الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازمة غزة والاعلام الالكتروني

علي ديوان

2009 / 2 / 4
الصحافة والاعلام


الازمات والحروب والكوارث لها دائما نتائجها وتداعياتها المأساوية على الشعوب والبيئة التي تقع عليها، هكذا كانت منذ فجر التاريخ وهكذا استمرت في ان تكون.
حين تطورت المجتمعات وتقدمت العلوم في انحاء العالم المختلفة وخصوصا الغرب، اصبح هنالك استثمار لكل شيء, من البيئة القريبة الى الثروات المخزونة، الى قوى الطبيعة العصية على التطويع، بما فيها الكوارث.
بتقدم العلوم والتكنولوجيا وشيوع روح البحث والتقصي والدراسة واستخدام ادوات المعرفة العلمية في التطرق الموضوعي للتطور الصناعي والتكنولوجي. تطور على الموازاة من ذلك، البحث والتفسير والتطوير في جميع النظريات والسياقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، كذلك الاحداث والصراعات والحروب. و تطورت طرق اخرى لتناول الحدث، بعيدا عن الجانب العاطفي والوجداني، الذي يؤثر سلبا في التعامل الموضوعي مع الحدث وتداعياته، من وجهة نظر مختبرية، وعلى التعامل على اساس المشرط العلمي الدقيق الذي ينفذ الى قلب الحقيقة بالتشريح والاستقصاء، وصولا الى وصف الحلول العملية الناجعة بعدها، بناءا على ما يقدمه مختبر البحث ونتيجة التحليل. هذا ما شغل الجامعات ومراكز البحوث والمؤسسات الرسمية وشبه الرسمية الحديثة .
لم تقتصر تلك البحوث والدراسات والتحليلات على الجانب المختبري في البحث والتجريب، بل ايضا في استغلال كل الظواهر الطبيعية والاجتماعية وحتى النادرة منها كالاعاصير والازمات والحروب في ادخالها تحت مجهر البحث والتحليل ثم الاستنتاج والتدليل.
ربما كان حجم الاستفادة من بعض الكوارث قد فاق بكثير حجم الاضرار التي اوقعتها. كما نعرف في تمكن اليابان ودول اخرى، من بناء المجمعات السكانية الهائلة بعدما وقعت عليهم بعض الزلازل التي اودت بحياة بعض الالاف منهم. فكانت النتيجة انهم تمكنوا من حماية الملايين بعدها استنادا الى اتباع المنهج العلمي والتفكير والتخطيط للزلازل في المستقبل.
وكانت اليابان ايضا ضحية لاقسى تجربة مأساوية مرت بها البشرية، في فناء مدينتين كاملتين باهلهما، وباجزاء قليلة من الثانية، عندما تعرضت للهجوم بالقنابل الذرية من قبل الولايات المتحدة الاميركية، اثناء الحرب العالمية الثانية. ونحن نرى الان، والعالم اجمع، كيف تمكنت من ان تكون شوكة في خاصرة اميركا، ومنافسا لدودا لها على الصعيد الاقتصادي والتجاري والصناعي حتى وصلت لمنافستها في عقر دارها.

نحن الان امام كارثة انسانية سياسية اقتصادية ثقافية اجتماعية شاملة، من جميع النواحي والابعاد والافاق الاخرى، التي تسهم في ايجاد حياة ممكنة حرة كريمة. فالحرب المدمرة الاخيرة على غزة ما زالت روائح حرائقها تزكم الانوف ، ومازالت جراح ضحاياها لم تضمد بعد، وحرقة قلوب اهالي مفقوديها تعتصر الافئدة، كما ان تداعياتها الاقتصادية والمالية والثقافية ستستمر لعهود طويلة اخرى.
عند متابعة ما كتبه المفكرين والكتاب في الاعلام العربي، لا يصعب رؤية محاولة وداب الكثير منهم في التقرب من الحقيقة التي تدور احداثها المأساوية على ارض غزة، محاولا الدلو بالدراسة والتشخيص والتحليل، لكل ما يجده من علة أوسببا اوصل الى الماساة التي اغرقت هذه المدينة المناضلة وشعبها الحر، في ما يمكن ان يعد اشرس هجوم بربري على السكان المدنيين في الوقت الراهن.
فقد توجه البعض الى الداخل الفلسطيني، وراى ان السبب هو الممثلين القائمين على ادارة الامور من الفلسطينيين. وتميز فريقان في هذا الشان، تمسك الاول في الدفاع عن الادارة المركزية في رام الله، باعتبارها سليلة النضال الفلسطيني الذي قاد المقاومة ضد العدوان الاسرائيلي لعقود طويلة في سبيل تحرير الارض الفلسطينية المغتصبة. كما قاد نضالا كبيرا اخر في جعل القضية الفلسطينية قضية عالمية، ونجح في انتزاع الشرعية الدولية، ليحضى بالمصداقية والاعتراف لفلسطين وقضيتها. لاقيا في نفس الوقت اللوم على حركة حماس، محملا اياها المسؤولية الاولى والاخيرة في اثارة اسرائيل، عن طريق اعلانهم وقف الهدنة من جانب واحد واستمرار اطلاق الصواريخ المحلية الصنع، ليس على الجيش والجنود المحتلين، بل على المدن، موقعا الاصابات والاضرار بالاطفال والمدنيين الاسرائيليين. مما تطلب الرد من الجانب الاخر لحماية مواطنيهم ووقف الاعتداءات التي تستفزهم.ولم يجد متبني هذا الطرح محالا في الاتيان بكل الادلة والبراهين التي تصب في هذا الباب. ومبينا ان حماس ما أتوا للسلطة الا للتشبث بها وهم ينفذون اجندة دولا اخرى خارجية على مصالح الابرياء من الاطفال والمدنيين، وهم لا يكترثون لموت الالاف المؤلفة من هؤلاء المدنيين الابرياء، معتبرين ما يقومون به انتصارا يستحق الاحتفالات السعيدة.
وقام فريق اخر من الكتاب الموقرين بتبني موقف يدافع عن حماس باعتبارها الوريث الشرعي ووفق انزه انتخابات شهدتها المنطقة، حسب شهادة الاعداء قبل الاصدقاء. ويتهم السلطة الفلسطينية بالفساد وبيع القضية، والعمل من اجل تكريس الاحتلال والاستسلام لمطالب المحتل، ومصادرة حقوق ابناء شعبها في العودة الى ديارهم التي هجروا منها، وان مقاتلي حماس ماضين في طريق الانتصار والتحرير، الذي تحققه مقاومتهم في ارض المعركة في غزة.
على ان البعض توجه الى خارج هذا الاطار واعتبر ما يجري هو تنفيذ لاجندة الدول الاقليمية واعادت ترتيب الاولويات في سبيل خلق توازن اقليمي جديد، وبالتالي فقد القى بالجزء الكبير من اللوم على الدول التي اعتبرها تحرك القضية الفلسطينية عن بعد. وترشحت عدة دول في هذا الباب بدا بمصر ثم ايران وسوريا والسعودية وقطر لتتسع الدائرة لتصل الولايات المتحدة الامريكية طبعا، والاتحاد الاوربي وحتى الصين وروسيا والهند وباكستان.
بهذا فقد اجتهد الجميع في ابراز الجانب الاخطر الذي شخّصه كسبب رئيس في الكارثة الانسانية وفي العدوان الوحشي الذي نفذته اسرائيل على المدنيين في غزة. وقد احتدمت الخلافات وتعارضت الطروحات لتلغي احدهما الاخرى احيانا، مدعمة من كلا الجانبين بكم كبير من الحجج والبراهين على صحة الطرح والتشخيص.

