الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البديل الثالث هو القادر على حل القضية الفلسطينية

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

2009 / 1 / 19
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


أغرق العدوان الإسرائيلي غزة في بحيرة من الدماء، و حول أهلها إلى حقل اختبار القنابل الخبيثة والفسفورية. كانت غزة تكرارا لجنين ودير ياسين و المجازر الأخرى التي ارتكبتها العصابات الأرغنية وورثتها. أعلنت إسرائيل أمس وقفا لإطلاق النار ، ولكن سيف ديمقليس لا يزال يخيم على رقاب أهالي غزة ، طالما تتربص الحكومة العنصرية الإسرائيلية لاقتناص فرصة لإدامة العدوان ، بذريعة رمية ، أو ما شابه ، من غزة على إسرائيل. وتتجلى البربرية البرجوازية ، واستلاب عالم اليوم، و تهمش النزعة الإنسانية في غزة. هذا العالم الديمقراطي الذي اكتفى بإبداء أسفه لهذه الجرائم، و يقوم صحفيوه المرتزقة بتبرير نفاق البرجوازية وأخلاقياتها وقيمها اللا إنسانية.
واليوم بعد اعلان اسرائيل وقفا لاطلاق النار من جانب واحد ، يدعي طرفا الحرب الرسميان بكسب الحرب لجانبه ، و تحقيق الانتصار الحاسم على الطرف المقابل . وحقا ، إنه انتصار للطرفين ، و خسارة مرّة للجماهير ، الضحية .
وقد كشف العدوان الإسرائيلي على أهالي غزة مواقف التيارات السياسية المختلفة في المنطقة والعالم من هذه الحرب القذرة، ومن حكومة إسرائيل، والقضية الفلسطينية... الخ.
وقد رفعت المجزرة الستارة عن لا إنسانية كثير من القوى السياسية البرجوازية وعنصريتها، حين كشفت بعضها عن تأييدها لإسرائيل في مجزرتها بحق الفلسطينيين الأبرياء. فهذه الحرب كشفت الروح العدوانية للامبريالية الأمريكية و الغربية ، و بينت المواقف الأحادية كقانون يتحكم بمواقف القوى اليمينية واليسار القومي وما بينهما ، إما مع إسرائيل وعدوانها ، إما مع الإسلام وإرهابه.
وهنا لا بد لي من التأكيد على صواريخ حماس المقذوفات على إسرائيل ليست إلا ذريعة اتخذتها إسرائيل لشن عدوانها وارتكاب مجزرتها في غزة. فأنني لم أقل قط في مقالات وتعليقات سابقة إن حماس هي السبب الذي دفع إسرائيل لشن العدوان ، الرأي الذي يتبناه اليمين البرو غربي.

هذه الحرب العدوانية فضحت عنصرية الحركات القومية البرو غربية و لا إنسانيتها ورجعيتها في المنطقة . هذه الحركات القومية البرو غربية تيار منحاز لإرهاب الدولة ، لا يختلف من حيث الجوهر عن التيار الإرهابي الاسلاموي. فهذا الاختلاف شكلي وظاهري، والفررق هو أن رجال الحركات القومية غير الدينية يلبسون ربطات عنق ، ونساؤهم غالبا غير محجبات ويلبسن ثيابا عصرية غربية ، بينما الإسلاميون يطلقون لحاهم ، ونساؤهم محجبات. فهذا الاختلاف هو ما يفرز أساسا بين الجماعتين الرجعيتين. فالحركتان يلتقيان تماما في الرجعية، والعنصرية، و الاستبداد والإرهاب.

وإن إلقاء نظرة على الخريطة الطبقية للعدوان الإسرائيلي يدفعنا إلى أن نرى أن اولمرت وشركاءه يمثلون طليعة المعسكر البرجوازي الإرهابي الساكت على الجرائم التي ترتكب أمام مرأى ومسمع زعمائه، أو يشترون الوقت لكي يصل يكمل القاتل جريمته... فليست ثمة صلة تربط الحكومة الإسرائيلية الفاشية بجماهير إسرائيل وطبقتها العاملة و كادحيها . فالحكومة القومية الدينية الفاشستية الإسرائيلية تقف على نقيض من الطبقة العاملة في إسرائيل وجماهيرها المحبة للسلام . فالحكومات الإسرائيلية وحكومات البرجوازية في العالم، مثلها مثل سلطات الإسلام السياسي، رغم وصلها للحكم في انتخابات " نزيهة"، لا تمثل الطبقة العاملة والكادحين و الجماهير المحرومة المسالمة. إنها تمثل طبقاتها عبر آليات تداول السلطة ضمن الطبقة الحاكمة المهيمنة على مقدرات الشعب . الانتخابات بصورة عامة، ربما تضفي شرعية على النظام البرلماني، لكنها لا تعمل كآلية واضحة لتمثيل دائم لجماهير الشعب، و لا تعطي ضمانات لمصالح الطبقة العاملة في اللعبة السياسية.

وإن حماس حركة رجعية، و كانت ربيبة إسرائيل و البرجوازية العربية والعالمية، وهي معادية للشيوعية والتقدمية، و للنزعة اللبرالية العربية في الحركة القومية التقليدية. وكانت حماس في أول نشأتها برزت كاحدى مخارج تشابك معادلات معاداة الشيوعية في فترة الحرب الباردة، واليوم باتت ركنا من أركان الإسلام السياسي وإرهابه، وتحظى بدعم النظام الاسلاموي في إيران ، و الحكومات الرجعية والدكتاتورية في المنطقة. لا صلات عضوية بين حماس و الشعب الفلسطيني. ولا يمكن أن تمثل حماس والإرهاب الإسلامي الجماهير الكادحة والطبقة العاملة في فلسطين، بل هي أخذتها رهينة الفقر والجوع و الحصار الاقتصادي والسياسي والقمعي من قبل أمريكا وإسرائيل و دول الغرب. فبقدر ما تمثل حكومة المالكي وحزبه الشعب العراقي، تمثل حماس الشعب الفلسطيني.
وقد بينت في تعليق لي على مقال لزميل في الحوار المتمدن بأنني" اعتقد أن الفلسطينيين لم ينتخبوا حماس لقناعة بخطها السلفي الإرهابي ، وأن تصويتهم لها لم يكن تصويتا لصالح مشروعها الرجعي المعادي للسامية واليهود ووجود إسرائيل ، ولا تصويتا لصالح موقفها من المرأة والعدل والمساواة ، الخ. بل كان انتقاما من فتح وتصويتا من أجل تغيير الشروط المعيشية. الشيء الذي يجعلنا كيسار ماركسي أكثر وعيا بملحاحية وراهنية البديل الماركسي الثوري من أجل إنقاذ الجماهير من الاستيلاب. و في فترات مظلمة وخانقة تتسم بانعدام البدائل الإنسانية، ويصعب تصور مستقبل أكثر قتامة من الواقع المعاش، يمكن للجماهير أن تدعم حركات جد رجعية وظلامية ، عندما تجد نفسها أمام الباب المسدود في ظل شروط معيشية غير محتملة، وغياب بديل ثوري وعندما يتصرف قادة المنظمات الجماهيرية كخونة. في ظل أوضاع كهذه، وبما أن الطبيعة لا تقبل الفراغ، من الممكن أن يستغل حزب فاشستي، أو ما شابهه، الموقف ويستولي على السلطة.

لذلك فبرأيي أن ممثل الشعب الحقيقي ليس بالضرورة من ينتخبونه في غفلة بل هو من يمثل مصالحهم، أي مصالح الأكثرية التي هي جموع المحرومين والكادحين والمظلومين. وإن كلامي هذا لا يعني إطلاقا أن إسرائيل متمثلة بأغلب زعمائها و قواها اليمينية العنصرية وحكومتها ليست معتدية ومجرمة."

أما منظمة فتح بقيادة أبو مازن فهي تيار رجعي من فلول الحركة القومية المهزومة ينخره الفساد، وإن حكومتها في الضفة الغربية حكومة هزيلة مهزوزة في المعادلات السياسية الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة. ويمكن مقارنتها، وتشبيهها، في أحسن الأحوال بالأنظمة الحاكمة في الأردن واليمن وسورية. إنها أيضا حكومة مافياوية رجعية معادية لمصالح العمال والكادحين و مساواة المرأة وحريتها. إنها من نتاج التحولات التي طرأت على منظمة التحرير , فسادها
، و بتعبير أدق و أشمل، إنها نتاج هزيمة القومية العربية و وصلها الطريق المسدود. فكلا حماس وفتح ، يمثلان البرجوازية الفلسطينية بمختلف تجلياتها التجارية والكومبرادورية و اللصوصية...

