الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزة :أسئلة وأجوبة 2

فضيلة يوسف

2009 / 1 / 18
القضية الفلسطينية


السؤال السادس:ألم تواصل حماس اطلاق الصواريخ بعد اخلاء غزة؟
الاجابة:تناقص عدد الصواريخ بعد اخلاء غزة من 241 في 2004 - 179 في 2005 ومنذ الاخلاء في ايلول 2005 وحتى الانتخابات في كانون ثاني 2006 تم اطلاق 40 صاروخا فقط.منها الصواريخ التي اطلقت ردا على تفجير احتفال لحماس في جباليا .بعد ذلك فان العدد الاكبر من الصواريخ اطلقته حركتا فتح والجهاد الاسلامي فقد اوقفت حماس اطلاق الصواريخ بعد الانتقادات التي وجهت لها .ولا يمكن النظر لاطلاق الصواريخ كحوادث معزولة فهي جزء من دائرة العنف والعنف المضاد.ومن الصعب معرفة من بدأ ذلك .في اكنوبر 2005 قتلت اسرائيل ناشطين من الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية واطلق الجهاد الاسلامي الصواريخ ردا على ذلك دون ان تصيب اجدا بجراح اغلقت اسرائيل المعابر واخترقت طائراتها حاجز الصوت في غزة ثم قام "استشهادي من الضفة الغربية " بتفجير نفسه فقتل خمسة اسرائيليين وردت اسرائيل بقصف جوي في غزة قتل ثمانية بينهم ثلاثة اطفال.ثم هدأت الامور بعد الانتخابات.
السؤال السابع: كيف تفاعلت اسرائيل والغرب مع فوز حماس في انتخابات 2006؟
الاجابة:شاركت حماس في انتخابات 2006 خلافا لسياستها السابقة في مقاطعة الانتخابات وشهد مراقبون دوليون بنزاهة الانتخابات ووصل قادة ديمقراطيون للحكم بصورة نادرة في العالم العربي .ضغطت الولايات المتحدة على اسرائيل للسماح بانتخابات 2006 وكان فوز حماس مفاجأة للجميع بمن فيهم حماس.واجمع المحللون ان فوز حماس لا يعني دعم التوجهات الدينية للحركة بقدر رفض الفلسطينيين لفساد قادة فتح.
كان المفترض ان تعطى حماس الفرصة وتشجع لتصبح معتدلة بعد تشكيلها للحكومة لكن اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حاولوا افشال الحكومة: لم تدفع اسرائيل عائدات الضرائب واغلقت المعابر وتم الغاء المنح بما فيها منح المنظمات الاهلية وادى ذلك الى وضع اقتصادي مزر بما في ذلك القطاع الصحي.كما شرحت ذلك المجموعة الدولية للازمات.
السؤال الثامن: كيف تكون حماس شريكا في السلام وهي ترفض الاعتراف باسرائيل وترفض نبذ العنف وترفض الاتفاقات السابقة؟
الاجابة :صحيح حماس ترفض لكن ليس أقل من رفض اسرائيل والولايات المتحدة فهما يرفضان قيام دولة فلسطينية :اصدرت الجمعية العامة للامم المتحدة قرارا بتبني اقامة دولة فلسطينية في ديسمبر 2008 كانت النتيجة 173-5 الخمسة الرافضون هم امريكا واسرائيل وثلاثة جزر في المحيط الهادئ.
بالطبع تقول اسرائيل انها توافق على دولة فلسطينية لكن ليست بحدود 1967 والمستوطنات والحواجز جعلت من المستحيل اقامة مثل هذه الدولة لنقل ان حماس غيَرت رأيها ووافقت على وجود دولة اسرائيل لكن في تل ابيب وضواحيها هل تعتبر الولايات المتحدة واسرائيل هذا اعترافا.
