الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القوافل تعوى ... والكلاب تسير .. شعر مصطفى اللبان

جمال الشربينى

2009 / 1 / 23
الادب والفن



القوافل تعوى ... والكلاب تسير

هو الغيم لما تدق الطبول
تزلزل زلزالها .. الارض .. صبّا
ما يعتريها
ويستعر الموت .. ينساب مستعرا
فى الحقول
وقالوا :
هو الغيم شعر معاد
وقلت :
هو الرقص يستحلف الريح كيما
تدور الفصول
ولم يأتنى فيك ايتها الريح
فيض التى أشتهى
اذ تودعنى ثم تمضى فى الليل
تنشد خلف بحار الظلام بلادا
ويحسبنى أكتم السر صحبى
وما خبروا فى العظام اللهيب
وما خبروا ...
فى اللهيب احتراق الذى
يحمل الحلم زادا
أبوح بكل الذى كان للصحب

أنشد :

ها تجتوينى.. بلادى
وتنشدنى فى الدروب للرماه
فيا ايها الغيم ..............
فيما تبدل ارضا ... بارض
وتخلف تلك التى تجتويها
تزلزل ... زلزالها الارض فيها

وأنشد :
يا ايها الغيم
فيم الدماء التى تستباح
وفيم المقاصل
تنشب أظفارها فى الرقاب
وفيم القوافل تعوى بينا
تسير الكلاب
وما أخرس الغيم وقع الزلزال
أو يدعى صمما ...
أنما يستطيب الصلاة التى
يجهر المؤمنون بها
فى السلاسل
ان البلاد تنام على النار
فى عهدها السلسلى
وحين تودعنى
ثم تمضى فى الليل نحو البلاد التى
تشرب الناس فى كأسها الشاعرى
وتشربها الناس فى .....

كأسها الزئبقى

ابوح بكل الذى كان للصحب :
هذى أحلامنا حين كنا نعاقر فى المكتبات
القصائد ... والكتب والمشرنبات
قالوا :
هو اللحن طقس الأفول
وقلت :
هو الغيم لما تدق الطبول
هو الرقص يستحلف الريح كيما
تدور الفصول

****
فيا لفصول السنين التى لا تدور
بهذى العشائر
ويا للبلاد الظماء التى بالصدى تستجير
وكل الجرائر

يسوقونها ...
فاطوف جزوعا ... ادق طبولى بطول البلاد
وعرض البلاد

وقالوا :
هو الحب كالغيم شعر معاد
وقالوا :
هو الموت نافلة القول
قلب المسائر فى سعيهن
وحد المصائر
هو البث فى الارض ... قلت
وقلت :
هو الحب فيض الأله الذى فى الضمائر
وقلت :
هو الغيم لما تدق الطبول
هو الرقص يستحلف الريح كيما
تدور الفصول
هى النار فاتحة العهد
نحيا بدفقتها فى الشرايين منا
وتسرى البصائر
فى هديها ... وتعيد القوافل سيرتها
اذ تدور ...
الدوائر

من حكايات مدينة نعم :
حكاية ما جرى فى الحفل الرسمى

لان الامور على ما هى عليه ...
فانها تظل على ما هى عليه ،،(بريخت)


1_ استهلال :-
أستهل الطواشى بعد التبسمل
بالقول :-
باسم جلالتها .................
سوف نبدأ ... سهرتنا الرائعة
ثم قال :-
أحذروا من دخول الذين بلا اقنعة
قالها واستعاذ ... وحوقل
ثم اشار يأمر البداية للعازفين التحية ...
وكذا تبدأ السهرة الموسمية ......

1- السيــد

آه سيدتى - قالها سيد -
أه سيدتى الف مرة
والجلال المراق صلاه ...

انها اللعنة العبقرية بينا
تعيثين فى الجو لحن التكاثر ...
بالرغم من .....
عنفوان اللهيب المذكر فينا
ومن صمتها الرفض ...
ابوابك الجاهلية

ضحكت !!!
...... قد اعجبتها طرافته الشعرية

2- الهمس والرقص

عاد صوت الطواشى يدوى ...
هذى مفاجأة الحفل ...........
ان المليكة سوف .............
... تهلل شيعتها حين تشرع
................... تنساب طربا

تدوى هتافاتها
وتدق الاكف الاكف
ويشتعل الحفل صخبا ...
... وعنوان رقصتنا !!
" انما اليوم خمر "
ولم يسمع الصاخبون الذى قال همسا :
............................. " وفى الغد أمر "

3- الغضب :

وانبرى نفر مبهم
شق ترتيله الانس فانشق عنه
جدار من الذاهلين
دنا من جلالتها ....
صاح :
يا عهد .. لا كنت اذ تستباح
قوافلنا الضاربات الى الله
بالرغم من جيئه الناس من
كل فج عميق
وترتيلها بالنهار .. وبالليل ...
اى الكتاب الوزارات !!!
غضت فى جزع ...
كاد يتخلع القلب خوفا
ولكنها لفقت أسفا ثم عبست
فى شمم ...
كان زيفا ................

4- الزيف :

استشاط الطواشى حنقا
وصاح :
الا أنها لتباشيرة ..
أنها الفجر سيدتى اذ تضمخ
من حسنها الجيش طيبا
تصاحبه للحدود البعيدة
تنشده من أراجيزها الساخنات
الرواء ........
وتقرؤه السفر ...
فجرا عجيبا

فلتغن لها :
انها الفجر من ذا الذى غير حسادها ..
لم يزل مستريبا ؟!!

5- الخروج :
لم يعد بدٌ - قالها الحشد –
لا لم يعد بدٌ
غيم الرقص صبغتها " المجدلية "
ليس كالفجر نور المناوره العسكرية ..
أه ... يالعنة الموت فى البيد
لا لم يعد بد ....
اننا نعرف الفجر .. للفجر روحٌ
وللفجر طلعته الآدمية
وفى حنيها ... بارح الحفل ... أهل المدينة
لم يبق غير الطواشى .... والجند !!!!

والحفنة المولعين
بفتنتها القيصرية

_________
من ديوان : هكذا تكلم القرمطى
الشاعر مصطفى اللبان مواليد بورسعيد 1951
حصل على الجائزة الاولى فى التأليف المسرحىمن المجلس الاعلى للثقافة 1991
.. قدمت له العديد من المسرحيات على مسارح الهيئة العامة لقصور الثقافة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت


.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً




.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو


.. في عيد ميلاد عادل إمام الـ 84 فيلم -زهايمر- يعود إلى دور الس




.. مفاجآت في محاكمة ترمب بقضية شراء صمت الممثلة السابقة ستورمي