الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجيرنكا............... غزة ....... أين بيكاسو؟؟؟.....

محمود المصلح

2009 / 2 / 6
الادب والفن


مدينة الجيرنكا مدينة أسبانية ، أغارت عليها الطائرات النازية عام 1937 ارتكبت فيها مجزرة كبيرة بحق الآلاف من الأبرياء ، وراح ضحية لها أكثر من 1654 من القتلى وأكثر من 880 جريحا أكثرهم من الأطفال والنساء وكبار السن ، كان يمكن أن تمر هذه المذبحة الكبرى في تاريخ الإنسانية ، على يد النظام النازي العنصري المتطرف ، ولولا أن جاء الفنان الأسباني بيكاسوا وخلدها في أعماله .. حيث سميت لوحته الفنية العظيمة أيضا بالجيرنكا . ووقفت هذه اللوحة ولا تزال ، كصرخة في وجه كل نازي ومتطرف وإرهابي ومجرم كوصمة عار إلى يوم القيامة .
وما جرائم الولايات المتحدة الأمريكية في اليابان عن الذاكرة ببعيد .
إن حجم القتل والذبح والحرق والتقطيع والتشريد والتدمير - والحرمان من كافة الحقوق الوطنية والدينية والإنسانية
الذي مارسته وتمارسه عصابات اليهود من شذاذ الآفاق ، ليفوق كل وصف ويعجز كل لسان ، فلم تعرف البشرية على مر العصور من هو أكثر اجراما .
لكن المؤسف أن يجري كل ما يجري تحت نظر إخواننا بالعروبة ، إذا بقي من بقية ، وإخواننا في الإسلام إذ كان لا يزال هذا رباطا يربطنا ، وتحت نظر إخواننا في الإنسانية ، إذا بقي منها ما يوحي بثمة إنسانية على الأرض ، شلال الدم المتدفق من عروقنا في غزة ، من النساء والأطفال والعجائز والشيوخ ، وهو يبث في بث حي ومباشر للعالم ، لم يحرك ساكنا في حاكم أو مسؤول عربي أو مسلم أو غيره .
الضحايا في ثلاجات الموتى وأسرة المستشفى وعلى قارعة الطريق وفي الأزقة كأنهم غنم افترسها قطيع من الذئاب ، حتى والله لو كانت الصورة كذلك .. لحان للذئاب أن تشبع وترتوي من الدم .. أما ما يجري .. فهو لا يمت لأي جنس من الأحياء على مختلف أنواعها بصلة .. إنها آلة تدمير وقتل وتقطيع وسلخ وحرق وتشريد آلة ليس إلا .
أما نحن المتفرجون على الدراما السوداء .. ونحن نقف على بعد أمتار من المشهد المثير .. فما حرك فينا أكثر من مآقي العيون بالدمع ...
لقد استطاع الفنان العربي الفلسطيني إسماعيل شموط رحمه الله وزوجته تمام الأكحل أن يصورا جزاء من مأساة شعبنا .. في القدس وحيفا ويافا .. أن يصورا بالريشة واللون .. بعض الألم .. وشي من البؤس في لوحاتهما .. نريد المزيد مما يصور للعالم ما يجري .. الشكر كل الشكر للمخلصين من أبناء الأمة .. الشكر كل الشكر لمن تألم وبكى ووقف عند الحد الفاصل ما بين القهر والصبر ..وسلام على الفلسطينين الأحياء منهم والأموات ..فهم قصة هذا الزمان وهم من سيبني المستقبل فلا مستقبل للمتخاذلين ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ


.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين




.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ


.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت




.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر