الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحية وطنية للاخ عبد الحسن يوسف

عبد العالي الحراك

2009 / 1 / 31
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية



تحية وطنية للاخ عبد الحسن يوسف

تحية ومحبة للاخ العزيز عبد الحسن يوسف الذي رد من خلال مقالته الاخيرة المنشورة على موقع الحوار المتمدن ليوم امس على رأيي حول مشروع( لجنة تنسيق القوى الشيوعية والماركسية العراقية) الذي صدر اواخر العام الماضي واهنئه على المستوى الجيد في النقاش والرد على ما ورد في رأيي وتقيمي, رغم ما تضمنه الرد من اساءة لآخرين لا يليق به ولا بهم ولا بالقارئ الكريم..سوف ارد في ادناه على ما ورد من ملاحظات.. وابدأ بالأعتذار اذا ما فهم من كلامي بانه (تسفيه) بالمشروع وتقليل لقيمته, علما باني كنت مباشرا وواضحا في رأيي وما اطمح اليه هو ضرورة ظهور حالة سياسية تنظيمية ترتقي الى مستوى الاحداث في العراق وتعالجها بشكل منهجي وتفصيلي وهذا ما لم يكن موجودا في المشروع موضوع التقاش.
حقيقة لم اطلع على البرنامج السياسي للجنة التنسيق الذي يتكلم عنه الاخ عبد الحسن ,بل مجرد ديباجة روتينية ونقاط محدودة ومختصرة جدا وغير مترابطة ,بدون برنامج وآلية عمل وبدون خطوط عامة اساسية شاملة تبدأ بالاوليات وتنتهي بالثانويات والتفاصيل.. وهذا هو رأيي وتقييمي. فلا يفترض الزعل والامتعاض منه في وقت استغرقت الاطراف المتحاورة وقتا لا بأس به من اللقاءات والاجتماعات على حد علمي حسب الاخبار التي كانت تصلني مباشرة من اطراف مشاركة في هذا النشاط وموقعة في ورقة المشروع وليست طارئة او خارجة عنه.
طبيعي جدا ان يثير التنسيق اليساري هذا اهتمام ومتابعة الاخرين خاصة اولئك الذين دعوا له وشجعوا عليه وان كانوا بعيدين بعضهم خارج الوطن ,لكنه ظهر مفاجئة كمشروع (للجنة تنسيق) لا يلبي طموحات الحد الادنى المنتظرة والمطلوبة ولوكان امامي الان ورقة المشروع, لأعدت مناقشتي لها عبارة عبارة وفقرة فقرة, ولكن عنواني على شبكة الانترنيت قد تعرض لتلف ثلاثة مرات خلال مدة قصيرة وفقدت كل شيء فيه.
أأسف جدا ان اسيء فهمي واعتباري من قبل الاخ عبد الحسن ,باني لست حريصا على اغناء الوثيقة, لاني لم اجد فيها ما يحتاج الى اغناء ابتداءا من ديباجتها وانتهاءا باخر فقرة من فقاراتها ,علما باني لست ظليعا في الامور السياسية والتنظيمية الى الحد الذي يسمح لي بالتدخل على برامج سياسية وخطط عمل ستراتيجية او تكتيكية لتنظيمات سياسية اعرف مني فيها من لهم خبرة نضالية امثالكم. يبدو انهم لم يدلوا بدولوهم او استثنوا منها وترك الامر لشخص ما كتب الديباجة الكلاسيكية واختصر النقاط الى حدها الادنى...حتى اني لأعجب الان من المقارنة بين اسلوبكم المناسب في الحوار والطرح وما ورد في ورقة المشروع.. كما اعرف اشخاص تساند الوثيقة لهم مستوى سياسي وفكري عالي لم تعبر الوثيقة عن ذلك المستوى .لهذا لا اقلل من قيمة من يمتلك المواصفات الراقية ولكن هذا ما لم اجده في تلك الوثيقة ولا يعني توقف النقد الصريح او امتناعه او انه موجه لهؤلاء الاشخاص فقد لا يكونوا هم من دبج للوثيقة وادرج نقاطها.
