الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تساؤلات بريئة حول اجتماعات الدوحة

طارق الحارس

2009 / 1 / 21
السياسة والعلاقات الدولية


السؤال الذي تبادر الى ذهني خلال الزوبعة التي أقامتها قطر من أجل عقد قمة عربية بالدوحة حول قضية غزة هو :
ما الذي دعا قطر ، الدولة العربية والاسلامية ، الى اقامة علاقات تجارية مع اسرائيل التي هي عدوة الأمتين العربية والاسلامية .. هل كانت هناك حاجة اقتصادية ملحة دعتها الى اقامة هذه العلاقة ؟
من المؤكد أن قطر لم تكن بحاجة الى هذه العلاقة الاقتصادية ، إذ أنها من غير هذه العلاقة تعد من البلدان الغنية جدا وجدا وجدا .
هذه الاجابة المؤكدة تجرنا الى استنتاجات أخرى تتعلق بالمنهج السياسي الواضح لقطر بعد استيلاء الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على كرسي والده الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني ، إذ أنها اتجهت الى أحضان الغرب بشكل علني ، لاسيما ما يخص علاقتها المتميزة جدا مع أمريكا وقد تبينت هذه العلاقة من خلال مواقف عديدة ليس آخرها سماحها باقامة قاعدة أمريكية في السليه كانت المقر الأهم للقوات الأمريكية خلال حربها لاسقاط النظام الصدامي بالعراق .
لسنا هنا نعيب هذه العلاقة فالشيخ حمد أدرى بمصالح دولته السياسية ، لكننا نستغرب اتجاهه سياسيا بشكل علني الى اسرائيل ، الدولة العدوة للأمتين العربية والاسلامية ، الدولة التي لا زالت تحتل دولة عربية ومسلمة ، الدولة التي قتلت الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني ولازالت مستمرة في جرائمها البشعة ضدهم ، فضلا عن قتلها الآلاف من اللبنانيين في معارك متفرقة . من المؤكد أن حزب الله وحركة حماس تتحملان المسؤولية الاجرامية نفسها ، وهنا الغرابة ، إذ أن قطر لديها علاقات متميزة مع حزب الله وحركة حماس .
السؤال الآخر هو : لماذا أقامت دولة قطر علاقات سياسية مع اسرائيل بالرغم من معرفتها بهذه الجرائم ، هل كانت قطر بحاجة ماسة الى تلك العلاقة السياسية ؟
السؤال الأهم هو : هل تحتاج قطر الى عقد قمة عربية كي تقرر قطع ، أو تجميد علاقتها التجارية ، والسياسية مع اسرائيل وهو الأمر الذي يجرنا الى سؤال آخر هو : هل اعتمدت قطر في اقامة علاقاتها التجارية والسياسية مع اسرائيل على قرار صادر من قمة عربية سابقة ؟ .
هذا ما يخص قطر أما ما يخص سوريا فقد قال الرئيس بشار الأسد كلمة مهمة في خطابه الذي ألقاه بالدوحة وهي الكلمة التي نعتقد أن الأسد شارك من أجلها وهي : " ان ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة " .
من المؤكد أن الأسد لا يعني أن طائراته الحربية ودباباته ستتحرك فورا لاسترداد الجولان المحتلة منذ سنوات طويلة بالرغم من الظرف الحاصل في غزة وبالرغم من الدماء التي تنزف كل يوم ، لكننا نضع هذا السؤال : متى سيحرك الأسد طائراته ودباباته ليسترد بالقوة ما أخذ بالقوة ؟ أما الجواب فعلمه عند الله !!!!.
أما مشعل الأسد ، عفوا خالد مشعل فقد أكد في هذه الاجتماعات كذبة الخطابات العربية الرنانة وهي : " المقاومة صامدة وستدحر اسرائيل " ، لكنه لم يحدد متى وكيف والأهم من هذا وذاك أن الدماء البريئة التي تسيل في غزة غير مهمة فمشعل يقول : " حماس لم تفقد الا القليل القليل " !!.
انتهت اجتماعات الدوحة من دون أن تضع الحلول أو الاجابات التي كان ينتظرها الشارع العربي مثلما انتهت مقالتنا من دون أية اجابات على أسئلتنا البريئة جدا ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوكرانيا تقر قانونا يسمح لسجنائها بالقتال في صفوف قواتها الم


.. دول الاتحاد الأوروبي تتفق على استخدام أرباح أصول روسيا المجم




.. باريس سان جيرمان.. 3 أسباب أدت للفشل الأوروبي منها كيليان مب


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقاشات في إسرائيل بشأن بدائل إدارة مع




.. وزير الدفاع الإسرائيلي: المهمة لم تكتمل في الشمال والصيف ربم