الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حي ميت هندال ويانه

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2009 / 1 / 25
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


وها هي رئة العراق تتنفس من جديد من خلال قائمتها(التيار الوطني في البصرة 428) التي ضمت حزبنا الشيوعي العراقي وأطراف وطنية أخرى لخوض المعركة الفاصلة في بناء العراق الجديد،العراق المزدهر السعيد الذي يحكمه المخلصون من أبنائه بعيدا عن الدعاوى الطائفية المقيتة والتعصب القومي الفج،فهي تصارع من خلال المراهنة على الروح الوطنية العراقية الخالية من أدران التعصب البغيض ،والعناوين الفرعية الكاذبة،وتعلن حربها على الزيغ والفساد والتخلف والجهل،وتراهن على البناء العراقي الشامخ،المستند لأسس سليمة في المساواة وبناء مجتمع الكفاية والعدل،والسعي لإنعاش الاقتصاد الوطني ومحاربة الفساد المستشري في جسد الدولة العراقية،بعد هيمنة المافيات الإجرامية التي سخرت كل شيء لمصالحها الفئوية الضيقة ،ومنافعها الشخصية،فارتفعت العمارات الشامخة تناطح الذرى للأقلية المهيمنة،على أكواخ الفقراء وبيوتهم الطينية،فهي صورة فجة للتمايز الطبقي لم يشهد لها تاريخ العراق مثيلا،لقد أقسم الشيوعيون الذين لم يحنثوا يوما ،بمحاربة الفلول الضالة التي جعلت من هذه المدينة مرتعا للتخلف والجهل،وسارت بها نحو الهاوية،وسرقت خيراتها،وقتلت أبنائها،تحت عناوين خاوية لم يزكيها التاريخ،والمواطن البصري بدأ يعي الحقائق وتجلت الصورة واضحة أمام عينيه،وميز بين الخير وأهله والشر وأتباعه،ولن يسلم قياده مجددا لمن أعاده عشرات السنين إلى الوراء،أنه يستذكر الماضي ويرى الحاضر ويراهن على المستقبل،وسيخرج من هذه الموازنة بانتخابه الأصلح والأجدر بقيادته إلى شواطئ الخير والأمان.
والبصرة عروس العراق وثغره الباسم لن تنسى أبنائها الذين خبرتهم عبر تاريخها الطويل،وتستذكر أبنها(هندال) الذي أنطلق من أحيائها الفقيرة ليرفع السيف بوجه المستغلين،ويبني لهم مجدهم الباذخ،ولا تنسى البصرة العشرات من المناضلين الذين سطروا أروع ملاحم التضحية وناضلوا نضالا مريرا من أجل شعبهم ووطنهم، أنها لا تنسى أبنائها الأوفياء الذين رفعوا رايات الثورة والتحدي يوم عز الناصر وندر المعين،إنها لا تنسى حسن العياش أول شهيد شيوعي في تاريخ العراق،وقائد أول إضراب في تاريخه،ولن تنسى كيف كان أبنائها يتلقون رصاص الغدر والجريمة بصدورهم هازئين بالموت الذي لا يرعب المناضلين،فكانوا كالأشجار الباسقة لا تموت إلا واقفة،لأنهم واثقين أن الموت حياة ثانية لمن أستشهد من أجل مبدأ أو قضية،وكيف تنسى زهرة أبنائها من شهداء الرجولة والبطولة الذين قضوا وهم يحلمون بالغد الواعد والفجر الجديد البسام.
تذكروا أبناء البصرة الصامدة،عبد الجبار وهبي (أبو سعيد) القامة الشيوعية الشامخة التي لم تنحني أمام عاتيات الرياح وواجه الموت بصلابة يفتقر لها غير المناضلين الشجعان.
تذكروا عبد الله رشيد الذي أعدمه الحرس القومي أمام ساحة موانئ البصرة وهو يردد:
السجن إلي مرجله والقيد اللي خلخال
ولجنبه يا فهد مرجوحة الأبطال
وشنور عودة الوالي الذي أحرقه الفاشست وهو حي في الشارع العام بعد انقلاب شباط الدامي.
وشاكر محمود الذي اغتالته عصابات البعث الفاشي لمواقفه الصلبة الرافضة للمساومة على حساب المبادئ.
تذكروا خلف حمدان عريبي محمد عبد الحسن مهنا،وكريم حسن،ومهدي حسين،وطلعت لازار،وإسماعيل أحمد وعبد الصمد والي خليفة،واحمد علوان التميمي.
انتخبوا أبن مدينتكم الشاعر الكبير كاظم الحجاج شقيق الشهيد فيصل الحجاج ونصيف الحجاج.
انتخبوا الخير والمحبة والسلام ،انتخبوا الأمانة والمصداقية والكفاءة والإخلاص والشرف العراقي الأصيل،قائمة التيار الوطني في البصرة 428.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليست احفاد
سالم ( 2009 / 1 / 24 - 21:35 )
شيوعيي حميد مجيد هم ليسوا احفاد هندال الذي خرج اهالي البصرة وهم يرددون حي ميت هندال احنة انريدة ... هندال لو كان حيا واطلع على هذه المواقف المخذلة والانتهازية والذيليية لاتبرأ من هؤلاء


2 - انهم مناضلى البصرة وحمانها
قاسم الدرويش ( 2009 / 1 / 25 - 13:06 )
لقد مرت على هذه المدينة الباسلة من النوائب والمنون ما لم يمر على غيرها وكا نت هامات الشهداء ونضال عمال الموانىء والتفط يساندهم الفلاحين وعشائرهم العربية الاصيلة هى التى وقفت ضد تلك الريح الصفراء الاتية من بلاد الفرس وما جاورها وصنعت ميليشيات واقزام توابع شعارها الجريمة والضلام والمشككين بدماء الشهداء الزكيه بشتى اساليب الخسة والدناءة والمخدرات والنكرات القذرة
فتحية لك ايتها البصرة ثغر الوطن وشمامة الاوفياء والى طريق الحق والحضارة والنور الى طريق الشعب


3 - وتبقى سالما رغم كل شيء
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 1 / 25 - 14:37 )
عزيزي صاحب التوقيع سالم
لاني من المؤمنين بالحوار المتمدن وبعيدا هن الشعارات التي يطلقها البعض ممن يستندون الى ارضية قلققة ولم تعصمهم المباديء عن الانزلاث للمنحدرات ادعوك ايضا لانتخاب حزبك السابق لان الشيوعي الحقيقي لا ينتخب غير الشيوعي وليس من المعقول بعد شيوعيتك ان تكون طائفيا وتتمنى دخول الجنة عن طريق الطائفيين.
اما ان حمديد لا يمثل الشيوعيين فه)ه احلام ال)ين يعيشون في الابراج العاجية ويحلمون ببناء وطن حر وشعب سعيد تعالوا ارونا ابنائكم ونريكم ابنائنا وهم يتحدون الموت ويواجهون الظلاميين وانتم تائهين وسط الشعارات التي لا تغني في العمل الجماهيري ،اعملوا على الار


4 - وتبقى سالما رغم كل شيء
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 1 / 25 - 14:38 )
عزيزي صاحب التوقيع سالم
لاني من المؤمنين بالحوار المتمدن وبعيدا هن الشعارات التي يطلقها البعض ممن يستندون الى ارضية قلققة ولم تعصمهم المباديء عن الانزلاث للمنحدرات ادعوك ايضا لانتخاب حزبك السابق لان الشيوعي الحقيقي لا ينتخب غير الشيوعي وليس من المعقول بعد شيوعيتك ان تكون طائفيا وتتمنى دخول الجنة عن طريق الطائفيين.
اما ان حمديد لا يمثل الشيوعيين فه)ه احلام ال)ين يعيشون في الابراج العاجية ويحلمون ببناء وطن حر وشعب سعيد تعالوا ارونا ابنائكم ونريكم ابنائنا وهم يتحدون الموت ويواجهون الظلاميين وانتم تائهين وسط الشعارات التي لا تغني في العمل الجماهيري ،اعملوا على الار