وبغض النظر عن الاصطفاف الطبقي للقوى السياسية في فلسطين، فهناك القضية الفلسطينية على أرض الواقع منذ ستة عقود في انتظار الحل. لقد تحولت هذه القضية إلى ارض خصبة سياسية تستغلها أمريكا وإسرائيل و الأنظمة الرجعية العربية في المنطقة. و أصبحت قوى الإسلام السياسي تتبناها في العقود الأخيرة. وقد أصبحت السياسات القمعية التي تمارسها حكومات إسرائيل ، والمجازر التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطينيين، بدعم أمريكا و دول الغرب ، أرضية خصبة لنمو التيارات الإسلامية و الإرهابية والاسلاموية ، لهذا أضحى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة و ذات سيادة ، تعترف بها إسرائيل و المجتمع الدولي ، أساسا مهما لمواجهة الإسلام السياسي والإرهاب القومو- اسلاموي، و تهميشه.

فحل القضية الفلسطينية القومية ( قومية لا بمفهوم العروبيين) و النضال في سبيل رفع الحيف والظلم القوميين واجب وحق مشروع للفلسطينيين و القوى التقدمية والإنسانية في العالم.
وموقف الشيوعيين و اليسار الماركسي يكمن في العمل والكفاح على رفع الغبن التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، والإنهاء الفوري للحرب و المجازر وسياسة العقوبات الجماعية الإجرامية ، والحصار الاقتصادي ، وشروع كل الأطراف والمجتمع الدولي بالعمل على تشكيل دولة فلسطينية مستقلة ولاعتراف بها رسميا، و إنهاء الاحتلال و إزالة آثاره وفقا المعايير التي تتفق مع حقوق الإنسان والقيم الإنسانية.

فالنضال في سبيل رفع الظلم القومي والوطني، وحل القضية القومية لا يعني أبدا، في نظرة اليسار الماركسي، الدفاع عن الحركات القومية والطائفية و الاعتراف بها كممثلة الشعب المظلوم، مهما ادعت تمثيلها للشعب الواقع تحت الاضطهاد القومي، وتاجرت بالمسألة القومية، ودماء الأبرياء. فالحركات القومية و الإسلام السياسي هي من أكبر المستفيدين بقاء القضية الفلسطينية بدون حل، إذ أن حل أية قضية قومية حلا حقيقيا وعادلا سوف يؤدي إلى إغلاق متاجرهم السياسية.

وعلى هذا الأساس، إن الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة و وضع حد لمعاناته، لا يعني، بالضرورة، الاعتراف رسميا بفتح أو حماس كممثل شرعي ووحيد للجماهير الفلسطينية الكادحة. ففي نظر اليسار الماركسي ليست ثمة صلة حتمية تربط النضال في سبيل رفع الظلم الواقع على الشعب و الحركات الرجعية التي قامت في المجتمع باسم الكفاح ضد الاحتلال و " الأجانب".

واليوم لم يعد قطبا الإرهاب يتحكمان بالعالم لوحدهما ، بل أخذ القطب الثالث، قطب القوى اليسارية الماركسية والاشتراكية بالصعود و التمترس لمواجهتهما. لا يخفي اليمين البرو غربي في الشرق الأوسط والعالم انحيازه إلى جانب إسرائيل في المجزرة التي ترتكبها بحق أهالي غزة ، بذريعة قطع جذور الإرهاب الإسلامي، فأن اليسار الإسرائيلي خرج إلى الميدان يتصدر المواقف الاحتجاجية على حكومة إسرائيل المجرمة.
ورغم التعتيم الإعلامي و عرقلة عمل وسائل الإعلام، أعلن الآلاف من سكان إسرائيل، و الضفة الغربية وقوفهم بوجه العدوان الإسرائيلي. لقد أصبح صوت اليسار مسموعا في العالم مطالبا بالوقف الفوري للمجزرة. وقد عجزت الحكومة الإسرائيلية كبح صوت الجماهير . و إلى جانب جماهير إسرائيل وفلسطين، خرجت البشرية التقدمية والإنسانية إلى الشارع متضامنة مع أهالي فلسطين، متحدية قطبي الحرب والإرهاب.

