الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هنيئا لمفوضية الانتخابات ولسوء تنظيمها

نزار عبد الاخوة التميمي

2009 / 2 / 1
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


فتحت ابواب مراكز الاقتراع في الساعة السابعة من صباح يوم 31/1/2009 كما كان مقررا وحسب التعليمات التي اصدرتها المفوضية المستقلة للانتخابات وبدأ المواطنين بالتوافد على المراكز الانتخابية حيث الاجراءات الامنية المشددة والمبالغ بها .فقد وضعت الاسلاك الشائكة بداخل الافرع والمحلات والازقة تترأى للناخب كمن يبحث عن كنز ثمين .
تناولنا الافطار وتهيئنا انا وعائلتي لنذهب للمركز الانتخابي ونحن فرحين على اننا سنعطي اصواتنا لمن يستحق قيادة هذا الشعب .
وعند وصولنا الى المركز الانتخابي القريب لمنزلنا وبعد ان قادنا احد رجال الشرطة الى باب المدرسة الذي كان موجودا على الشارع العام والمقابل لدارنا بصورة مباشرة فقد اخذنا وقام يجول حول الفرع بالكامل لكي ندخل من نفس الباب لوجود الاسلاك الشائكة ولااعرف لماذا وضعت هذه الاسلاك هل هي لكي نعرف منطقتنا اكثر او لنعرف مدى ارتفاع الحس الامني لدى القادة العسكرين ولااريد الاطالة عليكم بعد ان لعبنا لعبة (الحية والدرج ) دخلنا الى المركز وعند دخولنا استقبلنا الموظفين وقالوا على اي وكيل اسمكم موجود قلنا لهم فلانا ثم قالوا ان اسمكم غير موجود بهذا المركز وذهبنا الى المركز الاخر كذلك لم نجد اسمائنا او اسم الوكيل (وكيل الحصة الغذائية )
ذهبت واستفسرت عن اسم وكيل المواد الغذائية الذي هو جارنا ويبعد عن دارنا مسافة (10أمتار) قالوا لنا بأن المركز الانتخابي يقع في المنطقة الفلانية واسم وكيلكم في ذلك المركز الذي يبعد مسافة تقريبا (1000م) وكما تعرفون لانستطيع ان نذهب بالسيارة فذهبنا مشيا على الاقدام وكان الطريق متعرجا جدا لكن المواطنين ذهبوا وتحملوا مسؤولية اعطاء اصواتهم ..
اخيرا وصلنا الى مركز الاقتراع ووجدنا نفس العملية اتجهنا يمينا وشمالا كي ندخل الى ان دخلنا المركز وقد تفرق افراد العائلة ليذهب كل واحد منهم لينتخب وبعد خمس دقائق التقى شمل العائلة ليسأل احدهم الاخر لماذا سبابتك غير ملونة بلون الحبر يرد عليه الاخر لأني لم انتخب احد فاسمي غير موجود وهكذا بقية افراد العائلة .
فتصورا حالنا بعد كل هذا العناء والسير الطويل لم نجد اسمائنا ثم ذهبنا الى مدير المركز الانتخابي واستفسرنا عن هذه الحالة المتعبة قال لنا وهو يعتذر لستم اول عائلة وانما قبلكم (25)عائلة لها نفس المشكلة واتوا من مناطق بعيدة. وسألناه عن امكانية التصويت قال لنا لا يمكن ذلك لان هناك مراقبين حيث انني (اي مدير المركز) سمحت لاحد الناخبين بادلاء صوته واسمه غير موجود بالرغم من وجود اسم وكيله فقام احد احد المراقبين بالكتابة عنه بانه متواطئ وفي نهاية المطاف اعتذر الرجل بكل اخلاق وعدنا للبيت واثناء دخولنا الفرع الموجود فيه بيتنا لم يدعنا رجال الشرطة من الدخول خوفا على حياتنا وقالوا لنا ادخلوا من الفرع الاخر لان التعليمات لاتسمح بمروركم من هنا بينما تسمح التعليمات بدخول الناخبين فقط ولا اعرف من اين هذه التعليمات لو لا ان نعرف احد رجال الشرطة وادخلنا الى بيتنا من الفرع القريب الذي اتينا فيه لكنا قطعنا مسافة اكثر من ربع ساعة لكي ندخل بيتنا، هذه قصة يوم الانتخابات بالنسبة لنا الذي كنا ننتظره وهاهي مفوضية الانتخابات غير المستقلة تحرمنا من التصويت لصالح مرشحينا وغيرنا كثير لمن لهم نفس هذه القصة.
اخيرا اقول هل من الصعوبة على مفوضية الانتخابات التي لاتعمل لاربع سنوات ان تضع خطة جيدة لاثني عشر ساعة فقط.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعقيبا وتأكيدا لكلامكم
اسماعيل ميرشم ( 2009 / 2 / 1 - 12:24 )
وصلت على عنواني البريدي الرسالة التالية هذا اليوم الاحد
إلا أن الحدث الأكبر في انتخابات خانقين هو حرمان حوالي 16 ألفاً من سكان المنطقة من التصويت بحجة عدم وجود أسمائهم في مراكز تسجيل الناخبين، وهم من سكان المدينة العائدين الى مناطقهم الاصلية، وكثير من هؤلاء يحمل البطاقة التموينية التي تثبت كونه من أهالي خانقين، فالمواطن خليل جمال، أحد هؤلاء الاشخاص الذي جاء من بغداد لغرض التصويت، لكنه فوجئ بعدم وجود اسمه، حيث قال: انا مواطن قبل كل شيء ويحق لي التصويت كما لا يحق لأي كان ان يصادر صوتي لأن هذا مخالف لحق المواطنة وخرق للقوانين الانتخابية، لذلك اطالب برد اعتباري.

هذا وحرمت مواطنو ناحيتي قورتو وميدان من حق التصويت ايضا، وذلك بسبب عدم تخصيص صناديق اقتراع لهم من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وبهذا الصدد قالت روخوش حسين حسن مديرة إحدى المراكز الانتخابية: ان مركزهم شهد العديد من تلك الحالات حيث يأتي الناس من مناطق عديدة من خانقين وخارجها لكنهم لا يجدون اسماءهم( انتهت)وهنا نسأل كيف سيطمئن المواطن للحكومة المركزية او للمفوضية او للمسؤليين عن تنظبم الانتخابات ليطمئنوا على مستقبل اطفالهم ونقوا نحن بان الديمقراطية في العراق في طريقها للنموا والتطور!! و تحياتي لكم

اخر الافلام

.. مشهد مرعب يظهر ما حدث لشاحنة حاولت عبور نهر جارف في كينيا


.. شبح كورونا.. -أسترازينيكا- تعترف بآثار جانبية للقاحها | #الظ




.. تسبب الحريق في مقتله.. مسن مخمور يشعل النار في قاعة رقص في #


.. شاهد| كاميرا أمنية توثق عملية الطعن التي نفذها السائح التركي




.. الموت يهدد مرضى الفشل الكلوي بعد تدمير الاحتلال بمنى غسيل ال