فعلا لقد طال الانتظار ولم اتوقع ان تخرج النتيجة كما خرجت لاني كنت انتظر من من يتبنى فكرة ومشروع (تصحيح المسار) عليه ان يقدم المزيد الذي يتجاوز الخطأ ويبدأ التصحيح بعد ان يؤشر احداثياته الحالية وليس الانتقال الى نبش الماضي لغرض اثارة بعض روائحه الشخصية وان تطلب الامر الاشارة اليه ضمن السياق التحليلي السياسي التاريخي والبناء من جديد فلابأس في ذلك شرط ان يكون على اساس حاضر متين يأخذ من التجربة الماضية ايجابياتها ويطرح البديل التنظيمي اولا ثم مشاريع التنسيق مع القوى الاخرى ذات المساحة اليسارية الواسعة ثم الوطنية الديمقراطية الاوسع.
فالمشروع الحالي لا يعبر عن وجهة نظر سياسية محورية تلتف حولها التنظيمات والاشخاص, بل مجرد تجميع محدود لها دون تحديد المسؤؤليات والواجبات .. لا نعرف رئيس المشروع ولا قيادته ولا برنامجها للحركة والعمل.
اعتقد بان كاتب الديباجة والنقاط هو الاخ (صباح زيارة الموسوي) او احد امتداداته, كي اكون اكثر صراحة ووضوحا, لانها تعبر عن اسلوبه في الكتابة والمخاطبة التي تعتمد على الماضي المأساوي ذي الطابع الهجومي والعدائي لمن يخالفه الرأي, والطلب من الاخرين ان يلبوا له ما يريد ويؤمن, بصرف النظر عن الاختلافات والفوارق في الرؤى ووجهات النظر.وهو الشخص الأكثر رفضا لفكرة توحيد اليسار, وهو الذي كان يستهزأ بمن يطرح الفكرة ويدعو لها وكان يعتبرها نفخا في الهواء ولا طائلة منها ,لانه يعتقد بفشلها بسبب نظرته وعدائه الشخصي للحزب الشيوعي العراقي وقياداته على مر التاريخ ما عدا المؤسس فهد وخليفته سلام عادل ويأتي هو في المرتبة الثالثة, كما توحي كتاباته وزعله المتكر على ادارة الحوار المتمدن التي قد تمتنع بعض الاحيان عن نشر بعض مقالاته كما يقول.. ورب مغير الاحوال ولا عحب او استغراب في ذلك فقد ظهر هذا التغيير بعد ظهور كتلة تصحيح المسار التي اتصل باشخاصها ودعمها ونسق معها واعتقد ان افكاره المتشددة قد اثرت عليها واعاقت حركتها.. لا استطيع الجزم في ذلك ولكنه استقراء لما حصل ولما كتب حيث استمر اسلوب السب والشتم والانكفاء على الذات الذي لا يخدم اية حركة سياسية تظهر من جديد في هذا الزحام العراقي المليء بالازمات والمشاكل.
لم تنشر نشاطات اللقاءات والاجتماعات التي ادت الى انبثاق لجنة التنسيق المذكورة واسماء المشاركين وتنظيماتهم وما تم طرحه وتشخيص الطرح السليم من عدمه ومن استثني من الاجتماعات واسباب ذلك ,كما لم يبلغ بها الاصدقاء كي يحاطوا علما ويشاركوا ويساهموا كما ينبغي لا ان يطلب منهم ذلك على غفلة, انما بقيت الامور سرية الا ان خرجت ورقة المشروع تطلب من الاخرين التأييد والانتماء وكأنما امر عسكري..هكذا فهمته فلا تزعل ايها الاخ العزيز.. وعندما تراجع الديباجة وفقراتها وتناقش الاخوة المتداخلين بارائهم المختلفة والمخالفة لما ورد في الورقة ستكتشف بان هناك حاجة لاعادة النظر بل اعادة طريق البناء وطريقة تصحيح المسار من جديد..لان هناك تنظيمات اخرى لم تشترك وهي ترغب في الحوار وجادة في المساهمة. فلماذا لم يرد اسمها في قائمة الاربعة ..مثلا حركة اليسار الديمقراطي ومجموعة رديف الداغستاني؟
لا يجوز وصف الاخرين باوصاف سلبية دون ذكر اسمائهم. ولماذا استحقوا هذه الاوصاف وما الذي اقترفوه وما ذا طرحوا؟؟ والا تصبح دعوتكم الى الانتماء الى لجنة التنسيق دعوة ناقصة.
اعجبني اسلوبك الواضح في النقاش والطرح ويشرفني ان اتناقش مع عامل (يده خشنة) يحمل فكرا علميا ناعم التأثير على الاخرين .فهي يد العزة والشهامة والكرامة. لقد كنت عاملا قبل ان اكون طبيبا وقد تضخمت يداي وخشنت من جراء العمل اليدوي وتخرجت طبيبا من عرق جبيني كدحا وعرقا وجوعا وغربة.. وفي هذا المجال يطول الحديث ولا احب الحديث الشخصي عندما يكون الحديث عن هموم الشعب والوطن.
انا لم اتجن على احد بل سوء الفهم كان تجنيا علي .كما ان ليس لي باع طويل في التنظير بل امقته وادعو الى العمل وانا قليل الكلام. صحيح اني كتبت كثيرا خلال عام واحد فقط ولم اكتب قبل ذلك لانها الفرصة الوحيدة التي اعتقدت بانها خدمة للشعب والوطن المباح. وعندما يتوحد اليسار وتتحقق الوحدة الوطنية فلن اكتب بعد واتمنى ان لا يطول ذلك كثيرا..ام اسلوب توجيه النصائح فلا ضرر كبير منه حيث يمكن قبولها اذا كانت مفيدة او رفضها وهي لا تخدش الحياء والكرامة كالسب والشتم لدى البعض. هو اسلوب احاول تجنبه واسعى الى ذلك.
كلمة مشروع يعني برنامج للعمل وليس للنقاش واذا كان كذلك يفترض ان يسمى مسودة للنقاش والطلب من الاخرين دراستها وابداء الرأي فيها والملاحظات حولها ولامجال للزعل والغضب من الاراء المخالفة وان احتوت على مزيد من الصراحة والوضوح.
فعلا لقد كانت الورقة مخيبة للامال ولم اجد فيها فرصة للنقاش ماذا اناقش الديباجة قديمة وتعود الى الماضي.. البرنامج السياسي لا يوجد .. دليل العمل والنظام الداخلي لا يوجد... مشاركة اغلبية القوى اليسارية التي زاد عددها على العشرين لا يوجد, الا اربعة..هيل هي حزب ام تحالف ام اسم مختصرلامر مجهول؟..حبذا لو اطلعت على افكار من ناقشها بايجابية واثنى عليها كي استفيد واتدخل بايجابية.
تنتظر الناس من الماركسيين العراقيين الذين ابادهم صدام وحدة تنظيمية قوية ووحدة وطنية راسخة وانفتاح على الجميع بروح طيبة غير عدائية مبتعدة عن الماضي مع دراسة الحاضر جيدا والتفائل بالمستقبل.. وهذا ما لم يعبر عنه معظم الماركسيين العراقيين. فبعظهم اصبح ليبراليا في العملية السياسية والبعض الاخر مشتت يستخدم اسلوب السب والشتم وسيلة وخطابا يعيش على كانتونات سياسية صغيرة.
انا انسان وطني لا انتظر من احد ان يدعوني لاكون وزيرا للصحة على حساب الشعب ولو كنت كذلك فالطريق سهل جدا ولكن يتطلب نزع حق المواطنة من ايماني وتفكيري ورفض الكفاءة والايمان بالطائفية وهذا ليس ثوبي ولا ثقافتي وانا اعيش بالحد الادنى الذي يعيشه الطبيب العراقي في الداخل والخارج ومكتفي به ومقتنع واعد نفسي للعودة عندما اضمن لعائلتي معيشة مناسبة ولأبنائي استمرار الدراسة ..لا يجوز لك ايها الاخ العزيز ان تقيم الناس دون ان تعرفهم مباشرة كما لا ارغب ان يتحول النقاش العام بيننا الى نقاش شخصي عبر الانترنيت فقد نلتقي في بغداد وهناك نتعرف على بعض.
لست مستعدا ان ادفع دولارا لشراء طلقة كما تقول بل مستعد للعمل سوية حسب برنامج وطني واضح مبني على القناعة وحسن النوايا وتطابق الرؤى والاهداف حيث لا تنفع الطلقة في هذه الايام وانما ينفع الموقف الصحيح.. فالطلقات الطائشة تقتل الابرياء هذه الايام في العراق.
اقدر عاليا الوضع الداخلي في العراق وصعوبة النشاط والحركة واحي جميع المناضلين الذي يستغلون ذكائهم وجرئتهم. والتضحية اختيار صعب ليس كالانانية الأنتهازية ومن اختارها عليه ان يضحي ..انا لم اسب ولم اشتم احدا ولم اتهكم وانما انتقد بصراحة لكن الحساسية المفرطة لدى البعض من النقد الجريء يربك الاجواء خاصة من البعض الذي ينتظر المديح الذي ليس في مكانه بعض الاحيان.
