الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واخيرا اعترف القادة الفلسطينيين بالشبه بين هنية وعلي الكيماوي

فراس الغضبان الحمداني

2009 / 1 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


كان العراق مظلوما من محيطه العربي ، فهناك دائما سوء فهم من القادة العرب مع الشعب العراقي ، وقد أغلقوا الأبواب بوجه المهاجرين العراقيين الذين تعرضوا للإرهاب الدموي مثلما أغلقوها بالأمس بوجه المعارضة العراقية فاضطرت إن تمارس نضالها من إيران فاتهموها بالأعجمية والفارسية وشككوا بأصلها العربي وساندوا صدام نكاية بها .

وكان إخوتنا وللأسف الشديد عندما نحدثهم عن ظلم صدام وجرائم أركان نظامه حيث كانوا يضعون أصابعهم في أذانهم ويغلقون عيونهم ونحن نعرض عليهم صور المقابر الجماعية وتفاصيل الإبادة الوحشية في السجون والمعتقلات وتكدس الجثث في الشوارع خلال الانتفاضات وجرائمه ضد الإنسانية وإبادته لكل المعارضين ومن يرتبط بهم بصلة القربى أو الجوار .

أنهم كانوا يعتقدون إن المسألة لها وجهات نظر لاسيما إن القائد الضرورة قد نجح في تحريك الإعلاميين المرتزقة وبعض الوجهاء والساسة العرب من خلال الكابونات النفطية ، فساندوا النظام وتجاهلوا معاناة الشعب العراقي ، وكأن صدام كان يدعم الأشقاء العرب من جيبه الخاص أو تأكيدا لمبادئه القومية وليس لنزواته الشيطانية وحبه بالتظاهر بمظهر الفروسية وتصوير نفسه بصلاح الدين الأيوبي الذي حرر القدس أو نبوخذ نصر الذي سبى اليهود ، ورغم أنهم يعلمون انه نمر من ورق عبر عن نفسه بدقة في لحظة القبض عليه في حفرته الشهيرة .

كنا ومازلنا وسنبقى مساندين لشعبنا الفلسطيني ومؤيدين لقضيته العادلة رغم الجراح التي تسبب بها من يتزعمون حركة النضال الفلسطيني في غزة ، لكننا كنا وعلى ثقة بأن الشعب الفلسطيني البطل سيعود إلى وعيه ويدرك حقيقة الإرهاب الموجه ضد العراق وسيندم كل الذين اعتقدوا بان ألزرقاوي مناضل وقدموا له العزاء ..أنهم الآن سيدركون انه إرهابي يقتل الأبرياء من العراقيين مثلما قتل وسيقتل اليهود أبناء غزة .

لقد تحقق هذا الوعي المنشود ولأول مرة يقف قائد فلسطيني كبير هو ياسر عبد ربة ويتجرأ ويصف مايجري في غزة بأنه يشابه مافعله علي كيمياوي بأبناء الشعب العراقي في الجنوب وسبق عبد ربة قائد فلسطيني آخر من منظمة التحرير الفلسطينية هو اسعد عبد الرحمن حين قال بعد زيارته للعراق بان ما يتعرض له الشعب العراقي من إرهاب هو جريمة وان ما يتعرض له الفلسطينيين في العراق هو جزء مما يتعرض له أبناء العراق ، وقال إن التشكيك بعروبة العراق أو بالشيعة هو جريمة وخسارة لشعب عربي أصيل كان دائما مؤازرا لقضايا العرب عامة ولقضية فلسطين خاصة .

تحية لهذا الوعي الجديد ولعله سيكون فاتحة لصحوة عربية نحو العراق ولعل من الواجب من البرلمان والحكومة العراقية إن تحتضن هكذا مبادرات عقلانية وتساندها بوجه التطرف بكل إشكاله لكي يكون العرب جميعا عراقيين وفلسطينيين في خندق واحد من اجل ضمان حياة حرة كريمة وسيادة تامة بدون احتلال أو انتهاك للحقوق والحريات .

[email protected]










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ولكن...
س. السندي ( 2009 / 1 / 29 - 15:21 )
الانسان هوالانسان في كل زمان ومكان...فمتى ما ادركنا هذه الاية نكون قد عبرنا كل الصعاب والوديان

نكون قد ازحنا من نفوسنا وعقولنا كل الترسبات المريضة والايات

اخر الافلام

.. واشنطن بوست: صور جوية تكشف ملامح خطط إسرائيل لما بعد حرب غزة


.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف طلب إيران بجمعها في مخيمات بـ




.. عشرات القتلى والمصابين في هجمات إسرائيلية على مناطق عدة في ا


.. دانيال هاغاري: قوات الجيش تعمل على إعادة 128 مختطفا بسلام




.. اللواء الدويري: الجيش الإسرائيلي يتجاهل العوامل الغير محسوسة