الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رونك سايد لاسقاط الخليفة

ابراهيم زيدان

2009 / 1 / 20
كتابات ساخرة


ان تحضر اية امة يقاس من خلال احترام المسؤول الحكومي لاشارة المرور ( الترفك لايت ) وهذه الاشارة اصبحت هي الاخرى منحلة شأنها شأن مؤسسات العراق التي حلت بعد التاسع من نيسان عام 2009 ليسود الانحلال والاحتلال في كل مكان بدلا من ان يسود القانون ويكون للنظام المروري حضوره في الطرقات ، وقد انتبهت او تنبهت الحكومة الى ان هيبتها تأتي من احترام النظام الذي اشرنا اليه مرورا ببقية الانظمة التي تبني دولة عصرية وشعبا يحترم القانون ، ولكن لاهذا تحقق ولاذاك ، فلامسؤول يحترم القانون ومع ذلك تطالب الحكومة مواطنيها باحترامه والانصياع له ، وقديما قيل ( صلاح الرعية بصلاح الامير) وامراؤنا الذين ينتهكون القوانين كثر واول هذه القوانين هو القانون المروري ، وعلى الحكومة ان تنتبه الى خطورة مايرتكبه المسؤولون في عدم احترامهم لامر مجلس الوزراء المتعلق بعدم المرور
( رونك سايد ) من قبل مواكب بعض السادة المسؤولين ، فالمسؤول يجب ان يكون قدوة للاخرين ، وبخلافه فان الحكومة مطالبة بأن تعيد النظر في اهلية هؤلاء لمناصبهم الحكومية ، اذ ان مخالفاتهم المرورية هذه تكشف كم جنت المحاصصة على شعب العراق في اختيار اناس اقل مايقال عنهم انهم ( نص ردن ) لتولي المسؤولية !
وساعد الله رئيس الوزراء نوري المالكي فهو يقاتل على جبهات عدة وكلها تريد ان تجعل من اخفاق هذا الوزير الفاشل وسواه الذين جاءت بهم المحاصصة وليس المالكي ،ومع ذلك ينتقدون اداء الحكومة وكأن هؤلاء الوزراء نزلوا من على سطح القمر وهم بذلك يدينون انفسهم فهم واحزابهم كانوا سببا في وصول هذا الوزير وسواه مرورا ببقية المسؤولين الذين جاءت بهم الديمقراطية التعددية الفيدرالية الامريكية وصارت ثغرة يهدد من خلالها البعض بالانفصال والانقلاب على الحكومة التي هو جزء منها .
فعلى الرغم من مضي مدة ليست بالقصيرة على امر مجلس الوزراء باحترام النظام المروري نرى وعلى سبيل المثال والامثلة كثيرة مواكب المسؤولين المارة من ساحة دمشق القريبة من مبنى المجلس الوطني العراقي ( المنحل) متوجهة الى الطريق الواقع خلف البناية باتجاه الصالحية تتجه رونك سايد امام مرأى ومسمع الاخوة في شرطة المرور الذين لاينبسون ببنت شفة خشية تعرضهم الى مالايحمد عقباه ، فقد ينزعج السيد المسؤول الذي وضع نفسه فوق القانون فينتهك حقوق الانسان حين ينهال افراد حمايته بالضرب على الشرطي الذي يطالب بتنفيذ امرالسيد رئيس الوزراء ، ولايعير هذا المسؤول ادنى اهمية الى خطورة مايرتكبه هذا المسؤول الذي يمثل احراجا للحكومة في نظر من يحترم القانون ، فربما لديه تعليمات من حزبه او كتلته السياسية بأن خير وسيلة لاسقاط الخليفة في السير ( رونك سايد ) والايحاء الى المواطنين بان حكومة السيد المالكي ضعيفة ولاتستطيع محاسبة هذا المسؤول او سواه مخافة ان تتدهور العملية السياسية .
ان من ينتهك القانون لايمكن ان يبني دولة تحترم الانسان وتحفظ كرامته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