الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتصالات المغرب تزف بشرى إهداء جديد بحلول عام 2009

صالح اهضير

2009 / 1 / 24
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


((ابتداء من فاتح يناير 2009،سيرتفع رصيد المكالمات في الحصص المحددة وفوني المحدد بما قدره:12 درهما مع احتساب الرسوم،موازاة مع ذلك،سترتفع المصاريف الشهرية للانخراط في هذه الخدمات بنفس المبلغ..
ابتداء من 168 درهما مع احتساب الرسوم،تمكنكم خدمة فوني المحدد من إجراء مكالمات غير محدودة خلال المساء ويومي السبت والاحد وأيام العطل أو طوال الوقت،نحو كل الهواتف الثابتة لاتصالات المغرب مع رصيد شهري محدد ابتداء من 39 درهما مع احتساب الرسوم نحو باقي الاتجاهات")).
هذا ما جاء في قصاصة الاعلانات لشركة الاتصالات المغربية الموجهة لزبنائها..تزف إليهم من خلال ذلك بشرى إهداء جديد بمناسبة حلول السنة الجديدة 2009 كدأبها كل عام :الزيادة في الانخراطات الهاتفية وخاصة منها الهاتف الثابت،ارتفاع رصيد المكالمات في الحصص المحددة وفوني المحدد بزيادة تقدر بـ 12 درهما،مع احتساب الرسوم،ومعنى ذلك أن خدمة فوني المحدد أصبحت بقيمة 168 درهما شهريا،مع احتساب الرسوم،بدلا من 156 درهما كما كان عليه الحال في السابق..
وفي مقابل ذلك،لا نجد شيئا يذكر يكون لفائدة الزبون سوى الإجهاز على مكتسباته واستنزاف جيوبه مع يترتب على ذلك من تبعات خطيرة من المس بقدرته الشرائية في ظل الزيادات الأخيرة الفاحشة والمتتاليةفي المواد الغذائية والأدوية وكل متطلبات العيش بموازاة مع تجميد للأجور وتراجع عن مكتسبات وحقوق العاملين..ولا يمكن والحالة هذه قبول ما يشاع من مواصفات مشينة من قبل هذه الشركة وغيرها من أن كل من يملك هاتفا محمولا أو ثابتا بأنه:"لا باس عليه وما خصو حتى خير!!!..." ولا عبرة بعد ذلك مما يردد على مسامعنا من شعارات هازئة،من قبيل :"نحن في خدمة زبنائنا الأوفياء!!.."لأنها تنطبق في مضامينها على المثل المغربي الشائع:((كيبيع القرد وكيضحك على من شراه)).
تحدث هذه الزيادات كل سنة وفي بعض المناسبات بعد اتخاذ قرارات أحادية ومعزولة لا يستشار فيها المستهلك أومن يمثله أو يطلب فيها رأيه أوحتى في أدنى الحالات إشعاره بإشعار قبلي.والحكومة بدورها في دار غفلون،أو هي على الأصح تضع نظارات سميكة سوداء على عيونها كي لا ترى سوى ما تريد أن تراه ما دامت تستولي على حصة الأسد من الرسوم والضرائب..
صحيح ان هناك بعضا من الخدمات التي يروج لها في الخطابات الإشهارية بأنها لصالح الزبون كخدمة"فوني" التي نحن بصدد الحديث عنها،وهي في الحقيقة عملية من العمليات الإغرائية المألوفة،إذ ليس من فوائد ترجى من ورائها ما دامت المكالمات تنطلق من وإلى الهواتف الثابتة وحدها والتي هي ذاتها في تراجع وتقلص مستمرين بالنظر إلى الزيادات المتتالية في قيمة الإنخراط مع ما يصاحبها بالتالي من ارتفاع في تكلفة الرسوم..أما ما يروج له من التعبئة المضاعفة من جهة أخرى،فأعتقد أن المستفيد الأكبر منها هي الشركة ذاتها ..
كل هذه الزيادات تطال المواطنين بالرغم من التقدم الهائل قي ميدان تكنولوجيا الاتصالات التي لا هم لمن يملكون أذواتها سوى التسابق نحو جني الأرباح الطائلة وجني ثمار المجهود اليومي من عرق جبين ضحاياهم من الزبناء المغلوب على أمرهم...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دول عربية تدرس فكرة إنشاء قوة حفظ سلام في غزة والضفة الغربية


.. أسباب قبول حماس بالمقترح المصري القطري




.. جهود مصرية لإقناع إسرائيل بقبول صفقة حماس


.. لماذا تدهورت العلاقات التجارية بين الصين وأوروبا؟




.. إسماعيل هنية يجري اتصالات مع أمير قطر والرئيس التركي لاطلاعه