الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهادة جندي اسرائيلي على الهولوكوست الجديد

يحيى السماوي

2009 / 1 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


" راووث سافيه " صحافي إسرائيلي عضو في حركة تطلق على نفسها مسمى " أوقفوا الهجوم على غزة المعادية للحرب " ... أجرى راووث حوارا مع عائلة الجندي الإسرائيلي " يؤام زاتيف " الذي تناقلت بعض وسائل الاعلام العربية والعالمية خبر عدم تنفيذه أوامر مرؤوسيه في مواصلته الهجوم على غزة واضطراره للهرب من وحدته العسكرية تعبيرا عن إدانته للحرب بعد مشاهدته الجرائم التي ارتكبتها قوات الغزو ... أنقل لقراء " الحوار المتمدن " نص الحوار بما فيه من أخطاء نحوية وإملائية ومن توصيف للفلسطينيين بالإرهاب ( للإسرائيلي الحق في توصيف عدوه بالإرهاب مثلما للعرب الحق في هذا التوصيف ) ... الحوار نشره موقعFILKKA ISRAEL ويمكن قراءته على الرابط :
http://filkkaisrael.blogspot.com/2009/01/blog-post_6330.html

كما أتمنى على كل الذين أطنبوا في الحديث عن ديمقراطية اسرائيل وتعاملها الحضاري واحترامها لحقوق الانسان ، معاينة الصور المرعبة عن الأهداف العسكرية التي حددتها وزارة دفاع اسرائيل لحماية أمنها القومي ... عبر الرابط :

http://www.elfarra.org/gallery/gaza.htm

كيف يقاتل إرهابيو إسبارطة التي في غزة ؟؟
من راووث سافيه - بئر السبع

المقاتل يؤام زاتوف في لواء غولاني هو حاليا شخص هارب من ساحة المعركة ويطارده الجيش وأجهزة الأمن العسكرية لتقديمه إلى المحكمة بعد تخليه عن سلاحه ومخالفته للأوامر .
قصدت منزل ذويه في بئر السبع للحديث معهم ولكنهم رفضوا بحجة الخجل مما فعلهم ولدهم ولكني بعد أن عرفتهم بمن أكون (عضو في حركة أوقفوا الهجوم على غزة المعادية للحرب) وبعد أن اتصلوا بأحد الاصدقاء المشتركين الذين يعرفونني فتحت لي عائلة إغال زاتوف قلوبها وبدأنا بالحديث بصراحة .
الوالد الذي عاش في ظروف مماثلة للحرب التي خاضها ولده قال :
كنت ضابطا برتبة عقيد في جيش الدفاع خلال حملة حماية الجليل في العام 1982 وقد إجتاحت قواتنا لبنان وطوقت بيروت خلال ثلاثة أيام لم نرى خلالها أي مشهد مما رواه لي ولدي يؤام، إبني بطل وهربه لا يعيبني كرجل عسكري فما يجري من زج لجنودنا في محرقة حقيقية ليس الهدف منه حماية شعب إسرائيل بل تحقيق حلم رئيس الحكومة بسجل في التاريخ يمحي هزيمته اللعينة في لبنان قبل عامين وهي حملة لسفك دماء أولادنا على مذبح الأطماع السياسية لوزير الدفاع الذي يعرف تمام المعرفة بأن قطاع ممتليء بالإرهابيين يعني القتال فيه خسارة المئات من أولادنا في حين نحن قادرون على تحمل بضعة صواريخ على سديروت وترك الحصار يقتل الإرهابيين قتلا بطيئا.
لماذا يضحون بأولادنا في حين هم قادرون على منع كل أنواع الأغذية والماء والكهرباء عن غزة ؟؟
كان الأجدر بالحكومة أن تقابل كل صاروخ فلسطيني على سديروت بشهر من الإغلاق التام للمعابر إلى غزة .
أنا عسكري وأعرف بأن رئاسة الاركان لا تفرط برجال جيش الدفاع ولكنها حرب سياسية وليست عسكرية وكل جندي إسرائيلي يعرف بأن مواجهة غزة لا تكون بقتل أولادنا .
سألت دايفيد عما أخبره إياه ولده وعن أسباب ترك الأخير لوحدته والفرار فقال:
لقد إحتلوا منطقة لا تزيد عن عشرين منزلا متلاصقا تسعة مرات متتالية في اربعة ايام بواقع مرتين في اليوم ثم خرجوا منها بعد أن تكبدوا في كل مرة خسائر في الارواح لا تقل عن إصابات قاتلة وإصابات أخرى مثل إصابة جندي في فخذه برصاصة متفجرة وإنفجار عبوة مضادة للأفراد بثلاثة جنود في زقاق ضيق ما أدى إلى مقتل أثنين وبتر أرجل الثالث ورابعهم كان ولدي الذي نجى بأعجوبة لأنه كان يحمي مؤخرة رفاقة .