5 - وتبقى سالما رغم كل شيء
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 1 / 25 - 14:38 )
عزيزي صاحب التوقيع سالم
لاني من المؤمنين بالحوار المتمدن وبعيدا هن الشعارات التي يطلقها البعض ممن يستندون الى ارضية قلققة ولم تعصمهم المباديء عن الانزلاث للمنحدرات ادعوك ايضا لانتخاب حزبك السابق لان الشيوعي الحقيقي لا ينتخب غير الشيوعي وليس من المعقول بعد شيوعيتك ان تكون طائفيا وتتمنى دخول الجنة عن طريق الطائفيين.
اما ان حمديد لا يمثل الشيوعيين فه)ه احلام ال)ين يعيشون في الابراج العاجية ويحلمون ببناء وطن حر وشعب سعيد تعالوا ارونا ابنائكم ونريكم ابنائنا وهم يتحدون الموت ويواجهون الظلاميين وانتم تائهين وسط الشعارات التي لا تغني في العمل الجماهيري ،اعملوا على الار


6 - وتبقى سالما رغم كل شيء
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 1 / 25 - 14:38 )
عزيزي صاحب التوقيع سالم
لاني من المؤمنين بالحوار المتمدن وبعيدا هن الشعارات التي يطلقها البعض ممن يستندون الى ارضية قلققة ولم تعصمهم المباديء عن الانزلاث للمنحدرات ادعوك ايضا لانتخاب حزبك السابق لان الشيوعي الحقيقي لا ينتخب غير الشيوعي وليس من المعقول بعد شيوعيتك ان تكون طائفيا وتتمنى دخول الجنة عن طريق الطائفيين.
اما ان حمديد لا يمثل الشيوعيين فه)ه احلام ال)ين يعيشون في الابراج العاجية ويحلمون ببناء وطن حر وشعب سعيد تعالوا ارونا ابنائكم ونريكم ابنائنا وهم يتحدون الموت ويواجهون الظلاميين وانتم تائهين وسط الشعارات التي لا تغني في العمل الجماهيري ،اعملوا على الار


7 - شكرا
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 1 / 25 - 14:42 )
شكرا للشيةوعي العراقي قاسم الدرويش قانتم الامل والمستقبل ولن يخيب شعب له ابناء نجباء بمستوى وعيكم ونضوجكم الفكري ولا عجب فحزب شيدته الدمار والجماجم سيكون هرما عاليا لن ينال منه الاقزام والى امام يا شيوعيوا العراق لبناء الدولة المدنية الديمثراطية وانتم اهل لها وان كره الكارهون


8 - اهمال مقصود
زامل عبد الرحمن ( 2009 / 1 / 25 - 16:50 )
السيد ابو زاهد
لقد استعرضت غي مقالك اعلاه العديد من الرموز الشيوعية البارزه في مدينة البصرة المناضلة باهلها الطيبين ولكنك تجاوزت بعض الاسماء الشيوعية البارزة والتي لها تاريخها النضالي الطويل وهما المرحومين او طيبي الذكر ( كما يحلوا لرفاقك ) ناصر عبود ابو خالد ) والثاني هو عبد الوهاب طاهر ( ابو زينب ) وهل )
تجاوزك هذا جاء سهوا ام مقصود بسبب موقف رفاقك في الحزب السيوعي الحالي منهم فالاول تم اهماله من قبل قيادة الحزب بعد الهجرة الى الخارج وبشكل مقصود من قبل عزيز محمد وفخري كريم رغم انه كان الساعد الايمن للشهيد الخالد سلام عادل عند توليه قيادة الحزب وله تاريخه المشهود في التاريخ النضالي للحزب الشيوعي واضطر الرجل في ايامه الاخيرة للعودة الى العراق حفاظا على نفسه من التلوث الذي اصاب الحزب بعد انحراف قيادته نحو القيادات الكردية والمد الانكلوأمريكي وليضمن لنفسه ان يدفن في ارض بلده وهذه نقطة مهمة لكل وطني شريف رغم اهمال البعض لها فعلى سبيل المثال فقد اوصى الخالد محمد صالح دكلة ( ابو سعد ) بان يحرق جثمانه اذا لم يتمكنوا من دفنه في العراق
وقد عانى الراحل ابو زينب من نفس الاهمال وبشكل مقصود من قبل قيادة عزيز محمد رغم تاريخه النضالي النظيف والطويل
اذن هكذا يكتب تاريخ الحزب يا ابو


