الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سر عظمة أمريكا

درويش محمى

2009 / 2 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


كل من شاهد حفل تنصيب باراك اوباما رئيساً للولايات المتحدة الاميركية, يعلم ان الحدث جلل, فأميركا اليوم ولمدة اربع سنوات مقبلة على الاقل, ستقاد من رجل زنجي والده مسلم كيني يسمى حسين, وعلى قراراته يتوقف مسار العديد من القضايا الدولية المصيرية, ولان الحدث كبير ويتجاوز حتى سقف احلام مارتن لوثر كينغ نفسه, لذا نجد الكثير من الناس يظهرون اعجابهم المفرط باميركا والامة الاميركية, فمن كان يتصور قبل عقد او عقدين من الزمان ان يكون للبيت الابيض سيد اسود افريقي. لا شك ان انتخاب اوباما وترشيحه لقيادة اميركا تعتبر مفارقة بليغة تثبت وبشكل قاطع عظمة الامة الاميركية .
مشهد الرجلين معاً, الرئيس المنتهية ولايته جورج دبليو بوش والرئيس الجديد المنتخب باراك حسين اوباما, والطريقة الراقية لتسليم وتسلم المنصب الرئاسي الاميركي بحضور ثلاثة من رؤساء اميركا السابقين, بوش الاب وبيل كلينتون وجيمي كارتر, بالاضافة الى الحضور المليوني للجمهور الاميركي الذي شارك في الحفل, الذي حضر بمحض ارادته ولساعات طويلة رغم البرد الشديد, كانت بالفعل مشاهد مؤثرة وتدعو للاعجاب والدهشة, مشاهد رائعة لامة اختارت لنفسها قيم المساواة والحرية والديمقراطية, وفي تلك القيم دون غيرها يكمن السر الكبير وراء عظمة اميركا والامة الاميركية .
مفارقة كبيرة اخرى يجدر ذكرها في هذا المقام, تتعلق بالمفكر العربي محمد حسنين هيكل وبرنامجه على قناة "الجزيرة" القطرية "مع هيكل", فبعد خطاب القسم الذي القاه اوباما وبعد احداث غزة المؤسفة, ظهر الرجل متشائماً يائساً وداعياً نفسه والاخرين الى وقفة مع النفس للتأمل في المحنة التي المت بغزة وشعبها, طلة هيكل الاخيرة هذه بالاضافة للاحداث التي جرت في الشهر الاخير تدعو حقاً الى وقفة مع النفس, ليس فقط للتأمل في ما جرى في غزة بل للتأمل في اراء وافكار الاستاذ هيكل التي جاءت في كتابه" الامبراطورية الاميركية والاغارة على العراق", اذ يرى السيد هيكل ان الامة الاميركية امة حديثة العهد ولا تمتلك العمق الثقافي والتاريخي ولا يحكمها قانون ولا دستور ومسكونة بنزعة توسعية امبراطورية, فما هو السر الحقيقي وراء الامتعاض والتشائم الذي اصاب استاذنا السيد هيكل? وهل مبعثها حقاً مأساة غزة؟ ام الديمقراطية الاميركية التي اوصلت اوباما للبيت الابيض وضربت بعرض الحائط كل ما جاء في كتابه الشهير؟











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تصحيح
سوري ( 2009 / 2 / 2 - 20:21 )
مقال فاقد المصداقية، لأنك ذكرت أن الأميركيين الذين حضروا إلى الحفل جاؤوا بمحض إرادتهم، وهذا منافي للحقيقة حيث حصلت سانا على صور حصرية تثبت أن هؤلاء قد تم إجبارهم على التجمهر بالقوة من قبل المخابرات المركزية، ومن أجل هذا الغرض استقدمت هذه المخابرات، وبسريٍة تامة باصات ما زال عليها أسماء خطوط اللاذقية والسويداء وحلب وغيرها من المحافظات السورية، حيث اتصل رئيس موظفي البيت الأبيض بالرئيس الأسد شخصياً، وترجاه المساعدة في هذه الخدمة، وبالفعل تم نقل هذه الباصات على عجل من قاعدة عسكرية، لم يذكر مراسل سانا إسمها، بالطائرات في واحدة من أضخم عمليات النقل الجوي لتاريخه، وكيلا يحرج الأسد الرئيس أوباما بتحميله تكاليف العملية بالكامل لحساب دافع الضرائب الأميركي النقًاق، فقد قبل أن يتحمل كل المصاريف داخل سوريا، وأوعز لأحد الأثرياء السوريين الكثر، وهو بالصدفة المحضة، من آل الأخرس، ليتحمل المصاريف خارج سوريا، وكل ذلك مقابل وعد من أوباما أن تنظر إدارته بعين العطف تجاه نظام سوريا، كونه الوحيد المنتخب ديمقراطياً في نصف الكرة الشمالي. وقد كادت الأمور أن تنكشف حين بدأ الجمهور بالهتاف: بالروح بالدم نفديك يا بشار، قبل أن يتدخل رجال المخابرات المركزية لتذكيرهم أن الموضوع أوباما وليس بشار، مع رجاء التوقف عن هذه


2 - نعم أمريكا ديمقراطية ... ولكن !!!
يحيى السماوي ( 2009 / 2 / 3 - 00:14 )
مَنْ يشكك بحرص أمريكا على الديمقراطية فليتذكر محاولاتها العديدة لاغتيال فيدل كاسترو ، ومساندتها للديكتاتور بينوشيت في انقلابه الدموي على سلفادور اليندي المنتخب ديمقراطيا من قبل شعبه ، وموقفها موقف المتفرج أمام حملات الإبادة الجماعية التي نفذها صدام حسين لقمع الإنتفاضة الشعبية ... أمريكا هي رمز الديمقراطية والعدالة في العالم ـ فقد رأت عدالتها - الديمقراطية جدا - أن تقدم لإسرائيل أحدث أسلحة الإبادة الجماعية ، وتقدم للفلسطينيين البطانيات والأغذية المعلبة
هل السيد الكاتب يستغفل القراء ؟ أم أنه لا يدرك أن أمريكا مع الديمقراطية داخل مجتمعها ـ لكنها ضدّ الديمقراطية خارج حدود امبراطوريتها ؟ هل يتذكر الكاتب عدد المرات التي وقفت فيها أمريكا ضد قرارات مجلس الأمن ، وهي قرارات حظيت بإجماع الأعضاء ؟

أتمنى على الكاتب قراءة كتاب - قيمنا المهددة - تأليف الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ليقف على حقيقة أن الديمقراطية الأمريكية أكذوبة إعلامية تفضحها قواعدها العسكرية المنتشرة في المعمورة .


3 - احقا مساوات وديمقراطية في اميركا
خليل نوري ( 2009 / 2 / 3 - 00:41 )
ارجو تعريف الديمقراطية والمساوات وبعدها نقيم الديمقراطية والمساوات


4 - متابعة
سوري ( 2009 / 2 / 3 - 05:12 )

أنا صاحب التعليق الأول وأصرح أنني، لست فقط أوافق مع التعليقين الثاني والثالث، بل حتى أخالف الثاني بأن أميركا ليست ديمقراطية حتى داخل مجتمعها، لأن النظام قائم على سيطرة قوة المال والربح. الديمقراطية الغربية هي أفضل نظام سيء في هذه الحقبة من التطور البشري البطيء. المشكلة أن الحكام العرب وكتًابهم يحاولون التهرب من مسؤولياتهم الجسيمة وجرائمهم بحق شعوبهم والتي حتماً تفوق جرائم إسرائيل، وأفضل طريقة هي تهييج المشاعر ضد الباطجي الأميركي والذي، كما يقول المثل، جسمه لبٍيس، أي يناسبه إلصاق التهم به لأنه بلطجي أصلاً. ما يحدث أنهم يسوٍقون حجة أن التناقض الرئيسي هو بين الشعب والنظام من جهة، والإمبريالية الجشعة من جهة أخرى، ولا حاجة لنقول أن النظام يستعمل المواطنين كرهائن من خلال مفاوضاته مع نفس الغرب اللعين ليتركوه في حاله ليعيث فساداً لمدة أخرى. نحن نطلب كشف الأقنعة وإنهاء إستعمال الخطر القادم من الغرب لتأجيل أي تطور إلى الأمام، في حين يقوم النظام بكل ما أوتى من موارد نهبها من الشعب لترسيخ بقائه وضمان استحالة أية خطوات لصالح أي قضية تهم الوطن، إلا إذا كانت تخدم بقائه.


5 - متابعة
سوري ( 2009 / 2 / 3 - 05:19 )

أنا صاحب التعليق الأول وأصرح أنني، لست فقط أوافق مع التعليقين الثاني والثالث، بل حتى أخالف الثاني بأن أميركا ليست ديمقراطية حتى داخل مجتمعها، لأن النظام قائم على سيطرة قوة المال والربح. الديمقراطية الغربية هي أفضل نظام سيء في هذه الحقبة من التطور البشري البطيء. المشكلة أن الحكام العرب وكتًابهم يحاولون التهرب من مسؤولياتهم الجسيمة وجرائمهم بحق شعوبهم والتي حتماً تفوق جرائم إسرائيل، وأفضل طريقة هي تهييج المشاعر ضد الباطجي الأميركي والذي، كما يقول المثل، جسمه لبٍيس، أي يناسبه إلصاق التهم به لأنه بلطجي أصلاً. ما يحدث أنهم يسوٍقون حجة أن التناقض الرئيسي هو بين الشعب والنظام من جهة، والإمبريالية الجشعة من جهة أخرى، ولا حاجة لنقول أن النظام يستعمل المواطنين كرهائن من خلال مفاوضاته مع نفس الغرب اللعين ليتركوه في حاله ليعيث فساداً لمدة أخرى. نحن نطلب كشف الأقنعة وإنهاء إستعمال الخطر القادم من الغرب لتأجيل أي تطور إلى الأمام، في حين يقوم النظام بكل ما أوتى من موارد نهبها من الشعب لترسيخ بقائه وضمان استحالة أية خطوات لصالح أي قضية تهم الوطن، إلا إذا كانت تخدم بقائه.

اخر الافلام

.. اعتصامات الجامعات الأميركية وانعكاسها على الحملات الانتخابية


.. ترامب يكثف جهوده لتجاوز تحديات الانتخابات الرئاسية | #أميركا




.. دمار غزة بكاميرا موظفة في الا?ونروا


.. رئيس مجلس النواب الأمريكي يهدد بإسقاط التا?شيرة الا?مريكية ع




.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور