الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سينما مغربية

عمر الفاتحي

2009 / 2 / 3
كتابات ساخرة



. السينما المغربية هي الآن بخير ، كل سنة تحظى بدعم متزايد من طرف الدولة
في إطار توجه سياسي عام ، أهم مرتكزاته ، إشاعة ثقافة حقوق الانسان ، والتسامح
بين الحضارات ومحاربة التطرف بكل أشكاله !
.حال السينمائيين المغاربة تغير عن ماكان عليه الأمر بالأمس ، هناك مخرجين سينمائيين ، أصبحوا أغنياء ، لان كل سنة أو سنتين ، ينتجون فيلما جديدا ، يدر عليهم
الملايين ، بل منهم من دهب بعيدا وأسس شركة للانتاج السينمائي في إطار المقاولة العائلة !
. صفة المخرج السينمائي ، أصبحت لاتقتضي التخرج من إحدى المعاهد السينمائية
المختصة ، بل يكفي لكل هاو للسينما ، إنتاج فيلمين قصيرين ، للحصول على البطاقة المهنية ، كمخرج رسمي محترف من طرف المركز السينمائي المغربي !
.خلال عقود ، خاصة مرحلة السبعينات من القرن الماضي ، كان الاشتغال بالسينما كمصدر وحيد للدخل ، يعتبر مخاطرة وموضوع تهكم في المجتمع المغربي ، لان إحتراف التمثيل السينمائي ، كان ً عنوانا ًللفقر ، فالسينما بالنسبة للممثل المغربي
لم تكن تطعم جائعا ولاتكسو عاريا ! الآن الوضع تغير، فأغلب الممثلين المغاربة
يوجهون أولادهم ، إلى دراسة السينما بكل أنواع إختصاصاتها ، من إخراح وتصوير
وتوضيب وصوة ! وفي عدا السياق أصبحنا أمام ثلاث فئات من الممثلين المغاربة :
- الفئة الأولى تحسنت أوضاعها المهنية والاجتماعية وتشتغل على مدار السنة ، وتتقاضى أجور محترمة ، فضلا عن عائدات الاشهار بالقنوات التلفزية !
- الفئة الثانية وتهم الممثلون أصحاب الدورة الثاني ن يظهرون في هذا الفيلم أو ذاك
لكن بعض المخرجين ، يهضمون حقوقهم في غياب الجهة المسؤولة على قطاع السينما بالمغرب ، كوزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي ، ونقابات الممثلين
والمسرحيين بالمغرب!
النقاد السينمائيون :
- فئة وهي قليلة مرتبطة وجودا وعدما ، بالسيد نور الدين الصايل ، كأحد أبرز نقاد السينما بالمغرب والمدير العام الحالي للمركز السينمائي المغربي ، فأعضاء هذه الفئة وبحكم أن رافقوا السيد نور الدين الصايل ، منذ مرحلة تأسيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب ، خلال مرحلة السبعينات
هم موضوع عناية وإهتمام من طرفه ، يتم إقتراحهم كمدراء ومؤسسين
ومنظمين ومنشطين وأعضاء لجان التحكيم في كل المهرجانات السينمائية
وحتى منتجين لبرامج إذاعية وتلفزيونية حول السينما ، يشكلون كجماعة
ً دائرة مغلقة ً يصعب إختراقها !
- فئة تشكل الأغلبية ، تعيش على الهامش ، وتشتغل في صمت ، بعيدا عن
الأضواء ، لاتتوسل الهبات ولاالمساعدات ، أغلب أعضاؤها ينتمون إلى
مناطق بعيدة عن محور طنجة – الرباط – الدارالبيضاء- مراكش . يتابعون
كل ما يستجد على الساحة السينمائية ، وينشرون مقالاتهم النقدية بالصحافة
المغربية والعربية ، أغلبهم ً فك إرتباطه ً بجمعية نقاد السينما بالمغرب ، لانها
أصبحت في نظرهم عبارة عن دائرة مغلقة ، يمارس أعضاؤها نوع من التقية
في كل من أراد الانتساب إليها ، فلامجال للشعوبية في نظرهم ، فالنقد السينمائي بالنسبة لهم هو من إختصاص النخبة التي لها دراية بالفن السابع !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - الفنان أيمن الشيوي مدير المسرح القومي يوضح استع


.. كل الزوايا - هل الاقبال على المسرح بيكون كبير ولا متوسط؟ الف




.. كل الزوايا - بأسعار رمزية .. سينما الشعب تعرض 4 أفلام في موس


.. رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة يوضح الاستعدادات لعرض افلام




.. سعيد زياد: الجيش الإسرائيلي أمام مأزق كبير والمخرج الوحيد هو