الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجماهير الفلسطينية بين اخطاء حماس والغطرسة الاسرائيلية

وصفي السامرائي

2009 / 1 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


ما ان ظهرت نتائج الانتخابات التشريعية الفاسطينية معانة فوز حماس , حتى ظهرت ردود افعال سلبية سواء من قبل الحكومة الاسرائيلية التي تصنف هذه الحركة ضمن الحركات الارهابية , او من قبل المجتمع الدولي لما له من موقف معروف من كل ما هو اسلاموي , خصوصا بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر , حتى الموقف العربي الرسمي, خصوصا من يطلق عليهم المعتدلين من الحكام العرب, كان موقفه قريبا من الموقفين السابقين لاتهامهم الحركة بتنفيذ اجندة ايرانية في المنطقة العربية.
وقد استغلت حكومة اليمين الاسرائيلي هذا الواقع لتحاصر غزة من خلال اغلاق المعابر لتتحول غزة الى سجن كبير , و تارة اخرى تقوم بقطع المحروقات عن محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع ليغرق في ظلام دامس و ما الى ذلك من الممارسات اللاانسانية بحجة اضعاف حركة حماس.
و بدل ان تقوم حماس بسحب البساط من تحت اقدام الحكومة الاسرائيلية راحت تصعد الموقف حتى وصل الامر بها الى التنصل من اتفاق التهدئة مع الاسرائيلين و لتعمل على ضرب اسرائيل بقذائف بدئية الصنع لم تحدث ادنى ضرر بالماكنة العسكرية الاسرائيلية لا من قريب و لا من بعيد.
استغلت حكومة اليمين الاسرائيلي هذه الهجمات لتقوم بهجوم وحشي على القطاع و بغطاء دولي و بصمت عربي رسمي مخزي, ولم تتوانى عن استخدام حتى الاسلحة المحروة دوليا في عدوانها الغاشم هذا مما احدث خسائر جسيمة في صفوف المدنيا و المدنيين الفلسطينيين وناهيك عن الدمار الذي طال البنية التحتية لقطاع و لم تسلم حتى المدارس التي شيدتها الامم المتحدة لمساعدة الفلسطينيين.
على الرغم من اعلان الحكومة الاسرائيلية انها تستهدف اجتثاث حماس الا ان الحقيقة خلاف ذلك فالاسباب التي تقف وراء هذه الجرائم تتعلق داخليا بالانتخابات الاسرائيلة و خارجيا القصد منها ارهاب الجماهير الفلسطينية و كسر ارادتها في المقاومة و لايصال رسالة الى محيطها العربي بانها ما زالت قوية و قادرة على ضرب كل من يحاول الوقوف امام سياساتها الاجرامية,
ان ما جرى في غزة جريمة ابادة جماعية لا يمكن السكوت عليها , ونحن اذ نطالب كل القوى المحبة للسلام في العالم لتقوم بولجبها في الضغط على حكوماتها لتقديم مجرمي الحرب الاسرائيليين الى المحاكم الدولية لينالوا جزائهم العادل و حتى لا تفكر اسرائيل في اعادة الكرة ثانية.
كما ندعو كل الفصائل الفلسطينية , بما فيها حماس , الى العمل على نتسيق مواقفها و الابتعاد عن الخلافات الحزبية الضيقةو التي لا تصب الا في مصلحة العدوو لكي تتمكن من التعامل مع المجتمع الدولي بقوة في سبيل تحقيق حق الشغب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة و عودة اللاجئين و اطلاق سراح الاسرى في السجون الاسرائيلية و غيرها من المطالب المشروعة.
وبعد استقرار الاوضاع لابد من اجراء انتخابات حرة فيتحت اشراف دولي وفي ظل ضروف طبيعية حتى تتمكن الجماهير الفلسطينية من تصحيح الواقع الحالي و انتاج حكومة متوازنة قادرة على ادارة الملف الفلسطيني بقوة.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق


.. فرنسا: لا هواتف قبل سن الـ11 ولا أجهزة ذكية قبل الـ13.. ما ر




.. مقترح فرنسي لإيجاد تسوية بين إسرائيل ولبنان لتهدئة التوتر


.. بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح.. ما ا




.. تصاعد مخاوف سكان قطاع غزة من عملية اجتياح رفح قبل أي هدنة