الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أما بعد، ورقة للمراجعة والنقد الذاتي؟

عبدالاله سطي

2009 / 1 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


أما بعد، هذا الاستطراد السابق من المقالات التي غذت مشواري مع القلم والكتابة، حول قضايا كثيرا ما شغلت بالي، واستفزت مخيلتي ورؤيتي لقضايا وطني المغرب، وقضايا عروبتي، وما يجري من تقلبات عالمية بصفة عامة. أجدني اليوم ونحن في بدايات سنة جديدة، وما تحمله من نفحات وتعبيرات عن مستقبل عالمي، تشي بأنه لن يشبه بالشيء القليل ما سبقه من أعوام على كافة الأصعدة والمجالات. في حاجة إلى وقفة تأمل ومراجعة، لكل ما حاولت المساهمة فيه من آراء واقتراحات، على صفحات جريدة "الحوار المتمدن" التي أكن لها التقدير والجميل في إيصال أفكاري لشريحة مهمة من القراء، التي كثيرا ما أتيحت لي فرصة مناقشة أرائي وأفكارهم معا، بشكل مباشر إما عن طريق البريد الإلكتروني أو على بوابة MSN.
وقفة التأمل والنقد الذاتي التي أجد نفسي في أمس الحاجة إليها اليوم، جاءت بعد أن حاولت مراجعة كل المقالات التي كتبتها، وما تحمله من خلفيات وآليات تعبر عن مرجعية صاحبها ومنطلقاتة الفكرية. التي يمكن اختزالها في المرجعية الأكاديمية المحضة، مع دفع الذات إلى الاهتمام بقضايا الحرية والديمقراطية بالأساس لدول العالم الثالث والسبل إليها. وقفة التأمل هذه جعلتني أخرج بملاحظتين حول كل ما كتب وكل ما أثير حوله من ردود من أصدقاء كتاب وقراء بمختلف مستوياتهم:
الملاحظة الأولى: أن جزء كبير من هذه الكتابات تعبر عن مرحلة من عمر صاحبها، يمكن أن نطلق عليها اسم مرحلة البحث عن الذات وتكوينها، خصوصا وأن صاحبنا لم يكن يتجاوز سنه لما بدأ كتابة المقالات على بوابة جريدة "الحوار المتمدن" سن الواحد والعشرين. وهي مرحلة معروفة بالاندفاعية والأفكار المشتتة، التي قد تتناقض فيما بعضها في كثير من الأحايين. لذا سيجد القارئ الكريم أن مجموعة من المقالات تعتريها مجموعة من الأخطاء سواء الإملائية أو الموضوعية.
الملاحظة الثانية: وهي كثيرا ما أثارها القراء الكرام على إثر تبادل الأفكار فيما بيننا، وهي مسألة المرجعية والمنطلق الذي يغذي فكر صاحبنا، في إطلاقه الأحكام والآراء سواء على القضايا الوطنية أو الدولية. هنا يمكن القول بأن جل الاهتمامات في هذه المقالات انصبت حول التركيز على القضايا الاجتماعية للمواطنين، والذود عن حقوق الأفراد السياسية والاجتماعية والتنموية بصفة عامة، بالإضافة إلى الاهتمام بقضايا الانتقال الديمقراطي والسبل إليه في المغرب. بالإضافة إلى قضايا المؤسسات السياسية التي تتحكم في المشهد السياسي المغربي. كل هذه القضايا كان منطلق النظر فيها منذ البداية من منطلق آليات علم السياسي، وأدوات الفكر السياسي، أي نعم كان هناك نوع من الزيغ في أحايين متعددة عن هذه الآليات، لكن ظل المنطلق الذي كان وسيظل يدفع صاحبنا هو الاشتغال في المجال الأكاديمي بعيدا عن أي منطق حزبي ضيق.

نقطة إلى السطر. خاتمة من أجل البداية؟
إذا كانت معظم المقالات السابقة كثيرا ما سقطت في مجموعة من أراء وأحكام مسبقة في بعض الأحيان، ربما كما قلت لأنها تعبر عن مرحلة في حياة صاحبها، الدراسية والعمرية معا. حيث أطلقت مجموعة من الأحكام تجاه قضايا بقليل من الدقة، و أحكام أخرى تميزت بنوع من الدقة والحكم العلمي. أتمنى أن يكون هذا النقد الذاتي الذي أردت إشراك جميع أصدقائي القراء فيه. أن يكون نقطة حقيقة إلى سطر مليء بالبحث العلمي الدقيق، المهتم بقضايا أوطاننا وشعوبنا العربية، من أجل تحقيق قيم الحرية والديمقراطية وترسيخها في الفكر والممارسة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات رئاسية في تشاد بعد 3 سنوات من استيلاء الجيش على الس


.. الرئيس الصيني في زيارة دولة إلى فرنسا والملف الأوكراني والتج




.. بلحظات.. إعصار يمحو مبنى شركة في نبراسكا


.. هل بات اجتياح مدينة رفح قريبا؟




.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم بعدد من الآليات العسكرية