الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد الانتخابات... شبيك لبيك المرشح بين إيديك

سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)

2009 / 2 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


ها هي الانتخابات انتهت، و قد تعلم المواطن منها درسا و علّم الأحزاب و الكيانات السياسية درسا، فقد كان من المتوقع أن يعزف كثيرون عن المشاركة بسبب الإحباط و اليأس الّذي تسببت به أحزاب السلطة، غير أن المواطن قرر في النهاية أن يُصوت لصالح آخرين، فيعاقب اؤلئك الذين تاجروا بدينه و مقدساته و راهنوا على أن المواطن لا زال يعيش في كهفه المظلم و فاجأهم بوعيه و عقله و لكي يأتي إلى إدارة المحافظات أناس يخدمون المواطن بإخلاص و نزاهة و يحافظون على الملكية العامة.
و هكذا تبين للمواطن العراقي أن الرفض السلبي ـ المقاطعة ـ غير مفيدة، بل و تضر به، لكنه حينما يشارك فهو يعاقب أولئك الذين خيبوا ظن المواطن و الشعب و نهبوا ثرواته و ليحل محلهم أناس أكثر نزاهة، و كانت هذه الانتخابات بمثابة إعلان وفاة للطائفية و القومية، فهناك من الأحزاب من راهن على أن الشعب سيبقى أسير المنطق الطائفي و القومي العنصري، فكان المفترض أن المواطنين سيبقون خائفين من بعضهم البعض طائفيا و قوميا، لكن المواطن و عبر اختباره للعملية السياسية و متابعته للإعلام العراقي من فضائيات و صحف و مواقع إلكترونية، أمكن للمواطن أن يفكر في إيصال شخصيات تخدم مصالحه كصاحب حقوق.
و لو فرضنا أن هناك أشخاص غير مؤهلين وصلوا هذه المرة أيضا إلى مجالس المحافظات، إلا أن عددهم سيكون أقل بالتأكيد من مجالس المحافظات الماضية، لكن المواطن سينظر إلى الانتخابات كمنخل ينخل به المرشحين إلى أن يحصل بعد عدة تجارب انتخابية على الحكومة و البرلمان و مجلس المحافظات الأفضل، و دعوني أصنع التفائل فأقول للمواطنين: أن بإمكانكم أن تعيشوا كالسويديين و السويسريين و الألمان إذا ما تنبهتم إلى كيفية اختيار المرشح المناسب و أن لا تنخدعوا باللحى و مظاهر التقوى (الخداعة) أو لأنه عظامي يعلن أن أباه و جده كان من المناضــــــلين و المــــــجــاهدين و ما إلى ذلك.
فلتكن أولويتنا في كل انتخابات، من يعمر محافظتي أكثر و يعطيني حرية أكبر و يعطيني خدمات أكثر و يضمن مستقبل عائلتي و من يعيش معي في وطني و مدينتي.." حينما نصبح هكذا، سيقول المرشح للمواطن:
شــــــــــــبّيــك لـــــــــبّيك المـــــــــجلس المحلي و البرلمان و الحكومة بين إيديك

Website: http://www.sohel-writer.i8.com

Email: [email protected]










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رائع ياسهيل
عزيز الملا ( 2009 / 2 / 5 - 20:16 )
من يعمر محافظتي أكثر و يعطيني حرية أكبر و يعطيني خدمات أكثر و يضمن مستقبل عائلتي و من يعيش معي في وطني و مدينتي
هو الاجدر بالاحقيه في نيل اصوات الناس
كلمات جميله ياستاذ سهيل وماطرحته يدل على ادراك ومعرفه بالواقع الذي نعيشه ..وستكون التجارب الانتخابيه اللاحقه اكثر نجاحا والشعوب لاتزدهر وتتقدم اذا لم تمر بتجارب مريره ولك مني اطيب التحايا متمنيا لك النجاح والتوفيق الدائم


2 - نعم ولكن كلا
غادة السرحان ( 2009 / 2 / 5 - 20:25 )
نعم ممكن القول ان عقل الشعب العراقي قد تفتح ولكن قليلا
هناك قوائم طائفيه كانت في الانتخابات السابقه في المرتبه الاولى
وفي هذه الانتخابات اصبحت في المرتبه الثانيه او الثالثه؟
اذا مالفائده ومالتغيير في الموضوع
الفائدة هو ان هناك تغيير ولكن تغيير بسيط ولكن يسمى تغيير
قد تكون نظرتي سطحيه ولكن هل ننكر بان هذا هو الواقع
الواقع الذي يقول ان هناك عقول لم ولن تتغير وستبقى تنتخب نفس القوائم وتبقى على نفس المبادئ ان سميت مبادئ ولا ننكر بان التغيير سيبقى بسيط دوما حتى تصبح العمليه تراكميه ونصل الى النسبه المطلوبه
فأقول ايها الشعب العراقي مافعلتم وماغيرتم في حياتكم حاولوا التغيير رجاءا فحياتنا ستنتهي في واد مملوء بافكار التخلف والطائفيه
فمتى سنصل الى الحد؟


3 - دمت لن معافا يا سهيل
ناصر عجمايا ( 2009 / 2 / 5 - 21:42 )
طرح واقعي موضوعي يستحق التقدير وعلى شعبنا الاختيار الصح للولوج الى الحقيقة التي تخدم العراق من خلال شعبه لقول كلمته الصادقة في اختيار الكفائة والنزاهة والاصلح لشعبنا وبلدنا دون مراعاة المحاباة والدين والطائففية والقومية لنختار الرجل المناسب في الموقع المناسب خدمة للانسان العراقي , انه امتحان للمواطن وللقوى السياسية معا , في التغيير نحو الافضل والتفاعل البناء بين المواطن والمرشح والقائد في المجتمع يجب تغيير مساره بما يخدم الجميع لانه منهم واليهم.. مع الشكر لكاتب المقال الاخ سهيل له الصحة الدائمة


4 - طائفية
المنسي القانع ( 2009 / 2 / 5 - 22:42 )
عزيزي سهيل
تحية وحب لا مزيد عليهما
أقرأ كل ما تكتب بفرح وإرتياح إلّا هذه المرة . أنت تقول أنّ الطائفية والقومية قد هزمتا , ولكني أرى أنّ المالكي طائفي ورجعي (لا يحلق ذقنه!! ) ومؤيدي الحكيم طائفيون وأتعس وأتعس (لاأريد أن أستعمل كلمة ألام عليها من نفسي ومن غيري) مؤيدي التيار الطفولي تيار الحواسم وشرطة أمن النظام البائد تيار المونغولي ألذي يجب أن لايقتدى (مقتذى) واللافضيلة والجعفري والمطلك والحزب الاسلامي والطائفيين في الموصل . عزيزي لو قمت بعملية حسابية بسيطة على النسب لوجدت أن الإئتلاف الشيعي هو نفسه والتوافق السني كذلك , وتيتي تيتي مثل ما رحت أجيتي . المهم لقد فقدت إهتمامي بالعراق والعراقيين بل وغسلت يدي منهم وعرفت الان لماذا لايظهر مهديهم فالعاقل لايأتي لمثل هؤلاء الذين لايعرفون أين مصلحة وطنهم. إذا أردنا اللحاق بالعالم المتمدن فلن يكون ذلك باللطم والزنجيل والتطبير واللحية والدشداشة الميني والطاقية والعمامة وإحتقار المرأة وطبعاً لا أقصد الدلالات وأمهات العبي اللواتي يذكرنّي بشارع النضال أيام زمان . عزيزي سامحني على هذا التشاؤم فقد قررت أن يكون هذا آخر تعليق أكتبه رغم أني لم أبدأ إلّا منذ فترة بسيطة , أشكرك على تحملك ودمت


5 - لكن
خالد صبيح ( 2009 / 2 / 5 - 22:56 )
الخوف ياعزيزي سهيل هو ان يتحول عضو المجلس مثل المارد لايظهر الا للمحظوظين ويختفي من امام الفقراء وعندها من اين ناتي للفقراء بمصباح علاء الدين لينقذهم


6 - راح الحمار بس بقى جلاله
شهلاء ( 2009 / 2 / 6 - 07:28 )
شكرا جزيلا لاعطائنا الفرصه للتعبير عن ارائنا
اود ان اقول لاعزائي القراء ان الانتخابات بمفهومها العام هو التغير وجلب الاصلح لادارة البلد ولكن هل سيحصل المواطن على ما يريد وهل الناخب سوف يتوقع بحدوث تخير شامل.الجواب كلا والدليل نتائج الانتخابات التي خيبت امالنا .ماهيه الى نسب وعدد من الكراسي لهذه الكتله او تلك لنفسالقوائم ولاكن بمسميات جديده لا تتوقع يا استاذ سهيل هولاء يتخلون عن كراسيهم بسهوله انهم اصبحوا مثل عصابات المافيه قوا انفسهم بل المال والسلاح من المال العام ما هم الا جلالات للحمار صدام

اخر الافلام

.. الرئيس الأوكراني: الغرب يخشى هزيمة روسيا


.. قوات الاحتلال تقتحم قرية دير أبو مشعل غرب رام الله بالضفة




.. استشهاد 10 أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مخيم ج


.. صحيفة فرنسية: إدخال المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم ذر




.. انقسامات في مجلس الحرب الإسرائيلي بسبب مستقبل غزة