وإن صعود القوى التقدمية واليسار الماركسي في إسرائيل و فلسطين والمنطقة ، وارتفاع إمكاناتها في إلحاق الهزيمة باليمين العنصري الإسرائيلي والصهيونية ، والرجعية العنصرية العربية الإسلامية في المنطقة ، كفيل بإيجاد الحل العادل و الراسخ للقضية الفلسطينية على أساس فلسطين علمانية تحترم حقوق الإنسان و حقوق المواطنة المتساوية للجميع .

إسرائيل قومية دينية، على عكس إسرائيل علمانية واشتراكية، لا تستطيع أن تكون طرفا للسلام العادل في المنطقة. استقلال فلسطين يضمن حياة الطفل الفلسطيني والطفل الإسرائيلي. وحركة سياسية فلسطينية تحارب العنصرية بالعنصرية والحقد بأحقاد مضاعفة لم ولن تأتي بالنصر للجماهير الفلسطينية، بل تكون نعمة الهية للعنصرية الصهيونية واليمين الاسرائيلي و حلفائهم الامبرياليين.

söndag den 18 januari 2009









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحقيقة التي ارتجفت يدي عندها
ابراهيم البهرزي ( 2009 / 1 / 18 - 20:10 )
الرفيق العزيز حميد كشكولي
تجية طيبة وارجوا ان يكشف تشريحك الدقيق والصريح لواقع المجزرة الاسرائيلية وغباء الاسلام السياسي الذي تورط به الشعب الفلسطيني مضطرا وهربا من فساد فتح وقادتها الجدد المشبوهين وعلى راسهم عزام الاحمد ربيب صدام ومحمد دحلان ربيب المافيا الساداتية الاسرائيلية وبقية المنسلخين من تاريخهم اليساري والملتفعين تحت كساء فتح الحريري -وهم معروفين حتى من دون لمز-
ارجوا ان يفصح هذا الفرز العقلاني عن الانكسار الذي اصاب جذوع بعض المتياسرين العراقيين وفسروا بالطريقة المانوية السائدة -للاسف- في افكار غالبية المثقفين ,فسروا مايحدث من مجازر في غزة رد فعل طبيعي لهمجية حماس وغبائها ..واكتفوا بذلك على طريقة (ويل للمصلين ...)
لقد فضح هذا الفرز العقلاني الطبيعة الشوفينية واللاهوتية المسرفة القسوة لبنية الدولة الاسرائيلية من حيث قيامها في الاصل المضمر على نهج سلفي لا يختلف كثيرا عن نهج حماس ,غير ان الاخيرة لسذاجتها وقلة التجربة والحيلة (تهتف اكثر مما تقذف ) على العكس من الخصم المروض والمدرب بافنين الخداع الحربي والنفسي الراسمالي ..
كانت كل المقالات التي كتبت عن هذا المصاب تقريبا تبدي -ولو بشكل مبطن - انحيازا لاحد الاطراف الهمجية المسببة للكوارث متجاهلة حجم الضحايا التي يدفعه


2 - ادانة فاشية حكومة اسرائيل القومية والدينية و مجرمو حماس
بيان صالح ( 2009 / 1 / 18 - 21:27 )

الرفيق حميد تحية طيبة
اشد على يدك في تحليلك العلمي و الواقعي لادانة الطرفين في ادامة الصراع الاسرائيلي الفلسطيني و استمرار النزاع العربي الاسرائيلي
ان مجازر اسرائيل وغطرستها العسكرية وحروبها المتكررة لهو امتداد لستراتيجة و عسكرتارية اسرائيل كدولة قومية و دينية
والتي ساهمت في تغذية و تقوية التيارات القومية العربية و الاسلامية المتطرفة على طول ستة عقود