9 - اسم هندال البطل اكبر من هذه الدعاية الرخيصة
زامل عبد الرحمن ( 2009 / 1 / 25 - 17:24 )
االى المعلق الاول
الاخ العزيز سالم
نعم يا اخي العزيز ان الشهيد الخالد ابو عيدان قد استشهد من اجل الوطن والشعب
ولا يجوز استخدام اسم هذا الخالد لغرض الدعاية للقيادة الحالية لما يسمى بالحزب الشيوعي بعد ان سرقت تلك القيادة اسم الحزب وتاريخه المجيد لغرض المتاجرة السياسية والكسب الرخيص بعيدا عن الثوابت والمباديء والانسياق خلف السراب الانكلوأمريكي بتحرير العراق
مع تقديري واعتزازي


10 - ما هكذا تورد الإبل يا سالم
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 1 / 25 - 18:26 )

الأخ زامل عبد الرحمن
تحية ومودة
أشكرك لك ردودك وتعقيباتك على ما أكتب في الحوار المتمدن وبعض ما تكتب يحتاج الى الرد بمقال ومنها ردك هذا الذي حملتني فيه ما لم أحتمل ووجهتني ما لم أتوجه إليه لأن طريقتي في كتابة التاريخ تعتمد الحيادية التامة في الكثير مما أكتب رغم تحاملي بعض الأحيان لأسباب تستدعيها طبيعة الحادثة،أو من وجهة نظري التي قد تجانب الصواب أحيانا والخطأ وارد في كل زمان ومكان ولا أعتقد أن أحدا لم يخطي أو يسهو في أمر ما أو يحيط بموضوع من كافة جوانبه لذلك علينا أن ننظر للأمر من هذه الناحية بعيدا عن التحامل الذي ليس له مبرر ولا يخدم القضية التي ندعي الدفاع عنها،لقد كتبت عن الكثيرين ممن خرجوا عن الحزب أو اختلفوا معه وبينت مواطن الاختلاف والاتفاق وأسبابه ودواعيه ولم أكن في أكثرها متحاملا أو متجاوزا ما أراه صوابا على الأقل ،أما عندما ترد الإشارة الى أحد الخونة في تاريخ الحزب فلست مجاملا له وأن بلغ السماك في نضاله في أستطيع تجميل صورة مالك سيف أو هادي هاشم أحميد عثمان وغيرهم ممن خانوا الأمانة وتنكروا لحزبهم في أحلك اللحظات،اما أولئك الرفاق الذين واكبوا مسيرة الحزب واختلفوا معه لسبب من الأسباب فليس من حقنا أن ننكر صفحاتهم البيضاء النقية بل من واجبنا الإشارة الى تلك المواقف

اخر الافلام

.. إغلاق مراكز التصويت في الانتخابات البريطانية| #عاجل


.. إيران.. تعرف على مواقف جليلي وبزشكيان في ملفات السياسة الخار




.. مقابلة خاصة مع نائب وزير الخارجية التركي ياسين أكرم سرم


.. أوضاع الشرق الأوسط وحرب غزة تحظى باهتمام كبير في قمة شانغهاي




.. نتنياهو بين ضغط عائلات المحتجزين وتهديدات ائتلافه اليميني