في قديم الزمان طلب احد الملوك من حكيم مملكته ان يعطيه افضل طريقة لحل معضلة جسيمة ومشكلة كبيرة. فجاء الحكيم الى الملك بعد ان فكر مليا في الامر طالبا منه احضار فيل من الهند، عندما كانت الناس وقتها تسمع بالفيل ولا تعرف شكله.
وعند احضار الفيل طلب الحكيم وضعه في غرفة لا يراه احد فيها، وطلب احضار ستة اشخاص عاقلين اسوياء، وقام بسد جميع منافذ الضوء الى الغرفة، ثم ادخل الستة مرة واحدة على الفيل، موجها كلا الى جزء معين من جسمه للتعرف عليه وملامسته.
بعدها احضرهم امام الملك، وقام بطرح سؤالا واحدا عليهم، الواحد بعد الاخر: ما هو الفيل؟
جاءت الاجابات مختلفة ومتنوعة، والملك يدير ذات اليمين وذات الشمال. وعندما طلب الحكيم من الرجال الانصراف، ساله الملك عن التفسير، فاجاب، يا مولاي، اننا نحصل على احسن وصف للفيل بجمع اجوبة هؤلاء الستة جميعا.

قد لا ينطبق هذا المثال بشكل كامل على الوضع هنا لان الكثير كانوا "قد راؤا ذلك الفيل قبل قدومه من الهند". الا انه قد تكون فائدة اذا ما استفدنا من روح المثال، وذلك بمحاولة التعامل مع جميع وجهات النظر على انها مفيدة، وقد تكمل بعضها بعضا. والنظر اليها بحيادية ومسافة واحدة وابعاد روح التشيك وسوء الظن والاتهام الغير مفيدة. لان معظم الكتاب لهم التاريخ النزيه الطويل والحرص الكبير على تبني القضايا المصيرية, وخاصة الذين اختاروا تبني رؤية الطبقة المثقفة الحقيقية التي رفضت ان تبيع اقلامها للجهات التي تملك المال والجاه، واختارت مواصلة الكتابة في المواقع العلمانية بدون ادنى استفادة مادية مباشرة، ومواصلة العمل من اجل ان تنشر مباديء العدالة الاجتماعية وتطوير الوعي الثقافي والسياسي والحضاري، من اجل النهوض بالواقع المؤلم الذي تمر به شعوب المنطقة. وان هؤلاء الكتاب هم شموع النور التي تنير الظلام الدامس الذي يغطي بلدانا وشعوبا لها من الامكانيات الحضارية والانسانية والاقتصادية ما يؤهلها ان تكون في مقدمة الدول في التطور والعطاء . وهم يقفون في اعلى سلم النخبة التنويرية التي نذرت نفسها لمبادىء الحق والعدالة الاجتماعية والتطور. وان الكثير منهم كانوا ولا زالوا مشاريع تضحية من اجل الوقوف امام الظلم والديكتاتوريات التي تتسلط على بلدانهم، التي لم يبخلوا بالجهد والمال وحتى التضحية بارواحهم حينما صمدوا ويصمدون امام اجهزة القمع والاستبداد المتحكمة برقابهم. وان الذين يساهمون من خارج بلدانهم، قد اثروا النضال اليومي مع بقية رفاقهم في البلدان العربية، واضعين معهم الكتف بالكتف، ولم يتركوا انفسهم للاذابة في السهرات والتمتع بمباهج الحياة التي تقدمها لهم الدول الغربية. وهم بذلك يعيشون بارواحهم وقلوبهم مع بلدانهم الاصلية رغم تواجدهم في اكثر البلدان رفاهية. ويقدمون كل ذلك بدون ادنى مقابل مادي.
لكن حين اجتهد كل مفكر وباحث وكاتب في محاولة التقرب من تحديد ما حدث وتشخيصه. هل تمكنوا من الاتفاق على رؤية مشتركة للمشكلة وللحل؟. ربما يكون من الصعب الاجابة على هذا السؤال، اذ ان كل باحث يميل الى الحلول التي اقترحها وبالجهه التي حددها. وهذا ما داب عليه كل مجتهد. وربما سنبقى نتحدث طويلا عن نقاط الخلاف دون التقدم الى امام. ولكننا اذا ما طرحنا سؤالا اخر: هل يمكن يتم التوافق على ركائز اساسية تجعل العمل المستقبلي المشترك على اسس وقاعدة عريضة من الاتفاق ممكنا رغم سعة البعد بين طرح واخر؟ ربما يكون الجواب : ربما... فمحاولة التوجه لجمع العناصر المشتركة بين الجميع تضع مجالا لطرح ما يمكن ان يعتبر نقاط التقاء وتوافق وان اختلف البعض في طريقة تقديمه، حيث يمكن ملاحظة ان الاغلبية يمكن ان يتفقوا على:

