الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعية اسلامي شيعي : المقاومة كلما قاومت قوبت

اديب طالب

2009 / 1 / 17
الارهاب, الحرب والسلام


عسير جدا ان تكتب وشلال الدم يغرق بر غزة وبحرها بالكامل – 40 كم طولا ، 4 الى 12 كم عرضا ، مليون ونصف لاجىء - .
يشرب الغزاويون دماءهم ودموع مليار ونصف مسلم . يأكلون أشلاء أطفالهم وكسر الخبز ان وجد . أي رعب هذا؟ ، أي وحشية هذه ؟ ، الحضارة خرساء صماء عمياء ، وان نطقت ساوت الجلاد بالضحية .
عسير جدا ان تكتب ! ولكن الكتابة قدر ، ولا مرد لقضاء الله .
صرح مساء 5/1/2009/ داعية اسلامي شيعي مشهور لمحطة " روسيا اليوم " : > . وقد علمونا في الطب البشري ان العضو الذي لايعمل يضمر ... حسنا توافق العلم مع الايديولوجيا . ولعل مأثرة الداعية الاسلامي ناقصة ؟ والحجة على نقصانها ما ورد في المأثور << ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة >> .
قال الأديب الفرنسي اليهودي، مارك هالتر ، انه التقى في دمشق مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وانه عاد من لقائه برسالة سلام إلى إسرائيل
وقال هالترنظم اللقاء بواسطة مساعدي الرئيس السوري بشار الأسد
وواصل مشعل فقط «حماس» هي التي تستطيع اليوم استيفاء الشروط للمفاوضات. وقال مشعل، حسب الأديب الفرنسي هالتر، ان حماس لم تكن قد خططت لادارة حرب مع اسرائيل، وكل ما أرادته هو اجراء استفزاز بسيط لا أكثر. ولم تتوقع أبدا ان يأتي ردها بهذه الضخامة.
قال الرئيس السوري، بشار الأسد، في حديث لشبكة CNN | إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تخوض مواجهات دامية مع الجيش الإسرائيلي منذ أيام في قطاع غزة مستعدة للموافقة على السلام إذا أوقفت تل أبيب عمليتها العسكرية وانسحبت من القطاع، مشدداً على أن دعم بلاده للحركة لا يتجاوز الطابع السياسي.
وقد اوردت الصحف الاسرائيلية عن معلومات مخابراتية ان قادة حماس يفضلون لو انهم ما رفضوا تمديد التهدئة ! .
نقطة الانطلاق السليمة هي ان الشعب ، الجماهير ، الأمة ، خلق الله ، بأمس الحاجة لنخب وقادة ودعاة تعقلها لا ان تهيجها وتبيع وتشري ، بهياجها وشهدائها ، في سوق الكراسي المحلية بضمانات اقليمية ودولية .

دفعنا ثمنا باهظا ، بشريا وماديا قبالة انتصارنا في حرب تموز ، ومنذ انتهائها وحتى الآن ما يقارب سنتين ونصف ولم " نقوص " من لبنان رصاصة واحدة على اسرائيل . هل ستكون نتيجة ما ندفعه من اثمان مرعبة في غزة هو الا " نقوص " على اسرائيل من غزة ولا رصاصة واحدة لعشر سنوات مثلا ؟ . ألا يعني هذا ان ليس صحيحا تماما " ان المقاومة كلما قاومت قويت " ، لانها لو كانت كذلك " لقوصت " من جديد .
اذا كانت اسرائيل لا تعيش وتستمر الا على أسنة الحراب كما يقول الفاشي اليهودي " جابوتنسكي "؛ فهل من الضروري ان نتمسك ب"لا صوت يعلو فوق صوت المعركة " ونسن حرابنا ونشرعها و " عليهم يا عرب " ؟ والمحصلة ان نحصد الهزيمة والندم ويحصدوا النصر ، ان يقوون وان نضعف ، ان يتماسكون وان نتفكك . الستون سنة الماضية شاهدة على ما أقول ! بدهي ان تستمر اسرائيل في سن حرابها طالما انها تحصد النصر ، وما ليس بدهيا ان نكرر "ان المقاومة كلما قاومت قويت " .
تقول اسرائيل انها لا تجد امامها شريكا للسلام ؛ لذا تشن الحروب ، ما ذا لو كنا حقا شركاء في السلام ؟ وماذا ستقول اسرائيل عندها ؟ ..... لعلنا لن نفعلها طالما اننا ننتظر الحجر او الشجر ليقول لواحدنا : هذا يهودي خلفي تعال فاقتله ! .

يقول البعض : " المشروع الاسرائيلي مشروع ابادة سياسية واجتماعية وثقافية " أقول لهذا البعض أرني بحق الله ما بقي لنا من سياسة واحتماع وثقافة ! في السياسة نهلل للحذاء وفي الاجتماع نتذابح اسوأ من القبائل البدائية وفي الثقافة ، يقرؤ العربي ربع صفحة كل عام ومثالا على ما يقرؤه العربي نورد تعليقا واحدا لكاركاتير مصري " ليفني ليفني يا مفترية وشك في الحيط وقفاكي ليا " .
منذانسحبت اسرائيل من غزة وحتى الآن واستنادا لكرامتنا وارادتنا المقاومة وبفعل صواريخنا ؛ قتلنا 20 اسرائيليا ولن اذكركم كم قتلوا منا في هذه الفترة وهم مستندون الى ارادة الحرب العبرية العدوانية ؟ ليس باتساع الاشداق وبحة الحناجر وانتصاب اصابع التهديد والوعيد وعبر " جيوش المزاودين والديماغوجيين والحذائيين ؟؟ العبرة دائما في النتائج .

قالت صحيفة اسرائيل اليوم : << ايران التي شجعتهم على خرق الهدنة لم تنجدهم ، كذلك لم تنطلق اية صواريخ على شمال اسرائيل . وحماس امام خيارين اما الاستسلام انقاذا لحياتها واما مواصلة القتال حتى لو ادى ذلك الى انهيارها >> والسؤال كم ستصمد مقولة " المقاومة كلما قاومت قويت " وبالذات على ضوء الخذلان وحين اكتفى اهله بالارشادات المسبقة الصنع ؟ ! " بيروت لا تقوص " ودمشق وطهران بعيدتان ! وعلى سوء التقدير لميزان القوى والنابع اصلا من لفظية المقولة المقاومة هل تدرك حماس انها استخدمت ورقة لا اكثر ؟ وما تزال كذلك ان لم تدرك ، والادراك المتأخر جدا لن يفيد الا اسرائيل وجمعية الخاذلين .
حماس الباقية على قيد الحياة والمعقولة المطالب أفضل مئة مرة من حماس مدمرة عاجزة حتى عن الطلب .
وبقدر ما هو صعب ومهم التصالح مع الاخوة فالاسهل والاهم هو التصالح مع الحقائق والوقائع لا مع الاوهام .

لحظة البكاء ماضية ولحظة البقاء قادمة

ما رأيناه على الشاشات أبكانا وأبناءنا وأحفادنا . لحظة البكاء قصيرة ولن تلبث ان تنقضي ليعود العقل العاقل الى العمل ليبحث عن الحل الممكن والمساعد على البقاء وعلى احتمال قيام حياة منتجة تسد خسارات الماضي وتمكن لحاضر متوازن وتهيىء لمستقبل قد يكون افضل اقرب الى الحضارة وابعد عن الغرائز وادمان الاحزان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