الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توقعات نتائج الأنتخابات لمجالس المحافظات 31/1/2009

حميد نكربونتي

2009 / 1 / 29
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


قراءة متأنية لواقع العراق السياسي والأجتماعي والأقتصادي على مدى الأعوام الخمسة الماضية يستطيع العراقي الذي عاش في أحضان العراق وله سابق المعرفة بطبيعة تفكير الطبقات الشعبية العامة أولا والنخبوية ثانيا وبعيدا عن الآمال والأماني المرجوّة ان يقول، بأن نتائج الأنتخابات لن تكون بموجب اي توقع قد تكون الأحزاب والجهات السياسية العراقية قد استخلصته وفقا لعوامل الأنجاز والأخفاق التي صاحبت المسيرة السياسية خلال الفترة المذكورة.
يعلم الجميع بدءا من السيد رئيس الجمهورية ونائبيه والسيد رئيس الوزراء وأعضاء وزارته والسادة أعضاء البرلمان بأن العوامل الأيجابية كانت ضئيلة جدا عند معايرتها بالوعود التي أطلقتها التيارات والأحزاب المشاركة في العملية السياسية وهذا بدوره ألقى بظلال ثقيلة على مستقبل تلك الجهات لدى المواطن العراقي وجعله يعيد النّظر في أختياراته ويراجع نفسه عدة مرّات قبل أن يطلق حكمه القادم في انتخابات المجالس المحلية ويختار الأشخاص الذين يشعر بأنّهم لن يخذلوه خلال المرحلة القادمة.
وبرغم من أن الأحزاب الدينية التي سيطرت على مجريات الأمور في المرحلة السابقة عرفت هذه الحقيقة عن قرب وحاولت ولازالت تحاول التشبث بالوعود التي تطلقها امام الناخبين ناهيك عن العطايا والهدايا التي توزعها هنا وهناك،الا ان هذا لن يجدي نفعا! وهي تعلم ان ماتم فعله في المرحلة السابقة كان عبارة عن أعمال لاتليق بالدين ولا بالأسماء التي حملت الراية الدينية وبعيدا عن الدخول في تفاصيل ماجرى ولازال يجري على أرض الواقع، نجد أنّ فرصة هذه الأحزاب أصبحت ضعيفة جدا مقارنة بما كانت عليه قبل انتخابات المجالس المحلية السابقة.
الشعب العراقي وطبقاته البسيطة ولاأريد أطلاق تسمية الكادحة قد ضاقت ذرعا بما جرى وتريد التغيير من أجل التغيير والمضي نحو المستقبل ،لا ان يسحبها أحد الى الخلف لتبقى هذه الطبقات قابعة في مستنقع الفقر والتخلف والمرض وقتلته عبارة ( مولانا .......... استغفر الله) بمناسبة وبلا مناسبة، العمائم التي سيطرت على مجريات الأمور وأكملت مابدأه صدام من قرينة المدينة وفتحت جيوبها للأيداع التبرعي القسري المفروض على الفقراء والمضطهدين لايمكن أن يستمر، لقد فقد المواطن شعوره بالأمان وهيبة الدولة والقانون ، لاوظائف ولا أعمال ، ولا مشاريع ولايستطيع الفرد ان يقوم بخطوة واحدة مالم يأخذ الدعم من أحد العمائم! لم يعد المواطن يتحمّل هذا، فكيف به انتخاب نفس العقول بوجوه جديدة!

القوى التقدمية والوطنية كان أداؤها ضعيفا في الفترة الماضية ومارست دورها فقط للأعتراض او للموافقة على القرارات الصادرة من تحت قبة البرلمان على القرارات والمشاريع الحكومية وبقي تأثيرها على ارض الواقع ضعيفا جدا حتى كادت قواعدها ان تنساها بين ليلة وضحاها، بالرغم من فسحة الأمل الباقية لدى القواعد الجماهيرية العامة ببعض القوى التي لازالت تنبض بالوطنية بعيدا عن الشعارات الأسلامية او القومية، الشعب العراقي يريد ويحتاج الى قوى وطنية عراقية بلا تداخل قومي او أسلامي او ماشابه، عراقي بحت يؤلمه مايؤلم المواطن ويفرح لفرحه ، وان حصل الشارع على مثل هذه القوى ، واستطاعت هذه القوى ان تثبت للشعب بأنها منه ومن أجله فأن المؤكد من الأمر أن الشعب سيقف بكل قواه مع تلك القوى الوطنية، ليصبح هو الجيش والشرطة والفلاح والعامل وبلا أحصاءات رسمية.

على كل حال ........... فأن المنظور من الأمور يطلعنا على ان فرصة دولة القانون هي أقوى الفرص، ليس لأنها قوية، لا، ولكن لأنّها الوحيدة التي تشكّل الأمل الحيادي الذي يرغبه ابناء الشعب، وبما ان دولة القانون لاتستطيع العمل لوحدها لذا فأنها ستطلب المساعدة من قبل القوى الديمقراطية والعلمانية الوطنية الأخرى لتشكّل جبهة عمل جديدة تأخذ على عاتقها مهام المرحلة القادمة بوعي ثابت لتعيد بناء الثقة بين الحكومة والمواطن على صعيد المجالس المحلية او على الصعيد الوطني، لأن هذه العلاقة هي المرتكز الأساسي لأستقرار البلد ومنها يستطيع الأنطلاق الى الغد الأفضل.

لقد توضّحت الصورة بشكل استطاع معها المواطن ان يقرأ بوضوح كل أنواع الطيف السياسي العراقي الذي طاف على السطح لمدة سنوات خمسة عسيرة كانت في الحقيقة تتمة لمسيرة أعوام الظلام السابقة .

وهنا توقعاتي الشخصية والتي لاتشير الى أية جهة سياسية أو حزبية لأني غير منتمي لأي من الأحزاب العراقية السياسية :


أئتلاف دولة القانون........... 40 - 45%

قوى الديمقراطية....................... 30%
والعلمانية واليسارية

الأحزاب الدينية........................20%

أخرى ............................. 5%

الرّجاء من الأخوة القرّاء التروّي قبل الحكم أو التعليق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يا ريت
الدكتور صادق الصراف ( 2009 / 1 / 28 - 20:18 )
أتمنى ان تحصل القوى الديمقراطية والعلمانية واليسارية على نسبة 30% أو أعلى , ولكنني أعتقد , بالرغم من بعدي عن العراق, بأن النسبة سوف تكون أقل من ذلك بكثير


2 - يكفي ما قيل عن الانتخابات
nadaaljawadi ( 2009 / 1 / 28 - 23:52 )
منذ فترة ليست بالقصيره والكثير من الكتاب من اللذين لهم خبره طويله في الشان العراقي يكتبون وينبهون العراقيين ويعرضون الحقيقه امامهم من خلال عرضهم للكثير من الحقائق التي عاشها العراقيين وما ترتب عنها من ظروف صعبه للغايه وصلت حد فقدانهم لاعزاء عليهم ,ان ما حصل في العراق خلال هذه الفتره المنصرمه كان سببه سوء اختيارهم لمن يمثلهم وقد نبهنا في حينها ايضا ولم يعيرو اي اهتمام فاذا ما اخطاءو هذه المره واختاروا نفس الجماعات السابقه فلا عذر لهم بعد الان وسيجنون على انفسهم وعلى شعبهم ومثل ما يقال (الي يوكع مره ايقلوله الله بس اليوكع مره ثانيه ايقلوله عمى)مع اعتذارى للتعبير