1ـ وحشية اسرائيل وعنجهيتها واستهتارها بحق الحياة، وعدم ترددها في قتل الابرياء من الناس حتى وان كانوا اطفالا صغار.
2ـ استهداف اسرائيل للاهداف المدنية الصرفة، حيث لم تسلم من اعتداءاتها المدرسة التابعة للامم المتحدة ولا البنايات المستخدمة كمخازن للمؤن والغذاء.
3ـ الحرص على وحدة الشعب الفلسطيني من التفتت وضياع قضيته.
4ـ استنكار الحرب كوسيلة لحل الخلاف بين الطرفين .
5ـ استنكارهم لوقوع ضحايا بين المدنيين، حتى من الجانب الاسرائيلي .
6ـ تاييد قيام دولة فلسطينية يعيش فيها المواطن الفلسطيني بسلام وامان ( بضمن ذلك الامان الاقتصادي ايضا).
7ـ ملاحظة عجز النظام السياسي العربي من الدعم للقضية الفلسطينية، سواء كان ذلك العجز بسبب عدم الرغبة او عدم الامكانية.
8ـ عجز النظام الدولي عن التحرك بفعالية لحماية المدنيين، حيث لم يتمكن مجلس الامن حتى من استصدار قرار لوقف الحرب، وبعد فترة طويلة جدا، قياسا الى مقدار الاستهتار الاسرائيلي وعدد الضحايا.
9ـ تغير الموقف الدولي بعد توقف الحرب وتبيان نتائجها. ويلاحظ هنا الموقف الاوربي. حيث ومن غير المعهود ابتدات جهات كثيرة الان المطالبة بالتحقيق الفوري في احداث الحرب واعتبارها جرائم حرب ضد السكان المدنيين تستحق ملاحقة مرتكبيها ومعاقبتهم. ايضا من قبل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
10ـ يتفق الاغلب في هذا الاطار على ضرورة السعي لتقديم مجرمي الحرب في اسرائيل للمحاكمة.

وقد يجمع القاريء اسباب عديدة اخرى لم اتمكن من تسجيلها ولكن.

ماذا يمكن ان يتفق عليه اغلبية المفكرين والكتاب وتبنيه في المستقبل؟
ربما يبدو ذلك لوهلة الاولى اصعب الاسئلة على الاطلاق. ولكننا بالقاء نظرة سريعة ولو كانت غير دقيقة في الحروب التي قامت بين الدول العربية جميعا وبين اسرائيل، والنظر بعينين مفتوحتين ليس الى الدمار والتهديم والخسائر المادية فقط، فهذه تاتي وتروح، ولكن الى الخسائر البشرية في قتل المدنيين وخصوصا قتل الاطفال، وهنا لا يستثني احدا المدنيين والاطفال الاسرائيليين. نجدانها جرائم قتل وتدمير ليس للضحايا الموتى والجرحى فقط، بل حتى الناجين من تلك الحروب ، فالذعر والقلق والخوف والعيش من اجل القصاص والانتقام والثار لا يمكن باي شكل من الاشكال قبولها وتكرارها. الحرب جريمة كبرى في حق البشرية وهي انتهاك وامتهان لحرية الانسان وكرامته وحياته وممتلكاته، وهي لا تنتج الا الابادة والذعر والتشريد والمجاعة والقهر واستلاب للحرية والارادة. لا توجد حرب شريفة وحرب اقل او اكثر نزاهه . كل الحروب جرائم لا توجد حرب بدون خسائر بشرية، لا يوجد ويجب ان لا يوجد اي مبرر لقتل البشر. هذه ليست رومانطيقية افلاطونية، بل استنتاج لا بد من رؤيته بعينين مفتوحتين والتمعن به. لا يوجد شعب يحب الحرب بل هي الخيارالفاشل للسياسيين الحمقى الذين يعجزون عن خلق الحياة الحرة الكريمة، فيصرفون النظر الى خيار الموت، او المحافظة بادنى الشروط على الحياة، ليسمونه انتصارا. والحرب قبلة التجار الذين يروجون لمنتجاتهم من الاسلحة والصناعة ولا يتوانون ـ كما اثبتت حروب اميركا واسرائيل الاخيرة ـ في اعتبار الناس والمدن فئران مخبرية يجربوا بهم اخر ما تم صنعه من فاتك السلاح.

