الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وعي الناخبين كفيل ان يسد الطريق امام المحاولات العقيمة

بدرخان السندي

2009 / 1 / 21
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


مجالس المحافظات وكما تسمى في بعض البلدان بمجالس البلديات تؤشر الى حد بعيد مسيرة الانتخابات البرلمانية في البلد وتستفيد الاحزاب السياسية الى حد بعيد من نتائج انتخابات مجالس المحافظات في عمليات النقد الذاتي التقويمي والادائي.
ان الدستور العراقي والاتجاه السياسي والاجتماعي في العراق معاً ينحون منحاً لامركزياً ومن هنا جاءت صلاحيات مجالس المحافظات على قدر كبير من السعة بما يكفل لهذه المجالس ان تعمل الكثير وبحرية في اتخاذ قراراتها وتنفيذ مشاريعها حسب متطلبات محافظاتها فضلاً عن واجباتها في تقويم مجمل الأداءات التنفيذية لدوائر المحافظة.
هناك حالات عديدة ومؤشرة وفي معظم محافظاتنا العراقية ان لم نقل جميعها تؤكد ان اداءات مجالس المحافظات لم تكن في المستوى المطلوب فضلا عن وجود مخالفات واشكال من التقصير.
واذا حاولنا تقصي اسباب هذا القصور في الأداء فضلا عن المخالفات لوجدنا ان اهم وابرز سبب يكمن في كفاءة وسلامة شخصية عضو مجلس المحافظة نفسه وعضو مجلس المحافظة هو في الواقع نتيجة انتخابية تعكس مدى اهتمام الناخبين وجديتهم في العملية الانتخابية.
ان عدم جدية الناخبين ازاء اي عملية انتخابية وكذلك عدم مشاركة قطاعات واسعة من ابناء الشعب في أي عملية انتخابية يسمحان بالتأكيد بفوز قدرات ضعيفة طامعة والعكس صحيح فأن ذهاب قطاعات واسعة من ابناء الشعب الى صناديق الانتخاب يساعد على فوز ذوي القدرات الأفضل ادائياً ومبادئياً وتسقط بذلك كل الأسماء غير الكفوءة لمثل هذه المسؤوليات ذات العلاقة المباشرة بحياة الناس ومستقبل محافظاتهم وبالتالي مستقبل بلادهم.
اننا على ثقة من ان الانتخابات القريبة ستكون اكثر نزاهة وان الناخبين سيكونون اكثر اندفاعا نحو صناديق الانتخابات وهناك عدة عوامل تسهم في هذا الذي نذهب اليه.
منها ان الجانب الأمني قد اصبح افضل بكثير مما كان عليه في الانتخابات السابقة وكذلك فأن وعي المواطنين بأهمية مجالس المحافظات اصبح الآن اعلى بكثير مما كان عليه.
اننا نعتقد ان نسبة غير قليلة من المواطنين تتقاذفهم اشكال متباينة من تيارات الدعاية الانتخابية مما يجدون انفسهم في حيرة من أمرهم.
هنا لابد ان نؤكد على مسألة مهمة جداً وهي وعي الناخب بما يمكن ان يفيد الصالح العام في هذا الخضم الذي تتصارع فيه قوى مناضلة وقوى طارئة على الساحة اساساً.
لقد عانى الكورد من كثير من محاولات التعريب في العهد البائد ولسنا هنا في معرض التذكير بمسائل اصبحت واضحة وضوح الشمس للقاصي والداني..
ولكننا نقول ان الكورد في بغداد هم بدورهم عانوا الكثير من محاولات طمس معالم وجودهم ايام العهد المباد وجرت محاولات آثمة لتشريدهم وطردهم من بغداد لاسيما الجرائم البشعة التي ارتكبت بحق الكورد الفيلية والتي سيمثل مرتكبوها امام المحكمة الجنائية العليا وقد قامت حكومة اقليم كوردستان بتوكيل فريق من المحامين الكورد للترافع من اجل مقاضاة الجناة وتعويض المجنى عليهم والمتضررين من ابناء الكورد الفيلية.
والآن للأسف يحاول البعض ايضا وبشتى السبل طمس الهوية القومية للكورد الفيليين في بغداد تحت مسميات عدة وباغراءات عديدة ايضا ولكننا على ثقة تامة بأن الهوية القومية للانسان الكوردي ستبقى دوماً ارفع بكثير من كل اشكال الاغراءات وسبل الدعاية المؤقتة.
لاشك ان كل اشكال الدعاية تتسم بالمبالغة ويمكن ان تسعى الدعاية الى الالتفاف بشكل غير مباشر على بعض الثوابت ومنها انتماء كورد بغداد الى قوميتهم الكوردية وحبهم واعتزازهم بقوميتهم ولغتهم ومحاولة سحب البساط من تحت اقدامهم لخلق ولاءات اخرى لاعلاقة لها بمجالس المحافظات امر نحن لا نشك بأنه لن يفلح لأن الكورد عامة وكورد بغداد خاصة لن يتنازلوا عن اول ولاء لهم وهو كورديتهم,وهي محاولات عقيمة ورخيصة.
اننا نعتقد جازمين بأن نتائج الانتخابات ستكون بما يخدم اعلى اشكال الموضوعية من اجل الصالح العام اذا كان الاقبال واسعا على صناديق الانتخابات وهذا ما نتوسمه من المواطن العراقي ونحن نخوض جولة جديدة من انتخابات مجالس المحافظات وهي دون شك سوف تستفيد من خبرات الدورة الانتخابية السابقة سواء في عملية الانتخابات ام في الممارسات الادائية لأعضاء مجالس المحافظات الذين سيفوزون بالانتخابات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يتجه الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على إسرائيل؟| المسائ


.. الأردن.. مخاوف من امتداد نفوذ إيران للمملكة الهاشمية؟




.. الأمريكية نيكي هايلي تكتب عبارة -أقضوا عليهم- على قذائف إسرا


.. اليمن.. غضب في عدن بسبب ارتفاع أسعار الخبز • فرانس 24 / FRAN




.. بدء فعاليات اليوم الثالث من -منتدى الإعلام العربي- في دبي| #