الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القنصل الايراني في البصرة يستشعر الخطر

عبد العالي الحراك

2009 / 2 / 3
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لم يكتف كل من الحكيمين(عبد العزيزوابنه عمار) رغم تشبثهما بالحسين وأهل البيت والمرجعية زورا وبهتانا, لأغراض انتخابية وسياسية.. وعادل عبد المهدي(الماوي البعثي الاسلامي التجاري) ووزنه الثقيل في رئاسة الجمهورية والحلم الموعود برئاسة الوزراء.. والشيخ جلال الدين الصغير الذي كاد ان ينفجر غضبا في طريقة خطابه الديني الطائفي مع عموم المساكين, لكسبهم لأنتخاب مرشحي قائمة شهيد المحراب..وبيان جبر صولاغ واموال وزارة المالية.. وهادي العامري والمخابرات الايرانية ..وكل قيادات المجلس الاسلامي الاعلى في كسب الناس البسطاء نحوهم, لانتخاب مرشحيهم في انتخابات مجالس المحافظات.. الى ان يتدخل القنصل الايراني في البصرة ليزور بعض المراكز الانتخابية هناك. باية صفة وتحت اي مبرر وحسب اي عرف من الاعراف يقوم بزيارته المنافية للاخلاق وللدين وللاعراف الدبلوماسية والسياسية؟ هل انها انتخابات للجالية الايرانية المقيمة في البصرة تخص مجالس المحافظات في ايران كي يحق الاشراف عليها وتوجيه مواطنيه؟ ام انه يعتبر البصرة مدينة ايرانية؟ ام ان اتباع المجلس الاعلى ايرانيون ..؟ لو كان قادة هذا المجلس يعترفون ويعبرون بصدق عن عراقيتهم ووطنيتهم لرفضوا هذا التدخل ولأدانوه بشدة, ولكن تأتي التعابير عن ايرانيتهم من حيث يدرون او لا يدرون.. ولا تفيدهم شعاراتهم الحوزوية او الوطنية. هذا دليل لمن يبحث عن دليل او يختص في طرح الادلة..هذا دليل لبعض الاخوة اليساريين العراقيين الذين يطالبون بدليل عملي واضح على تدخل ايران بالشأن العراقي.. اعتقد انه لا يقتنع بهذا الدليل, لانه يريده دليل من (نوعه الخاص) موثق برقم وتاريخ وصورة واسم القنصل وكل مواصفاته وانحداراته وتصريحاته ولحيته ... لا حاجة عراقية لقنصلية ايرانية في البصرة كما ارى واعتقد ..حيث انها ليست مدينة دينية كالنجف وكربلاء ,ليزورها الايرانيون ويقوم القنصل بتسهيل معاملاتهم واحتياجاتهم. كما ان اهل البصرة لا يختلفون عن اهالي بقية المدن العراقية في رغبتهم بزيارة العتبات المقدسة في قم ومشهد مثلا.. الا اذا اعتبر القنصل الايراني وولاية الفقيه في ايران بان البصرة مدينة النفط العراقي ولابد من السيطرة عليها والسعي لضمها او لسرقة نفطها..وهي كذلك موطئ قدم فيلق بدرالذي دخل العراق عبرها واساء الى انتفاضة اذار1991التي وصمها بالطائفية ومنها سيسهل دخول القوات الايرانية الى العراق عند الضروة, لهذا توجب وجود القنصلية.. المشكلة الكبيرة وام المشاكل ان الحكومة المحلية في البصرة والحكومة المركزية في بغداد واحزاب الاسلام السياسي الحاكمة والمتنفذة في المدينة لم تحرك ساكنا ولم تعلن اسيائها او رفضها وادانتها لهذا العمل (القنصلي) ولم تمانع ان لم ترحب ترحب بذلك. لابد للقتصل كرجل دبلوماسي وضمن الهيئة الدلوماسية والسياسية للبلد الايراني في العراق, ان يعرف الاصول الدبلوماسية والسياسية ويحترمها وان يعرف حجمه ومسؤؤلياته التي لا تتعدى المسؤؤليات الادارية والقنصلية وان اية حركة له خارج ملكيته في القنصلية يجب ان تكون بموافقة السلطات الرسمية في المحافظة بل في العراق..وهو في هذه الحالة قد تجاوز وظيفته ودوره ويستحق الطرد, ان كانت لدينا حكومة تعرف السياسة وتعرف واجباتها, لكن لحد الان ليست لدينا الحكومة التي تقف بوجه الحكومات الاخرى التي تتدخل في شؤؤن بلادنا وخاصة ازاء ايران.. قد يتغير الموقف عندما يضعف دور المجلس الاعلى في الحكومة القادمة, لان المالكي واخرين في حزب الدعوة لديهم بعض الحس الوطني وليسوا منقادين الى ايران كما ينقاد المجلس وقياداته . هل استحصل القنصل موافقة رسمية من السلطات العراقية كي يتجول في شوارع البصرة وهناك حظر للتجول؟ وما هي دواعيه ومبرراته؟ انه تدخل سافر في الشأن الداخلي العراقي يتحمل المجلس الاعلى اولا مسؤؤليته ثم محافظ البصرة ومفوضية الانتخابات ثم الحكومة المركزية العراقية.. اعتقد ان تدخله هذا تعبير عن شعوره بهزيمة المجلس الاعلى في انتخابات محافظة البصرة ومحاولة ضخ المال في جيوب بعض الناخبين ضعيفي النفوس وضخ العزيمة في نفوس المرشحين ورفع مستولى عزائمهم وهممهم..من لم يفهم بان ايران تتدخل يوميا في الشأن العراقي وبصور مخلتفة وهذه الصورة الاخيرة , رغم هذه الصور والامثلة.. عليه ان ينتظر ويتابع ان رغب في المتابعة الجدية التي تخص وطنه وحرمته فسوف تظهر لاحقا تدخلها في عمليات تزوير في هذه الانتخابات كما في سابقاتها في العراق.. لا اعتقد بان القنصل خرج وتجول في شوارع البصرة لوحده.. ولا اعتقد بانه اكتفى بحمايته المحدودة حسب الاعراف الدبلوماسية الدولية ,حيث انه قنصل وليس سفير.. فلابد ان تكون هناك قوى امنية عراقية قد امنت له المحافظة وحرست له الشوارع مداخلها ومخارجها ,ولابد ان يكون قد دفع لهؤلاء حصتهم المضاعفة, لانه ليس يوم عادي وليس خروج اعتيادي, فهو كالضابط والعسكري زمن الحرب ..فالانتخابات بالنسبة له كالحرب لابد ان يفوز فيها ويفوز المجلس.. اعتقد ان شعب البصرة الابي قد اتخذ موقفا مغايرا لما قام به القنصل الايراني, ولابد ان ضميره الحي قد حفزه ونبهه الى انتخاب عناصر وطنية عراقية بصرية من خارج قائمة المجلس الاعلى .. واتوقع ان لا يحقق المجلس انتصار في هذه الانتخابات رغم محدوديتها السياسية ,كما كان يحلم ويسعى الحكيم والصغير والقنصل. اوجه كلامي الى بعض اخواني العراقيين اليساريين واقول لهم لا تتكابروا ولا تغضوا الطرف عن تدخل ايران وخطورتها على مستقبل العراق.. انكم هكذا تقعون خلف الشعب في وعيكم وعملكم,عندما تعتقدون ان( ايران لا تشكل خطورة على العراق) وان هناك (تضخيم لهذا الخطر) اقول لكم ان الخطر الايراني الذي وقع على العراق l
منذ الاحتلال ولحد الان كان كبيرا, وسوف يكون اكبر كلما تكابرتم في عدم اعترافكم بالحقيقة وتغافلتم في استدراك وعيكم والصدق في نواياكم وعدم الانشغال بالامور الثانوية التي لا تجدي نفعا ولا تنقذ عراقيا..لا تتعالوا بأشخاصكم على حساب شعوبكم واوطانكم التي ينهبها ويدنسها اعدائكم ..لابد ان تفشل ايران ويفشل القنصل, كلما زاد تدخلهم السلبي في العراق.. وسوف يفشل المجلس كما فشلت الطائفية الدينية والسياسية في العراق.. فلابد ان تسترجعوا وعيكم والتفكير بعقولكم وليس بردود الافعال وعواطفكم. اتمنى ان يهزم المجلس في انتخابات البصرة وفي العراق كي تذهب ادراج الرياح جهود جميع الطائفيين ويسلم العراق. عبد العالي الحراك