هنا يجب ان لا يفهم الحديث بانه ترويج لثقافة الخنوع والاستسلام. فهناك فرق كبير بين الاستسلام والمقاومة، حيث لا يجب ان تكون المقاومة دائما دمويه تستهلك من الحياة اسمى قيمها، وتنتزع من الابرياء اعز ما يملكون، وتسير في طريق الاستنزاف لكل المقدرات التي يمكن ان تخلق حياة حرة كريمة مستقبلا. ان السير بالطريق الذي عبدة القادة الفاشلون والذين اتو على الاخضر واليابس بعد كل قرار حرب، هو وماسوشية لا يستسيغها الاسوياء.
نحن نعيش في القرن الواحد والعشرون وعليه فيجب ان نستغل ادوات القرن. حتى في المقاومة التي هي مشروعة في جميع الاعراف والقوانين والناموس الانساني، والتي لا يمكن ان يختلف عليها اثنان، يمكن الاختلاف على تطبيقها. وفي التاريخ الحديث امثلة لا زالت حية يمكن الاستشهاد بها، ان كنا قد عجزنا عن الاتيان بافضل منها. فلم يكن غاندي ولا مانديلا عملاء او خونه، وقد تمكن الاثنان من الاتيان بثمرة الاستقلال الصعبة من خلال المقاومة الواعية. ولم يمتلك لا الشعب الهندي ولا شعب جنوب افريقيا ما يمتلك العرب من مقومات. اقل ما فيها وجود الملايين من العرب في اوربا واميركا وهي الدول التي تعتبر مهدا للقرار الدولي، ووجود الملايين الاخرى داخل الكيان المعتدي ذاته. كما يندر وجود الكم الهائل من الثروات الاقتصادية والبشرية كما عند العرب.
لا بد من النظر الى ما تحت اقدامنا ونرى نتائج كل الحروب وخاصة مع اسرائيل. حيث كان النتاج الدائم للحروب هو:

1ـ زيادة روح التعصب لدى الطرفين، والابتعاد اكثر واكثر عن الامان والسلم المنشودين.
2ـ زيادة رقعة الاحتلال في كل مرة، تحت ذريعة اضطرار اسرائيل للدفاع عن نفسها.
3ـ زيادة نفوذ السلطة لدى الطرفين.
4ـ اضعاف الحقوق القانونية والمدنية حيث تزداد الانتهاكات للناس، وتصادر المزيد من الحقوق بحجة الوضع الاستثنائي.
5ـ سن قوانين طوارىء كما نشهد استمرت وتستمر للعشرات من السنين، واذا لم ننتبه في الوقت المناسب فتستمر للمئات من السنين.
6ـ تدهور الوضع الاقتصادي وتردي كل انواع الخدمات والظروف المعيشية والصحية والتعليمية.
7ـ تردي الوضع الاجتماعي والانساني، حيث تزيد في مشاكل الفقر والبطالة، كما تزيد دائما روح الاحباط وعدم الجدوى، ناهيك عن الضحايا المباشرة للحرب، وغير المباشرة، حيث الخوف والفزع والقلق وتردي الوضع النفسي هو النتيجة المرادفة لجميع الحروب، ولا يتم تناولها والتصدي لها في البلدان الفقيرة . الا ان الدراسات والبحوث في اوربا تشير الى وراثة تلك العاهات قد يستمر الى الجيل السابع. واخر التقارير على سبيل المثال في الدنمارك اشار الى ان نسبة 14% من اللاجئين البوسنيين في الدنمارك قد تمت احالته على التقاعد للعجز عن اداء اية وظيفة بسبب ما يشخصونه تحت اسم (رعب الحرب).
8ـ تؤسس الحروب دائما لحروب جديدة.
ولمن يحب ان يضيف فالقائمة تطول...

ان العمل يجب ان يبدا من الان لوضع للدعوة بوضع الخطط والامكانيات من اجل التنمية والتطوير، والدعوه لرسم السياسات التي تؤمن للاجيال المقبلة العيش الحر الكريم، وبناء الاوطان والاجيال التي تستطيع ان تفرض السلام بلغة الامكانات الواقعية، فلم ينصف التاريخ مغلوبا استكان لقدره، ولم يرد لمسلوب حقا تقاعس عن امتطاء عناء الطريق للتشبث به. ان بناء الوعي في اهمية بناء القدرات البشرية والمادية هو بداية نهاية الحروب والازمات وبداية فرض السلام، قد يكون طويلا ولكنه امن، اذ لا يمكن ان يكون واقعيا بناء سلام مع طرف بالعنجهية والاستهتار الاسرائيلي، كما لا يمكن ان يكون معقولا الزج في مزيد من الازمات والحروب التي اثبت استفادة اسرائيل منها الواحدة بعد الاخرى. وتحطم الانسان فيها وسلبت حقوقه وارضه وعرضه.
يجب التوجه الى فكر النهضة ومتطلباتها الضرورية في:
.1ـ بدءا من المراة واعطاءها حقوقها ودورها الكبير في تطور المجتمع.
2ـ ارساء اسس التعليم الحديث بدا من اقل مراحله الى البحث العلمي الرائد.
3ـ العمل على فك اسر شعوب المنطقة بيد الانظمة القمعية المتسلطة، من خلال الصلاح السلمي الديمقراطي وان كان بطيئا، لان زمن الثورات والبيان رقم واحد لا رجعة اليه. حتى يكون الناس احرارا وتتفجر طاقاتهم في بناء غد امن لاجيالهم.
4ـ مناهضة القوانين البائدة وسن تشريعات جديدة، وهنا لابد من خوض النضال من اجل فصل الدين عن الدولة كملاذ وحيد لاحترام الانسان وخياراته وحقوقه.
5ـ تقوية وبناء المجتمع المدني ومنظماته التي هي الرقيب النزيه للسلطة وتطبيقه،ا كما انها كيمياء التغيير والتطوير.
6ـ الاهتمام بالصناعة والزراعة و تطويرها وتطوير البحث العلمي فيها.
7ـاستثمار راس المال العربي داخل الاوطان العربية.
8ـ العمل على التعاون البناء والتكامل الاقصادي والبشري والاجتماعي واشاعة روح المحبة بدلا من الخلافات بين الدول العربية.
9ـ احترام جميع مكونات الدول وبدون تسميات عرقية او دينية او طائفية، والعمل على اشاعة روح المواطنة، بديل حضاري للقبيلة والطائفة والقومية،
10ـوقف التسليح الذي يستهلك اعز الطاقات المادية والبشرية، في شراء اسلحة اهم مواصفاتها انها اعجز من ان تدافع عن نفسها.
11ـالعمل على اشاعة ثقافة العدل والحب والمساواة لانها الطريق الوحيد نحو غد افضل.