بالنسبة لنبذ العنف :جميل ان تعلن حماس نبذ العنف وقد تحتفل اسرائيل والولايات المتحدة بذلك رغم العنف الذي تستخدمه الدولتان : سيناء 56 لبنان 82 او العراق 2003 ان الاسرائيليين الذين يرفضون العنف هم الاسرائيليون الذين يرفضون الخدمة في جيش الاحتلال ويتم سجنهم.
الاتفاقات السابقة:ضع جانبا انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية منع القذائف الباليستية وعدم التزامها بقرار المحكمة الدولية بخصوص نيكاراغوا :لقد وجدت المحكمة الدولية ان اسرائيل تخرق البند الرابع في اتفاقية جنيف في بنائها لجدار الفصل في الاراضي المحتلة عام 1967 وطالبتها الجمعية العامة للامم المتحدة بتنفيذ القرار فلم تفعل ان القرارات الدولية بالنسبة للولايات المتحدة واسرائيل مجرد ورق.
وقد وقع الفلسطينيون اتفاقية اوسلو التي وعدتهم بدولة في 1999 وحتى الان لايوجد دولة وزادت المستوطنات في الضفة الغربية .ان ادعاء اسرائيل ان حماس ترفض الاتفاقات مجرد نكتة سمجة.
السؤال التاسع: الا ترفض حماس وجود اسرائيل؟
الاجابة :عندمت تكلم يهود اولمرت امام الكونجريس في 2006 قال :انه يؤمن بحق اسرائيل في ارض الميعاد لكنه يتفهم الوضع الحالي .حماس ايضا تأخذ نفس الموقف انها تعتبر فلسطين جميعها ارضا اسلامية ووجود اسرائيل غير شرعي لكنها اعلنت في مناسبات عديدة موافقتها على قيام دولة فلسطينية في الضفة والقطاع والقدس الشرقية وعلى هدنة طويلة الامد قد تستمر للابد.
ترفض اسرائيل والولايات المتحدة موقف حماس وترفض التباحث معها رغم ان معظم الاسرائيليين ومحللين محتفظين مثل افرام هاليفي رئيس الموساد السابق ايدوا اجراء مثل هذه المباحثات.
السؤال العاشر: اليست حماس حركة اسلامية اصولية لا سامية؟
الاجابة :للاسف انه خلال العقود القليلة الماضية حلّت الحركات الاصولية مكان الحركات الوطنية واليسارية في الشرق الاوسط نتيجة الضعف الداخلي لهذه الحركات.ومن الواضح اننا نرفض الاصولية.
حماس لها ارتباط بالاخوان المسلمين لكن خلفيتها الاصولية ليست اساسا في الحكم على سلوكاتها وافعالها اليوم .تم في اذار 2008 تقييم اداء حماس الحالي من منظمات دولية والنتيجة :الصورة مختلطة.
حماس لم تتصرف كحركة اصولية:عينت اشخاص من خارج اطرها لقيادة الاجهزة الامنية والادارية والمحاكم ,لا يوجد علامات للاسلمة في المحاكم والمدارس .لم تغيّر المناهج الدراسية ,لم تغيّر القوانين وفي كانون ثاني 2008 تم تعيين امراة قاضية وترشيح اخرى للمحكمة العليا "وهذا لا يتناسب مع التقاليد الاسلامية".تشجَع حماس انضمام النساء لسلك الشرطة وتروج لذلك في الاذاعة والتلفزيون وو المساجد انضمت 100 امراة للشرطة.
علّق احد المسؤولين من حماس:يحاول الناس في رام الله صبغ حماس بالتطرف لكن امارة اسلامية لن تقام هنا في غزة.
ولا يعني الاداء الحالي انه ضمانة للمستقبل:فالناس من غير انصار جماس ما زالت متخوفة مشيرين الى اشكال غير مباشرة من الضغط الاجتماعي والى بعض الاصوليين الذين يطالبون بدور اكير للشريعة الاسلامية.
