الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يفهم الإخوان والنظام . ؟

مدحت قلادة

2009 / 1 / 28
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


الديمقراطية مشتقة من الكلمة اليونانية Demos وتعني الشعب والديمقراطية في العرف السياسي حكم الشعب لنفسه ويعتقد الكثيرين أن الديمقراطية هي فقط صناديق الانتخابات وهذا خطأ فالديمقراطية وحدها لا تؤمن الشعوب بل تؤدي لكوارث خاصة إن كان مفهوم الديمقراطية هو مفهوم أهل الشرق والإسلاميين "حكم الأغلبية فقط" بلا ضوابط بلا روابط .
تجارب سيئة :
صناديق الانتخابات أتت بهتلر للحكم وحولت ألمانيا إلى دولة نازية، واحتل هتلر نصف الكرة الأرضية، وتسبب في موت الملايين من البشر، فصناديق الانتخابات أدوات جامدة عديمة الحس والرؤيا.
حماس آتت بصناديق الانتخابات، وتحولت من ديمقراطية لديكتاتورية, ديكتاتورية الأغلبية ضد الأقلية ثم لديكتاتورية دينية مثلما حدث في فلسطين, ثم تحولت من ديكتاتورية سياسية إلى فاشية دينية وقامت بسفك دماء المعارضين من فتح مثل بقتل سميح المدهون بعد إهدار دمه من قبل" رابطة علماء فلسطين "وجمال شلايل بزجه من الدور الثامن عشر" وغربلة أحد عناصر فتح بـ 45 طلقة رصاص، وقتل الكثيرون علاوة على حرق كنائس وأديرة بغزة، والبحث في نفوس وأفكار الآخرين مثلما فعلت طالبان في أفغانستان، مثلما يحدث في دول الجوار في عالمنا المتخلف " العالم الثالث ".
فالديمقراطية وصناديق الانتخابات التي يحتكم إليها ويرددها الإخوان والإسلاميين، ليست كافية لإيجاد مجتمع مثالي يشترك الجميع في الحكم الأغلبية والأقلية و البسطاء و الأغنياء فبداية الحل هي فهم المعنى الحقيقي للديمقراطية.
الديمقراطية الليبرالية التي تعني التداول السلمي للسلطة أي حكم الأكثرية وحماية حقوق الأقليات والأفراد، فالديمقراطية الليبرالية معنَي أوسع، بل هي للدقة نظام اجتماعي مميز يؤمن به ويسير عليه كل المجتمع وبذلك فالديمقراطية الليبرالية تهدف إلى:
حماية حرية الإنسان، وحماية حقوقه الخاصة " الأكثرية أو بالأقلية "، حماية الحقوق الأساسية للفرد حق حرية التعبير، وحرية المعتقد، وحرية الاختيار، والمساواة أمام القانون، وحق المشاركة الكاملة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بمعيار المواطنة فقط ليس بالدين أو باللون أو بالجنس مع الالتزام بروح التسامح والتعاون بين البعض، وإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة بفاعلية في المجتمع.
انتهازية الإخوان:
اعتمد الإخوان على ديمقراطية الصناديق مثلما فعلت حماس تماما مع إقصاء الآخر المخالف في المعتقد السياسي والديني والمذهبي .
كمثال لانتهازية احتلال النقابات، فقد احُتلت جماعة الإخوان معظم النقابات بصناديق الانتخابات وتعمدها يوم انتخاب إجازة للأقباط لعدم مشاركتهم مع التنبيه على أعضائهم للحضور والمشاركة لتحتل النقابات المصرية بنسب ضئيلة جدا "المهندسين، والأطباء، والمعلمين، والمحاميين، والصحافيين... إلخ" فمن سخريات القدر مشاركة أعضاء إقصائيين من الإخوان في لجنة الدفاع عن الحريات بنقابة الصحفيين والأطباء؟!!
أخيراً:
فإن الإخوان والإسلاميين الذين يتشدقون بالديمقراطية بدون فهم معناها "ديمقراطية ليبرالية" يخطئون خطأ فادح فلا ديمقراطية إلا بحفظ حقوق الأقلية أفراداً وجماعات ولن تجدي أقوالهم الجوفاء " لهم مالنا وعليهم ما علينا ؟!!
ولن يستفيد النظام من اللعب بورقة " الإسلام السياسي " الإخوان وجماعات التطرف فحماس وخراب غزة عبرة للكل طبقا للمثل " مهما قدمت للذئب من طعام فانه يظل يحن إلى الغابة " .
وانطبق على النظام المثل القائل " كان الله في عون الغنم إن كان الذئب قاضيا لها " مثل دنمركي "
ترى هل يفهم الإخوان والنظام إن مصر لم تر شمس الديمقراطية وتطابق الدولة الاتوقراطية ؟
الخلاصة سلطة بلا رقابة تحول لعصابة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا يحب لاعبو الغولف ملاعب -لينكس- الصعبة؟


.. دمار كبير في عيتا الشعب وتبادل مستمر للقصف.. كيف يبدو المشه




.. المحكمة العليا الأميركية تحسم الجدل حول -حصانة ترامب-


.. وضع -غير مألوف- في فرنسا.. حكومة يمينية متطرفة تقترب من السل




.. قبل -جولة الحسم- في إيران.. معسكران متباينان وتغيير محدود |