الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دردشات جديدة بتاريخ 17/01/2009

خالد عيسى طه

2009 / 1 / 19
كتابات ساخرة



كيف نستطيع ان نجبر اسرائيل على تفهم حقوق الفلسطينيين في الارض المحتلة!! ؟
هذا سؤال يرد على كل متتبع لما يجري في غزة الان من عدوان شمل الارض والشجر والبشر ولم تفرق القنابل الذكية بين طفل او شيخ عجوز .. حصدت ارواح هؤلاء كما يحصد الفلاح سنابل قمحه واشتغلت آلة الموت على الفلسطينيين فذهب في ذلك ضحايا وصل عددهم الى الالاف بين جريح وشهيد .
اثبتت الوقائع بان متسلطي السلطة الاسرائيلية وهم من يمين اليمين في الحسابات السياسية وخاصة رئيس الوزراء اولمرت وهوم الذي يصر الان على مواصلة الهجم والقتل من كل جهة على شعب اعزل!!
لقد اثبتت الوقائع ان هذه السلطة لا ترضى بتنازل من الجانب الفلسطيني بل يجب ان تستمر التنازلات ويستمر السير على طريق الاستسلام ورفع الراية البيضاء!
اثبتت المقاومة الفلسطينية انها اكثر بطولة من اي مقاومة حدثت في التاريخ المعاصر وبمقارنتها مع التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري وهو مليون ونصف في عشر سنوات وماقدمته الفيتنام من ملايين القتلى والجرحى الا انا نجد ان ماقدمه الغزاويين اكثر من اي ثورة في التاريخ المعاصر نسبة الى عدد السكان وان كلا الثورتين الجزائرية والفيتنامية كان مايحميها سوى اتفاق في فيتنام او سعة رقعة المقاومة في الجزائر .
نحن في العراق عندما يجلس اثنين لتفادي خصومة نذهب الى القضاء فيرفعون شعار دعنا نتحاسب على طريقة حساب الشورجة ( المركز التجاري في بغداد) واهل الشورجة يتحاسبون بطريقة حسابات بلانجو ، حساب الربح والخسارة من هذا المنطلق على المقاومة الفلسطينية ان تضع في حساباتها هذه النقطة ان ارادت ان يستمر نصرها على الاسرائيليين رغم كل ماقامت به هذه الحكومة الاسرائيلية من قصف ودك البنية التحتية والتعاون مع الشعب كانهم بيادق دومنه لا تفرق بين هذا او ذاك، وبرائي ان اسرائيل حتى وان اجبرت المقاومة الفلسطينية حماس فهي خاسرة بالنقاط التالية:
1- اسرائيل خسرت سمعتها ومصداقيتها امام السواد الاعظم الاوربي وخاصة بين مثقفين intelligence وبالاخص بعد ان قصفت طائراتها منمة الاونروا وهي تابعة لهيئة الامم المتحدة.
2- اسرائيل عملت بسرعة على وصع نفسها كضحية للارهاب وتحديات شعوب العرب عليها فاصبحت هي الان التي تقوم بالارهاب وتقوم على خرق المواثيق الدولية ومنها ميثاق جنيف الرابعة.
3- اسرائيل كشفت للعالم العربي والاقليمي والدولي من هم خونة العرب والتي جعلت من مصر مثلا تمنع عن فتح معبر غزة بحجة التزامها باتفاقية 2005 وهذا الادعاء غير مبني على الحقيقة والواقع فاصل هذا المعبر يعود السيطره عليه من قبل الحكومة الفلسطينية والحكومة الديمقراطية .
الان بوجهة نظري هي حكومة حماس المنتخبة ديمقراطيا اما تبوء محمود عباس الرئاسة فهذا ضمن الدستور الفلسطين لا علاقة له بتولي الصلاحيات الممنوحة لرئاسة الوزارة الفلسطينية حسب الدستور الفلسطيني.
ان الشعب العربي في الوقت الحاضر اصبح واعياً وهو يراقب الاحداث عن كثب وكم اثلج قلبي اعلان موريتانيا وقطر عن قطع العلاقة مع اسرائيل مؤقتا .
ان هذه الخطوة برائي خطوة مفيدة وهي الوحيدة التي ستجبر الاسرائيليين على تفهم معنى الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني.
فاسرائيل والدول الداعمة لها لا تفهم الا لغة المصالح ، اذا اراد العرب ان يصلوا الى حل فعلى الشعوب العربية وانظمتها ان تخطو خطوات التي تركع السلطة الاسرائيلية امام تدمير مصالحها الاسرائيلية وتتلخص بالنقاط التالية:-
أ‌- سحب السفراء وقطع العلاقة الدبلوماسية .
ب‌- المقاطعة الاقتصادية وارجاع العمل بقانون المقاطعة .
ت‌- العمل على تشكيل صندوق يجبر الدول العربية جميعا المساهمة به نسبياً وحسب الدخل القومي على امتداد الاعمار مع استمرار التبرعات لهذا الشعب المنكوب.
ث‌- العمل على فتح المعابر حتى تصل المعونات الاعتيادية مع التاكيد ان اي خطوة للمقاطعة ستؤثر على تصرفات الحكومة الاسرائيلية فلن يكن حسني مبارك بالجانب الوطني يوم اصر على ارسال النفط والغاز الى اسرائيل باسعار بخسة وهذا ماخرجت ضده ملايين المصريين مع ملايين الناس الطيبين في العالم وبالرجوع الى المصالح وانا افضل حسابات الشورجة يجب مجابهة اسرائيل وفرض حقائق على الواقع وكم خسارتها اذا استمرت في اضطهاد وقتل وارتكاب الجرائم في غزة عندها تصحى الفئة اليمينة الفاشية الحاكمة في اسرائيل على نفسها وتاخذ المفاوضات بمأخذ الجد وتعرف قيمة الاقتصاد العربي ونتائج المقاطعة التي تفرضها الدول التي تعقد قمم هنا وهناك لا قيمة لقمم سواء في الرياض او الكويت او الدوحة مالم يتخذ فيها قرارات عملية تبدء بطرد السفراء الاسرائيليين من بلاد الدول التي تخص هذه القمم.
اذا سار سياسيو العرب في غير طريق المصالح وطريق السبل التي تؤثر على الاقتصاد الاسرائيلي وتحرمهم من الاستفادة من التعاون والتغلغل الواقع في كافة مفاصل الانظمة العربية سوف تبقى اسرائيل ذاك الثور الهائج سيثور كلما اراد اشباع رغبة القتل ويهيج كلما راى لونا احمر يرتفع من حماس او غير حماس للمطالبة بالحد الادنى من الحقوق الشرعية لفتح المعابر ورفع الحصار والانسحاب من الاراضي هذا وحده الذي سيجعل اسرائيل تنحني امام حسابات الشورجة .
نحن بانتظار حملة مصلحية وقلب المفاهيم الاسرائيلية رئساً على عقب ويتمنى الشعب العربي والعراقي خاصة بان يلمس قرارات مصلحية يصدرها المجتمعون.!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كواليس العمل مع -يحيى الفخراني- لأول مرة.. الفنانة جمانة مرا


.. -لقطة من فيلمه-.. مهرجان كان السينمائي يكرم المخرج أكيرا كور




.. كواليس عملها مع يحيى الفخراني.. -صباح العربية- يلتقي بالفنان


.. -بين المسرح والسياسة- عنوان الحلقة الجديدة من #عشرين_30... ل




.. الرباط تستضيف مهرجان موسيقى الجاز بمشاركة فنانين عالميين