الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
فينومينولوجيا الوعي النقدي للأدب
علاء هاشم مناف
2009 / 2 / 7الادب والفن
يتولد الوعي النقدي من مقتضيات في الوصف ومقتضيات في إدراك الطور الجديد وتصورات تحدد المفهوم النقدي وأصوله في إخراج رؤية جديدة ذات صلة بالممارسات التي يحيلها قانون الوعي الأدبي.والنقد يتأسس على الفعل الإجرائي، وفي سياق المنظور الذي يتخذه الناقد في أنتاج الوثيقة النقدية بوصفها تتعلق بالضرورة التفسيرية لنظرية الأدب النقدية، وما يتعلق بتصورات الناقد وفاعليته النقدية في مجال الصدق والإستقلالية، من هنا يتم التعامل في إطار الوعي المفهومي للنقد، ومن أولويات الوعي النقدي ومسلماته، لابد أن يتشكل من مدرسة نظرية ومدرسة تنظيرية، وإن الفعل النقدي وموجباته هي القراءة الأدبية والقيام بالمسح الاستقرائي لتفاصيل الإشكال النقدي عبر ميدان القراءة النقدية وإتجاهاتها الخارجية والداخلية وأحداث فعل تنظيري للأشياء على ضوء العلاقة الجدلية التي تربط تلك الإسهامات الأدبية وعلاقتها بالوعي التنظيري الأدبي، وعلاقة العناصر العلمية في النقد التي تميز النقد من أنشاء المتطفلين كما هو الحال عن المؤرخ الذي يميز بين" التاريخ والأسطورة" وإن فعل المنهج العلمي في النقد يؤكد العلّة أو السببية ، ويحقق القراءة الصحيحة لمعاني الإنفعال التنظيري في المنهج، وإن ثراء الوعي النقدي يكون حاضراً في أتساع تفاصيل المضمون وتعيين ما يفتقد من مكونات الصورة الأدبية والنقدية خلاف التقيد بالاختلافات التي تظهر في التكوين الذهني، فالحضور النقدي يمثل حالة منطقية تجعلنا قوة مطلوبة ومفهوماً يشمل الجميع، والصورة العلمية للمنهج النقدي إنما هو السبيل لحصول الوعي النقدي المعرفي عبر عملية تفكيرية خالصة تؤكد اشتراك العلم بالمنهجية النقدية، لأن العلم يفصح عن القراءة الصحيحة للنص الأدبي من خلال محاور عديدة ، مثل حقيقة النص وسماته وما يحمله من تفاصيل ومحاور في الغموض والحيوية والاستقلالية، لأن القراءة العلمية، هي القراءة المنفتحة وهي قراء حوار بين الناقد والنص الذي يتناوله الناقد من الزاوية " الأبستيمولوجية" للكشف والتوضيح وللمواصلة الجدلية بين الخطابين الأدبي والنقدي.
