الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلاثة ألاف وخمسمائة قتيل على الأرض وتحت الأنقاض ينتظرون أن تصلهم الدعوة لحضور الحفل الختامي لعِرس النصر

محمد عابدين

2009 / 1 / 22
حقوق الانسان



ثلاثة ألاف وخمسمائة قتيل على الأرض وتحت الأنقاض ينتظرون أن تصلهم الدعوة لحضور الحفل الختامي لعِرس النصر

رغم إنه
لا خير في حسن الجسوم .. إن لم يزنها عقول

إلا إنه
تم بحمد الله

زفاف إنتصار حماس إلى العالم الإسلامي العربي
فبالرفاء والبنين

بدأت مراسم الفرح والزفاف بخطب نارية تلهب حماس ذوي الجسوم فارغي العقول .. لتبدأ بعد ذلك إجراءات الزفاف على أرض الواقع ، أرض غزة حيث الدمار والخراب الذي تراه أينما وليت وجهك ، تأخذ شكلها المألوف ويتجه العريس في نهاية الحفل الختامي لعِرسه وسط هتاف المدعوين ليأخذ بيد عروسه وتبدأ الزفة .. ويبدأ معها الحضور بالهتاف والتهليل لهذا العِرس ، والمتوافدون من كل حدب وصوب يبحثون عن موقع لقدم فيما بين ما هو متوفر ومتبقي من بقايا وأطلال ، بقايا تدمير ألة الدمار الصهيونية ، كما وهناك أيضا ً خمسون الف شخص مشرد ويزيد يواكبون الحدث ويسيرون مع موكب الزفاف لأخذ نصيبهم مما ُيقدم على موائد العرس من جثامين ألاف الضحايا والجرحى وأطلال البيوت والدور المهدمة ، ثلاثة ألاف وخمسمائة قتيل على الأرض وتحت الأنقاض ينتظرون أن تصلهم الدعوة لحضور الحفل الختامي لهذا النصر المبين وتناول كؤوس الدم المنهمر من أجساد أهليهم ، صحافة وإذاعة وتلفزيون ، محللين ومراقبين ومندوبين ومراسلين ، كاميرات تلفزيونية وفوتوغرافية موزعة في كل مكان بالحفل الكل يتسابق ويتسلق جماجم القتلى وأجساد الجرحى لتلتقط صور العريس مع عروسه وأحاديثه ، وميكروفونات تنعق بالتهنئة والدعوات والتشكرات ، كما كانت تنعق بالتهديدات والتحريضات والوعيد ، رايات وأعلام وبيارق النصر ترفرف هنا وتهفهف هناك .
هكذا صوروا لنا إنتصار حماس المزعوم على القوة الغاشمة منذ أول يوم لعمليات القتال .. وهكذا صدقنهم بعدما قالوا إنهم سيزلزلون الأرض من تحت أقدام الصهاينة ، وصرحوا وصرخوا وهددوا وتوعدوا وحرضوا .. فجأة وبسابق إنذار لم يلتفتوا له .. كذبهم الواقع المرير فكذبهم العالم أجمع .. بما لايدعو مجالا ً للشك لدى الجميع بأن الحياة الإنسانية عندهم لا قيمة لها ولا وزن .. لهذا السبب لم يتحرك المجتمع العالمي إلا بعد أن إستوحشت الفاجعة قلوبهم قبل عيونهم التي تلقت صور الضحايا من الأطفال والأبرياء ، وإلتقطت أذانهم صرخات الإستغاثة ونداء الرجاء من رب العالمين بالنجاة .. وكأنهم قالوا في أنفسهم كيف لنا أن نحترم دماء لم تصونها أصحابها وقادتهم ، كيف نحترم من ينتشي بالجثث وخسران البشر والوطن ويلوح بجثامينهم أمام العالم ويستعرض الدمار الذي ألم به ، ويأبى أن يعترف ، بل ويكابر مدعيا ً الفوز ببقاء القادة أحياء يرزقون .. نعم إنهم أحياء في كامل وتمام الصحة والعافية وسيرزقون من تبرعات الشعوب .
هذا هو إنتصارهم الحقيقي .. بقاء القادة على قيد الحياة .. يعتلون كراسى السلطة .. ومنابر الكلمة .. حتى ولو ذهبت شعوبهم جميعا ً للجحيم .. وإلا فما فائدة الشعوب

أعلم أن
يوم العدل على الظالم .. أشد .. من يوم الجور على المظلوم
لكن بات هنالك سؤال مُعلق بالحلق يجب أن يقال مهما كانت العواقب
ُترى من الجاني الحقيقي في جريمة إغتيال غزة ؟؟
هذا السؤال يحتاج منا حضور حفل الزفاف لنتعرف على الجاني .. هذا لو كنا نرى بعيون الأحياء ، ونحس بقلوب الثكالى والأيامى والأيتام .. لو كنا نعترف بالإنسانية وقيم الحياة كحياة !!!
فكم منا من أصحاب القلوب يجرؤ على حضور حفل زفاف إنتصار حماس إلى الأمة الإسلامية ويشرب من كؤس الدم ويأكل من لحم الشواء البشري لأبنائنا وينادم الجثامين ويجالس الجثث على أطلال الدور والمنازل ؟؟
سؤال مطلوب الإجابة عليه على وجه السرعة من خير أمة أخرجت للناس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أين ستذهب أنت اذن
أشرف الحفنى ( 2009 / 1 / 22 - 01:31 )
أقترح عليك أن تذهب لعرس من ليس لهم أى ذنب فيما حدث بغزه...........اسرائيلك


2 - الدعوة مفتوحة
محمد عابدين ( 2009 / 1 / 22 - 05:07 )
لنبتعد عن سياسة القطيع ولو للحظة ونقول بقول الحق .. لو لم يكن هناك تهور من جانبنا .. لكنا تجنبنا ما حدث لأهلينا وأطفالنا في غزة وقبلها لبنان .. وأنا لست إسرائليا ً يا سيدي بل مصريا ً .. ولكني أقدر عواقب الأمور وأعلم أن إسرائيل دائما ما تعني بحياة أهلها .. لذا تجدها تنقل قتالها خارج أراضيها .. ولو تفضلت أنت وراجعت نفسك وضميرك .. لكنت علمت من الجاني الحقيقي في إغتيال غزة .. ويكفيك نظرة واحدة على أسلوب ومظاهر الحياة في مسافة لا تبعد الكيلومترات ستجد بنفسك الفرق الشاسع هذه مستوطنة إسرائيلية المفروض إنها دكت بصواريخ العيد .. وهذه بلدة عربية غزة دكت بخبرة وإحترافية .. وقارن وخصوصا ً أن المسافة ممكن تمشيها سيرا ً على الأقدام .. وأسألك نفسك لماذا هذه الهمجية .. واضح إنه الفكر الذي وصل إليك وأوصلك لخداع الذات والمكابرة .. فهل بالله عليك أفادنا هذا الفكر حتى الآن ؟؟ هذا السؤال لضميرك وليس لك ؟؟
تقبل عزائي
ودعوتي لحضور مراسم مظاهر النصر المبين لإمارة غزهستان
حيث تلتقي ووزراء هنية .. ووزاراته التي تبدأ عملها على الأطلال بدء من يوم السبت ، لتجمع بقايا جثث الأطفال التي يطالبهم بالعودة لمدارسهم .. ولم يسأل نفسه كم تبقى من الأطفال وكم تبقى من المدارس .. كما قلت الدعوة مفتوحة لأي عدد


3 - منطق المهزوم
محمد عبعوب ( 2009 / 1 / 22 - 11:18 )
في أقصى حالات الانهزام والتردي، يصل المهزوم الى حالة تلبس بشخصية عدوه وجلاده، هذا هو التشخيص السليم لحالتك يا سيد عابدين، فما جرى في غزة طيلة 23 يوم من إجرام صهيوني وما سبقه من جرائم في حقك اهلك بمصر وجيرانك في لبنان والاردن وسوريا، أوصلك الى هذه الحالة، وأنا لا الومك إذ ليس كل الرجال سواء في جلدهم وصبرهم على المكاره وهم يخوضون معارك التحرر، إقرأ التاريخ، تاريخ حروب التحرير في كل بقاع العالم، عندها ستكتشف ان ما قدمه الفلسطينيون في غزة خلال هذه المدة لا يساوي شئ في حسابات معركة التحرر من الاحتلال ونيل الحرية وستعرف من هو المجرم الحقيقي ....


4 - منطق العقل والعقلاء
محمد عابدين ( 2009 / 1 / 22 - 13:38 )
ليست إسرائيل وحدها هي العدو .. بل للأسف أيضا ً هناك من أهلنا من هو ألد عداء ً وأشد قسوة .. فما تم من جرائم لإسرائيل على أرض غزة يجب آلا ينسينا ما تم ويتم من جرائم من ِقبل حركة حماس على الأقل تجاه القضية الفلسطينية ذاتها وأركانها .. ومحاولة إنتزاع جزء من الوطن الأم ليكون لهم إمارة إسلامية خالصة .. سيدي أرجوك لا تنسى وإلا بتنا شهود زور أو مرائيين .. ولتقل لي لماذا منعت حركة حماس الحج هذا العام وعبور الحجيج من معبر رفح ؟؟ لماذا أقدمت حماس على القتال وليس لديها ما تستطيع أن تفعله سوى تقديم الضحايا من الأبناء .. وأين كانوا السادة القادة وموقعهم على أرض الإبادة إن جاز لنا أن نطلق عليهم لفظ قادة .. وهل يحق لي كي أختفي من عدوي أن أتدرع بأبنائي ونسائي ، وأتحصن وأنصب الكمائن من خلال الدور والمدارس والمساجد والمستشفيات ومأوى المشردين وأتحصن بالبشر وأتاجر بدمهم وأستعطف بجثثهم .. أ لم يحز في نفسك كل هذا الدم المراق على الأرض في سبيل كرسي الحكم .. وإلا لتخبرني إذن لماذا لم تتحد حماس مع فتح وتخضع لسلطة الدولة وتسلم القيادة للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا ً لتتمكن تلك الحكومة من أن تخاطب العالم بإسم شعبها بدلا من أن تتسول منه الرحمة بالضغط على إسرائيل لوقف رصاصها المنهمر ، ووقف نزيف الدم ، ولتخبرن

اخر الافلام

.. طلاب العلوم السياسية بفرنسا يتظاهرون دعمًا لغزة


.. علي بركة: في الاتفاق الذي وافقنا عليه لا يوجد أي شرط أو قيود




.. خليل الحية: حققنا في هذا الاتفاق أهداف وقف إطلاق النار وعودة


.. البنتاجون كأنه بيقول لإسرائيل اقتـ.لوهم بس بالراحة..لميس: مو




.. مستشار الرئيس الفلسطيني: المخطط الإسرائيلي يتجاوز مسألة استع