الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عتاب على الاخوّة التي ذهبت : غزة ام بغداد !!!!!!

امنة محمد باقر

2009 / 1 / 19
الارهاب, الحرب والسلام


اسرق هذه الدقائق القليلة من وقتي المشغول بآلاف التفاصيل لاكتب اليوم عن المظلومين في غزة. لانني من اعداء الحروب ، ولا اقبل ان يسفك اي دم برئ في اي جزء من العالم ، احسست ان صوت المظلومين الابرياء يناديني ،و ليس سوى العتاب خطاب!!
خرج المسلمون في بعض دول العالم احتجاجا على مايجري في غزة ، ساعد الله غزة واهلها ، وذلك بعد صلاة الجمعة ، وخاصة قرب السفارات الاسرائيلية ، وبكت المذيعة الاسرائيلية بعد نشرة الاخبار ، وقال بعض اليهود العرب : نحن براء مما يعمل الصهاينة ( ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون )
وسكت باراك اوباما ، اذ لايحق له ان يفتح فاه قبل يوم التنصيب ، واعطاه بوش اكبر هداياه ، فبعد الميزانية المنهارة جراء الحروب ، وخراب بغداد ، جاءت مذبحة غزة ، كنا نسمع سابقا عن مجازر صبرا وشاتيلا ، ولم نرها وهاقد عاد التاريخ في دورته الجديدة ليشهد من لاعهد له بالمجازر الاسرائيلية مجزرة اخر تحديث لها هو اليوم.
يقال ان من المألوف في بلد كالولايات المتحدة وجود عشرات المؤسسات التي تقول علنا وعلى لافتات في الشوارع : نحن ندعم اسرائيل !!
ومن المألوف لكل اميركي احد ابويه يهوديين ان يذهب في رحلة الى اسرائيل ، ومن المألوف ان يتمنى كل يهودي في داخله سماع صوت تأييد للوجود اللقيط ، وماذا تنتظر من بلد كأميركا ولد في خطيئة على حد قول بعض الكتاب الاميركيين ، ماذا تنتظر سوى تأييد الخطايا وابناء الخطايا ، وليس من بلد لقيط في العالم كله كأسرائيل المدللة ، ولكن الاقذر منها هو هذه الثلة من الحكام العرب ، خلق الله العالم كله في كفة واحدة وجعل العرب كلهم أمة واحدة ، حين نقسم العالم نقول : العرب والعجم ، وحين نأتي للواقع فقد اسأنا الى انفسنا كثيراً ، حدثت العديد من المجازر في بغداد ولم يقف بلد عربي واحد او اعلام عربي واحد لمواساتنا ، وتخلصنا من طاغيتنا ولم يهنئنا احد ، بل قال قائلهم علينا الجهاد ، ضد من ؟؟ ضد مسلمين امثالكم عانوا ماعانوا ثم جاءوا الى الحكم تحت حراب الاميركان ؟؟ وهل جاء اي حاكم لديكم بانتخابات حرة نزيهة ؟؟ ثم بعد هذا تراهم ابرد من الجليد ولا كأن شؤون المسلمين تهمه ، يقتل الاطفال في غزة ، وقتل المئات قبلهم في بغداد ، فلم يحتج احد !!
ان السكوت على ماجرى في بغداد والعراق عموما ادى في النتيجة الى عواقب وخيمة ، وليصرخ اطفال غزة ، من لهم ؟؟ ولتنطبق الدنيا على رؤوس العباد في تلك الارض السليبة ؟؟ لايهم !!!
هذه اللامبالاة القاتلة اسميناها سابقا عمالة ، واسميناها تخاذل ، واسميناها باسماء عدة ، مهما حدث في بغداد لايهمهم ، لان العرب لايحبون الحكومة العراقية الجديدة التي جاءت عن طريق الانتخابات ، ويخرج الاردنيون اليوم يهتفون لهدام المقبور حين يذكرون هموم غزة ، ومليكهم المقتدر فنادقه مفتوحة للاسرائيليين ، كأن هدام هو المخلص المنتظر الذي يتحدث عنه مسلمو العالم ومسيحيوا العالم او يهود العالم ، هدام هو اول من خدم الوجود الصهيوني في المنطقة وهو اول من اساء الى القضية الفلسيطينية يوم شغل المنطقة بحروبه ، كان من الممكن ان تكون هنالك جبهة قوية تحسب لها اسرائيل الف حساب (( حتى بدون قتال )) يؤمها العراق وسوريا ، ولكن اي عقول تخاطب !! وهذه هي النتيجة ، يتقدم العرب بشتى تنازلات السلام ، واسرائيل شامخة بانفها ، تأمر فينا فتطاع ولااحد من العرب يفتح فاه.
ببساطة يهود العالم او اي انسان على وجه هذه الارض لا ولن يرض باراقة دماء الابرياء ، ولكن يا اخوان ، واعذروني لدهشتي ، غزة يوجد لها وسائل اعلام تبكي لها وعرب يهتفون بالشوارع بأسمها ، اما حين اريقت دماء الابرياء في بغداد والعراق ، فلم يتحرك الدم العربي ، ولو بعد صلاة العشاء وليس شرطا بعد صلاة الجمعة !!! ولم يخرج لنا اي احد بمظاهرة ، بل خرجت فتوى من السعودية تقول اقتلوهم حيث ثقفتموهم ، كأننا لسنا من العرب ، بل اعطونا اسما اخر قالوا : ايرانيين ، لمجرد ان كنز العراق صار الى يد اخرى غير يد هدام الملعون .
ويصب العرب حقدهم على كل يهودي في العالم ، وينسون يهود امة محمد ، مسلمين بلا اسلام ، صلى الله عليك يا رسول الله وانت القائل : سلموا على اليهود والنصارى ولاتسلموا على يهود امتي ........ ويهود امة محمد اشكال والوان ........
كل مانرجوه هو ان يخلص الله هذه الامة المظلومة وهذه الامم المستضعفة تحت ايادي حكامها العرب التي لاترحم ، وان يوقف نزيف الدم في غزة وبغداد وكل مكان من العالم.
ولو أن احداً لم يبكي على بغداد ، لكن بغداد كريمة المحتد لازالت تجزل الدموع لاهلها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة أمام وزارة الدفاع اليابانية رفضا لشراء طائرات مسيرة م


.. عادل شديد: مسألة رون أراد تثير حساسية مفرطة لدى المجتمع الإس




.. دول غربية تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لضرب أهداف داخل رو


.. ما دلالات رفض نصف ضباط الجيش الإسرائيلي الاستمرار بالخدمة بع




.. أهالي جباليا يحاولون استصلاح ما يمكن من المباني ليسكنوها