ما يتلعق بالمضامين الفنوميولوجية
فالمضمون يعد إمتداد كبيراً لتسجيل الوقائع من خلال الفكرة المطلقة، ويخضع كل الأشياء لهذه الفكرة التي شكلت مادة اختلافية في الأمتداد، ولم يستقر المضمون على تشكيلة من هذه التشكيلات باعتبارها امتداداً لذلك التكرار الذي شكل حالة ظاهرية من التنوع في تشكيلة النصوص، فالفكرة من الناحية الموضوعية هي حقيقة ذاتية وما لبثت أن تبدأ من الخطوة الأولى والذاتية في النماء، ولذلك أصبحت صيغة لصورة مكررة لواحدة من التفاصيل المتحركة داخل النص حيث تبرزها الذات، أما المادة المتشكلة بالداخل فهي مرهونة بالإطار الموضوعي، وهذا يعد عنصراً ساكناً من ناحية التفسير الأعتباطي للنص واسقاطاً على المضامين وإن ثراء الأشكال في النصوص ينجم عن اختلافية متعينة بذاتها، فهي تنتهي إلى الاختلاف من حيث الإطار" الأبستيمولوجي" للنص، وقد كان للكلية المجردة وهي من صنف المطلقات في التحليل السيكولوجي من خلال خصوبة اللاوعي المطلق والذي ينسجم مع الحالة الذاتية وهذا كان أكثر تداخلاً في العملية الاختلافية في مجال النقد الأدبي ومجالات الفن بشكل عام، ولكن بالمقابل كان هناك الجزم بعدم الأبقاء كلياً، من هذه الزاوية المطلقة كان لفرويد أثراً كبيراً في مجال التحليل السيكلولوجي التطبيقي، إلاَ إن حالة الرسوخ في الأمكان السابق المطلق كان أجوفاً في تصور الوعي النقدي بعد أن كان الحس الاختلافي ينقض تلك الصورة داخل ذلك الامكان المبسط للفكرة الكلية للتحليل السيكولوجي، من هنا نرى موضوع القيمة النقدية في إطار التحليل السيكولوجي أستند إلى الفكرة الكلية المطلقة لهذا التصور، وأننا نشاهد إنحلالاً إختلافياً يقيد هذا الإمكان في التحليل السيكولوجي عند فرويد وهذا ينم عن تطور في الذات يؤدي بدوره إلى حالة من التأمل ويكون المطلق هو الرجع، وهي محاولة سريرية في المطلق ، ولكن بقيت الأشياء مختلفة مقابل الذات المطلقة ومقابل الأشياء التي تساوت بالأختلاف وهي تتعقب الفهم الذاتي المطلق كالأشياء وتزيدها أدراكاً من ناحية فك شفرات الوعي السيكولوجي وفق التحقق المطلق.
إن التصور" الابستمولوجي" بما يقدمه يعطينا محاولة لأنجازذلك الإدراك بمعنى المحاولة التي تصلح أن تكون إشارة في هذا التموضع الذي يؤدي إلى حالة من التقريب لتلك التصورات، لقد كان للنصوص الأدبية في التحليل السيكولوجي وهو الوليد الذي تجاوز الحقول الطبية يتموضع حول المعرفة الأدبية وليجعل من منطلقة السيكولوجي في حكم الصيروة من ناحية التحليل السيكولوجي للأدب ولمشهده النقدي المتحول في المطلق نحو الذات، والعملية التي يتم تبريرها داخل نسق يدرك الجوهر كذات، إنما ينبغي التحرك باتجاه الوعي النقدي كجوهر ينطوي على حدود الذات الكلية أو حالة المعرفة مثلما تنطوي الكينونة بالنسبة إلى المفهوم " الابستمولوجي"، وإذا كان الإدراك في التنوع للمواد استناداً إلى الفاعلية الأدبية وقراراً بفاعلية اللاوعي، تقتضي الأجابة في إطار موضوعية النقد الأدبي وعلاقته بالتحليل السيكولوجي في أغناء مفاهيم التحليل السيكولوجي بفضل تلك النصوص الذاتية ومحاولة الكشف عنها بشكل مطلق، إن حدود التفكير السيكولوجي بين الكينونة وبين الجوهر مع الإدراك الكامل للحالية السيكولوجية والحدس كتفكير، من هنا علينا أن نولي الحدس في جانبه العقلي ليتبين التحقق من وجه الذات والجوهر الحي الذي تعلق بكينونة الذات والاستيضاح التوسيطي للذات بالاستحالة النقدية، وهذا هو جوهر الفصام البسيط في الحياة الفكرية والثقافية وعدم القدرة على أنتاج خطاب يوضح صورة الوعيين " الأدبي والنقدي"واستطاع المنهج التجريبي السيكولوجي التدقيق في إطار الأمراض العقلية والسيكولوجية، لكن مشكلتنا تكمن في معرفة ما إذا كان هذا المنهج التجريبي يصلح للتطبيق وقراءة المفيد من شروط ومبادئ نظرية " التحليل السيكولوجي".
