الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عام برد و ريح

صلاح عليوة

2009 / 1 / 21
الادب والفن


1
هل أعود إلى لهفتي؟
كيف أستل من لجة الصمت
ماء و خبزا
و أنزع من وجه أعدائنا
ضحكة كالدماء
كيف أحذف أوجههم
إنني بائس
مثل عام من البرد و الريح
شاشتنا بئر صرعى
و شئ كقنبلة كان يهوي
و حزن تلوى
كسرب جراد يرج المساء

2

ذلك الطفل ذو الكلمات القليلة
عاتبنا
حين طالعنا
من بقايا النداء
التفتنا له
لم نقل إننا – مثله – سجناء
نفتش وسط صناديق أيامنا
عن ذنوب مبررة
و نظن السماء سماء
لم نقل إننا نغمض العين حتى نرى
و نجادل في مدخل السوق
من يكتري الموت
أو ينتشي برنين الحداء

3

ملائكة متعبون يحطون دوما هنا
بين عشب برئ و رائحة تشبه الراحلين
ملائكة يجعمون مشاهدهم
في جراب الكلام الحريري
يروون أحزاننا
إن لمسنا المصاريع
أو مر في صمتنا أثر الأمم الزائلة
هكذا سوف أطرق بابي
( على عادة النادمين )
وحيدا .... بلا أسئلة
رغم ما يتكدس في خاطري منذ عامين
من مشهد الموت و النازقين
أقول بأن الكلام جريمة قتل
و أن السكوت كمين

4

مرارا تجولت في حيرتي
و وصايا الذي كان دوما
يغادر أحلامه للسراب

5

صاحبي
مر سرب السنين الرتيبة فوق حياتي
و عاتبني من يحاول مجدا
على كومة من تراب
بائس أنت يا صاحبي
راحل
أنت
في لوعتي
لافتات الوصول
هنا
لا تقود
لباب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي