الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن أي انتصار عبيط يتحدثون

عمرو اسماعيل

2009 / 1 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


للأسف .. تم تدمير غزة .. وقتل وجرح الآلاف من النساء والاطفال والمقاومين و معهم المدنيين .. وازداد الانقسام العربي والفلسطيني .. ولم نري أي عملية مقاومة حقيقية ولا عملية فدائية واحدة تؤلم اسرائيل ..
وستوقف اسرائيل اطلاق النار من جانب واحد بعد أن حققت كل ماتريد .. ولن تنسحب الا بعد ضمان وقف اطلاق الصواريخ ومنع تهريب السلاح الي غزة .. وسيوافق قادة حماس ليستطيعوا الخروج من جحورهم ليهتفوا انتصرنا .. لم نري طلقة واحدة لا من سوريا ولا من حزب الله ولا من ملالي ايران .. ولا من دولة قطر الصوتية ... ولا عملية فدائية واحدة لا من الضفة ولا من عرب اسرائيل .. ورغم كل ما تلقته مصر من شتائم و اهانات .. اثبتت انها الوحيدة القادرة علي وقف نزيف الدم واليها لجأ الجميع في النهاية ..
إن أوقفت اسرائيل اطلاق النار وأوقفت حماس صواريخها بعد كل خطب مشعل الحنجورية في الدوحة عاصمة الدولة الصوتية ومعه الاسد الذي لا يزأر ابدا من أجل أرضه المحتلة .. فيحب أن يحاسب كلاهما أمام شعبه علي ماأراقه من دماء بريئه دون تحقيق أي هدف .
انه نفس انتصار حسن نصر الله الذي توقفت صواريخه عن تهديد اسرائيل منذ سنتين لتتجه الي الداخل اللبناني ... واسرع في مشهد من الذل و الهوان ينفي مسئوليته عن الصواريخ العبيطة التي انطلقت من لبنان ..
فعن أي نصر نتحدث ...انها الهزيمة والهوان .. امرأة أذلت ومسحت كرامة كل رجال العرب .. علي الاقل محمود عباس والنظام المصري لم يدعوا البطولة .. أما أن يخرج علينا رجال تم مسح كرامتهم وشرفهم ويهانون يوميا علي ارض المعركة الغير متكافئة والتي يضحون فيها بدماء اطفالهم ونساءهم .. ويدعون البطولة والمقاومة .. فهو الخزي والعار .. والخزي والعار الأكبر أن يصدقهم قطيع لم يفعل أي شيء ليقاوم اسرائيل الا النباح ..
من بكي طاغية مثل صدام ويعتبره بطلا ..طاغية ومجرم أودي بحياة الآلاف من ابرياء العراق وهم مسلمين لمجرد انهم شيعة او كرد لا يستحق أن نتعاطف مع بكاءه علي أهل غزة .. فدماء الابرياء لا فرق بينها ان اريقت في بغداد أوغزة .. من لم يعترض علي ازهاق ارواح الابرياء في العراق وهم مسلمين حتي اثناء احداث غزة لا يحق له البكاء علي ارواح ابرياء غزة .. فالدماء هي الدماء .. ومن رقص فرحا علي اهدار دماء الابرياء في نيويورك ولندن ومدريد وطابا و دهب لا يحق له البكاء علي دماء ابرياء غزة .
اسرائيل مجرمة .. ولكن شخص مثل نزار ريان مجرم ايضا بل اكثر اجراما .. فهو كان يعرف أنه مستهدف ولم يجعل زوجاته الاربع! واطفاله الابرياء يحتمون في مكان آمن .. لأنه كان يحاول ان يحتمي بهم ..
اسرائيل مجرمة كما هي عهدها دائما .. ولكنها علي الاقل لا تأخذ اهلها دروعا بشرية وبنت لهم المخابيء .. ولكن من يستخدم اطفاله الابرياء دروعا بشرية أو لا يحاول علي الاقل انقاذهم لايمكن أن أبكيه أو اصدقه مهما قال أو فعل .. هو اشد جرما وامتهانا للحياة الانسانية ..
الشعب الفلسطيني الغلبان هو ضحية طرفين كلاهما مجرم ..
و لمن يتحدثون عن الانتصار المزعوم أقول:
معيار أي معركة هو نتائجها .. وحرب حسن نصر الله المباركة في تموز المبارك كمثال ماهي نتائجها ؟
مزارع شبعا مازالت محتلة ..
والجنوب الذي كانت تحتله ميليشيات حسن نصر الله تم خسارته لصالح الجيش اللبناني والقوات الدولية ..
وصواريخ حزب الله علي اسرائيل توقفت تماما منذ ذلك الحين .. ولا يستطيع اطلاق حتي صاروخ العاب نارية تأييدا لغزة ..
هذا ناهيك عن قتل المئات من اللبنانيين وتدمير البنية التحتية التي كلف اعادة بنائها الملايين ..
إن كنت تعتبر انسحاب حسن نصر الله الي خندق يصور منه الخطب الرنانة انتصارا ومناكفته لباقي الشعب اللبناني وليس اسرائيل انتصارا ..فبئس هذا الانتصار .. إذا علي نفس المقياس تصبح هزيمة 67 النكراء انتصارا ساحقا لعبد الناصر فقد ظل بعدها رئيسا لمصر يقول الخطب الرنانة في العلن ومات وهو يحاول انقاذ الفلسطينيين من اشقائهم في الاردن ..

حتي نعرف معايير النصر والهزيمة فستظل اسرائيل تنتهك كرامتنا وتمسح بها الارض .. وهي تفعل ذلك الآن في غزة بفضل حماس .. وهي تمسح بكرامة العرب جميعا .. الممانعين والمعتدلين منا الارض ..
خمسة ملايين يمتهنون كرامة 300 مليون .. منذ عام48
ورغم ذلك لم نسال أنفسنا لماذا .. ورغم ذلك مازلنا نتحدث عن انتصارات عبيطة .. في قمة عبيطة عقدت عاصمة دولة قطر الصوتية .. التي لا يوجد بها فير قناة الجزيرة وقاعدة السيالية ووزير خارجية ثقيل الظل ..
عمرو اسماعيل









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ادعاءات كاذبة كما هي عادتهم
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 1 / 17 - 21:31 )
الاستاذ عمرو اسماعيل
حق وفي قولك حق .. لكن هناك من يرى الحق ولا يعرفه .. كل ما يعرف اولئك التائهون في غياهب يوم القيامة هو ان النصر يعني بقاء القيادة على قيد الحياة حتى لو تم فناء الشعب والامة
والعوب كلها.
شكرا لك مساهمتك في اشاعة النور والتنوير
والى المزيد المزيد حتى هزيمة الجهل والخرافة
مع اطيب الامنيات


2 - تهنئة
بشر ( 2009 / 1 / 17 - 22:41 )
ياله من نصر . صدام حسين انتصر في ام المعارك لانه بقي رئيسا ولا يهم غير ذلك - خربها و قعد على تلها. هنيئا لحماس انتصارها المزعوم ولايهم الضحايا ومن مات من الاطفال و الشيوخ و النساء المهم ان قادة حماس لايزالون بالسلطة في غزة وهذا هو المهم وقياسا على ذلك فنحن على موعد مع انتصارات اخرى في كل مواجهة مقبلة ان شاء الله و ليخسء الاسرائليون لانهم انهزموا ويظنون انفسهم منتصرين!!!


3 - انتصار كاذب كالعاده
سامى المصرى ( 2009 / 1 / 17 - 22:59 )
هنيئا لمشعل وزمرته النصر الكاذب على اشلاء الشعب الغزاوى المغلوب على امره.. وهى عاده متأصله فى الخكام العرب كانتصار حسن نصرالله على اشلاء بيروت وشعبها... حسبنا الله


4 - تحيه
ابو ذر ( 2009 / 1 / 18 - 04:28 )
الى الاخ ابراهيم علاء الدين كتبت تعليق على مقالك قبل يومين دون ان يظهر ولااعلم السبب وقلت فيه بالحرف الواحد بعد يومين سيكون وقف اطلاق النار وستخرج القياده علينا بالاتنصارالالهي المبين وعلى دمار وجثث الضحايا وسيحك الحنجوريون وابطال الخطب الرنانه رؤؤسهم ويقولون وماذا بعد اسرائيل توقف الحرب من جانب واحد ياللمهزله ولسان حالها يقول نضرب ونقتل متى نشاء ونرتاح متى نشاء
تحيه للكاتب عمرو اسماعيل


5 - مشاعر حساسة
جحا القبطي ( 2009 / 1 / 18 - 12:29 )
إيران تعتبر وقف الحرب من جهة إسرائيل بمثابة هزيمة ولكنها في نفس الوقت تطالب بسحب القوات الإسرائيلية من داخل أراضٍ غزة .....!!!!!!! وهكذا نري من وجهة نظر إيرانية أن في إبادة شعب مغلوب علي أمره أهمية قصوي إما لتمجيد أبطال حماس أو لتأكيد نصر إسرائيل ....؟؟؟ وأقول لهم جاتكم القرف مع الإعتذار لمشاعر قراء الموقع الرهيفة الحس


6 - شكراً دكتور
شامل عبد العزيز ( 2009 / 1 / 18 - 17:23 )
تحية وتقدير. اتمنى لك المزيد. هل تعلم ياسيدي ماذا قال خالد مشعل في قمة المجزأ في الدوحة. قال سوف لن اتحدث عن معركة الجيوش لانها قادمة وانتم زعماءها وقادتها. آلا يخجل هذا الكذاب ؟ هل هناك نفاق اكثر من هذا؟ هل هناك كذب اكثر من هذا. حقيقة. ان لم تستحي فاصنع ماتشاء. تمنياتي للدكتور عمرو وشكرا مرة ثانية


7 - هنيئا لانتصار ابطال الانفاق
صباح ابراهيم ( 2009 / 1 / 18 - 18:34 )
لقد ذاق الشعب الفلسطيني في غزة القتل والجوع والتشرد وفقدان الاحباب والاطفال بسبب صمود قادة حماس القابعين في جحورهم تحت الارض يتفرجون على المذابح التي ترتكبها اسرائيل يوميا وهم يقاتلون بالميكرفونات وعلى شاشات القنوات الفضائية ويصرخون النصر لنا ولانرضى الا بتحرير كامل التراب الفلسطيني وهم لا يجرؤون ان يخرجوا رؤوسهم خارج الانفاق التي جهزوها لهم وليس من ملجأ واحد بنوه لشعبهم ليحميهم من قنابل اسرائيل الفوسفورية . الان وبعد وقف اطلاق النار سيقولون هزمنا اسرائيل بصمودنا ومقاومتنا البطولية وسيواصلون نضالهم عبر شاشات التلفزيون ولم نر دبابة اسرائيلية واحدة مصابة .

اخر الافلام

.. الخلاف التجاري بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.. إلى أين؟ | ال


.. بايدن وترامب.. وقضايا بارزة في المناظرة الرئاسية




.. انتخابات الرئاسة الإيرانية.. مرشحون وشروط


.. بالمناظرة التاريخية.. بايدن يتعثر مبكرا وترامب يدعوه للخضوع




.. بايدن يتلعثم خلال المناظرة الرئاسية أمام ترمب