إن وحدة هذه الاستحالة للدور وغايته وتمفصلاته تؤكد فكرة هذا التشييد في الحزم والمصابرة وتأكيد الحياة لذاتها، إضافة إلى الوحدة الذاتية، ووحدة الكون المتغاير، والاغتراب وحقيقة ذلك التجاوز في إطار كليته المجردة وطبيعة كونها تفصيل ذاتي لإظهار الجملة وحركتها الذاتية في تلك الصورة، والتصورات التي تموضّع الماهية، ولذلك ومن سوء الفهم إن نظن أنه وحسب التفاصيل " الإبستيمولوجية" ينفي النفي في الصورة البلاغية المطلقة والمتعلقة بالحدس الذي يغني غرضه لتك النصوص الأدبية وتفاصيلها الجوهرية الماهية باعتبارها ماهية تحقق الجوهر في حالة الحدس الذاتي الذي ينفي أدراكه كحقيقة صورية تدرك كيان الحقيقة النظرية النقدية، كذلك الأطلاق الحاصل في الجوهر فهو حاصل بالدقة داخل سلسلة وجودية تصنف إشكالية إنسانية تأتي بأساس هذه المظاهر.
إن من التناقض الابتداء بالمطلق لأن المطلق ليس الكلي وليس الأزلي ولا تضمن أي من الفاظ تلك الحدوس الفكرية والادبية فالحدس يمثل الوعي اللفظي المروي داخل جملة صرفية يمكن استعادتها بالوسيط الذهني كونه ليس مطلق الحواس اللفظية والمطلق هو الطبيعة التوسطية " للأبستيمولوجيا" المطلقة وهي تساوي المتحرك داخل الاشياء وبالتالي فهو التفكير الذاتي في لحظة من الأنا والصيرورة العامة التي تتفجر داخل هذا المتوسط بفضل خواص البساطة المضمرة داخل النظرية النقدية.
إن الجهل بالامور" الابستيمولوجية" يعطينا تفكير ينتهي باللحظة المشتطة وهو حاصل نسيجي في تقابل مع تلك الصيرورة التي لا تختلف عن صورة التفكير " الابستمولوجي" النقدي الذي يضمن البساطة في عمقها الإنساني، فهو ليس ذات لذاته ولا هو مجس بذاته، إنما هو راس الحقيقة المتجذر كعقل كوني، فهو محصلة خرافية لوعي الحرية بإطارها السيكولوجي، وهي تعي نفسها وتسكن في ذلك التقابل الحاد بعبارته العقلية والفعلية والذي يتوافق مع الغايات بإرتفاع المضمون النقدي الذي شيده العقل الإنساني في فعله الغائي" كما يقول أرسطو" ولكن الذي سكن في ذاته الحاصلة على الابتداء في الغايات والمفاهيم المنجزة بالحركة الكونية أو الصيرورة التي أنبسطت بالابتداء الحاصل عبر التساوي في ايقونة النصوص التي تصور المطلق .
من جهة القضاء المتعلق بالحركة ومستوى التفكير السيكولوجي ابتداءً بخواص التحليل السيكولوجي للأدب والمفاهيم الخاصة بالكينونة باعتبارها دلالة مضافة إلى حركة الأصوات المطلقة من المعاني إلى اللفظ، وهي إشارة إلى وضع الكينونة بجملة التفكير ذات المحصلة المتغيرة بأستمرار.
