الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عنوان

علي زين الدين

2009 / 1 / 30
الادب والفن


سَأرحَل.
لـَم يَعُد لي في المَطَارح ِ
مَكـَان.
أمضَيتُ عُمري، جَلـّهُ
مُهاجـِرا.
لَم تَعرف نـَفسي يَوما
طـَعمَ الامان.
آهٍ يا عُمرُ،
أتـَذكُرُ ثـَورَة الصِـبيان؟
كُنتُ أقسَمتُ
أبقى حَيثُ كُنتُ
و كـَانَت (طَيشـَة) الغـُلمان.
حيثُ الحُقولُ،
والفـَراشاتُ
وحيثُ العَبَثُ ألوانُ
مَهرَجان.
لَم تـَكُن وحدَها أمّي
بل رفقـَة،
شجَرَة،
صَخرَة،
نـَهرٌ و شـُطآن.
الحَربُ
صَادَرَت طـُفولـَتي
هَجَرَني فـَرحي
والكثيرُ من ألعاب ِ الشَيطان.
قالوا:"إكبَر".
أمَرَنـي (فَرمان).
أعطُوني كُتُبا و أسماء
بالفِ إسم و عِنوان.
قـالوا:"إطلِق".
لـَم يَبقَ في الوطـَن
شيئ لـَم تـَثقبهُ رصَاصة
رِشاشُ طفل يَلهو
يَرسِمُ لـَوحَة على الجـِدران.
نظرتُ بعدَ حِين في المرآة
كـَان شيبٌ, وفي البشَرة
تجَاعِيد
رَفَضَ الصّبِي العُمُرَ
صَرَخَ،
تَمَرّدَ،
بَصَقَ
في وجهي
رَكَلَ رُوحِي
شتَمَ،
عَربَدَ،
إتّهَمَ:"أنّي لَستُ إنسَان".
......
.....
هَا أنا تَائه
مَراكِبي تَبحَثُ عَن مَرافئ
و رَسَائلي عَن عِنوان.
قالوا:"هِي الأنثى
دِفؤها، كَما الأمّ فِيئ.
و حُبّها أمـان.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزن على مواقع التواصل بعد رحيل الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحس


.. بحضور شيوخ الأزهر والفنانين.. احتفال الكنيسة الإنجيليّة بعيد




.. مهندس الكلمة.. محطات في حياة الأمير الشاعر الراحل بدر بن عبد


.. كيف نجح الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن طوال نصف قرن في تخليد




.. عمرو يوسف: أحمد فهمي قدم شخصيته بشكل مميز واتمني يشارك في ا