الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هكذا تكلم القرمطى ... شعر مصطفى اللبان

جمال الشربينى

2009 / 1 / 31
الادب والفن



للخليفة سيف
اذا ضرب الكافرين أصاب
وان ضرب المؤمنين نبــا ...
ذاك ما قال لقمان لأبنه فيما يعظه
استشاط الفتى عجبا قال :
يا أبتاه السيوف جماد
وقال الذى كان قاضى قضاة البلاد :
السيوف الكفوف
لك الآن
يا ولدى ... ما ارتأيت مقابضها
أو ...
حدود السيوف
وقال :
الذى أمسك السيف لن تقتله
ثم قال : خذ العرف
جاور ذا النار .. لا ذا الغبار
وذا المسالة
واخفض الرأس عند الملوك
أخفض الصوت ما استطعت
واقصد فى القول .. ان تكثر القول
يذهب أخره ... أوله
ثم إذا قيل
كل الرؤوس التى أينعت
آن أن تقطف الآن ......
واعجبا
رأس لقماننا كان فى
أول المقتلة
للخليفة سيف
وللسيف حدان ...
حد لنا .. والأخير علينا
ذاك ما قال ( سعدان ) مضحك ليل الخليفة
فى ليلة للسمر
مضحكا كان حتى البكاء الندامى .. لحد السحر
قبلها لم يجاوز حد المحارم بالقول ....
لكنه قالها
قبلها لم يكن كالذين يهيمون فى كل واد
إذ لعبت بالرؤوس الكؤوس ...
ثم حين استزادوه قال :
لنا الحد يحمى بستاننا المزهرا
ثم حد كذاك
ليقطف ما بان متألقا من أزاهيرنا نافرا

هكذا مات ( سعدان ) .. . بالقول ...
لم يغن ضحك الندامى من الموت شيئا
فما صد فى الفجر عزمـا ...
ولا بـاتـرا

للخليفة سيف ... وقرد
وفيما روى الألمعى بن قرمط
للقرد كلبان
فيما روى :
" ماثل القرد ذاك الوزير البهى بن ثعبان
ذاك القمئ الذى امتلك المـوت والمجـــــد
كلبين فى قبضتين
فيما ليمنى :
صاحب الدرك الطالبى بن طلبان كان
وباليسرى
صاحب الجند " عوف بن عفان " كان ...
ومتدبرا أمره قال " سبهل "
هذا البهى حصانى ونعم الحصان القوى ...
وسبهلنا " شاعر " لا يرى ند منذ عهد قصى ...
الوزيرين ثعبان كان أديبا :
قيل متأدبا كان يهوى
فنون الأدب
كان ذا مجلسين ليومين
للشعر يوم صفى الوقار .. وثانيهما
للطــــرب
الوزير بن ثعبان كان مهيبا
قيل :
يخشاه حتى خليفتنا
قيل :
لا النوم يغشاه كان
ولات من الحول ثم
أعاد الأمان !

قيل :
عاد منذ ارتحل الحفل
مذا ظهر اللطف مصطنعا
طاويا مخبره
ثم فى عيده مولما .............
دس للمجلسين وراعيهما سما
ثم قيل للذى قيل فى السر حينا
وفى الجهر
فى حينها قال " حمدان "
لا نعم ذاك البرهان
اذ يموت المراهن كالظل ... موتا
بموت الحصان
للخليفة سيف
وللناس كالنوق
أعناقها المائلة
ذاك ما قال " حمدان " فى أول العهد
فى أخر الحقد مستصرخا
قالها .. فما ستطارت .. كالنار
فاحتدت الجلجلة
قالها ... فاستهلت بالقول صحوتها
الزلزلــة
قالها :
ثم صال
وجال سنينا
ومات
لم يمت كالرجال ... النباتات ... لا ...
لم يمت كالرجال النعاج ...
ولا ....
لم يمت كالرجال الدجاج ...
ولا .....
لم يمت كالرجال ... الجمال ...
ولا .......
لم يمت كالرجال البغال ..........
ولا ......
مات تحت ظلا ل السيوف
وبين النصال
قيل فى آخر الضوء
أوصى ... بعث الرجال بنا
أو كما قال :
أما الر جال الجبال وأما ...
ظــلال ...

عمان 1986
_____________

من ديوان : هكذا تكلم القرمطى
الشاعر مصطفى اللبان مواليد بورسعيد 1951
حصل على الجائزة الاولى فى التأليف المسرحى من المجلس الاعلى للثقافة 1991
.. قدمت له العديد من المسرحيات على مسارح الهيئة العامة لقصور الثقافة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في عيد ميلاد عادل إمام الـ 84 فيلم -زهايمر- يعود إلى دور الس


.. مفاجآت في محاكمة ترمب بقضية شراء صمت الممثلة السابقة ستورمي




.. انتظروا لقاء مع أبطال مسلسل دواعي السفر وحوار مع الفنان محمد


.. فاكرين القصيدة دى من فيلم عسكر في المعسكر؟ سليمان عيد حكال




.. حديث السوشال | 1.6 مليون شخص.. مادونا تحيي أضخم حفل في مسيرت