الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إخوان بروفة

مدحت قلادة

2009 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


حينما رأيت الدماء مسفوكة والأشلاء المتناثرة هنا وهناك، والأطفال الأبرياء بين قتيل ومصاب، والأمهات صرعى و الأباء رحلوا لييتم أبنائهم ورائحة الموت تزكم الأنوف، ومنظر الدم فى كل مكان، هذا المشهد المرعب رأيته على الشاشات فى غزة "دويلة غزة". التجأت لله عز وجل ليفتح أبصار المصريين عما يخفيه الزمان لا قدر الله، إن وقعت مصر فى قبضة الإخوان فما حدث دويلة غزة بروفة طبيعية ممكن حدوثها لمصر على يد الإخوان.

مصر فى رحاب الإخوان
إلغاء اتفاقية كامب ديفيد ليحل الحرب محل السلام ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة المقدسة، لتعانى مصر من وباء الإخوان وتصدر مصر للمنطقة والعالم التطرف والتخلف الدينى وتنتشر فى شوارع مصر المطوعين لتعبث فى شوارعها وفحص ملابس وأفكار الشعب، ويصبح شعار الإخوان هو السائد القرآن والسيفان، القرآن كتفويض إلهى لهم والسيفان لكل من لا يؤمن بالفكر الإرهابى للإخوان.

سيقف المواطن المصرى فى طوابير يومية ليتسلم من يد الإخوان السكر والزيت والبقول والكستور بالبطاقة الإخوانية وستنتشر السوق السوداء فى كل البقاع. التحفظ على أعلى مبنى فى مصر ليصبح مقرا لإلقاء عناصر الحزب الوطنى المناهضين للعقيدة الإخوانية.

حل مجلس الشعب ليحل محله مكتب الإرشاد لتمرير وتغيير القوانين المدنية بقوانين من الخلف الصالح "سيد قطب وبن تيمية والبنا". تغيير النشيد الوطنى المصرى ليحل محله القول المأثور للمرشد الموقر "الطظزات الثلاثة" لترسيخ عقيدة الإسلام وطننا وإلغاء خانة الجنسية فى البطاقة الشخصية ليحل محلها مسلم أو كافر.

سيصفى الكتاب المارقون أمثال نبيل شرف الدين وخالد منتصر لكونهم كفرة مرتدين، وستقصف أقلام الجميع لتحل محلهم الفقهاء والخطباء. ستغلق قناة السويس وستغلق الملاحة العالمية أمام التجارة الدولية، ويسمح فقط لتجارة السلاح والبخور والمسواك من السعودية وباكستان والصومال ودول الجوار المسلم. القضاء على مصر سياحيا بتفجير أبو الهول والأهرامات والمعابد، لتحل محلها السياحة الدينية لمقر المرشد العام مع تقبيل الأيادى لكل داخل وخارج.

القضاء على الجامعات المصرية التى تخرج أنصاف أميين لتخرج أميين كاملين. القضاء على الأبحاث العلمية ليحل محلها البحث فى بول الإبل وفوائده. تعديل تقدير الشهادات العلمية من ضعيف ومقبول وجيد وممتاز، ليصبح التقدير بالقوة الحنجورية والخطابية لتسهيل إلقاء الخطاب الرنانة عند الحاجة. يحرم ركوب السيارات فيما عدا الحصان فقط . التصريح يوميا سنلقى إسرائيل فى البحر وسنحارب لآخر مواطن مصرى مع التنسيق مع دول الجوار"سوريا وقطر والسودان".

ضياع ثروات البلاد فى التعاقد مع الأجهزة السمعية فقط من ميكروفونات وسماعات. انتشار التطرف فى بيوت المصريين والقضاء نهائيا على مصر بالضربة القاضية. أخيرا الخراب والدمار الذى فعلته إسرائيل بغزة بضلوع الإخوان "حماس" ما هو إلا بروفة طبيعية لما ممكن أن يحدث لمصر على يد فضيلة المرشد صاحب الطظزات الحالى أو القادم، أصحاب القنابل الحنجورية ومبدأ سنقاتل حتى آخر مصرى!!!. من أقوال أفلاطون "من يأبى اليوم قبول النصيحة التى لا تكلفه شيئا، فسوف يضطر فى الغد لشراء الأسف بأغلى سعر".
مع عزائى للشرفاء المصريين والبقاء للغوغائيين والدهماء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رأي
كاتب ( 2009 / 1 / 23 - 09:59 )
بسبب معرفتي الجوهرية بمسيحية الشرق أتابع بإهتمام كتابات الإخوة الأقباط بجميع ميولهم مدفوعا بهموم النقد الديني، والتعرف على السوسيولوجيا السياسية وبناء تصورات للمستقبل القريب.. وبغض النظر عن قيمة المقالة التي قرأت فإني ألاحظ عموما توجها قصير النظر يكاد يقع فيه معظم كتاب الأقباط:
أولا: رفض معلن لأية ديمقراطية قد تأتي بالإسلام السياسي حتى لو عبرت عن إرادة الأغلبية وتفضيل حكم أولغارشي يقوم على الفساد والعائلة والتوريث
ثانيا: إعتماد خط موالي للغرب معادي للمشاعر القومية والإنتماء العربي بإدعاء -المصرية- وقبول إسرائيل كحليف وصديق
وإطلاق مشاعر العداء وإستفزاز المحيط الإسلامي اليائس والمحبط.

من الملاحظتين أعلاه أعتقد ان الأقباط يضعون كل البيض في سلة واحدة وأظن أنهم يراهنون على الجواد الخاسر، لأن المؤشرات تؤكد إنحسار المد الأمريكي الغربي الداعم، وإنكفاء العالم على مشاكله الأقتصادية المحدقة والمدمرة، وإحتمالات جدية لحصول ثورات إجتماعية كبرى وفوضى قد تطيح بالأنظمة الأوليغارشية العائلية المستبدة ، وصعود تيارات شعبوية تحمل معها مقصلة روبسبير السريعة الأحكام.
أجد أن السلوك القبطي عموما (من أنصار السلطة و شنودة، إلى متطرفيه الموالين لإسرائيل!! ) يضر بالأقباط ويفتح بوابة المستق


2 - مقالة تحذيرية
نجم الازرق ( 2009 / 1 / 23 - 17:32 )
المقالة تحذر القوى الديمقراطية والعلمانية في مصر وفي باقي الدول العربية
من ان خطر الاسلام السياسي خطر حقيقي لايمكن تجاهله لذا فعلى قوى
التقدم والديمقراطية الحذر الحذر ثم الحذر والعمل على عدم فسح المجال امام هذه القوى المنطلقة من عقالها من اخذ زمام الامور والا فستكون الكارثة فعلا قد حلت
تحياتي للكاتب

اخر الافلام

.. لماذا يحب لاعبو الغولف ملاعب -لينكس- الصعبة؟


.. دمار كبير في عيتا الشعب وتبادل مستمر للقصف.. كيف يبدو المشه




.. المحكمة العليا الأميركية تحسم الجدل حول -حصانة ترامب-


.. وضع -غير مألوف- في فرنسا.. حكومة يمينية متطرفة تقترب من السل




.. قبل -جولة الحسم- في إيران.. معسكران متباينان وتغيير محدود |