الإرهابيون حفروا الأنفاق العميقة وليس هناك مرة دخل فيها ولدي مع رفاقه في السلاح إلى تلك المنطقة إلا وسبقهم قصف جوي عنيف ومع ذلك كلما أعادوا التقدم تلقوا القذائف والقنابل والرصاص .
الإرهابيون مجهزون بكل ما يحتاجونه وتحصيناتهم على ما يبدو راعت إحتمال القصف الجوي أو أنهم كلما قتل القصف الجوي مجموعاتهم المختبأة في المنطقة دفعوا بالعشرات غيرهم للقتال .
جنودنا يقولون بأن المعركة غير متكأفأة على الإطلاق فنحن لا نقاتل عدوا معروفا بل رصاصا لا نعرف من يطلقه وحين نرد نسمع صراخ النساء والأطفال ما يرعبنا أكثر لأن من نقتلهم من الأطفال والنساء لم يردعوا ابائهم وإخوانهم عن الإستمرار في القتال !!

دايفيد أكمل :
إبني قال بأنه يعتقد كما كل المشاركين في القتال بأن الجيش سيدمر كل عمارة وبناء وبيت وحائط في غزة ولكنهم لن يتوقفوا عن القتال ولو إحتللنا كل شارع وحي في القطاع فسيقاتلون وهذا ما حصل مع وحدة إبني التي خسرت عشرات المقاتلين رغم أن الحي مدمر والأبنية التي فيه تساوت في الارض ومع ذلك كلما تقدم الجنود وقعوا في شرك النار وهذا الأمر الذي حصل في حي مهدم سيحصل في كل القطاع ولو إحتللناه ولو دمرناه والحكومة تعرف ذلك وهي تعرف بأن الإرهابيين تجهزوا لقتال طويل أفقه الموت أو الموت فكيف ننتصر على من يقاتل بين أطفاله ولا يأبه لموتهم برصاصنا وبقذافنا بل يتابع القتال
***










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا يحيى
فضيلة يوسف ( 2009 / 1 / 17 - 12:16 )
اشكرك على هذه المعلومات لانهم لا يعترفون بخسائرهم مستفيدين من حرب لبنان الله معهم هالشباب


2 - انه ديدنهم
محمد خليل عبد اللطيف ( 2009 / 1 / 17 - 14:17 )
شكرا لك

محبتي وتقديري


3 - دمت نبيلا
يحيى السماوي ( 2009 / 1 / 17 - 15:07 )
أخي الفاضل محمد خليل عبد اللطيف : ولفضاءاتك مني أذكى عبير الشكر المقرون ببخور امتناني .


4 - شكرا ومحبة بيضاء
يحيى السماوي ( 2009 / 1 / 17 - 15:09 )
الأخت فضيلة يوسف : ما خفي من جرائمهم أكثر بشاعة ..

لا أراك الله إلآ ما يبهجك .
شكرا ومحبة بيضاء .


5 - وهذا برهان اخر
ابراهيم البهرزي ( 2009 / 1 / 17 - 17:59 )
اخي واستاذي العزيز
الايكفي هذا الاعتراف الدامغ لكي يلقم المتحذلقين عن حضارة وديمقراطية الدولة الاسرائيلية حجرا ؟
ودمت كاتبا وشاعرا
لاتهزه نفثات قلوب الحاقدين
مع محبتي

ابراهيم

اخر الافلام

.. الحوثيون يستهدفون سفنا جديدة في البحر الأحمر • فرانس 24


.. الشرطة القضائية تستمع إلى نائبة فرنسية بتهمة -تمجيد الإرهاب-




.. نتنياهو: بدأنا عملية إخلاء السكان من رفح تمهيدا لاجتياحها قر


.. استشهاد الصحفي سالم أبو طيور في قصف إسرائيلي على مخيم النصير




.. كتائب القسام تستهدف جرافة إسرائيلية في بيت حانون شمال غزة