3 - السيد حميد المحترم
محمد خليل عبد اللطيف ( 2009 / 1 / 18 - 23:50 )
اتفق تماما مع تحليلك الصحيح الواضح الذي يدين كل من اوغل في دماء الشعب الفلسطيني ولو بشكل غير مباشر..
المشكلة ياسيدي برايي تكمن في التخندق اما عن عنصرية او غباء او انتهازية...
وقد كنت قد اتهمتني بالقومية في مقال سابق فقط لانني لم ارد ان يكون الهجوم مركزا على حماس ونخدم بذلك الانظمة الدكتاتورية التي هاجمتها الان في مقالك رغم اني لااعترف بعروبية الكثير من الدول المسماة بالعربية...

ملاحظة صغيرة: الحكومة الاسرائيلية الحالية لاتمثل اليمين المتطرف بل هي عبارة عن ائتلاف حزب العمل مع كاديما(قدما) المحسوب على يمين الوسط وان كنت مخطئا فيرجى التصحيح

تقبل تحياتي وتقديري


4 - الحرب في صالحهم
سمير نوري ( 2009 / 1 / 18 - 23:58 )
اخ العزيز حميد عاشت اياديك لدي ملاحظة اضافية حول عدم استعدادهم لأنهاء الحرب او ادامته او طرح شروط تعجيزيةلعدم انهاء الحرب و الحصار التي يصب في مجرى التحليل التي اشرت اليه لانهم يمثلون قطبي الأرهاب العالمي و ان الحرب يقوي الطرفيين و استراتيجيتهم ان الحرب بالنسبة حكومة اسرائيل الذي لا يعترف بالشعب الفلسطيني و حقوقه و حماس الذي يمثل استراتجية الأسلام السياسي و هدفه ليس بناء دولة فلسطينية مستقلة و متساوية باسرائيل بل استراتيجيتهم هو مبني على عدم الأعتراف باسرائيل و رمي اليهود في البحر و محويهم كما عبر عنه احمدي نزاد و خالد مشعل و و بن لادن تحت شعار تحرير البيت المقدس و القدس ، ان تشكيل جبهة انسانية ضد القطبين او بالاحرى القطب البربري( الأسلام السياسي و اليمين العالمي بقيادة المحافظين الجدد) اصبح قضية اليوم و الساعة و حياتي بالنسبة للجماهير الغفيرة في المنطقة و لترسم افاق جديدية و انسانية و انهاء ماساة الشعب الفلسطيني.


5 - .. شكراً يا عزيزي حميد
الحارث السوري ( 2009 / 1 / 19 - 00:36 )
إن إسرائيل الثكنة الأمامية للنظام الرأسمالي العالمي وللأمبريالية الأمريكية ورثتها عن جدّتها البريطانية ,أنظمة الإستبداد الإقطاعية والدينية العربية العميلة أقامتها عام 1948 ..وحدة اليسار الماركسي العربي المستقل النابع برنامجه الثوري من الواقع الموضوعي لشعبنا وطبقاته المضطهدة المسحوقة , هي بداية الطريق لتحرير فلسطين من النازية الصهيونية والوطن العربي من الصهاينة العرب في أنظمة الإستبداد والعمالة ... مع أطيب التحيات


6 - هل يوجد يسار في اسرائيل؟
جبريل ( 2009 / 1 / 19 - 07:20 )
اخي العراقي، هذا البلد الذي يشاركنا هول الاحتلال والحرب، وكان معنا دائما، شعبا قبل الانظمة.
كل الاستطلاعات التي اجريت في اسرائيل قالت ان 95% من الاسرائيليين قد ايدوا محرق غزة، ودفعوا بالسياسيين نحو مزيد من القتل والتدمير والخراب، هذا يشير الى ان اليسار في اسرائيل لا يتعدى انفار قليلة بعد اخراج مليون فلسطيني تبقوا على ارضهم منذ عام 48 من الحسبة.
لا يعني هذا اليأس من تحولات اجتماعية وسياسية في اسرائيل ولكنه رهن بكفاح شعبنا الفلسطيني ورهن بصموده، ورهن بوجود حركة شعبية حقيقية في الوطن العربي تعيد للعمل الثوري عقلانيته ورشاده، بعيدا عن اي يوتوبيا.
حماس التقطت لحظة، وجمعت بين الله والمال المبسمل على اوراقه والسلاح وزرعت كل ذلك في تربة شعب يتوق للحرية، وبذلك كسبت تأييد الجماهير، اما اليسار الفلسطيني، فقد استأنس بالتردد والركون الى انتهاز يميني موطنا سياسيا له، فبات بلا نصير، حتى في اقصى حالاته جذرية، فهو لا يزال رهينة البرجوازية اللصوصية، او زكاة صاحب بيت المال من خلفاء هذا العصر، هذا اليسار بحاجة الى جرعة جرأة وتحدي.


