الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأسمراني أوباما

حسين علي الحمداني

2009 / 1 / 24
كتابات ساخرة


طافت شوارع الأمة العربية من المحيط الى الخليج مسيرات فرح عفوية وهتفت الجماهير ((بوش ..بوش أسمع زين كلنا نحب أوباما حسين)) وعبرت الجماهير عن رضاها لقائدها الأسمراني الذي سينقذها من الظلم والجور الذي لحق بها جراء سياسات بوش العسكرية والتي أطاحت بالحكومات الديمقراطية في أفغانستان والعراق والتي تقودها الآن حكومات لا تحظى إلا بتأييد 70% من أبناء الشعب فيما تنص دساتير الدول العربية أن الرئيس الشرعي هو الذي يحظى بتأييد 99,99% من الشعب وبخلاف ذلك فهو عميل للامبريالية الأمريكية وستحل به وعليه لعنة التأريخ والجغرافية وكل الكتب الدراسية من الأول ابتدائي حتى مناهج العلمي والأدبي... نقول طافت شوارع مدن امتنا مسيرات فرح بتنصيب أوباما رئيس لأمريكا , وهذه المسيرات بالتأكيد نظمتها الحكومات العربية التي ضمنت أربع سنوات من اللأسقوط في ظل عهد أوباما قابلة للتمديد أربع أخرى إذا ما صوت الناخب الأمريكي في 2012 مجددا للسيد أوباما وبهذا ستظل الشعوب العربية تنتظر جمهوري جديد يعيد لها الآمال بالإطاحة بأنظمتها التي تجاوز بعضها الـ 40 عاما وهو لا يعرف إن كان في دولته دستورا أم لا ؟؟ الغريب في أمتنا ونظمها السياسية انها قائمة على (( أنا وما بعدي الطوفان)) فمن سيحكم الجماهيرية الليبية الاشتراكية العظمى إذا مات العقيد؟؟؟ لا أحد يمكن أن يجد جوابا لأن هذه الجماهيرية لا تمتلك دستورا وبالتالي فأن الأخ العقيد قد أمر بكتابة دستور بعد أربعين سنة من الحكم واعتقد بأن الدستور الليبي لن يكتمل طالما الأخ العقيد على قيد الحياة. ومع هذا فان الجماهير زحفت بالملايين تحي أوباما , والعرب أكثر الناس سعادة بزوال خطر بوش الذي هز مضاجعهم وها هي الأحلام السعيد والنوم الهادئ عاد إليهم .
قد يقول البعض لماذا العرب فرحون بمقدم الأسمراني؟؟ السبب أيها السادة إن الإعلام العربي الموجه من قبل الدولة قد مهد الطريق أمام التفاؤل وصور أن أوباما حمل وديع سيحمل على أكتافه هموم الأمة العربية ويدافع عنها في الكونغرس ومجلس الشيوخ ومجلس الأمن وربما أمريكا في عهد أوباما ستقدم طلب انضمام الى الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي ودول عدم الانحياز ويصل البعض بتفاؤله بأن عهد أوباما سيشهد تفكيك أمريكا الى دول عديدة متصارعة فيما بنها وكأنه غورباتشوف جديد . نعم كل هذا صوره الإعلام العربي الحكومي وصنع التفاؤل داخل العقلية العربية للمواطن في دولنا. وربما نجد في المستقبل القريب أن أوباما أكثر قسوة من سلفه فماذا سيقول إعلامنا العربي المتفائل؟
المهم المسيرات العفوية لا زالت تطوف شوارع مدننا وأوباما المحبوب ستكون صوره في بيت كل مواطن عربي الى جانب صورة زعمائنا وملوكنا وأمرائنا فأنه حبيب الملايين فيكفي أنه ينتمي لحزب لا يستخدم سياسة ((إسقاط الأنظمة)) طالما إنها منتخبة من قبل الشعب بنسبة 99,99% وأنها تحكم منذ عشرات السنين وقد قضت على كل معارضيها من اليساريين واليمينين والوسط والإسلاميين والمسيحين وغيرهم ولتكون شعب يخلص في حبه لها ويمجدها ويسبح بحمدها , أبوما الأسمراني المحبوب وجد فيه المواطن العربي ضالته المنشودة وكما لدى الأمريكان رغبة التغيير وقد غيروا فعلا فعلى السيد أوباما ومعاونيه أن لا يقتلوا في داخل الشعب العربي السعيد بالرئيس الأمريكي رغبة التغيير فقد ضجر العرب بحكامهم الى درجة أن أطلقوا أسمائهم على أولادهم ليشتموهم.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صبرا يا عرب
نادية احمد ( 2009 / 1 / 24 - 17:16 )
اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتل فنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله
لعل الرئيس الاسمر هو محصلة الحقد على العرب

اخر الافلام

.. بدء امتحان اللغة الأجنبية الأولى للثانوية العامة..التعليم: و


.. عمرو الفقي: التعاون مع مهرجان الرياض لرعاية بعض المسرحيات وا




.. ثقافة البرلمان تشيد بتفاصيل الموسم الثاني لمهرجان العلمين وت


.. اللهم كما علمت آدم الأسماء كلها علم طلاب الثانوية من فضلك




.. كلمة الفنان أحمد أمين للحديث عن مهرجان -نبتة لمحتوى الطفل وا