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عسى أن تتدارك حكومتنا هذا الخلل في سيادتنا الوطنية
يحيى السماوي ( 2009 / 2 / 2 - 23:13 )
حين دخلت العراق عن طريق البصرة ، استأجرت سيارة لتنقلني من البصرة إلى السماوة ، ففوجئت بالسائق يسألني إنْ كنت سأدفع الأجرة بالدولار الأمريكي أو بالتومان الإيراني ( ولم يقل بالجنيه الإسترليني مع أن البصرة كانت تحت سيطرة القوات البريطانية ) ... ألا يعني ذلك أن العراق يخضع لاحتلال مزدوج ؟
لقد حددت الاتفاقية الأمنية مع الجانب الأمريكي سقفا زمنيا لخروج قواته من العراق ... وأظن أن العراق بحاجة إلى اتفاقية مماثلة مع الجانب الإيراني تمنعه من التدخل في الشأن العراقي ـ وإلآ فما تفسير زيارة القنصل الايراني إلى بعض المراكز الانتخابية مع أنه يعلم تماما أن المنتخبين هم مواطنون عراقيون وليسوا من مواطني طهران أو بلوشستان ؟
شكرا لأخي الفاضل الأستاذ عبد العالي الحراك بتسليطه الضوء هذا الخلل السيادي .


2 - تنتقد الطائفية وانت تتكلم بنفسها
انتصار البصام ( 2009 / 2 / 2 - 23:29 )
ماذا فعل الحكيم وابنه لتصب عليهما كل هذا الحقد ؟ هل قتلوا احد ؟ هل صادروا حرية احد ام انه الحقد الاعمى الذي يجعلكم تتغاضون عن جرائم الغير في سبيل التنفيس عن احقادكم ؟
هل نسيتم ما فعل جيش المهدي بالبصرة واهلها وما فعله حزب البعث قبله ؟
الحكيم دعى الناس الى انتخابه مثلما فعل اي رئيس حزب او كتله سياسية وهذا من حقه ولم يجبر احد على انتخابه ولو كنت فعلا تكتب من منطق التحليل العلمي لسبب عدم حصول قائمته على النسبة التي يتوقعها من الاصوات , لكان تحليلك يشير بصورة واضحة الى انها نفس الخطة الامريكية التي عبثت بعقول ابناء هذا العراق
القنصل الايراني تجول في وضح النهار بصفته السياسية ولم يقل لاحد انه عراقي وهذا يحدث في كل الانتخابات الديمقراطية النزيهة التي تجري في الدول المتقدمة ولو انك كنت موجودا في العراق زمن صدام لعرفت ان صدام نفسه الذي كان يفوز في الاستفتاء الذي يجريه بنسبة خيالية وبعملية لا تمت الى الديمقراطية باي صلة , صدام نفسه كان يأتي برؤساء دول يتجولون على مراكز الاستفتاء وفي اخر استفتاء اجراه كان فيه رئيس زمبابوي ولم يقل احد وقتها ليس من حق زمبابوي ان تتدخل في الشأن العراقي

الوطنية الحقة تتطلب ان تبرز الحقيقة حتى لو لم تتناغم مع اتجاهك السياسي والفكري .. الحكيم رج


3 - سلمت وسلم العراق
طيف ( 2009 / 2 / 3 - 01:55 )
السؤال الذي يفرض نفسه حول زيارة القنصل الايراني في صبيحة يوم الانتخاب
هل استحصل القنصل الايراني موافقة الحكومة العراقية او المفوضية العليا للانتخابات قبل ان يشرق بطلته البهية على الناخبين في البصرة ؟؟؟؟
الجواب قطعا لا .. لم يستحصل اي موافقة لانه يتمتع بسلطة تفوق سلطة الحكومة العراقية ذاتها .. والمثير ان الحكومة العراقية اعطت مبررات سخيفة محاولة تغطية عجزها الواضح وضعفها وتواطئها , فلو كان المجلس الاعلى ذراع ايران في العراق , فحزب الدعوة وجماعة المالكي خدم لاكثر من جهة واهم جهة هي ايران بالتأكيد


4 - لا اعرف ان كنت ذكرا ام انثى؟كي اخاطبك بالضمير المناسب
عبد العالي الحراك ( 2009 / 2 / 3 - 16:26 )
اعتذر لان الاسم (انتصار) يحتمل اسما للاثنين الذكر والانثى..فاذا كنت ذكرا فحقك في الدفاع عن الحكيمين, لان المستفيدين منهما والتابعين لهما كثر..وان كنت انثى فيجب عليك ان تنبري تدافعين عن البنات التي يحجبهن الحكيمان وهن ما زلن طفلات في اعمار الزهور.. لا اعتقد بان طفلة في التاسعة من عمرها ترغب ان تختنق بحجاب او ترغم على ترك المدرسة والزواج مبكرا كما يؤيد الحكيمان ذلك لبنات الفقراء في الريف الذين يؤمنون بعمامة الحكيمين ويجلون رجال الدين وان دخلوا في السياسة حديثا..على كل حال ليس هذا الموضوع موضوعنا كما اني لست مهتما بالرد على رأي يدافع عن الحكيمين في مجال السياسة في العراق بعد الاحتلال, لكن سوف اصحح ما قلت لكي يفهم الاخرون من البسطاء الحقيقة وان يبحثوا عن حياتهم الحرة الكريمة باختيارهم واستقلاليتهم دون ان
يكونوا تابعين مجردين من عقولهم .
ان الحكيمين يروجان للطائفية في العراق يوميا بشكل مباشر وغير مباشر وقناة الفرات الفضائية تشهد على ذ1لك..لا انتقد فقط هذه التصرفات بل ادعوجميع المثقفين والكتاب العراقيين ان يتعرضوا لهذا الموضوع باستمرار,لانه يشكل خطورة كبيرة على حاضر الشعب ومستقبله..انا لم احقد على احد وانما ادافع عن شعبي ووطني الذي احس باستباحته من قبل الاحتلال الذي سيخرج ومن قبل ا

اخر الافلام

.. سرايا القدس: خضنا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور ال


.. تحليل اللواء الدويري على استخدام القسام عبوة رعدية في المعار




.. تطورات ميدانية.. اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحت


.. ماذا سيحدث لك إذا اقتربت من ثقب أسود؟




.. مشاهد تظهر فرار سيدات وأطفال ومرضى من مركز للإيواء في مخيم ج