تكلمت في ردك عن (الجبهة العريضة للقوى اليسارية العراقية) وهي ضمن المسعى المستقبلي الذ ي لم يتضمنه المشروع الحالي المقتصر على الاربعة فقط, وهو غير التحالف المزمع مع القوى الوطنية والديمقراطية الاتي مستقبلا بعد توحيد قوى اليسار اي كما يقال (موت يا حمار حتى يأتيك الربيع).
لقد اطلعت على النسخة الصادرة باسم لجنة التنسيق والمنشورة على موقع الحوار المتمدن بديباجتها ونقاطها والتي ناقشها اخرون بيوم او يومين قبلي ولم اطلع على غيرها.. ولم اطلع على ما نشرة ذلك (الصعلوك) الذي سميت.. انه اسلوب لايليق بيساري ان يصغر من قيمة الاخرين وانت انسان يساري واضح الرأي والموقف تنوي توحيد الاخرين والعمل معهم سوية. اما المجموعة التي تسميها سائبة فانا لا اعرفها ومن تقصد ؟ هكذا انتهت بنا التعابير والالفاظ؟؟ فالسائية هي الكلاب.. يا اسفي على مجاميع اليسار ان يصبح بعضها سائبة..هم بشر ايا كانوا.. ااختلاف المباديء يجعلهم كلاب سائبة؟ هل هناك اكثر من اسلوب السب والشتم بشاعة هذا الاسلوب ام تمتلكون غيره؟
معلوماتي عن الداخل تأتي من اطلاعي على الانترنيت وبعض الاخبار من بعض الاخوة في كتلة تصحيح المسار وحركة اليسار الديمقراطي وهي معلومات ما خرجت عن مستوى رقي الاخلاق والامانة والادب وقد انقطعت اخبارهم منذ الصيف الماضي دون ان اعرف السبب ولهم اسبابهم الخاصة وهم معذورين ومشكورين.
شكرا على كل حال للاخ عبد الحسن يوسف وكان الحوار مفيدا لولا بعض سلبيات التسميات والالقاب واقدر عاليا جميع المناضلين وادعوهم الى التروي والوحدة والنفس الطويل في التعامل مع بعض في العمل السياسي الذي يحتاج الى الصبر وهذه ليست نصيحة تزعج الاخ عبد الحسن وانما رأي وموقف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الكلام والفعل
قحطان المعموري ( 2009 / 1 / 31 - 16:41 )
الأخ العزيز د. عبد العالي الحراك
شخصياً ، أجد مفارقه كبيره في ادعاء السيد عبد الحسن بالحرص على سماع الرأي الآخر وتبادل الآراء وبين
مايمارسه فعلياً على ارض الواقع ، وهذا ليس مجرد إدعاء بل هو تجربه شخصيه معه . لقد نشرت في الحوار المتمدن مقاله بعنوان ( التوسع العمودي في اليسار العراقي) وقد آثر السيد عبد الحسن الرد على مقالتي بمقالته ( فعلاً عصر
الأنتريت يا قحطان المعموري)كما نشرها أيضاً في نشرته الي يعمل فيها رئيسا للتحرير(نداء الشيوعيه) وفي مكان بارز مع مقاله اخرى على نفس الموضوع لزميله السيد فؤاد محمد ، ونظراً لما تضمنه
مقالته من مغالطات وتشويه وعملاً بحق الرد الذي تكفله اي نشره او صحيفه ويعرفه اي صحفي مبتدأ فقد ارسلت
الى السيد عبد الحسن ردي عليه لنشره في نشرته إلا انه ولللأسف الشديد لم يقم بذلك مما يؤكد رغبته بمصادرة
الرأي الآخر وعدم الرغبه بسماع ممن يختلفون معه بالرأي وعليه اقول بأن الإنسان يجب ان يبداء من نفسه ثم يطالب
الآخرين للقيام بما يريده ولو اراد السيد عبد الحسن إثبات عكس قولي فإن الفرصه امامه سانحه لنشر ردي في العدد
القادم من نشرته ليطلع عليها القارئ العراقي عموماً واعضاء تنظيمه خصوصاً وممن لايتمكنوا من متابعة الأنترنيت
علما ان الرد قد نشرت لاح

اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza


.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع




.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب


.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال




.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل