الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذي كربلاء وذي أبنائها النجبا

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2009 / 1 / 19
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


لكربلاء في الذاكرة العراقية أمجاد وأمجاد،فهي مدينة الفداء والتصدي ،يوم خاض الحسين غمار المعركة معلنا ثورته على الظلم والتسلط والاستبداد،وكانت أول (لا) في التاريخ العربي الإسلامي،ومن يومها والثورات تعصف بقوى الغي والعدوان،تتخذ من الثورة الحسينية مددا،ومن هديها نورا،لتقوض الصروح وتدك العروش،وتزلزل التيجان،ومدينة هكذا تستلهم من تاريخها الكثير، فتنموا فيها بذور الثورة،وتزهر فيها أزاهير الكفاح،والشيوعيون كفصيل ثوري مناضل،وجدوا في كربلاء الأرض الخصبة لنماء أفكارهم،وامتداد نفوذهم ،فكانت بواكير النهضة الوطنية في أزقة كربلاء وحواريها وقراها وبساتينها ،ولو لم يكن لها إلا (وضاحها) لكفاها فخرا بما ولدت فكيف وفيها الكثيرون.
ولأول مرة في مراسيم عاشوراء يكون الحضور الوطني فاعلا عندما اتخذوا منها طريقا للنضال،فكانت أراديد المعزين تعبر عن الهم الوطني،وتدعوا للكفاح والنضال ومواجهة الظلم،ولموكب عزاء العباسية القه الخاص في الذاكرة العراقية،فكان قبلة الجمهور،بعد أن رفع لواء الوعي وزين للجماهير طريق النضال،ففي أردوداتهم دعوة للثورة والتمرد على الظلم والتعسف :
شعبي كالجمل اكله صبح عاكول
لكن عل الظهر كله نفط محمول شنهو النفط مفعوله
لو حاير بعاكوله
وعن نكسة حزيران 1967:
من كبل نكسة حزيران أبتلينه
بالحجي الفارغ و يا محله حجينه
ألف تهديد و وعيد
بالخطابة و النشيد
أجهزة أعلام ما عدنه سليمه

ابو اليمه هذي أسرار الهزيمه
وعن الساسة العراقيين الذين اتخذوا من الخارج مسكنا لهم تاركين العراق نهبا للمرتزقة والمأجورين وهو ما يجري هذه الأيام:
ألما يعيش وي الشعب يجهل معانات
و ما يكدر أيحل عن بعد و يعالج أزماته
ساستنه بره تعيش هاي المشكله
وأنريد نعرف ليش هاي المشكله
يحسين تدرينه محد يلاوينه
***
يكفي الصراع أعله المناصب يا سياسين
الثمن غالي و الضحيايا أحنه العراقيين
علتك منك بيك هاي المشكله
بيدك جويت أيديك هاي المشكله
يحسين تدرينه محد يلاوينه
وما أشبه اليوم بالبارحة:
أسمي بالحصاد و منجلي مكسور
خلتني الحكومة أشبه الناعور
ذاك عياله متخومه
وأني أطفالي محرومه
ميموت الشعب و حسين أبد مايموت
يا هو اللي تريده ألمالك أيصونه
يطلعلك حرامي يكوم بالخونه
أبلا ذمه و لا غيره
الوادم صارت بحيره
ميموت الشعب و حسين أبد مايموت
**
برميل النفط علك على التسعين
تاليهه الشعب يبني بحجر و بطين
علينه أنعكست الحاله
شعبنه نصه بطاله
ميوت الشعب و حسين ابد ما يموت
**
خير عدنه يا حسافه أمفرهد بوضح النهار
و الحرامية أل أجتنه أمبركعه بأجمل شعار
اين حق الفقراء
ضيعته الأدعياء
يا أمامي يا حبيبي يا حسين
الى غير ذلك من الأهازيج الداعية للثورة ،والمعبرة عن الواقع الطبقي للشعب العراقي.
واليوم تعود كربلاء من جديد تعلن ثورتها من خلال أبنائها الحقيقيين بالقضاء على الفساد المالي الذي استشرى فيها وإعادة وجه الحياة الباسم بعد أن غطته أوضار التخلف والجهل،وأن تسعى لبناء ما خربه الأشرار من بنيتها التحتية والاجتماعية من خلال قائمتها الوطنية الصادقة (الحزب الشيوعي العراقي 307)هذه القائمة التي باتت الأمل بإنقاذ ما يمكن إنقاذه،وإعادة الأمور الى نصابها الصحيح،فسار أبناء كربلاء رافعين سارية العلم الشيوعي في شوارعها وأزقتها،معلنين العزم على الوفاء للمبادئ التي آمنوا بها،وضحوا من أجلها،وقدموا الكثير دفاعا عنها،يستلهمون العزم من قدامى المناضلين الذين تعلموا منهم كيف يكون النضال والكفاح،إنها كربلاء الحلوائي الذي عرفته ساحاتها وميادينها أيام النضال ضد الحكم الملكي المباد وخبرته جماهيرها عندما قادها بعد ثورة تموز في مسيرتها الثورية التي أقضت مضاجع الرجعيين والموتورين والظلاميين،إنها مدينة وضاح الوطن وجذوة الكفاح المسلح في كردستان والنضال في الداخل رغم التسلط الدكتاتوري الأهوج،أنها مدينة كاظم حبيب الذي لا زال في المقدمة حاملا قلمه بعد أن كلت يداه عن حمل السيف في شبابه الثوري،إنها مدينة على النوري المناضل الذي خبرته ساحات النضال، انها مرتع صبا عبد الرزاق الصافي المناضل المعروف بالبسالة والأقدام والرجولة،إنها مدينة كاظم الرماحي ومحمد الطيار ومحسن النقيب ونوري لطيف،ومدينة الشهداء عيسى الحاج كاظم،وجواد الزجاجي،وحمزة حسن،وعبد الرزاق علي بيج،وعبد الإله جاسم جودة،وحسن حسين شنته الحسناوي وكاظم زراك الذي تحدى الحكم المجرم شاكر مدحت السعود عندما حاسبه على حمله رتبة ضابط فقال له"انتم جعلتم المقدم عماش فريق والعقيد عبد السلام مشير"،وعبد القادر مزعل الجنابي ،ومحسن النعمة،وناصر داوود سلمان،وغيرهم من الشهداء الذين روا ارض الوطن بدمائهم الزكية دفاعا عن الشعب وذيادا عن عزته وكرامته.
لا تنسوا عروسكم قائمة الحزب الشيوعي العراقي 307 فإنها الأمل والعمل إنها الحاضر والمستقبل ،إنها الكرامة والتحرر والثأر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - توضيح
kifah ( 2009 / 1 / 18 - 20:37 )
مقال جميل إعتدنا إسلوبه الشيق من كاتبه. و أود الإشارة إلى إن تأريخ الحزب في كربلاء لا ينحصر في موكب عزاء العباسية، إن مهمتنا في هذا الموكب تجلت أكثر في السبعينيات نظرا لدور الشهيد عبد الزهرة. علما بأن هذا الموكب ينشط فقط خلال عاشوراء. أما في بقية أيام السنة فللشيوعيين في كربلاء نشاط و دور و تأثير كبيير في المجال الثقافي و السياسي و الإجتماعي ينبغي الإشارة لها دون التركيز و المبالغة فقط على موكب العباسية.
للعلم المحامي محسن النقيب قد توفى منذ فترة طويلة بعد إعتزاله العمل السياسي، أما الأستاذ محمد الطيار فقد ترك كربلاء منذ أكثر من خمسين عاما.
ويبدوا إن مقالتكم كتبت بعجالة بحيث أغفلت الوجوه الشيوعية المعروفة في كربلاء سواء من الشهداء أو الأحياء.


2 - عفرمن.......؟ ولكن
ذياب مهدي محسن ( 2009 / 1 / 19 - 04:09 )
لك المجد دائما ولكن اين صوت الشيوعيه الكربلائيه المرأة في كربلاء كانت تقاتل في الشارع والانصار في الجبل؟ اين ؟حتى لو بأسم واحده من بطلات كربلاء ويكفي ذكر البطلة زينب علي بن أبي طالب ع بطلة مع الحق والشيوعيون هم الحق أو فأتني البديل عنهم...؟ زينب ليس رمز ديني...!؟ فهي رمز انساني مقاوم للظلم وللطغاة... صوت المرأة المناضله وعلى خطا النضال، كانت المرأة الشيوعيه... فأين صوتها...؟ يا ابا زاهد وكل هذا....؟ وأحبك وانت الفخر وبك اتفاخر ياصوت الحق صوت العراق والنعم وسبع تنعام


3 - معك الحق
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 1 / 19 - 14:51 )
الاخ الكريم
استذكرت المواكب للرد على تخرصات الظلاميين وبيان ان الثورة الحسينية جاءت للنضال ضد الظلم والتسلط وليس لتخدير الشعوب والا فالمجالات التي ذكرتها كان للشيوعيين العمل الجاد من خلالها وهذا ما لا يحتاج الى ذكر
اما الاستاذ ذياب فله الحق في عدم استذكاري للنساء المناضلات رغم ايماني العميق بان المرأة قدمت الكثير في طريق النضال الوطني لذلك سيكون لها حضورها في الاتي من المقالات مع ودي وعرفاني للجميع

اخر الافلام

.. إغلاق مراكز التصويت في الانتخابات البريطانية| #عاجل


.. إيران.. تعرف على مواقف جليلي وبزشكيان في ملفات السياسة الخار




.. مقابلة خاصة مع نائب وزير الخارجية التركي ياسين أكرم سرم


.. أوضاع الشرق الأوسط وحرب غزة تحظى باهتمام كبير في قمة شانغهاي




.. نتنياهو بين ضغط عائلات المحتجزين وتهديدات ائتلافه اليميني