الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة فلسطين

محمد رحو

2009 / 1 / 20
الادب والفن



فلسطين
يا سيدة صهرتها أتون المعاناة
و ما ضيعت مفتاح الطريق
لحدائق المستقبل!
من بوسعه أن يتحمل
ما تجرعت من كؤوس حنظلية?
كيف لي أن أصدق
ادعاء الدمية العاطفية
غناء ما تكابده ساكنة البسيطة
إن هي لم تغني
للنزر القليل مما كابدت
وأنت الجرح النازف
على جبين الخريطة!
منذ بانت في المرآة
عورة الصحراء العربية!
منذ داس تربك الزكي الغزاة
فأذعن عرابوك/السفلة
لشروط السطوة الغربية!?
وكيف لي أن أصدق
تصريحها المتحذلق
غناء ما يدمي فؤاد الحياة
إن هي لم تبحر
بين أحشاء قضية
تسمو بوطن يبيت
تحت الغارات الوحشية!?
2
من أجلك خاض العشاق
خضم الألم
من أجلك فاضت الأشواق
لفأس نهار يهدم الأسوار!
من أجلك انسابت سيول الرحم
بأجنة تشرئب لآفاق بعيدة
لنجمة فريدة
تومض أو تبتسم
عبر شباك الليل المدلهم!
3
هل تصدقينا
نحن أهلك المتباهون بنصرتك
والحال أن شمس الأيام
تضئ استلابا لعينا:
فبعضنا يدخن المالبورو
لينفث في وجهك الدخان!
و بعضنا يرشف الكوكاكولا
ليتجشأ الشعار الطنان!
و بعضنا لا يستمرئ العشاء
إلا في مطاعم الخذلان!
4
لم يغفروا لك الانزياح
عن لهجة باتت جديبة
فصاغوا صك الاتهام:
أنت ما طمست سرهم/الفصام
أنت فجرت فضائح العروبة
و طقوس الخنوع لحد الانبطاح!
5
هل كانوا يتصورون
حين استضافوك
تحت أضواء الإعلام!
هناك في سكينة الفندق المخملي
(وتبادلوا من حولك الغمزات)
لم يدركوا أنك الأبية القادرة
على رفض نخب المساومة
لأنك فلسطين العصية
عما طبخته الكواليس الشقيقة
لأنك صوت الشعوب الجائعة
لكرامتها المسلوبة الضائعة
لم يسعفك الكلام
فلم تنبسي ببنت شفة
ماالذي بوسعك أن تقولي
إزاء(المقترحات)الفاقعة!
هكذا انسحبت بهدوء
وتركتهم هناك
لفضائهم المخملي الصقيل!
لتواصلي الخطو/الإصرار
على الدرب الصعب الطويل!
6
لكم أدمتك الطعنات
لكم ترنحت
بين خطب تلوكها العواصم
و خطوب وكروب ومظالم
حد أن انتبهت
لجماليات الرفض/الجنون
فنفضت(حكمة)الجبناء
وخرجت عليهم عارية
كحقيقة عالية!
7!
فلسطين
أنت سيدة حررها يقين الحلم
بصمود وطن النشيد
بوجه (الرصاص المسكوب)*
على جسد الطفولة
حد انجلاء النيوب الدموية
لعيون العالم!

*اسم العملية الإجرامية التي نفذها العدو الصهيوني
في حربه على سكان غزة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة


.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا




.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم


.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا




.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07