الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيرسترويكا الرياضة العراقية

محمود الشمري

2009 / 1 / 18
عالم الرياضة


بعد الفاجعة( الطركاعة) التي حلت على الرياضة العراقية من خلال الأندحار المرعب للكرة العراقية سيدة الألعاب وفخرها ترتفع الأصوات والأراء هنا وهناك تطالب باستقالة المدرب أو تسريح اللاعبين وغيرها من التجاذبات والتناحرات التي طالت مجال الرياضة بعد السياسة. اعتقد ان المسالة اكبر واعمق من أستقالة مدرب أو طرد لاعب, المسألة مسألة تخطيط فاشل وتنفيذ اكثر فشلا , انها مسألة ادارة فاشلة وامكانات متواضعة وسوء تخطيط يشمل كل مفاصل الرياضة العراقية . فمنذ فترة ليست بالقليلة اصبح تطور الشعوب وازدهارها يعرف بتطور الرياضة وانجازاتها وكم من دولة لا يعرفها احد ولا تستطيع ايجادها على الخارطة عرفت من فرقها الرياضية وصار لها دور حضاري وما يرافقه من متعلقات. وكنا نتمنى ان يكون دور الرياضة العراقية أكبر وأرقى في الداخل والخارج حيث كنا نمني النفس أن تساهم انتصارات فرقنا الرياضية وخاصة كرة القدم بتوحيد القلوب وتطييب النفوس بعد أن حاول الأرهاب والطائفيون تفريقها وتلويثها, وكنا نتمنى أن يرتفع علم العراق في المحافل والبطولات الدولية لنري العالم اننا نسير الى خير وأن العالم يجب أن يفتح أبوابه الموصدة لنا لأننا نستحق ذلك , ولكن وكما يبدو أن أمنياتنا اصطدمت مع أمنيات رؤساء وأعضاء الأتحادات الرياضية وكذلك بعض اللاعبين وسعيهم لتأمين حياتهم ومستقبلهم الشخصيين الناتج من سوء التخطيط وسوء الأدارة وسوء الأداء. لقد ظهر مستوى الرياضة العراقية المتدني في دورة بكين الأولمبية وأثبتنا بما لايقبل الشك تخلفنا الرياضي واننا بحاجة لمراجعة شاملة و أعادة بناء ولكننا لم نر سوى وفود رياضية جديدة يرأسها رؤساء الأتحادات وبعضوية نصف الأعضاء تشارك ببطولات وتخسر من جديد, ومن ثم جاء الخروج المخزي من تصفيات كأس العالم واخيرا السقوط التاريخي في دورة الخليج و تخلل هذه الفترات بعض الأنتصارات الفقيرة التي كانت أقل من عادية في فترة ما .ولنتحدث قليلا عن أسود الرافدين (سابقا) كمثال لسوء الأدارة ,انا أعتقد ان 27 مليون عراقي كلهم يحبون يونس محمود ويقدرون أفعاله ولكنهم جميعا مقتنعين انه دون مستواه بكثير وأن اشراكه هو خطأ كبير وكذلك نشأت ورحيمة وجاسم وهيثم وبالصريح فأن 9 لاعبين من الأساسيين تحت مستواهم بكثير ووجب ابعادهم وهذا ما لاحظه وحدده الجمهور الرياضي ومنذ ال10 دقائق الأولى لمباراتنا مع البحرين فكيف بالمدرب ومساعديه والأتحاديين والصحفيين أليس من المفروض تحديد الخطأ ومعالجته ,أليس من المفروض من خبراء الرياضة من مدربين ومساعدين واتحاديين وصحفيين ان يناقشوا المدرب قبل البطولة ويشيروا عليه بتجديد صفوف المنتخب ودعمه بلاعبين من المنتخب الرديف الذي حقق نتيجة طيبة قبل فترة والأعلان للعالم اننا نشترك بالفريق الرديف وبالتالي فان خسرنا فلا ضير . وأين المباريات التجريبية للفريق التي تختبر جاهزية لاعبيه وتحدد الأخطاء , ان اقوى فرق العالم تقيس فرقها ولاعبيها من خلال المباريات التجريبية .ولا أدري مالذي يفعله اعضاء الأتحاد اذا كان لاحول لهم ولاقوة وكل الأمور بيد المدرب ,ماذا يفعل المساعدين ان لم يكن لهم دور ولماذا نوظفهم , اين دور الصحافة الرياضية وخبراتها أين المحللين والنقاد أليس من المفروض أن يحللوا وضع الفرق وجاهزية اللاعبين قبل الأشتراك بالبطولات . لا ياسادة لاعذر لكم فقد نكبتم 27 مليون عراقي وخيبتم ظنهم . ولكن ما وقع قد وقع والان يجب أن ننفض الغبار ونحلل اسباب الانتكاسات للمنتخبات وللأندية التي شاركت بالبطولات الخارجية وهذا يشمل كل صنوف الرياضة , وأن نستعين بخبراء مهمتهم أولا تحديد الخطأ ثم نتوكل على الله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعادة بناء
محمد الزيدي ( 2009 / 1 / 17 - 20:25 )
نعم لابد من مراجعة شاملة ودراسة معوقات التطور الرياضي واللحاق بالعالم الذي سبقنا كثيرا في كل مجالات الحياة ومنها الرياضة ولانكتفي بتغيير المدربين لأن المعضلة أكبر وأشمل


2 - الأهتمام بالصغار
سعيد الحديثي ( 2009 / 1 / 17 - 20:34 )
نجد أن كل الدول المتطورة في الرياضة تهتم بالصغار وترعاهم وتدربهم التدريب الصحيح وتتابعهم حتى يصبحوا أبطالا وتوفر المعدات الحديثة والملاعب والمدربين


3 - الأنهيار
فوزي البغدادي ( 2009 / 1 / 18 - 04:06 )
أذا أنهار الوطن تنهار كل مرافقه الحيوية فمبروك للمحاصصة الطائفية والدينية

اخر الافلام

.. تعرف على الأندية المشاركة في النسخة الجديدة من دوري أبطال او


.. أخبار الرياضة في دقيقتين | مفاجآت في قائمة ألمانيا المشاركة




.. الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يدعم اقتراح تعليق عضوية إسرائيل ف


.. 24 ساعة تحول «أوبر وكريم و ديدي» لأبطال صفحات الحوادث.. تفاص




.. حديث السوشال | يرسل شقيقه التوأم بدلا منه ..قصة أكبر عملية ا