لمن يفكر في الزرع قبل الحصاد، وفي العمل طريقا للتطوير، توجد مهام مشتركة كبيرة وكثيرة، يمكن العمل عليها بعيدا عن لغة التشكي والحسرة على اللبن المسكوب. ان الزمن يخبرنا ان الحياة في تجدد مستمر، وان لكل يوم تحدياتة واماله التي لا بد ان تختلف عن اليوم الذي سبقه، وتحديد الاولوية ونوع الهدف هو ما يجعل البعض سعيدا غدا، والاخر نادبا لحظه.

ان ما يتطلب من الجميع في المستقبل هو الاشتراك الفعال السلمي ومحاولة صوغ الاجابة على السؤال الصعب...

كيف نجعل ابناءنا يعيشون في امان وسلام وسعادة في المستقبل متحاشين المرور بالاهوال والكوارث التي عانيناها؟

انه فن الحياة فهل نجيده؟










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال جيد
احمد ( 2009 / 2 / 4 - 07:53 )
العرب بحاجة الى غاندي وليس مشعل وهنية
تعبنا من الحروب والشعارات
ناس تريد ترتاح تريد امان


2 - مثال الفيل مؤذ
صائب خليل ( 2009 / 2 / 4 - 11:01 )
صديقي العزيز علي ديوان، تحية مني لجهدك الكبير...ولكن...

رغم جمالها الأكيد، أصنف قصة -الفيل- ضمن قصص تمييع الخطوط وتليين الكتل وتداخل المساحات، ليمكن القول في النهاية: لا توجد حدود، لاتوجد كتل منفصلة ولانستطيع أن نحدد أية مساحة...كل شيء نسبي، ليس هناك معنى عام للرأي الشخصي...لانستطيع ان نتخذ موقفاً..
مثال الفيل مثال ممتاز لكتابة -مقالة غير مفيدة- حسب تعريفي لها في مقالة سابقة لي.

بعد وصفك -الحروب- بأنها سيئة جميعاً وأنه لاتوجد حروب جيدة او شيء من هذا القبيل تقول:
-هنا يجب ان لا يفهم الحديث بانه ترويج لثقافة الخنوع والاستسلام. فهناك فرق كبير بين الاستسلام والمقاومة، حيث لا يجب ان تكون المقاومة دائما دمويه-
ولا اختلف معك في هذا سوى أنك انتقلت بحركة واحدة من مفهوم -لا يجب ان تكون المقاومة دائما دمويه- السليم، إلى -من الممكن دائماً أن تكون المقاومة غير دموية-، وهو ادعاء بحاجة إلى برهان على الأقل.

كيف كان يجب على غزة المحاصرة أن -تستغل ادوات القرن- كما تقول؟

تقول: -لم يكن غاندي ولا مانديلا عملاء او خونه- صحيح، لكن أي منهما لي يقل أن المقاومة السلمية حل موجود دائماً...مانديلا لجأ إلى السلاح ووضع في قائمة الإرهاب ولم يخرج منها إلا قبل بضعة أسابيع!!
ا


3 - السيد علي ديوان حلل بشكل رائع وناضج نتائج الحرب التى البعض م
نادية حميد ( 2009 / 2 / 4 - 12:15 )
السيد علي ديوان حلل بشكل رائع وناضج نتائج الحرب التى البعض من القومجيين والاسلاميين يهلهلون لانتصاراتها مع اية الله الخامئني ومشعل على حساب جماجم اطفال غزة.

صدق الانسان وقيم الحضارة: والحريص على اخيه الانسان كان عربا او يهوديا او مسلما تنعكس في كلمات السيد علي ديوان
انه اجمل واهدأ موضوع حيادي قرأته عن حرب غزة
انظروا كيف يحلل نتائج الحرب بأتزان ونضج

*****************************
لا بد من النظر الى ما تحت اقدامنا ونرى نتائج كل الحروب وخاصة مع اسرائيل. حيث كان النتاج الدائم للحروب هو:

1ـ زيادة روح التعصب لدى الطرفين، والابتعاد اكثر واكثر عن الامان والسلم المنشودين.
2ـ زيادة رقعة الاحتلال في كل مرة، تحت ذريعة اضطرار اسرائيل للدفاع عن نفسها.
3ـ زيادة نفوذ السلطة لدى الطرفين.
4ـ اضعاف الحقوق القانونية والمدنية حيث تزداد الانتهاكات للناس، وتصادر المزيد من الحقوق بحجة الوضع الاستثنائي.
5ـ سن قوانين طوارىء كما نشهد استمرت وتستمر للعشرات من السنين، واذا لم ننتبه في الوقت المناسب فتستمر للمئات من السنين.
6ـ تدهور الوضع الاقتصادي وتردي كل انواع الخدمات والظروف المعيشية والصحية والتعليمية.
7ـ تردي الوضع الاجتماعي والانساني، حيث تزيد في مشاكل ال


4 - الفرق بين افكار غاندي ومانديلا الانسانية وبين افكار قادة حم
نادر ( 2009 / 2 / 4 - 12:21 )
لااعلم ان افكار الانسانية التى تبناها العظماء غاندي ومانديلا
تتطابق مع افكار العنف والقتل والاستبداد لدي حماس وعموم الاسلامي السياسي , هذا فقط موجود في ذهن الحمساوي صائب خليل الذي اغلق وعيه ويعيش عالم الارهاب والقمع بتبرير عمالة حماس لايران وجرائمها وكانت الشريكك مع الحكم الصهيوني في تدمير غزة .


5 - نادية تؤيد كلامي يا استاذ علي
صائب خليل ( 2009 / 2 / 4 - 12:40 )
إن تجاوزنا اسلوب المسبة للسيدة نادية حميد (أعتبر كلمة -قومجيين- محاولة إهانة، مثل القول -التافهين- مثلاً، وهي محاولة بائسة معروفة للتخلص من رأي من لايعجبنا من خلال تحقيره، واحتفظ بحقي في الرد عليها بما يماثلها مستقبلاً متجاوزاً ضرورة الإحترام لمن لايحترم نفسه) ، أقول إن تجاوزنا هذا فهي تقول أن مقالتك يا أستاذ علي -اجمل واهدأ موضوع حيادي قرأته عن حرب غزة- . وهو ليس امتداحاً كما افهمه، بل بالعكس!
هذا يذكرني بمقولة للناشطة الهولندية المدافعة عن حقوق الفلسطينيين كريتا دوازنبرخ (زوجة رئيس البنك الأوروبي الراحل) حين قالت: -يقولون لي أنك لست حيادية، وأقول نعم لست حيادية بين الظلم والحق..أن من حررني من الإستعمار النازي لم يكن حيادياً بين الجيش المحتل والبلد الذي يحتله-
فما رأيك أنت؟ -


6 - فكر نادر
صائب خليل ( 2009 / 2 / 4 - 12:46 )
إن أردت أن تنتقد أحداً يا نادر، فليكن في رسالتك محتوى ما، فلا تستطيع أن توصل شتيمتك دون بعض الدلائل ولو العوجاء منها.
نعم يا نادر، أنا -حمساوي- من -قوى الظلام- وقد -أغلقت وعيي- لأنني من صنف يتمتع بـ -العيش في عالم الإرهاب- وقد أرهبت حتى الآن حوالي 23 شخصاً تركتهم يرتجفون واراجعهم بين حين وآخر لأتأكد من أنهم مواضبين على ذلك، وأفكر بتطوير نشاطي ليشمل -قمع- الشعوب وأنا وحماس وإيران و -الحكم الصهيوني- نجتمع أسبوعياً لكي نتفق على أنسب الطرق لتدمير غزة، وتجتمع معنا الولايات المتحدة بصفة مراقب عادة.


7 - تأييد حماس ينبع من منهج فكري مليء بالتزمت والعنف وليس من منه
نادر ( 2009 / 2 / 4 - 13:51 )
للاسف السيد صائب خليل يرى اي نقد له او فكر مغاير عنه, بدون محتوى وشتائم ...... الخ بدلا ان يتحاور ويرد الحجة بالحجة

انظروا ماذا كتب للاخ والاستاذ علي ديوان حيث بكلمات جميلة ومهذبة يسقط رأيه ويتفه ويتهمه باللاموقف والرأي لانه لايهلل لانتصارات حماس مثله ولايفكر مثله , تأييد حماس ينبع من منهج فكري مليء بالتزمت والعنف وكره الرأي الاخر وليس من منهج انساني مليء بالمعاني الحضارية والحوار والرأي والرأي الاخر الذي بتبناه الاستاذ الفاضل علي ديوان

****************
رغم جمالها الأكيد، أصنف قصة -الفيل- ضمن قصص تمييع الخطوط وتليين الكتل وتداخل المساحات، ليمكن القول في النهاية: لا توجد حدود، لاتوجد كتل منفصلة ولانستطيع أن نحدد أية مساحة...كل شيء نسبي، ليس هناك معنى عام للرأي الشخصي...لانستطيع ان نتخذ موقفاً..
مثال الفيل مثال ممتاز لكتابة -مقالة غير مفيدة- حسب تعريفي لها في مقالة سابقة لي.

*****************


8 - حوار هادئ
علاء ابراهيم ( 2009 / 2 / 4 - 15:28 )
الأخ العزيز علي الديوان
تفوح من مقالتك رائحة إنسانية خالصة لا يمكن لبعض الذين يقفون موقف المساند لحماس رؤيته على الأقل لأنّهم أغلقوا كل الابواب بوجه من يعارضهم في التفكير والتحليل ، يجب علينا النظر الى أبعد إطار سياسي يمكن ان تصل اليه نظرة حماس لحل القضية الفلسطينية حينها نجد انها تصل لحد اقامة امارة اسلامية شبيهة بطالبان قد تبدأ بهدم كنيسة القيامة على اعتبار انها رجس وتنتهي بتمويع المسيحيون والدروز واجبارهم على اعتناق الاسلام عنوة او تقوم بترحيلهم خارج الارض الفلسطينية ، ربما تتفق معي ان هذهِ العقول لا يمكن لها ان تبني امارة اسلامية تحترم حقوق الانسان لانهم لا يعلموا عن المفردة هذهِ اي شئ ..
كيف سينعم المواطن الفلسطيني بالامن والسلام وتحيط به قوّتين ارهابيّتين هما حماس واسرائيل (الحكومة الاسرائيلية) فهما وجهان لعملة واحدة ، كل ما هو مطلوب فلسطينيّاً ودولياً هو إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في الانتخاب وتكون الانتخابات مراقبة من اطراف محايدة وسترى اين سيقذف الشعب الفلسطيني بهولاء الارهابيين ..
تقبل وافر تحياتي وتشكر على المقالة ..


9 - الفيل العربي يتكرّر دائماً
سلام عبد علي ( 2009 / 2 / 4 - 15:51 )
عزيزي علي ديوان
اولاً فعلاً وضعت اليد على الكثير من الجروح واحيّي قلمك المتّزن وارجو ان تسمح لي بتعليق ساخر حول الفيَلة ، كان هناك رجل يجيد الكذب في قريتنا وكنّا في بعض الاحيان نستمتع لسماع أكاذيب جديدة كل يوم وكان احد الاصدقاء يقول لنذهب ونرى فيلاً جديد يطير في مقهى البلدة المطل على الفرات وتنطلق صيحات التعجّب وكنّا نخجل من مواجهتهِ مباشرة والقول له انك كاذب لكنه كان يبدي شيئاً ما من الارتياح عندما كنا نقول شنو اخبار الفيالة !!
ما نسمعه من حماس وقادتها ومؤيدوها يشبه ذلك الرجل تماماً فقد أدمنوا على إطلاق الفيالة الطيّارة في السماء ويقولوا انتصرنا ( المهم ما وصلت اسرائيل لهنيّة وزبانيتهِ) خسارة مئات الاطفال اعتقال المئات جرح الألوف يعني انتصاراً من نوع الفيل ...
هذه هي الصورة عند اخوتنا في فلسطين من الذين لا يرون غير حماس واكاذيبها وطبعاً لا ننسى الجماعات الجديدة التي راحت تخفي افكارها القومية والظلامية تحت حجة المقاومة للاحتلال وهم مشكورين على مقاومتهم على الطريقة ال صدامية في الاختفاء والهروب واطلاق التصريحات والفيالة من هنا وهناك
كان الله في عون شعب فلسطين واتمنى ان لا تحترق فلسطين بسكانها بوجود هولاء الظلاميين لان احداً لن يهرع لمساعدته مثلما يقول المثل (الكذاب إحترق


10 - اضافة مهمة للحوار حول المقامة
اسماء سالم ( 2009 / 2 / 4 - 15:59 )
المقاومة السلمية موجودة وقد قادت الكثير من الدول الى التحرر دون اراقة الدماء هل نسيتم المقاومة السلمية في المغرب والمسيرة الخضراء


11 - معلومات خاطئة لصاحب التعليق 2
داؤود عبد الرزاق ( 2009 / 2 / 4 - 16:08 )
البريطانيون كانوا ابشع من اسرائيل مع ذلك قاد غاندي مقاومة سلمية حولت العداء بين الهند وبريطانيا الى صداقة دائمة ، ولو كان غاندي حيّا لطالب بتقليد سيّاسة عرفات في الحوار رغم ان من خلفه كان يسمح بالفساد والا لما وصلت السلطة لحماس ..
ومانديلا كان يقود مقاومة سلمية وهو مع الحوار بين فلسطين واسرائيل من اجل سلام دائم بين الطرفين ولو اجرينا حوار معه لانه على قيد الحياة لنبذ حماس وقادتها لانهم ببساطة ارهابييييييووووون ارجو من صاحب التعليق رقم 2 عدم مصادرة آراء مناضليين اممين كغاندي ومانديلا ويضعهم في خانة المؤيدون لحماس لان للشعوب وعي وذاكرة وهي تقرأ باستمرار لماذا تضعهم دون شك في هذه الخانة لو كان غاندي حياً وشاهد مجازر غزة لقال حاكموا من دفع الشعب الفلسطيني لهذه المجزة ..


12 - ...تشتهي من تجادع
صائب خليل ( 2009 / 2 / 4 - 18:11 )
يا سيد نادر ما هو المحتوى الذي جاء في تعليقك غير الكلمة التحقيرية: حمساوي؟ وتلك التي لم تجد سوى -قومجي- لـ -تضيفها- إلى معلوماتنا؟ كيف احاجج مثل هذا الخطاب يا بشر؟
نعم يا داوود للشعوب وعي وذاكرة وهي تقرأ باستمرار، فهل قرأت هذا:

I do believe that, where there is only a choice between cowardice and violence, I would advise violence....I would rather have India resort to arms in order to defend her honour than that she should, in a cowardly manner, become or remain a helpless witness to her own dishonour. But I believe that nonviolence is infinitely superior to violence-Mahatma Gandhi, August 11, 1920

Between violence and cowardly flight, I can only prefer violence to cowardice.
-Mahatma Gandhi, The Gospel of Nonviolence (essay)
http://www.quoteland.com/author.asp?AUTHOR_ID=303

أما نيلسون مانديلا فقد استعمل السلاح وهرب المتفجرات وصنف إرهابياً من قبل رؤوس لا تختلف كثيراً عن تلك التي هنا لاتميز بين الإرهاب والمقاومة وتعتبر ذلك حضارة:
اقتطع لك هذا السطر من حياة مانديلا يا صاحب الوعي والذاكرة
-في عام 1985 عُرض على مانديلا إطلاق السراح مقابل إعلان وقف الم


13 - حوار عقلاني ذكي من منطلق يسار ناضج
طه الدهماني - تونس ( 2009 / 2 / 4 - 18:25 )
للاسف هذه مرة الاولة اقرأ فيها للاستاذ علي ديوان المحترم واعجبني كثيرا مقاله القيم الذي يعبر عن الروح الانسانية لديه واتفق مع معظم المعلقين في ماكتب حول ارأئه واريد ان اضيف ان الاستاذ على ديوان محاور يساري ذكي جدا وتطرق الى كل الامور باتزان وهدوء وحدد كل اطراف الصراع وانحاز الى الانسان. قلة من الكتاب العرب يهتمون يكتبون حول - المدنيين الاسرائلين- حيث ان معظمهم لا يضعهم في خانة البشر ويجب ابادتهم ورميهم في البحر. المقال ميز بوضوح بين الدولة العسكرتارية الاسرائيلية وبين المواطنين في اسرائيل , تلك العقلية الانسانية الى يجب ان نصل اليها لكي نحل القضية فلسطينة نحو دولة مستقلة او دولة علمانية على اساس المواطنة في - اسرائيل - الحالية وليكن اسمها - اسراطين- كما طرحها المهبول قذافي.
اتطلع الى قراءة المزيد من موضوعات الاستاذ على ديوان المحترم
الشكر للحوار المتمدن والسادة المتحاوريين.


14 - ظاهرة الحروب الدموية و التي يدفع ثمنها الشعب
احلام احمد ( 2009 / 2 / 4 - 18:35 )
السيد علي ديوان تحية طيبة
قرات مقالك و اعجبت بها كثيرا و انك بالفعل قمت بتحليل واقعي لظاهرة الحروب الدموية و التي يدفع ثمنها الشعب.
قمت بادانة الطرفين الاسرائيلي و على راسهم الولايات المتحدة الامريكية و الطرف الثاني حركة الحماس الارهابية التي استخدمت ابناء الشعب الفلسطيني كدرع لنوايها السياسية الارهابية بقيادة ملالي ايران .


15 - حقا انه اجمل واهدأ مقال حيادي وانساني ويساري قرأته عن حرب غز
اميرة ناردين ( 2009 / 2 / 4 - 19:10 )
سادتي وسيداتي المحترمين
معظمكم اختلف في الكثير من المسائل حول الموضوع ولكن كل المتحاورين اتفقوا على انه مقال رائع
هل تتفقون معي انه حقا اجمل واهدأ مقال حيادي ,انساني ويساري قرأنأه عن حرب غزة ؟
للاسف البعض من المتحاورين يتعاملون بتشنج واحدهم يحاول ان يقلل من قيمة المقال ومن مكانة الكاتب الموقر بدلا ان يجادل حول قيمه الانسانية الراقية.


16 - رد الكاتب
علي ديوان ( 2009 / 2 / 4 - 19:24 )
الاحبة الاعزاء ..
تحية لكم جميعا..
عدت للتو من يوم شاق طويل، وانا متلهف لقراءة كل من تفضل علي بالرد والتعليق سلبا او ايجابا، وانا افكر كيف يتحمل الكتاب الاعزاء المواضبون على الكتابة هذا العبء من الترقب والانتظار كمن يستلم نتائج الامتحان.
الاخ العزيز احمد.. اقدر عاليا تعبك من الشعارات ولكن الفرصة دائما ممكنة في بروز غاندي ، او الاحسن منه..ولكن قد لا تاتي لوحدها وعلينا لذلك البحث عنها
العزيز صائب .. يؤسفني جدا انك ترى الاذى بمثال الفيل، فقد اعتبرته انا ابسط شكل لتقريب التباعد الذي سبب التاكل في الطاقات بين اناس حريصون على الوصول لنفس الهدف وفي مركب واحد ، ولكن ولاسفي الشديد يسرفون في استهلاك طاقاتهم ضد بعضهم البعض بدلا من توجيهها الى الهدف المشترك، وحول اذا ما كنت تراها تمييع واذابة للفكر والراي فانا احزن لذلك ثانية بالتاكيد لان من اهم مميزات الفكر والمواقف الحكيمة هو الابتعاد عن القياس الرياضي في تحجيم او تخطيط عمق المشكله بمربعات وخطوط غير قابلة للتداخل فيما بينها، وبعض ما يقال عن شخص كثير المشكلات وصعب التفاهم هنا في الدنمارك هو انه يفكر بشكل مقولب او مربع
ولا احسبك طبعا كذلك ولكني اعتقد ان ما تطرحه حول الفيل يصب في هذا الاتجاه، كما انه من الجميل ان لا تختلف معي في

اخر الافلام

.. الرئيس التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون في -أدنوك-: أسو


.. الجزيرة ترصد مبنى الشركة المتهمة بتصدير أجهزة البيجر التي ان




.. الإعلام الإسرائيلي يناقش تداعيات اغتيال القيادي بحزب الله ال


.. تصعيد إسرائيلي ضد حزب الله.. هل نشهد غزة جديدة في بيروت؟ | #




.. الرئيس التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون في -أدنوك-: نست