7 - أحسنت
ماري الشربينية ( 2009 / 1 / 19 - 07:47 )
الزميل والرفيق حميد .. صباح الحرية والسلام ..
لقد أحسنت في تحليلك الداء العضال , ووصفك الدواء الناجع للشفاء ..
تحيتي , ودمت قلماً حافراً ثلم الحقيقة لبذور الدولة الفلسطينية الديمقراطية القدادمة لا محالة ... بالبديل الثالث
سلمت يداك


8 - حل الصراع مسؤولية اليسار الاسرائيلي أيضا
رشيد طلحة ( 2009 / 1 / 19 - 13:06 )
كما أشرت لذلك في مقال سابق، تكاد تكون النظرة الاسلاموية للصراع الدائر في غزة و فلسطين بصفة عامة هي الأكثر تأثيرا و انتشارا في أوساط عموم الشعوب -الاسلامية- مع أنها مغلوطة و مخادعة، فقط استطاعت القوى الظلامية، الركوب كعادتها على الدين و تصوير الصراع ضد الصهاينة على أنه حرب ضد اليهود أشد الاعداء للمسلمين، و هو ما اعطى الفرصة مرة أخرى للبورجوازية الاسرائيلية المتصهينة للتأثير على الراي العام الاسرائيلي و استنفاره للدفاع عن الدولة اليهودية و مواجهة التهديد الاسلامي المدعوم من ايران الذي يأبى سوى أن يرميهم في البحر أو مسحهم من على وجه الارض. هذا التفسير الديني لظاهرة الصراع مع الصهاينة المغتصبين لارض فلسطين أدخل الصراع في دوامة من الحقد و العنصرية و أخرجه من دائرة الصراع الحقيقي ضد الامبريالية الامريكية الصهيونية المتربصة بمنطقة الشرق
الأوسط
فمشكلتنا مع الاحتلال الاسرائيلي ليست في العمق ضد الديانة اليهودية و لكنها في الاصل ضد الفكر الصهيوني الذي يتخفى وراء الدين اليهودي و مصالح الشعب اليهودي .
أعتقد ان القراءة الماركسية العلمية للصراع ضد الصهيونية هي الاقرب الى الصواب لكن تفعيلها يحتاج الى استنفار لجميع القوى اليسارية داخل اسرائيل من أجل توعية المواطنين بالخطر الحقيقي الذي يه


9 - شكرا لتعليقاتكم
حميد كشكولي ( 2009 / 1 / 19 - 19:19 )
رفيقتيّ العزيزتين بيان و وماري
رفاقي الغالين براهما البهرزي وسمير و ومحمد والحارث السوري ورشيد

تعليقاتكم أغنت مقالتي وأضفت عليها مسحة من الجمال و منحتها أفقا ارحب و نظرا لضيق الوقت حيث كنت خارج البيت و رجعت لتوي و العدد التالي على وشك الصدور ارتأيت أن أكتب الردود على هذه التعليقات في مقال
ولو أن التعليق يمتلك على مساحة أوسع للمزاح و الفكاهة مع عزيزي ابراهيم ومعكم
الى لقاء

اخر الافلام

.. روسيا والناتو.. المواجهة الكبرى اقتربت! | #التاسعة


.. السنوار .. يعود للماطلة في المفاوضات|#غرفة_الأخبار




.. مطار بيروت في عين العاصفة.. حزب الله وإسرائيل نحو التصعيد ال


.. مظاهرة في شوارع مدينة مونتريال الكندية دعما لغزة




.. مظاهرة في فرنسا للمطالبة باستبعاد إسرائيل من أولمبياد باريس