الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأبيل ...

ميرآل بروردا

2009 / 1 / 30
الادب والفن


الأفق الواسع يطبق على الرؤى بفكه المسعور، ليتوارى قوسُ قزحٍ في جرار الخيبة المُظلِمَةِ أبداً، خيبتي...
أمضي بألمي قوافلَ تعي اللا نهاية مُذَيَّلَةً بألويةٍ من حطام رغدي ...
القدر المُنْسَكِبُ في المضمار كخيلِ سَبَقٍ إلى المنتهى بالموت أجلي...
لأستسغنَّ لعابي مزجاً بالرمل،بالزجاج و الحجرِ .. أملاً خادعاً بلون زبدي ...
كالوهمِ الداعرِ يمضي زمني، مجهولاً، كساعةٍ بلا عقرب، و إن وُجِدَ العقربُ ففي الدم سمهُ يسري...
لأقايضنَّ بنهم الحياة موتي، و بالصلصال الرباني وصال مجدي ...
غبارٌ أذروه أشرعةَ الألقِ جسدي، و على أعمدة اليسوع فليُدَقَّ مذهبي ...
أنا الخطيئةُ ولها التيهُ أبداً مرتعي ...
منفاي قوافي قصيدةٍ من الفوضى و من رحم القصيدةِ مولدُ شجني ..
لأبيعنَّ أبجديتي على قفى امرأةٍ من حلمٍ لن يأتي إلا بموتي ...
ثم أستبيحُ صحراء قدري بفجرٍ مخضرٍ بنزفي، مُضرَّجاً بكلمي..
لا الأم تثكلني، و لا نواحُ أبي...
أنا الفردي في كليَّ، فردي حتى في تاريخِ مولدي..
سأصقل المرايا بتجاعيد وجهي، و عبر شحوبٍ مرتسمٍ أهزئ بابتسام ثغري ..
القرص المُحمَرُ بالضوء المقبل على الأفول ينتظرني ...
و خراب المدن يجمع أنقاض مدني..
لأبشنَّ أبجديةً من هرجي المُبعثرِ إبزيماً ما بين الأبيل ( أنا ) و الآبن قاتلي ..
إلى الله نجاتي و مناجاتي مؤتلقاً يزفني ..
في القصيد أمومةُ روايةٍ ما بين أضلعي و ارتجاف عصبي..
هالكةٌ المحابر القزمةُ بخلود قلمي..
احلبوا ضرع الروايةِ سُكْرَاً احتسوهُ من قلمي، و انتشوا لذةً بطيبِ ألمي..
هاتوا عيونكم أقرئها من وجعي أبجديةً توقظكم من رقاد الموت وتقتلني ..
أنا الأبيل..
هاتوا مدياتكم لستُ برهابها .. و هاتوا المغارز في جنباتي ..
أنا ابن الله ولتندحر كل النبوءات بعد طوفاني..
أنا الأبيل و لتندحر من بعدي كل المعتقدات..

دمشق
16-1-2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا


.. أين ظهر نجم الفنانة الألبانية الأصول -دوا ليبا-؟




.. الفنان الكوميدي بدر صالح: في كل مدينة يوجد قوانين خاصة للسوا


.. تحليلات كوميدية من الفنان بدر صالح لطرق السواقة المختلفة وال




.. لتجنب المشكلات.. نصائح للرجال والنساء أثناء السواقة من الفنا