3 - ما اعتقد
اسماعيل حمد الجبوري ( 2009 / 1 / 29 - 00:09 )
لان ائتلاف دولة القانون هم ايضا احزاب دينية انشقت عن الأتلاف
معنى ذلك
أئتلاف دولة القانون+الاحزاب الدينية وهم ماتنبقى من الاتلاف الشيعي زائدا اخوان المسلمين=التيار الديني الشيعي والسني
45+20=65
اعتقد اكثر من السابق وهذا يعني ان الاحزاب الدينية اكتسبت شعبية اكثر وهذا غير ممكن
الايام القادمة ستكشف لنا مدى دقة التحليل
طبعا هذا سيكون كارثة على العراق وسيشبه كارثة حماس على ابناء غزة


4 - استطلاع
زاهد ( 2009 / 1 / 29 - 05:48 )
اذا انتخبوا الناس هذة الاحزاب التي تسمى انفسها دينية يعني ان الشعب العراقي شعب غبي والمثل يقول: الذي يجي من ايده الله يزيده
يعني اذا اشوف عليهم نار اخلي حطب


5 - من أنت يا سيد حميد نكروبونتي؟
قارئ متشائم ( 2009 / 1 / 29 - 12:53 )
كلامك يبدو جميلا ولكن يا أخي ليس في العراقيين من له اسم نكروبونتي لأن اسمك حميد نكروبونتي، فهل هو خليط من حميد كرزاي، الرئيس الافغاني، وجون نكروبونتي، أنت تعرف من هو؟
نرجو أن نعرف اسمك الحقيقي ومن أنت وماهو عملك وهل انت في العراق حاليا ولماذا اخترت هذا الاسم
أرجو الاجابة مع الشكر؛
ملاحظة - في حالة اهمالك لسؤالي سأقوم بماصلة الاستفسار عنك


6 - تعليق على تعليق
حميد نكربونتي ( 2009 / 1 / 29 - 17:06 )
تعليق رقم 1
عزيزي د. صادق الصرّاف
أنا وضعت هذه النسب بناءا على استنتاجاتي الخاصة والتي أرجو ان تكون صادقة، وكما ترى فأني أشرت لنسبة 30% على أعتبار ان القوى المذكورة ستكون متوزعة على عدة جبهات، فهي قراءة متداخلة ومركبة، لنرجوا خيرا. وشكرا جزيلا لك

تعليق رقم 2
عزيزتي ندى الجوادي
شكرا لوضوح تعليقك وماتفضلت به صحيح، ولكن وضعنا العراقي لايسمح لنا من باب الوطنية على أقل تقدير ان نطبق المثل العراقي بجزئه الثاني، والا سنكون ظالمين لأنفسنا ولأهلنا، لأن المرحلة السابقة كانت على مستوى المثل العراقي القائل (أعمى يكوود بضرير) ، تحياتي لك وشكرا لتعليقك

تعليق 3
عزيزي أسماعيل الجبوري
مفهوم جدا ماكتبته، وجزء من أجابة استفسارك موجودة في التعليق على تعليق السيد د. صادق الصراف.
أشكرك ، وكلنا أمل ان يرى الجميع مرشحون وناخبون أن العراق هو خيمة العراقيين ويتنازلوا عن الفئوية لصالح المصلحة الوطنية.

تعليق رقم 4
الأخ زاهد العزيز
طبعا ليس لي أن أعترض على رأيك، لكني أجد فيه نوع من القساوة تجاه أخوتك وأخواتك العراقيين، فلنأمل ياعزيزي ان تنقشع الغشاوات عن العيون ويبصر الجميع ماهو أهم من ماكانوا يعتقدوه.


تعليق رقم 5
أخي القرىء المتشائم العزيز
أشكرك

اخر الافلام

.. رغدة تقلد المشاهير ?? وتكشف عن أجمل صفة بالشب الأردني ????


.. نجمات هوليوود يتألقن في كان • فرانس 24 / FRANCE 24




.. القوات الروسية تسيطر على بلدات في خاركيف وزابوريجيا وتصد هجو


.. صدمة في الجزائر.. العثور على شخص اختفى قبل 30 عاما | #منصات




.. على مدار 78 عاما.. تواريخ القمم العربية وأبرز القرارت الناتج