الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خوجة علي ملة علي!!!

مالوم ابو رغيف

2009 / 1 / 29
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


تتنافس الكثير من الاحزاب الدينية في الانتخابات البلدية، احزاب طائفية شيعية و سنية، لا يوجد ما يميز حزب عن اخر، فالجميع يؤمن بنفس الايدلوجية الدينة ونفس الافكار الغيبية، الجنة للمؤمنين المسلمين والنار لسواهم من الناس، ربهم الله ونبيهم محمد، ويعتقدون ان الاسلام صالح لكل زمان ولكل مكان وان القرآن هو المرجع والدستور وان الـ البيت يملكون مفاتيح الجنة والنار وهم الشفعاء في يوم لا شفيع فيه.

فما هي ضرورة هذا العدد الكبير من هذه الاحزاب عديمة الفائدة لله وللناس وهم نفس الوجه لعملة زائفة صدأت وبان معدنها الردئ.؟
وما الذي تستطيع تقديمه للشعب ولا يستطيع تقديمه الملالي والمعممين والروزخونية.؟ فالجميع يتولى اللطم في مناسبةعاشوراء او سواها من المناسبات العديدة والجميع ينادي باطاعة المرجعية الرشيدة والالتزام بقرارتها السديدة!! والجميع يحرص على ان يشوه جبهته بطمغة الايمان السوداء والجميع تزداد اوزانهم وتندلق كروشهم على ركبهم ويحرصون على توصية الغلابا والمساكين بالصبر وتحمل الجوع والمرض وقساوة الحياة المزرية ليجدوا افضل منها في الاخرة رافعين شعار موت يا حمار الى ان يحل الربيع.
هل تقدم هذه الاحزاب برامجها السياسية والاقتصادية على برامجها الدينية والطائفية.؟
سُئل وزير التربية الدكتور بتجويد القرآن الملا خضير الخزاعي فيما اذا تعارض حق من حقوق الانسان مع التوجهات الاسلامية فكيف يكون الحل فاجاب دون تردد
الاسلام اولا وثانيا وثالثا وعاشرا ولا مجال لغير الاسلام.
هل لهذه الاحزاب برامج اقتصادية غير مبدا رزقكم في السماوات وانتم لا تعلمون او اجتماعية غير فضلنا بعضكم على بعض درجات او وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى او سياسية غير اطيعوا الله والرسول واولي الامر منكم .؟
عندما ادركت هذه الاحزاب ان النظريات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الحديثة تتعارض كليا مع تشريعاتها وتنظيراتها الدينية، وانها ان اتبعت مناهج التطور والتقدم ومتطلبات العصر ستناقض وتقوض نفسها بنفسها، اخترعت قصة غاية في السذاجة والبلادة وحاولت ان تجعل منها شغل الناس الشاغل والجدل الدائر في نقاشاتها والهاب العواطف الطائفيةوحديث الشارع والهائهم عن رؤية الحالة المزرية التي يحيوها وعن اكتشاف اللصوص والحرامية، فاخترعت قضية الخلاف على الشعائر الحسينية و اثارة الجدل حول ضرورة اقامتها والحرص على اللطم والتطبير والضرب بالسلاسل وجعلت من هذه الشعائر مهمة وطنية ملحة تصدرت برامجها الانتخابية، حتى ان السيد عبد العزيز الحكيم استعرض اللطامة واللقامة كما يستعرض القائد جنوده مقلدا بذلك استعراضات الصدريين الاستفزازية بعيد سقوط النظام واصر عمار الحكيم على قراءة المقتل رغم بشاعة صوته وافلاسه الفني والموسيقي في اداء لحن قراءة الفاجعة الحزين.
فاين الحسين من هذه الحركات البهلوانية.؟
وهل من يقدس الحسين ويعلي مكانته يجعله شعارا انتخابيا.؟
ان جاء جماعة المجلس الاعلى الاسلامي او حزب الدعوة باي من انشقاقاته التي سببها الاطاع والمصالح لا الاختلافات الدينية، او حزب الفضيلة او الحزب الاسلامي العراقي او اي حزب اسلامي اخر، فليس من جديد سيطرأ، فالوجوه هي نفسها و التوجهات هي نفسها والسرقات والاختلاسات هي نفسها، فخوجة علي يعني ملا علي والنيام على مقاعد المناصب هم نفسهم والمختلف هو صوت الشخير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحل عند الشعب هذه المرة
اسماعيل حمد الجبوري ( 2009 / 1 / 28 - 23:43 )
الاخ مالوم انت تعرف جيدا كان في السابق يحكم الشعب العراقي من دون ارادته ومن ودون مشاركته في القرار السياسي . اليوم القرار بيد الشعب . فالشعب يستطيع ان يقلب الطاولة بوجه هذه العصابات التي تتلاعب بمصيره وتستغل عواطفه ويستطيع ان يهزمها ويستلم زمام المبادرة من خلال انتخاب الرجل المناسب في المكان المناسب واعتقد يكفي للعراقين ماتعلموه وعرفوه خلال حوالي 6 سنوات من عملية التغير . اليوم الكرة في ملعب الشعب واذا كرر خطأه بأنتخاب هؤلاء اللصوص فهو كمن يريد ان ينتحر.فسوف يقرا السلامة على العراق وبهذه الحالة لن يكسب عطف كثير من الناس الشرفاء الذين حاولوا انقاذ البلد ولكن الشعب نفسه لم يبدي المساعدة لهم وانما دعم المجرمين والحرامية الذي شاهدهم بام عينه كيف سرقوا المال العام وعاثوا بالارض فسادا . الشعب سيدفع ثمن خطأ اختياره وهو اصبح يعرف من هو اللص ومنه الشريف ومن هو الوطني ومن هو العميل ومن هو الكفوء ومن هو الجاهل . وذا تم انتخاب هؤلاء الجهلة فان ماتبقى من مثقفين واطباء وكفاءات علمية ومهنية وفنية وتجار وووو ستغادر العراق وتتراكم المشاكل والفساد والتخلف ولن يبقى سوى الجهلة. فالشعب العراقي اليوم هو المسؤل عما سيحدث له وامام مفترق طرق.اما دولة ولاية الفقيه المتخلفة او دولة ديمقراطية حديثة


2 - اي شعب
ابو ذر ( 2009 / 1 / 29 - 04:56 )
الاخ اسماعيل
القضيه اكبر مما تتصور ولااعتقد ان للشعب اي دور فالاحزاب الدينيه هي المهيمنه وبكل الوسائل بما فيها الوسائل الارهابيه التي تمارسها كل الاحزاب الاسلاميه دون استثناء ونرجوا ان لاتنخدعوا بلعبة الانتخابات
فاي انتخابات صحيحه تكون في وطن اكثر من 90 بالمئه من متعلميه ومثقفيه واكادمييه خارج الوطن واي انتخابات سليمه ستكون لوطن اكثر من85 بالمئه من شعبه يرزخ تحت الجهل والتخلف والغيبيه والاميه والمرض والفقر والارهاب فالاصوات اما تشترى او ترهب او تدور حول غيبيات يكرسها تجار الدين بكل براعه والمصيبه في اليسار العراقي الخجول والمجامل الى حد الصلاة وراء الاحزاب الدينيه ثلاثه ارباع اعضاء الحزب الشيوعي يصلون ويلطمون
لارى اي امل فبعد زوال الحكم القومي الشوفيني البغيض سنرى حكما دينيا ابغض والله وحده العالم كم سيستمر
لك الله ياشعب العراق فمحنتك كانت وستبقى طويله


3 - عزيزي ابو ذر
اسماعيل حمد الجبوري ( 2009 / 1 / 29 - 10:28 )
لو سلمنا ما كتبته عن الوضع بالعراق ودور الاحزاب الدينية في تزوير العملية الانتخابية . تعال معي في الخارج وانا اعيش في ارقى بلد بالعالم بالديمقراطية والرفاه الاقتصادي وهو الدانمارك. الناس هنا مترفهين اقتصاديا وجيوبهم مملؤة بالنقود وحياتهم مضمونة في كل شئ من الولادة وحتى الممات ولكن لو جئت للجالية العراقية ستجد الاحزاب الدينية وبالذات الشيعية منها تتمتع بشعبية تتجاوز ال80 بالمئة وفي بقية الدول الغربية ايضا.الناس ليس بحاجة الى رجل الدين هنا وبالعكس هو بحاجة لهم لجمع ضريبة الخمس ولا توجد ضغوط عليهم. وفي الانتخابات البرلمانية الماضية فازت قائمة الائتلاف الشيعي ب 40 بالمئة من الاصوات وباقي الاحزاب والتكوينات السياسية فازت ببقية الاصوات من الاكراد وقائمة علاوي والقوائم الاخرى ونفس الناخبين سينتخبون قوى الاسلام السياسي في الانتخابات القادمة ولم ارى اي تحول في مواقفهم وهذا ما شاهدته من خلال اختلاطي بالناس. والانتخابات لم تجري بها اي عملية تزوير وكان العلمانيين لهم الدور الاساسي في المفوضية وجرد الاصوات وانا كنت ايضا في المفوضية وجرت الامور بشكل جيد جدا. ماذا تقول لي يا اخي ابو ذر.


4 - المهم ان نقلل من توقعاتنا لئلا تخيب امالنا فالعملية الديمقرا
محمد خليل عبد اللطيف ( 2009 / 1 / 29 - 14:13 )
الاخ اسماعيل

اعتقد انك تعلم ان التطرف في الغربة يكون اكبر مما هو بالوطن وذلك لاسباب متعددة مثل الابتعاد عن المجتمع العام والانكفاء على المجتمع الخص الصغير لعوامل منها اللغة والنظرة الدونية للغير والعداء نحو غير المسلمين فالانسان عدو مايجهل واسباب اخرى لامجال لذكرها..
عموما لااعرف ان كنت تشاطرني الراي بعدم صحة مقارنة مجتمع المهجر بالداخل العراقي فهو ليس عينة صالحة...

تقبل احترامي


5 - مشاركة بالنقاش
مالوم ابو رغيف ( 2009 / 1 / 29 - 19:14 )
اسمحولي بالمشاركة بالنقاش

الاخ اسماعيل الجبوري
الشعب لم ينتخب اشخاص، انتخب قوائم مغلقة لا يعرف مابداخلها و بعد معارك طائفية شحذ فيها الجميع هممهم لكي تكون النتيجة مثل ما رأينا، خبية امل كبيرة .
الاخ ابو ذر
لقد كان الشعب العراقي برمته ضحية للصراع الطائفي، لا اعرف ان كان قد صحى من احلامه الطائفية، لكني ارى تذمر كبير يعم افراد الشعب بعد ان شاهدوا باعينهم كيف عاثت الاحزاب الاسلامية، وغير الاسلامية بالعراق فسادا.. انهم لم يكتفوا بسرقة مئات الالاف ولا حتى مليون، انهم يسرقون المليارات، جشعهم وطمعهم ليس له حدود
لذلك لا اعتقد ان الشعب العراقي في هذه المرة، اذا استبعدنا التزوير، سيلدغ من جحر الاسلام السياسي مرتين.
امل ذلك والا فان المستقبل سيكون مظلم معتم ويصبح شروق الشمس حلم صعب التحقيق.
الاخ محمد عبد اللطيف
التطرف في الخارج على ما اعتقد هو مجرد مزايدة وتملق للحصول على بعض المكاسب
وهو ايضا انعكاس للمناخ غير الصحي في الداخل
تحياتي للجميع وشكرا على الاراء القيمة التي طرحتموها واغناء الموضوع

اخر الافلام

.. توقعات بتسليم واشنطن قنابل نوعية للجيش الإسرائيلي قريبا


.. غالانت: لا نسعى إلى الحرب مع حزب الله لكننا مستعدون لخوضها




.. حشود في مسيرة شعبية بصنعاء للمطالبة بدعم المقاومة الفلسطينية


.. فايز الدويري: الاحتلال فشل استخباراتيا على المستوى الاستراتي




.. ساري عرابي: رؤية سموتريتش هي نتاج مسار استيطاني طويل