الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النملة - قصة قصيرة جدا

محمد عبد الرحمن يونس

2004 / 3 / 23
الادب والفن


في الأفق المسدود لا تلوح ثمرة، أو شفة عطر.. غابت الأشجار خلف سماء الربّ ..أمطرت السماء سجائر .. غازل ذكر نمل نملة تبوح بالفحولة والشهوة.. كنت مسكوناً بالفراغ وزيت الكاز.. شدّتني النملة , فالأرض هراوة غليظة, والريح تقتلع هامات المدينة , وأسراب النمل تبني شاطئاً ومعسكراً صيفيّاً, ونساء مدينتي يغازلن البحر والمرافئ البعيدة, وهن فاترات يرشفن أقداح الويسكي السكوتلندي. وكان البحر بظله الساحر وقامته المديدة يغضّ الطرف مبتسماً، وهو يلوح للمدينة الضجرة , ولنسائها المعربدات .
بين النملة والسماء قامة تستطيل ثمّ تقصر, ولا شيء في الأفق إلاّ غيمة محمّلة بحبّات القمح التي تستعد للرحيل الأبدي.
انتــــــــــهت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في




.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد


.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي