الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صمود غزة والانتصار

ابوعلي طلال

2009 / 1 / 27
القضية الفلسطينية



على دوي قذائف الحقد الصهيوني وأزيز صواريخه التي تغتال البشر والشجر والحجر في غزة وعلى وهج قذائف الفسفور المحرمة دوليا...بدأت الحرب السياسية بعد أن استمدت جرعات الاستقواء الامروصهيونية المقطرة بدماء أطفالنا لتبدءا سلسلة من المبادرات والمساومات العربية والإقليمية والدولية وخلاصتها الأساس ( حفظ امن الكيان ).
ومع تزايد أرقام الشهداء والجرحى والكم الهائل من الدمار الذي طال كل شبر في قطاع غزة المكتظ بساكنيه، تزايدت اللقاءات والقمم ، وعاد الفلسطيني ليصلب مجددا على خشبات التناحر العربي والإقليمي غير مدركا لحقيقة هذا الواقع المر،والمشروع الصهيوني الذي يستهدف بحملته المسعورة هذه جوهر القضية الفلسطينية والمتمثل بوحدة الشعب الفلسطيني وهويته الوطنية واللاجئين والقدس.لتقطع بذلك أملا راهن من خلاله البعض على جدية الإدارة الأمريكية وجهوزيه كيان الاغتصاب للوصول إلى تسوية عادلة لم يجنوا منها سوى سلطة الوهم التي تلاشت رويدا رويدا وتبعثرت على صخرة الاستيطان والجدار والاجتياح الدائم لمدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية دون حسيب أو رقيب . وأمارة في غزة أغرت أسيادها بسلطة لا سيادة فيها إلا على مليون ونصف المليون من أبناء شعبنا تعد عليهم جرعات الإغاثة صباح مساء. مما كرس حالة الانقسام السياسي الفلسطيني وثبته كانقسام جغرافي أعطى الفرصة الذهبية لهذا الاحتلال المتوحش والمستفيد من حالة التشرذم والانقسام العربي وما يسمى بالحرب على الإرهاب مدعيا بأنه يخوض حربا عادلة ضد حماس وإرهابها وهو يستهدف في حقيقة الأمر روح المقاومة في غزة وتبديد ما تبقى من فرص لمجمل القضية الوطنية الفلسطينية. وبالرغم من عدد الشهداء الهائل وأضعافا مضاعفة من الجرحى والمعاقين ودمار طال كل شي ونصف سكان القطاع بلا مأوى...صمدت غزة....وتصدت بصدرها العاري ووحدة كل أبنائها لأعتى ترسانات التسلح في العالم ، وخرجت من تحت الأنقاض تزف إلى ميادين الأمة بشرى النصر القادم.
وبعيدا عن الحساسيات والحسابات الحزبية والفئوية الضيقة لا بد من التوقف مليا أمام هذا الصمود الأسطوري لغزة في وج الغزاة وحفظا لدم الشهداء كي لا يتبدد بين أروقة القمم واللقاءات والمحاصصات هنا أو هناك وللبناء على هذا الصمود والتضحية لا بد من الوقوف أمام العديد من القضايا المفصلية والتي على أساسها يتحدد ملامح المستقبل الفلسطيني القادم وفي مقدمتها:
• نحن شعب ما زال تحت الاحتلال والإدارة المدنية الممنوحة من هذا الاحتلال في الضفة والقطاع لا تعفي الاحتلال من مسؤولياته أمام القوانين والأعراف الدولية والتي تعطي الحق للشعوب المحتلة بممارسة كل أشكال المقاومة بما في ذلك الكفاح المسلح.
• الإدارة المدنية والمحلية في الضفة والقطاع ( ما سميت ظلما بالسلطة الوطنية ) الناتجة عن انتخابات حرة ونزيهة يمكن أن تكون جزاء من الكل الفلسطيني المتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية والتي تمثل أكثر من عشرة ملاين فلسطيني في الوطن والشتات والتي تحتاج لإصلاح ديمقراطي جاد يكرس شرعيتها الشعبية بالإضافة لشرعيتها القانونية والدولية.
• المقاومة بمختلف أشكالها خيارا وحقا لشعبنا حتى تحقيق حقوقه الكاملة،والمفاوضات التي تستند لهذا الحق وللشرعية الدولية والشرعية التاريخية لشعبنا وعلى أسس وطنية واضحة وسيلة من وسائل نضالنا لتحقيق حقوق شعبنا الغير قابلة للمساومة وحدها الأدنى المبادرة العربية للسلام الصادرة عن قمة بيروت.
وبهذه النقاط التأسيسية الثلاث واستنادا لوثيقة الأسرى وثيقة الوفاق الوطني وتفاهمات القاهرة،تعود الروح لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات تقود نضالاته المتنوعة في سبيل الحرية والاستقلال،ويتحول بذلك صمود غزة إلى نصر على طرق القدس وعودة اللاجئين.
ودون ذلك سنعود إلى لغة المحاصصه البغيضة والتي ستبدد ما تبقى لنا من مقدرات وستكرس التشرذم والانقسام.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس الاتحاد الإفريقي - -أزمة القمصان-.. -الفاف- يتقدم بشكوى


.. نيكاراغوا تحاكم ألمانيا على خلفية تزويد إسرائيل بأسلحة استخد




.. سيارة -تيسلا- الكهربائية تحصل على ضوء أخضر في الصين


.. بمشاركة دولية.. انطلاق مهرجان ياسمين الحمامات في تونس • فران




.. زيلينسكي يدعو الغرب إلى تسريع إمدادات أوكرانيا بالأسلحة لصد