الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حواتمة في حوار مع فضائية أبو ظبي

نايف حواتمة

2009 / 1 / 23
مقابلات و حوارات


حاوره: توفيق اليازجي س1: بعد إعلان "إسرائيل" وقف إطلاق النار من جانب واحد ورد الفصائل الفلسطينية بوقف إطلاق النار أيضاً، كيف تقرأ جبهتكم نهاية هذا العدوان ؟
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ترى بأن وقف إطلاق النار على الجانبين ضرورة وخطوة على طريق دحر العدوان وتراجع القوات الإسرائيلية، وانسحابها من الأراضي وفك الحصار وفتح المعابر، وهذا يستدعي بالضرورة آلية دولية وإقليمية تمكن من ذلك، لأن قرار مجلس الأمن 1860 خطوة غير كافية، لا وجود لخطوات جديدة تؤمن ذلك، وأيضاً يحتاج إلى آلية دولية، وما جرى البارحة في شرم الشيخ على طريق البحث عن آلية، ولكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى آلية دولية وإقليمية لتطبيق وقف إطلاق النار على الجانبين، ولذا تبقى الاحتمالات مفتوحة، أي إطلاق رصاصة من هذا الجانب تستدعي رد من الجانب الآخر، وهذا ممكن أن يمرر الزمن ويطيل الزمن بما هو أبعد من أسبوع وأسبوعين.
انسحاب جيش العدوان من قطاع غزة معلن سيتم خلال ثلاثة أيام، وقد تم فعلاً، وأحاط جيش العدو بغلاف غزة البري والبحري، ولم يتم تسريح قوات الاحتياط، لذا علينا بناء جبهة مقاومة لاحتمالات عدوانية أخرى.
س2: الانقسام العربي ـ العربي عكس نفسه بوضوح على العدوان على غزة، رأينا قمة الدوحة ثم قمة في شرم الشيخ وقمة الرياض وقمة الكويت ... هل تعتقدون أن التعاطي العربي مع العدوان الإسرائيلي على غزة كان على مستوى الحدث ؟
لا أبداً لم يكن على مستوى الحدث، فالانقسامات العربية ـ العربية تفككت أكثر فأكثر، وكنا نطمح لقمة عربية موحدة، ووجدنا أنفسنا أمام ثلاث قمم عربية (القمة الخليجية وقمة الدوحة وقمة الكويت)، وعليه أقول الوضع العربي متآكل منقسم على نفسه، هذه الانقسامات سحبت نفسها على تعميق الانقسام الفلسطيني ـ الفلسطيني، أيضاً ولأننا دعاة جبهة مقاومة متحدة بغرفة عمليات مشتركة ودعاة قيادة سياسية موحدة لجميع الفصائل بلا استثناء تدير كل عملية الصراع على كافة مناحيها، ولكن الانقسام العربي ـ العربي لم يمكن من ذلك بل زاد الانقسام انقساماً، وبقمة الكويت لا أعتقد أن جديداً سيبرز كما أن قمة الدوحة كانت دون المستوى المطلوب رغم أنها سمت نفسها قمة غزة، والدليل على هذا قرار واحد فقط اتخذ عملي، تجميد العلاقات بين قطر و"إسرائيل" وموريتانيا و"إسرائيل، بدلاً من قطع العلاقات. فنزويلا وبوليفيا قطعا العلاقات مع "إسرائيل" والموقف أرقى من موقف كل من قطر وموريتانية ومن الموقف العربي بالإجمال، بينما باقي بنود قمة الدوحة بنود نظرية معلقة بدون أي آليات تنفيذية لها.



س3: كيف تقرأ التعاطي الدولي مع العدوان الإسرائيلي على غزة ولا سيما قرار مجلس الأمن 1860، ومن ثم قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة ؟
القرار الدولي قلنا عنه وبصراحة وبوضوح خطوة غير كافية، يفتقد إلى خطوات جديدة تكمل هذه الخطوة بإعلان وقف إطلاق النار، لأن القرار لم يتخذ باعتباره قرار ملزم عملاً بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وطلبنا بخطوات جديدة من أجل قرار متوازن، كذلك طلبنا المجتمع الدولي بوضع آليات تنفيذية لهذا القرار وفي المقدمة منها قوات دولية وقوات مراقبين دوليين بالأراضي الفلسطينية المحتلة لحماية شعبنا من العدوان الإسرائيلي القائم على قطاع غزة والمتواصل على الضفة الفلسطينية المحتلة والقدس منذ حرب السور الواقي 2002 حتى يومنا، كما طلبنا بتهدئة على الجانبين ووقف إطلاق النار على الجانبين يشمل مجموع قطاع غزة والضفة الفلسطينية والقدس، بينما حكومة "إسرائيل" تصر على وقف نار فقط يشمل قطاع غزة وكل الداخل الإسرائيلي، وترك الضفة الفلسطينية فريسة لاستعمار الاستيطان والتهويد.
س4: المسألة الشائكة وقف تهريب السلاح إلى قطاع غزة، وهناك اتفاق أمني أمريكي ـ إسرائيلي وقع مستثني القاهرة منه، الرئيس مبارك رد برفض قوات دولية في سيناء، وكيف برأيكم سيحل هذا الموضوع وهو المعضلة الأساسية ؟
هذا الاتفاق هدفه تربيط الإدارة الأمريكية القادمة، واتفاق في أعلى البحار والمياه الدولية، وكذلك الحال براً على خط كما يقولون من طهران إلى قطاع غزة، أقصد إلى سيناء، ولذا رقابة أمريكية ورقابة دولية، وقد أعلن الاتحاد الأوروبي بأنه سيتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية بموجب هذا الاتفاق، ولذلك نقول مرة أخرى أنه مزيد من الانحياز الأمريكي للسياسة الإسرائيلية العدوانية.
س5: حضرتكم غير متفائل لما وعد به الرئيس أوباما بأنه سينجح بما فشل به الرئيس جورج بوش بإقامة دولة فلسطينية ؟
حتى أكون متفائلاً يجب أن تقع خطوتان كبيرتان: خطوة فلسطينية بإعلان سياسي لإنهاء الانقسام وعودة وحدة الشعب والوطن في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتشكيل قيادة سياسية موحدة تدير كل عملية الصراع وعملية الحلول السياسية لما نجم عن الحرب العدوانية وتداعياتها، هذه خطوة ضرورية، ولذا دعونا إلى جبهة مقاومة متحدة، ودعونا إلى قيادة سياسية مشتركة شاملة لكل الفصائل بإدارة هذه العملية، هذه هي الخطوة الأولى الكبرى، وخطوة ثانية كبرى هي موقف عربي موحد لا زال هو الغائب الأكبر، مما يجعل الحالة العربية غير مؤثرة على الخارطة الدولية، وأما بشأن إدارة أوباما، فأوباما لديه جدول أعمال وفي مقدمته الانقلاب الاجتماعي الثوري الكبير داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ولذا سوف ينشغل بهذه التطورات الاجتماعية الكبرى التي انتخبته، ولديه الأزمة في النظام المالي الرأسمالي العالمي، وضرورة معالجته، ولديه قضايا أفغانستان والعراق وإيران، والاهتمام بالقضية الفلسطينية لن يرتفع بإدارة أوباما إلا إذا وحدنا الموقف الفلسطيني، وأعدنا بناء الوحدة الوطنية على أساس البرامج الوحدوية التي وصلنا لها، وإلا إذا توحد الموقف العربي بديلاً عن الانقسامات العربية ـ العربية المدمرة التي تجعل الوزن العربي خفيف وتعمق الانقسامات الفلسطينية وبدون هذا وهذا فلسطينياً وعربياً فالاهتمامات من أوباما ستأتي متأخرة جداً، لأن جدول الأعمال تقفز فيه القضايا الساخنة المطروحة عليه.
س6: ما المطلوب من الفرقاء الفلسطينيين اليوم بعد العدوان الإسرائيلي على غزة وفشل كل محاولات الحوار التي جرت في القاهرة بين فتح وحماس، هذا من جهة وأنتم كجبهة ديمقراطية هل تعتقدون بعد انقضاء 9/1/2009 انتهاء ولاية الرئيس عباس بأن هذا ممكناً ؟
لا حل على قاعدة انقسامية أخرى أو محاصصة بين فتح وحماس، يجب عودة الجميع للحوار الوطني الفلسطيني الشامل برعاية عربية مشتركة كما فعل اللبنانيون، وأنقذوا بلدهم وحلوا الأزمة الداخلية اللبنانية، وأيضاً أقول أن الأكذوبة الإسرائيلية ـ الأمريكية في الحرب والعدوان على قطاع غزة بأنها كانت موجهة ضد فصيل بعينه، بينما الحقيقة الفعلية عكس ذلك تماماً، فالحقيقة الفعلية عدوان على مجموع الشعب الفلسطيني على مجموع قوى المقاومة التي قاتلت هي قوى المقاومة الموجودة على الأرض وبالميدان وليس فقط حماس مثلاً وحدها وهذا بات معلوماً بعد الكذبة الإسرائيلية ـ الأمريكية، وهكذا نقول من جديد بأن الحل يكون بالعودة إلى الحوار الوطني الشامل بين الجميع، وبيدنا قرارات إعلان القاهرة (آذار/ مارس 2005) ووثيقة الوفاق الوطني (حزيران/ يونيو 2006)، وبيدنا الدعوة المفتوحة للحوار الشامل بدون شروط مسبقة لأي فصيل على أي فصيل آخر. الوحدة الوطنية طريق الخلاص والانقسام طريق الضياع والفشل وضياع الحقوق الوطنية الفلسطينية، وهذا يمهد لإسرائيل بظل الانقسام أن تدعو إلى حلول أخرى قديمة جديدة، تقوم على ترحيل غزة إلى أكتاف مصر وما يتبقى من الضفة الفلسطينية على أكتاف الأردن ومصادرة الشخصية الوطنية الفلسطينية، ومصادرة حقوق شعبنا بتقرير المصير والدولة المستقلة عاصمتها القدس وحق العودة عملاً بالقرار الأممي 194.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اين اليســار الفلسطيني
نســـيب ( 2009 / 1 / 23 - 08:48 )
جميل كلامك سيدى.تطرقت الى العام وتركت الخاص اعتقد ان مصيبة الشعب الفلسطيني نكمن في قيادته فمن جهه فتح برموزها الفاسده امثال روحي فتوح ومحمد دحلان ...والقائمه تطول ومن جهه اخرى حماس بفكرها السلفي ومشروعها الديني اللاوطني والمشبوه...اين اليسار الفلسطيني من هذا...ماهي الخطوات العمليه لتوحيد الية عمله بكل تلاوينه ...المسوؤليه تقع على كافة اطراف هذا اليساردون استثناء اذ عجز ولايزال عن ان يطرح نفسه كبديل حقيقي وثوري او ان يكون عامل مؤثرفي صناعة القرار الرسمي والشعبي....مالم يخرج الشعب الفلسطيني من معادلة فتح وحماس ستكون النتائج غير مرضيه بالمره ....لقد اثبتت تجارب الثورات التحرريه تاريخيا ان اليسار واليسار الماركسي وحده هو القادرعلى قيادة الجماهيروالسيربها في طريق انجاز مهام التحرر الوطني وعلى جبهتكم باعتبارها فصيلا ماركسيا يقع عبء تحقيق هذا الطموح

اخر الافلام

.. فيضانات عارمة تتسبب بفوضى كبيرة في جنوب ألمانيا


.. سرايا القدس: أبرز العمليات العسكرية التي نفذت خلال توغل قوات




.. ارتقاء زوجين وطفلهما من عائلة النبيه في غارة إسرائيلية على ش


.. اندلاع مواجهات بين أهالي قرية مادما ومستوطنين جنوبي نابلس




.. مراسل الجزيرة أنس الشريف يرصد جانبا من الدمار في شمال غزة