الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفضائيات العراقية والارهاب الغذائي

ابراهيم زيدان

2009 / 1 / 24
الصحافة والاعلام


بين حين وآخر تعلمنا الجهات المختصة ومنها الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية وجهات في وزارة الصحة عن وجود مواد لاتصلح للاستهلاك البشري لاحتوائها مواد بكتيرية او مواد مسرطنة ، وهذا يعود الى ضعف الرقابة الحدودية بفضل الفساد وشراء الذمم وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه صحة المواطن العراقي ، وتحذيرات هذه الجهات نطالعها في الصحف المحلية ، ونحن نعلم جيدا ان بعض المواطنين لايملك وقتا لقراءة الجريدة والبعض الآخر لايثق بها فلايشتريها لانها في نظره تروج للاكاذيب التي يعد بها بعض السياسيين شأنها شأن الدعاية الانتخابية التي شوهت منظر العاصمة المشوه اصلا على الرغم مما تقوم به امانة بغداد من فعاليات هنا وهناك علها تستعيد بعضا من بهاء بغداد المفقود .
اعود الى موضوعنا الاساس المتعلق بتحذيرات الجهات التي اشرنا اليها مشكورة بين وقت وآخر من وجود مواد مضرة بصحة المواطن ومنها الغذائية ومعاجين الاسنان وغيرها ، وهذه التحذيرات تمر مرور الكرام بدليل ان احد اصحاب بيع المنتجات الغذائية فوجىء بهذه التحذيرات التي لم يطلع عليها مع ان العراق يمتلك اليوم من الفضائيات اكثر مما تملكه دول الجوار ، ولكن الاختلاف هو في مانمتلكه من حس وطني وشعور بالمسؤولية تجاه ابناء الشعب العراقي المهددين بارهاب المواد الغذائية المستوردة .
ويشترك في الارهاب الغذائي الذي يهدد المواطن في صحته القطاع الخاص من خلال بعض التجار الفاسدين الذين يضعون الربح السريع فوق صحة الانسان بعيدا عن اعين الرقابة ، فضلا عن مشاركة المؤسسة الحكومية التي صار فيها بعض الفاسدين يتحكمون بالاستيراد ، وكلاهما التاجر والمؤسسة يشاركان في قتل ابناء الشعب العراقي ، وبين حين وآخر نطالع خبرا عن ضبط اطنان من المواد الغذائية التالفة على الحدود او داخل العراق او مخازن المؤسسة الحكومية .
ان الفضائيات العراقية عليها اليوم مسؤولية انسانية ووطنية وواجب مهني في تحذير المواطنين مما يهدد صحتهم وتوضيح ذلك عبر اللقاءات المستمرة مع المسؤولين لكي ينتبه اصحاب الاسواق اولا والمواطنون ثانيا ، وعلى مكافحة الجريمة الاقتصادية والدوائر الصحية ان تتخذ الاجراءات الرادعة بحق من يتعامل مع هذه المواد واحالة الارهابيين هؤلاء الى القضاء العادل .
ان الصحف العراقية لاتكفي وحدها في نشر التحذيرات ، انما المطلوب حملة وطنية من قبل جميع الفضائيات العراقية وفي مقدمتها الفضائية العراقية لانقاذ ابناء الشعب العراقي .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أحترامي وتقديري
مازن فيصل البلداوي ( 2009 / 1 / 24 - 08:45 )
أخي ابراهيم زيدان
تحية طيبة
لاحظ مدى أهمية الأمر الذي تكتب عنه الاّ أنّه لم يصوت عليه سوى شخص واحد وأنا الشخص الثاني،وأحببت ان أشكرك شكرا يكاد يكون بحجم العراق لأنّك تحدّثت عن موضوع يمس حياة الملايين بعيدا عن اي وازع فئوي او مصلحي منظور او مبطّن، سلمت يداك وأتمنى لك ان تشهد اليوم الذي تنتهي به هذه الظاهرة الكئيبة.
سيدي..... في دول العالم عامة هناك منظمة او منظمات تعمل على محور منظمات المجتمع المدني تسمى (جمعية حماية المستهلك) وهي جمعية-ات، هدفها حماية المستهلك من مثل هذه الأمور أضافة الى لعبها لدور كبير في تحديد أسعار المواد الغذائية خاصة بما يناسب مستوى دخل الفرد بشكل عام لتضمن استقرار انسيابية المواد واستقرار الأسعار، ويقوم أعضاؤها بالتجول في الأسواق بصفة دائمة ليجمعوا عيّنات من المواد الغذائية ويحيلوها الى مختبرات مختصة لفحص تلك المواد وخاصة المعلبة ورؤية ان كانت مطابقة للضوابط والمقاييس لبلدانهم، وبهذا تكون هذه الجمعيات من الأهمية في المجتمعات بحيث تحتل المرتبة الأولى في تصنيف الجمعيات العاملة من أجل المجتمع، لأن الهدف هو الأنسان والحفاظ عليه باعتباره ثروة الوطن الأولى.

تقبل تحياتي

اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه