الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-القاعدة- أشبه ببالون تفرقع بأفغانستان، ووجد مرتعه في فقاقيع – عبارة عن خلايا – منتشرة في كل مكان.

خالد ديمال

2009 / 1 / 25
الارهاب, الحرب والسلام


أصبحت نواة القاعدة، كفكرة، محاصرة بحدود الجغرافيا، تندس في ثنايا أفغانستان، وجارتها باكستان، حيث تتخصب يوما بعد يوم على أيدي أيمن الظواهري. هذا التخصب صار مبعث انجذاب، يسهل انتشار فكرة التنظيم، وانتقالها بشكل سريع من خلال متعاطفين، هم بمثابة مريدين جدد، فالأمر، في المحتوى التوصيفي، أشبه ببالون تفرقع بأفغانستان، ووجد مرتعه في فقاقيع ( عبارة عن خلايا) منتشرة في كل مكان. لكن كيف انتقلت القاعدة من مستواها المحلي المتعلق أساسا بضرب السلطة( التي تسميها كافرة)، إلى ضرب أهداف كبيرة دولية( أمريكية بخاصة).؟..
كانت القاعدة عبارة عن جبهة لقتال اليهود والنصارى، تكونت من أفراد( زعماء)، هم أسامة بن لادن، و أيمن الظواهري، ثم طه عبد المودود، هذا الأخير انسحب، لأنه، هو وجماعته (جماعة الجهاد)، لم يتقبلوا فكرة الإنتقال المحلي، وتحويله دوليا، من حيث الشكل، خاصة أنهم لم يستشاروا، وجدوا أن الظواهري، وبن لادن، وحدهما اللذان اتخذا هذا القرار، بل أنهم اتخذوه على عجالة، لتوسيع القتال على من يسمونهم( الأعداء)، فأيمن الظواهري أصدر قراره هذا منذ سنة1995 بمصر، وقد اتخذه لعدم قدرته على مواجهة النظام المصري.
لكن لماذا توسع في موضوع تدويل تنظيم القاعدة؟ ولماذا أصدر قراره هذا؟ وحصره في مواجهة اليهود والنصارى؟..
لقد كان يقول أن بوابة الفتح إلى فلسطين تمر عبر القاهرة، وكان يعتبر أن أمريكا هي العقبة، والأنظمة كذلك، لأنها تابعة لها. لقد كانت عنده أولويات، و أولى هذه الأولويات أنه لما رجع إلى أفغانستان تحالف مع أسامة بن لادن، قبيل نشوء طالبان التي رحبت بهم. وهو هنا ( أي أيمن الظواهري)، يعتبر المسؤول الأول عن عوائل( أسر) تابعة للقاعدة( عبارة عن خلايا) منتشرة في كل بقاع العالم. وبحسب مراقبين، لو بقي وحيدا ومتقوقعا، لما سائد مدى تأثيره في بن لادن فكريا، لكن أغلب ما يروج، أن أسامة بن لادن هو الذي استقطبه إلى التنظيم( خاصة وأن الظواهري كان يركز على المحليات)، وبهذا تحول الفكر لدى التنظيم ككل، حيث حدث تزاوج( أو ثنائية) بينهما، وبعد هذا التلاقح، أول ما بدءا به هو نعت الحكومات بالمرتدة، ولا تطبق الشرع الإسلامي، رغم أن القراءات تعددت في هذا الجانب بالذات. مما جعل أغلب المتتبعين للحركة يرون أن هناك شخصانية في الموضوع، انعكست على التنظيم، من خلال إفرازات رؤى الظواهري، في تطابقها بوجهات نظر وقراءات بن لادن، في إقرارهما، من هو الكافر، ومن هو ليس كذلك. وصلت درجته إلى تحديد طبيعة كيفية الحكم، أبانت أن هناك تأثيرا كبيرا للشخصين، ( أي أن الكلمة داخل التنظيم، هي فقط لأيمن الظواهري، وأسامة بن لادن)، خاصة بعد قبوله بمرجعية بن لادن( تنظيم القاعدة) بعدما كان مكتفيا بتزعم ( جماعة الجهاد)، الشيء الذي نتج عنه تزاوج بين التنظيمين، وفي النهاية، فأيمن الظواهري استطاع أن يكسب تنظيما له خلايا في جميع أنحاء العالم.
لكن غياب بن لادن عن الواجهة الإعلامية، بدأت تطرح تساؤلا حول: من يحكم التنظيم فعليا؟، وكان الإستنتاج أن المكينة ( الآلية) الإيديولوجية والفكرية،إضافة إلى الإدارة، هي حاليا في أيدي الظواهري، قياديا، ولا أحد يعرف سبب غياب بن لادن، ومما زاد الأمر تعقيدا، أن الأمريكيين يلاحقونه، و إذا كان حيا، فهذا معناه أنه يعارك الأمريكيين، أما استقطاب المناصرين فهو منوط بلجنة معينة، وليس هذا الأمر من اختصاصه، حسب المهتمين بمسار التنظيم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. !ماسك يحذر من حرب أهلية


.. هل تمنح المحكمة العليا الأمريكية الحصانة القضائية لترامب؟




.. رصيف غزة العائم.. المواصفات والمهام | #الظهيرة


.. القوات الأميركية تبدأ تشييد رصيف بحري عائم قبالة ساحل غزة |




.. أمريكا.. ربط طلاب جامعة نورث وسترن أذرعهم لحماية خيامهم من ا