الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاولة تسليم معارضين ايرانيين الي طهران، جريمة اخرى تسجل على جبين حكومة المالكي!!

رعد سليم

2009 / 1 / 28
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


اشار مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي الى انه حصل من رئيس ايران محمود احمدي نجاد على رد واضح بشأن قضايا عراقية هامة, معلنا عن التوصل الى اتفاق هام بين ايران والعراق.
وافادت وكالة مهر للأنباء ان الربيعي قال في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي يوم الجمعة في طهران في ختام زيارة للجمهورية الإسلامية استغرقت عدة أيام, ردا على سؤال حول نتائج زيارته والقضايا التي بحثها مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية, قال "سنغادر ايران بإتفاق هام للغاية, لأننا تناولنا خلال هذه الزيارة وفي مباحثاتنا قضايا هامة وكبيرة وحصلنا على أجوبة إيجابية ورصينة وموثقة".
فی حين اعلن موفق الربيعی فی نفس المؤتمر الصحفی ان من "بين اعضاء مجاهدي خلق المعارضة للنظام الايراني ممن ارتكبوا جرائم بحق عراقيين ابرياء سنسلمهم للقضاء العراقي وبعضهم من ارتكبوا جرائم بحق ايرانيين سنسلمهم للقضاء الايراني.
و جدير بالذکر بان الحکومة مالکی قد خيرت فی السنة الماضية ، 3500 من عناصر مجاهدي خلق المتمركزين في معسكر اشرف في منطقة الخالص بين المغادرة او تسليمهم الي ايران (!!) فاي تخيير هذا؟!!!
ان منظمة المجاهدين الخلق، و منظمات اخری ايرانية معارضة کانت لها قواعد ومقرات منذ السنة 1980 فی العراق. و فی ايام الحرب العراقێة ايرانية دعمت الحکومة البعثية الحرکات المـعارضة الايرانية ضد النظام الاسلامي فی ايران ، کما هو حال العديد من فصائل المعارضة العراقية في وقتها، وتحديدا الاسلامية منها، وفي مقدمتها الاحزاب الحاکمة الان فی العراق، حصلوا علی دعم عسکری و مادي من النظام الاسلامي فی ايران.
بعد احتلال العراق کان معسکر اشرف تابع لمنظمة المجاهدين ايرانية وتحت حراسة القوات الامريکية لحين توقيع الاتفاقية الامنية بين امريکا و حکومة المالکي، و بعدها سلمت امريکا ملف مجاهدي خلق للقوات الامنية العراقية.
ان منظمة مجاهدي خلق الايرانية، و بغض النظر عن ايديولوجيتها و ممارستها، و بغض النظر عن خلافاتنا الجذرية معها ، لکنها منظمة سياسية معارضة للنظام الاسلامي المتوحش والبربري في ايران ، وان ای محاولة لضربها او تحويلها او تحويل عناصر منها للنظام الفاشی فی ايران لايخدم جماهير العراق ، بل على العکس يخدم کثيرا مصالح النظام الاسلامي الرجعي فی ايران و يطول يده اکثر واکثر علی جماهير العراق و مصالح النظام وتدخلاته‌ اليومية فی العراق.
بعد احتلال العراق على يد امريکا و سقوط النظام البعثي ، کان للنظام الايراني حصة اکبر فی التدخلات فی الساحة العراقية، و خلال السنوات الخمسة الماضية قام نظام الجمهورية الاسلامية في ايران، بصورة مباشرة او عبر عملاءها من الاحزاب العراقية العميلة لها ساهمت فی عدم استقرار الوضع السياسي فی العراق ،وشارکت ايران مباشرة بقتل الاف من العراقيين عبر تفجير السيارات المفخخة او القتل المباشر لاساتذة الجامعات و الاطباء والعلماء العراقيين. و ان اڵنظام الآيراني ينشد تقوية نفسه داخل العراق وفرض ارادته علی الحکومة و توظيف موطيء القدم الذي حققه في العراق كوسيله للدفع باجندته الاقليمية والعالمية تحجاه خصومه واولهم امريكا.
الان يعيش النظام الاسلامي تحت ضغط الحركات الاحتجاجية والتظاهرات و الاعتراضات الشعبية الواسعة و ان سقوط نظامها هو امر على اجندة جماهير ايران . وان النظام يريد ان يقلل من ضغط المعارضة فی الخارج علی نظامهم بای وسيڵة كانت. وان هذا الامر يقدمه السيد الربيعي كهدية لهذا النظام القرووسطي وكعرفان بالدين لنظام مدينين له بالسلطة والثروات والدعم على اختلاف اشكاله.
ان کلام الربيعی حول جرائم عناصر من منظمة المجاهدي بحق الشعب العراقي او الايرانی هو ليس اصل القضية، والا فان الذين من حوله ويجب ان يقدموا للمحاكمات لجرائمهم بحق العراقيين ليسوا قله! اذا يريد جناب الربيعي وحکومتة محاکمة المجرمين ، يجب عليه محاکمة نفسه او عناصر حکومتة و الاحزاب التابعة للمخابرات ايرانية لجرائمهم بحق الاف العراقيين.
ان محاولة حكومة المالكي الطائفية تسليم عناصر مجاهدي خلق للنظام الاسلامي هي جريـمة کبری بحق الانسانية ، و ان هذه‌ المحاولة تبرهن السياسة اللاانسانية والرجعية لهذه الحکومة، و وعلى القوی و الاحزاب التحررية العراقية و العالمية ان تقفو بوجه هذه المحاولة الهزيلة. وان هذا من مسؤولية المنظمات الآنسانية ومنظمة الامم المتحدة التي عليها حفظ حياة عناصر مجاهدي خلق و ضمان سلامة حياتهم وانتقالهم الی بلد ثالث امن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا مكان للإرهابيين على أرض العراق
الدكتور صادق الصراف ( 2009 / 1 / 28 - 16:12 )
لا مكان للإرهابيين الذين ارتكبوا جرائم بشعة والذين شاركوا البعث الفاشي في قمع وإضطهاد الشعب العراقي . وقد ثبت ذلك الدستور العراقي المصوت عليه من أغلبية الشعب العراقي قبل أكثر من ثلاثة أعوام

اخر الافلام

.. غزة ..هل يستجيب نتنياهو لدعوة غانتس تحديد رؤية واضحة للحرب و


.. وزارة الدفاع الروسية: الجيش يواصل تقدمه ويسيطر على بلدة ستار




.. -الناس جعانة-.. وسط الدمار وتحت وابل القصف.. فلسطيني يصنع ال


.. لقاء أميركي إيراني غير مباشر لتجنب التصعيد.. فهل يمكن إقناع




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - نحو 40 شهيدا في قصف إسرائيلي على غ