احد القياديين في حماس قال انه يفضل تطبيق الشريعة الاسلامية في المحاكم لكننا لن نجبر الناس على ذلك .
يتجه المجتمع في غزة ليكون محافظا بشكل اكبر ويبتعد عن النمط الغربي ويشجع مسلحي حماس على ذلك "لكن ليس قوات الامن" ويقال ان بعض المعلمات يعاقبن الفتيات اللواتي لا يرتدين الحجاب لكن النساء غير المحجبات ما تزال تسير في غزة بحرية ويقول المسؤولون انه لا توجد قيود على زي النساء وتدين حماس قتل النساء على خلفية الشرف
.لكن تمت معاقبة رجل وامرأةغير متزوجين بسبب وجودهما في سيارة .ارتفعت الهجومات على مقاهي الانترنت من مجموعات لا تنتمي لحماس.تهم المسيحيون ان قوات حماس فعلت القليل وتاخرت في التصدي لهجومات تعرضوا لها بما يدل على نمو حركات راديكالية بعد فوز حماس .
لكن ان تكون حماس اصولية لا يعني انه لا يمكن الدخول معها في محادثات سلام فالمسلمين والهندوس ينظرون لبعضهم نظرة عنصرية لكن يتعايشون معا.
وهناك اصولية وعنصرية ضد العرب في الجانب الاسرائيلي :رئيس موظفي اوباما الاسرائيلي ايمانويل قال ان العرب لا يصلحون الا لتنظيف الارضيات.واحد الحاخامات اليهود في صفد طالب بقتل مليون من اهل غزة .
ستيفان شالوم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
مختار ( 2009 / 1 / 18 - 17:17 )
نحن في الجزائر كان لنا هذا الاعتقاد الساذج حول نوايا الإسلاميين لكنهم ما أن التمسوا من أنفسهم القوة حتى راحوا يمارسون أنواعا مختلفة من الإرهاب راحت تتدرج وتتصاعد في عنفها. تشكيل شرطة موازية سموها الشرطة الإسلامية، ممارسة العنف اللفظي، الاستيلاء على المساجد وتسخيرها لدعايتهم، التماهي مع الإسلام ووصف مخالفيهم بأعداء الإسلام، ممارسة العنف المادي ضد الناس، الضغط لفرض الحجاب، الابتزاز في المدارس والجامعات لإرغام البنات على ارتداء الحجاب، وأخيرا وعندما فازوا في الانتخابات البلدية راحوا يؤسلمون كل شيء من التربية الإسلامية إلى السوق الإسلامية.
وبعد صدور النتائج الانتخابية في الدور الأول قال قائلهم على رؤوس الأشهاد: على الجميع أن يستعدوا لتغيير نمط حياتهم من مأكل وملبس ومركب ومن لا يعجبه نظامنا فليهاجر. أخيرا جاء العنف الوحشي ضد كل معارضيهم بعد وقف المسار الانتخابي بما في ذلك أولئك الذين لا علاقة لهم بأجهزة الحكم: ذبحوا قتلوا حرقوا: والنتيجة مائتا ألف ضحية ومأساة وطنية لا أعتقد أن الجزائر سوف تخرج منها عما قريب.
وحماس هي من نفس الطينة. شأنها ككل الإسلاميين من إندونيسيا إلى المغرب: الحرب خدعة حتى مع مواطنيهم. لقد استفزوا إسرائيل بصواريخهم التافهة وهم يعلمون علم اليقين أن إسرائيل سوف تفت

اخر الافلام

.. أمريكي مدان بسوء السياقة ورخصته مسحوبة يشارك في جلسة محاكمته


.. ثوابيت مجهولة عند سفح برج إيفل في باريس • فرانس 24




.. جنوب أفريقيا: حزب المؤتمر الوطني ينوي إجراء مشاورات لتشكيل ح


.. ولي العهد الكويتي يؤدي اليمين الدستورية نائبا للأمير | #مراس




.. تواصل وتيرة المعارك المحتدمة بين إسرائيل وحزب الله