الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمريكا بين مجامل ومتحامل -2

عقيل عبدالله الازرقي

2009 / 1 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


كان السؤال ماذا يكتب العراقيين في المستقبل عن أمريكا التي أسقطت صدام محتله أم محرره. ولكن قبل أن يتكلم وحيد القرن زيباري أن أمريكا احتلت العراق وان بوش ارتكب أخطاء ومن بينها سجن أبو غريب الذي كان أول من برر إلى فعلت الجنود هو سيده برزاني. الأمريكان كانوا أكثر صراحة من الساسة العراقيين في تشخيص أن ما حدث هو احتلال وليس تحرير كما ردد موفق الربيعي وكثير من ألامعات. فالدباغ يرد من جهة ووزير الدفاع يقول نحن لدينا خطط لأسوء الاحتمالات ولا يوجد من يقف مع بقاء على القوات ألا السفير كروكر دام ظله الوارف. وهو تركه سوف يسعى اوباما لتغيرها لأنه يمثل مرحله سيئة من تاريخ سيء لرجل سيء هو بوش. اوباما بدا بتغير كل ماله علاقة بفترة حكم الرئيس السابق وكل قراراته الغبية التي تشابه قرارات مجلس قياده ألثوره العراقي. واليكم ما نشرت صحيفة يو اس تودي حتى لا يقول زيباري والبعض إنهم هم من وصفوا الوجود الأمريكي بالاحتلال. تحت عنوان إنهاء الاحتلال. نشرت صحيفة اليو أس تودي مقال ينتقد سياسة بوش ويصف فتره حكمه بالكارثية كما يدعو الرئيس الأمريكي اوباما بالالتزام بوعوده التي قطعها على نفسه أثناء حملته ألانتخابيه. واليكم بعض مما جاء في مقال هذا الكاتب ( في ظل فتره حكم الرئيس بوش الكارثية غزت الولايات المتحدة دوله لا تشكل أي تهديد لها دمرت بناها التحتية أغرقتها بالفوضى. وأدى إلى قتل وتشريد الملايين من العراقيين وإهدار أرواح أكثر من أربعه ألاف جندي أمريكي. وسرقت المليارات من الخزينة التي نحن بحاجه إليها. ألان وبعد أن أصبح الرئيس الجديد له كل الصلاحيات التي كانت لبوش عليه أن يثبت للعراقيين والأمريكان والعالم انه أمام الوفاء بتعهداته التي قطعها أثناء حملته ألانتخابيه بفترة ليس بعد 2010 أيار.لماذا؟(ليعدد الأسباب التي تدعو إلى الانسحاب من العراق)
• العراقيون يريدون منا الخروج وهذا ما أظهرت استطلاعات الرأي والجدال الأخير الذي حصل بالبرلمان عند التصويت على الاتفاقية.
• الشعب الأمريكي يريد لجنودنا ألعوده والدليل هو انه أصر على انتخاب براك اوباما وهو ملزم أن يجد حلول للاقتصاد الأمريكي المترنح لا أن يبدد المزيد من المليارات
• وجود القوت الأمريكية هو استمرار للعنف من خلال جلب المزيد من المعارضة ويؤجج الخلاف الدائر على وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية بين الفصائل العراقيين المتنازعة.
• جيران العراق والمجتمع الدولي لن تشعر أنها مضطرة للمشاركة في جهود إعادة الأعمار والدبلوماسية إلا إذا فهمت أن الولايات المتحدة جادة في مغادرة البلاد. ليس الفوضى في مصلحة أي دولة ، ولاسيما الدول المجاورة للعراق.
• اوباما بحاجه إلى أن يظهر تحول كبير في أدارته لإظهار صوره مختلفة للعالم الإسلامي. احتلال بلد بصوره غير عادله أدى إلى خلق وتوظيف قوه مناهضه لأمريكا في الدول العربية
• على الرئيس اوباما أن يظهر تغير سريع في أدارته وإنهاء التواجد العسكري وحتى المتعاقدين و إعادة توطين أعداد اللاجئين الضخمة بأقرب فرصه. انتهى كلام الكاتب
أمريكا أصبحت جزء من التاريخ العراقي ومرحله لا يمكن لأي احد أن يتجاوزها ألا بالمرور على كل ما رافق الحرب من احتلال وإذلال وهروب لأنصار النظام السابق وتسليمهم العراق بصوره مذله ترفع عنها كل عملاء وخونه وجبناء العالم. لا اعتقد أن المناهج أصبحت خاضعة للدولة نفسها بقدر ما تخضع إلى ما تأتي موافقة معه مما يريده النظام العالمي الجديد وما تمس هذه المناهج للآخرين التي يعتبرها البعض مقاومه في حين يرى أن الكثير من الغرب أنها نصوص تحض على الكراهية حتى وان كانت مقدسه بنظرنا كما هي الكثير من السور ألقرانيه التي تدعو إلى الجهاد و نظره القران إلى اليهود وسلوكهم. وتشخيص المسائل المهمة من إرهاب بين تفجير واستشهاد وعلاقة المسلم بالغرب ومعامله المجتمع الغربي بالكفر في حين أن دعاه التغير ينطلقون من أراضي هي مقامه على دوله غربية ومن بينها أمريكا فكثير من الدول غيرت مناهجها بطلب من الولايات المتحدة بعد الحادي عشر من سبتمبر وليت الأمر اقتصر على هذا بل تعداه ألا انك اليوم لا تجد قارئ للقرآن في أذاعه دوله عربيه يقرأ قوله تعالى( لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين أشركوا)المائدة 82. خوفا من أن يتهم بمعاداة السامية. مناهجنا حضت على كراهة الفرد لا النظام لأننا نقيم ثقافتنا على انظمه قومجيه شمولية تحاور أمريكا في ألليله وتلعنها صباحا. هذه الأنظمة استغلتنا من خلال تسميم أفكار أبنائنا بمناهج زرعه الكراهية بيننا من جانب وساقت إلينا مفاهيم ملغزة من جانب آخر تريد أن توهمنا أن العدو هم الشعوب وليس الحكومات. حتى أنتجت منا بن لادن و زرقاوي يقطع رؤؤس الأبرياء من جنسيات مختلفة بحجه النصر إلى فلسطين ومحاربه الظلم وسراق كانوا يجلسون على المنابر يحدثون الناس بالفضائل وينهون عن المنكر .ولأننا تعودنا أن ننتظر المرض حتى نبحث عن الدواء كسلا من أن نتبع الوقاية وهو مرض مزمن صاحب العراقيين فلم يكونوا ألا يبحثوا عن مصالحه التي بشر بها البعض قبل أن تحدث أعمال انتقاميه وقتل على الهوية التي تورطت بها كل الأطراف على حد معرفتي . ورغم أن العراقيين لم يكن بينهم حرب ولم يخوضوا حربا أهليه كما حدث في الولايات المتحدة. لقد عرفنا أمريكا الحكومة وأمريكا الرئيس عرفنا أمريكا العسكر ولم نعلم من هي أمريكا البلد أو الشعب حتى نميز بين جيدها وسيئها . الأمر كان متبادلا فالأمريكان كان لهم النصيب من هذا الجهل وكانوا الأولى أن يعلموا من هم العراقيين قبل أن يخوضوا حربا كلفتهم الأنفس والأموال ولأنهم هم من بدءونا وهم من جهزوا وغزوا . ولأننا لا نعول على المحتل فهو له أجندته ألا إننا نتحدث عن العراقيين الذين يريدون أن يكتبوا التاريخ لعراقهم غدا بعد أن فشلوا في قراءته قبل حين. التاريخ يعيد نفسه لأنه لا يجد من احد يقرا له. كثير من المشاكل التي حلت بنا لأننا كنا نجهل ماذا كان علينا فعله مع أمريكا ألامه وأمريكا المحتل. علقت بأذهاننا صوره مرعبه لا نستطيع بعدها أن نتصرف بحيادية ونكتب بموضوعيه صوره مرعبه هي صوره ستيف كرين قاتل عبير الجنابي. ألمشكله لم نتعامل مع ما حدث في أبو غريب من جانب حضاري وتاريخي بل بقينا نحمل بوش ورامسفيلد مسؤولية ما حدث مع العلم أن الأمر لا يختص بهؤلاء بل كان خاضع لثقافة البعض وهذه واحده من الأخطاء هؤلاء التي دفعت بهم أنفسهم ألمريضه إلى قبول عمل جبان نتيجة سادية وجدوها بأنفسهم ووجدوا سلطه عسكريه تثيب حتى المخطئين كما كان البعض من رجال ألشرطه العراقية يرقص بعض عناصر جيش المهدي ممن تم إلقاء القبض عليهم على أنغام أغنيه (هاي جنوده بن السيد).وان كان الكثير من الشعب الأمريكي يشعر بالخجل مما حدث في سجن أبو غريب وان كان الكثير من العراقيين ممن سلبهم الله هذه ألنعمه أي نعمه الخجل ومنهم مسعود البرزاني أن يقول بعد ظهور الفضيحة أن ما ألمشكله إذا كان صدام يفعل أكثر هذا. رغم أن الكثير من الشعب الأمريكي وقف ضد الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب والابن لاحقا ووصفه بأشنع الأوصاف وأبشعها حتى عندما كان صدام الاثول غازيا إلى الكويت كان هناك بعض المعارضين للحرب على العراق في حين شاركنا نحن في قواطع الجيش لإرجاع الفرع للأصل والذي لم يمتلك شرف ألمشاركه ذهب ليشتري أو يسرق أو يحوسم. سوف يدخل التاريخ كثير من التزوير مع قناعتي أن بعض ضعاف النفوس فعلوا بالكويت والمحمرة أكثر مما نقل الأعلام وتناقلت الأخبار والقصص من انتهاك للأعراض وسرقه وقتل ولمن يشكك فأحداث ما بعد الحرب ليس عنا ببعيد. ما نستخدمه اليوم من لغة عنصريه بوصف أعدائنا هي لغة لا تقل عن لغة مشعان و أبو مصعب ألزرقاوي في وصف خصومه من ألشيعه. فصليبي فارسي كردي لغة تختص بأعراق وقوميات وليس لها علاقة بمن نعتبرهم أساس خراب بيوتنا من ساسه الأمر لا يدل على نقص في ثقافة الأخر فحسب بل حتى بثقافة العراقي نفسه وجهله في تشخيص الغلط من الصحيح خلال نشوة سقوط صدام التي صدمت الكثير وأفقدتهم صوابهم . لا زالت خواطري مليئة بما حدث أثناء دخول القوات الأمريكية كنا واقفين في الأبواب ننظر إلى دخول القوات الأمريكية في مدينه الناصرية وكانت ألفرحه ترسم وجوه الجميع وأنا منهم كيف وهي انك تنتظر اليوم الأخير لصدام لأنك لم تكن تتوقع أن يكون زوال نظام صدام من الممكنات أو حتى التفكير في زواله. وفي نشوه ألفرحه لم تكن الدبابات قريبه لكي نصفق لها وهذا لم يحدث ولكن ما أن أصبح اتجاه الرتل الأمريكي على مقربه من منازلنا حتى فتحوا النار بكل قواهم وكأنما قد دخلوا إلى معركة فحولوا البيوت إلى أقفاص. كان أبي لا يثق ولا يريد أن يصدق أن الأمريكان فعلوا هذا من عند أنفسهم. فقد ضل مصرا أن أحدا تعرض للرتل بإطلاق نار وضل الأمر إلى اليوم ولم يثبت أن الرتل تعرض لنيران ونحن على مشارف المدينة أي أن الأرض مكشوفة ولما حدثت جريمة ساحة النسور تذكرت. أن الأمر هو نفسه ما حدث معنا الذين خرجنا فرحين ننظر إلى الرتل الأمريكي فالتاريخ هو مشابه إلى هذه ألقصه التي اختلفت الرواية مع قربنا من مكان الحدث جمعا. دراستنا لتاريخ لا يمس قضيانا الجوهرية وهو مجرد سرد إلى أحداث غير مرغوب بها أصلا في حين تكون قضايا مفصليه وتاريخية نمر بها بصوره عابره ولا تجدلها صدا لدينا. لا نحاول دراسة أمريكا وهي المؤثر الأول في ألمنطقه وخاضت حروب ضد دول عربيه وإسلامية فضلا عما يدور ألان في القضية الفلسطينية وقضايا الشرق الأوسط وإيران والنفط وحتى ألازمه ألاقتصاديه التي ألقت بضلالها وفرضت نفسها بقوه على الاقتصاد العربي. إلى ألان لا توجد دراسة مستقلة تتطرق إلى التاريخ الأمريكي بما يخدم الباحث في قضايانا ألمصيريه.أكثر التفسيرات والتحليلات تدخل تحت خانت الذاتية وتاويلات شخصيه هي عبارة عن انعكاسات لما يرتبط بالكاتب بأمريكا فمن كان محسوب على معسكر النظام السابق سوف يصنع منها الشيطان أما من كان يتغنى بالجيش الأمريكي ويقول عند سماع الضرب على بغداد إنها أنغام مقطوعة سيمفونية فلهو رأي آخر في المحتل. يحدث في العراق حتى الذين كتبوا عن الاحتلال أعادوا التاريخ فقط للعراق وراحوا يشرحون الاستعمار والاحتلال للعراق على مدى القرون ألسابقه دون الأخذ بنظر الاعتبار تاريخ هذه ألدوله التي احتلت العراق بعد هذا ألازمنه الغابرة التي لا أرى لها أي علاقة بين ما تحاول أمريكا صناعته اليوم من مجد وما للاستعمار من سياسات ألا من خلال السيطرة و الغلبة والقوه وهي صفه يشترك بها الجميع وتحاول كل دوله للوصول إليها. الخطأ هو نفسه التي وقعت به الإدارة الأمريكية وكانت الكارثة حيث ساقت أكثر من مائه وخمسين ألف جندي أمريكي دون أن يعلموا منهم هؤلاء الشعب وكيف نتعامل معهم اقتصرت على أن يكون فقط كيف يؤدي الجندي التحية عندما يرى أشخاص فحدث ما حدث من جراء وسوء معامله وعدم احترام وما كشف أن الشعب الأمريكي كان جاهلا في الأعراف العربية وتقاليد وعادات الشعب العراقي والمسلم هو ما حدث مع الرئيس الأمريكي بوش وحادثه الصحفي منتظر الزيدي فالأمريكان لم يكونوا يعلموا أن الضرب بالحذاء القصد منه الإساءة، للرجل. رغم قصر تاريخ الولايات المتحدة مقارنتا مع كثير من الدول من باقي العالم ألا أن التاريخ الأمريكي اليوم أصبحت ضرورة قراءته.وأربع أصبحنا تجاه أمريكا أما لاعن وقاذف لا يتورع أن يشتم كل ماله علاقة بها ومداهن يقبل يدها بالليل ويلعنها بالنهار. طبيعة النفاق التي اعتاد عليها المجتمع العراقي ونحن نكاد لا نشعر به يجب أن تدرس أمريكا بلد الحريات التي تمنحها إلى كثير من المضطهدين السياسيين إلى جانب بلد استخدم القنبلة النووية وهذا ليس تناقض بقدر ما هو توصيف لما هي حقيقة أمريكا .أمريكا التي ساعدت الكويت على تحريرها من صدام هي أمريكا التي تساعد وتدعم إسرائيل على قتل الشعب الفلسطيني أمريكا التي تحارب سوريا وإيران وتصفها على إنها دوله إرهابيه وان الأنظمة هي انظمه دكتاتوريه تقف مع دول الخليج التي يحكمها الملك ولا يجود بها برلمان وتقف مع مصر التي لا زال يرأسها مبارك منذ أكثر من أي ملك حكم في البلاد العربية . هذه أمريكا التي يجب أن تدرس أي تفريط أو إفراط في احد الجانبين ضروري بان يكسب البحث عدم مصداقية ويقول إلى تشويه الحقيقة واتهام الكاتب بعدم الحيادية. أمريكا وان كان الحزبين الحاكمين يختلفان في طريقه دعمها إلى إسرائيل فالجمهوري يدعمها من خلال إيمانه بالإمبريالية ألعالميه أما الديمقراطي فيحاول أن يدعم إسرائيل كأقلية بوصفه داع للأقليات. وهذا حسب فهمي ما تتبعه الإدارات الأمريكية المتعاقبة. مفصل من مفاصل التاريخ الأمريكي الذي يستحق أن يدرس هو دعم الولايات الأمريكية إلى إسرائيل بشكل لافت للنظر وبطريقه مذله للدول العربية التي تدعي إنها الحليف لأمريكا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحفظ عربي على تصورات واشنطن بشأن قطاع غزة| #غرفة_الأخبار


.. الهجوم الإسرائيلي في 19 أبريل أظهر ضعف الدفاعات الجوية الإير




.. الصين... حماس وفتح -احرزتا تقدما مشجعا- في محادثات بكين| #غر


.. حزب الله: استهدفنا مبنيين يتحصن فيهما جنود الاحتلال في مستوط




.. مصطفى البرغوثي: نتنياهو يتلاعب ويريد أن يطيل أمد الحرب