إن النتائج التي توصلنا إليها تتلخص بالمعرفة النقدية كعلم ينطلق من نسق ويمثل قضية، ويبدأ بالعلّة أو بغير العلّة ولكن من الصعب تصديقه إذا كان كاذباً فهو يتناقض مع مقدمته النقدية إذا تبين فساد التفاصيل الكلية فيه لأنه ابتدأ بالنقض أو أخذ تقليده من الخارج أو أخذ آراءه وتخميناته بالمضاربة، وهنا يحدث الغلط باعتباره وجه لا يعي مقدمته ولا يعي محصلته الموجبة، ويخالف مفهومه للإنجاز الجوهري الذي ابتدأ بالصورة الأحادية وهي تمثل غاية ذلك الأنجاز المتعلق بالنسق وعماده الفعل الجوهري وهي عبارة عن تصور الروح التي ينتمي إليها الناقد ونظريته النقدية وحدود الماهية للكائن ذاته، أما الباقي من هذه الكوة الذاتية تبقى هي المنطلق التعييني لتحديد التفاصيل الجوهرية في استشفاف المنطلق الروحي للوعي النقدي، فالمضامين تبقى منسجمة مع المفاهيم الخالصة ليستقيم الكيان النقدي وموضوعاته التي تعكس الإطار " الابستيمولوجي" للنقد كعلم وحقيقة تقيمها الأعراف الذاتية المتغايرة مع التراتبية الموضوعية بأفتراض فيمي يحدده الوعي النقدي بشفافية الحركة والصيرورة الخالصة التي وجدت في تفاصيل الجوهر البثوثة بالوعي الفكري الذي يعكس تلك الكينونة التفكيرية وهي تقتضي الارتقاء في الحياة الثقافية، فتحيا بالعلم من الزاوية الجدلية وتتبنى القيمة" الابستميولوجية" وصورتها المطلقة وهي تمتلك البقاء في حالة التفاصيل للعبارة التي لم تقيد بالزوايا الموضوعية إلا بقراءتها الذاتية وتضادها في الإنشاء ومجرى سريان العلم فيها، أما التفكير النقدي فيبقى متعاليا في لغته وهو يظهر الحقيقة من خلال وعي الطبيعة النقدية.
ويأتي بالزوم في أتخاذ خصوصية التحرك بالطاقة الظاهرية مجددأ في ذلك حس الوعي التفكيري وحدوده وصلته بالذات الواعية لتبين التقابلات في ذات متحققة بالعلم وبالوعي خارج الذات، والنقد العلمي للأدب يتخذ متعاليات في اللّغة ليجرد الغاية الذاتية الباطنة للإنطلاق إلى وحدة وجودية عارمة باتجاه النزول الجوهري وباستيضاح الوعي التفكيري " لفينومنيولوجيا" النقد، إن ما يتعلق بالأشكال " الفنوميولوجي" في إطار التحليلات التكوينية للنقد، فهي تقع في أصل التردد في مقومات المطلق من النصوص والذي يظهر فيه أن تشكيلة الوعي فيها يشكل منعطفاً أطلاقياً يبتدئ بالوجود الأدبي وبمراتب وبدرجات من المعاني ، وهي منظومة من الأحاديث وحسب ما إستقر عليها الإستقراء من أقوال تقع في عمق التفاصيل الجوهرية للحدث وإن إدراك المعنى يجب اعتباره كينونة مضمرة وثقافة نقدية تتكون لحظة وجود الصورة والصيرورة التقنية وإن التشكيل الخاص بهذا الموضوع يتحرك باتجاه الأكتمال حال تمثل تلك العينات، لأن الكيان العيني أمتزج بالحس النقدي وأظهر الأرفع من النصوص في لحظة أضحى ثراء الكتابة والخوض في المعارف ، واستحضار المضامين يرجع بنا إلى التفاصيل التكوينية للحدث النقدي ، وعليه تبقى الأزمنة الجوهرية للنقد هي المعادل الموضوعي لخلق تاريخ من الثقافة يستند إلى حاصل جمع كلي لجوهر الطبيعة الإنسانية .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مخرجة الفيلم الفلسطيني -شكرا لأنك تحلم معنا- بحلق المسافة صف
.. كامل الباشا: أحضر لـ فيلم جديد عن الأسرى الفلسطينيين
.. مش هتصدق كمية الأفلام اللي عملتها لبلبة.. مش كلام على النت ص
.. مكنتش عايزة أمثل الفيلم ده.. اعرف من لبلبة
.. صُناع الفيلم الفلسطيني «شكرًا لأنك تحلم معانا» يكشفون كواليس