الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكايات ال كلا أبدا

الهام ملهبي

2009 / 1 / 23
الادب والفن


للمياه على جسر شرياني
أن تحتفل بك،
و لي كامل الحق في أن أرفض
البساطة و هي تتسلق مشاعري.

كلا، أبدا، قطعا
لا أكون بجانبك حين تسكنني،
بل أقف على قمة العشية
أعد تراتيل الروح و الذاكرة،
أخطئ في العد فأعود من حيث بدأت.
أعود إلى ذلك النهار
حين كانت الأقدام تلمع النور بمنشفة ،
حين النزول نشر منتصفاته على الماء و لم تجف.
أعود إلى ذلك الخلق
حين الأرض لم ترتجف
رغم القيظ و رغم العشق.
أجلس مثل الجميع على كرسي
و أنحث موجة تستيقظ كلما جلست،
أريدها أن تكون حادة مثل سيف
و في كل مرة
أجدها تلين و تلين و تلين
بين أصابعي
ما بها هكذا ترفضك ؟
كلا، أبدا، قطعا، تقول لي
فأتنازل و أنزل من قمتي حيث كنت .
مثل لا شيء أجد المكان ،
و أجدك مازلت
منخطفة أكون و متوجعة
أبحث عن أسباب الذاكرة
و أهداف الروح
و فلسفة الابتسام للآخرين.

يالهذه الأنوار حين اخترقتني
و أنت تمتطي دمعة
انزلقت من إحدى حواسي
يالك فرحا ذلك اليوم
حسبت نفسك فارسا
كلا، أبدا، قطعا
لم تكن و لم أكن كذلك ،
كانت الرؤيا و كانت ألوان القميص.
و كما لو أني أفشي سرا ،
أجد نفسي واقفة بصلابة
أنتظر بساتينا أصابها شحوب البساتين
و لا يأتيني سوى نسيج الحواس و سواك.
هل الحواس خمس ؟
كلا، أبدا، قطعا
أو ربما
ربما امتزجت حواسك بحواسي و حواس المساء
فتعددت و تناثرت
و تحول البساط إلى حكاية من لمعان
ربما ارتسمت على ملامحي شقوق القلب
ربما كانت باردة
ربما السكين لم يجرح
ربما قلت في النهاية
سأصنع تاريخا لأنثويتي و ليس أنوثتي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال