الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رموز اسرائيلية بطريقها الى قفص الاتهام في محكمة الجنايات العليا!!!

خالد عيسى طه

2009 / 2 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


لم يكن باجندة لويس كامبو سكرتير (المدعي العام) في محكمة جنايات العليا الدولية ان يوجه اتهاما الى دولة اسرائيل وهو يعلم ان اسرائيل مدعمة من الولايات المتحدة دعماً قويا تاريخيا.
هذا السكرتير الذي اشتهر يوم حرك الدعوى (الشكوى) ضد عمر محمد البشير الرئيس السوداني واتهمه ان السودان قد خرقت اتفاقيات جنيف بمجازر دارفور وقد استعمل كامبو نظام المحكمة المذكورة حيث له الصلاحية ضمن هذا النظام ان يوجه الاتهام لاي قائد او منظمة في الحالات التالية:
1- هناك طلب ورد من مجلس الامن او هيئة الامم المتحدة طالبين اليه ان يحرك الدعوة ضد من تنطبق عليهم نظام هذه المحكمة واليات تحريك الدعوة.
2- اذا وردت شكوى من احدى الدول الموقعة على اتفاقية هذه المحكمة ولم توقع من الدول العربية عليها سوى قطر وجزر القمر وسومطرة واخيرا وقعت عليها دولة فلسطين حيث امر السيد محمود عباس بالانتساب لعضوية هذه المحكمة وقدم المدعي العام الفلسطيني الشكوى ضد الجيش الاسرائيلي الغازي واستعماله ادوات حرب ومواد ممنوعة منها الفسفورية .
3- بقناعتي الخاصة ان اتفاقية جنيف الرابعة في مادتها ثلاثة وعشرين اعطت صلاحية تحريك الدعوى ضد كائن من يكون ومهما اختلفت جنسيته لدى هذه المحكمة او في المحاكم الوطنية الخاصة الذي ينتمي اليها محرك الدعوى .
ان كافة المنظمات التي تدافع عن حقوق الانسان وتدافع عن النغمة الحضارية الواجب التمتع بها في القرن الواحد والعشرين فهي جماهير تعمل لدى الشعوب وتعمل من اجل مصالحه وتعمل من اجل تسويق القانون والدفاع عن حقوق الانسان وهذه المنظمات كثيرة منها منظمات عربية او غير عربية وانشطتها منظمة حقوق الانسان watch human right ، ولقد اشتركت المنظمات العربية بكل نشاط ولم تتخلف منظمة محامين بلا حدود عن هذه المواكبة والنشاط من اول يوم تناقلت وسائل الاعلام الهجمة الاسرائيلية الشرسة واستعمالها مواد واسلحة محرمة .
لا يختلف اثنان من الناس ولا يذهب بعيدا عن ذهنية المتتبعين للامور العامة بان ارادة الجماهير تعلو على ارادة الانظمة والدول مهما جنحت الى اليمين المتطرف او الى اليسار الاخر هذه الجماهير وباختصار شديد نجحت في :
أ‌- ازاحة نظام بوش عن استلام كرسي الرئاسة في الولايات المتحدة الامريكية ونجاح اوباما للاخذ بمهمة قيادة العالم الحر ( كما يدعون) في الاربع سنوات القادمة.
ب‌- هذه الجماهير اجبرت الولايات المتحدة الامريكية على غلق سجن غوانتانامو وخلال سنة ولقد وعد اوباما بذلك وكذلك وعد على ازالة جميع السجون السرية المنتشرة في اوربا ومنها اختطاف المتهمين بالارهاب وتجميعهم في هذه المراكز السرية ثم ارسالهم الى السجن كريه السمعة في غوانتانامو.
ت‌- اجبرت القيادة الامريكية الجديدة لايقاف كافة القوانين الرئاسية التي لم تنفذ فترة رئاسته وابدالها بقرارات تتناغم وتنسجم مع اتفاقية جنيف وحقوق الانسان والكثير من هذه النقاط التي تعهدت بها الدول الاوربية الان بعد التغيير الحاصل في مفهوم الارهاب ومن هم دول الشر والعدوان ومن هم من يعمل على خير للانسانية والتقدم في مصالحها وتطبيق ديمقراطية حقيقية تهمل نظرية الفوضة الخلاقة التي طبقت في العراق ولم تنجح.
هذه السفينة الاشتراكية حتى لو كانت بدون شراع وتسير بمضخات ميكانيكية فانها الان تسير نتيجة الوعي الجماهيري ومشاركته القرار وتأثيره في الانتخاب سوف يسير نحو الافضل والاحسن .
ان المحامين والقضاة وكل الذين يعملون في وعلى وخلال المسرح القانوني سيتابعون جدية سكرتير محكمة العدل الجنائية العليا لاجبار القادة الاسرائيليين للحضور امام هذه المحكمة وتوجيه التهمة وتواصل المرافعات باقصر مدة ممكنة حتى يكونون عبرة للغير بعد ادانتها ونقترح بتشكل محكمة خاصة جنائية دولية لمحاكمة مسؤولي الاسرائيليين في استعمال السلاح المحرم كما جرى في محاكمة مجرم الحرب الصربي (اليوغسلافي) مالوسوفيتش وقائد اركان اركَاديش في المحكمة الخاصة الدولية التي جرت محاكمتهم بكل مفاهيم القانون والاجراءات التحقيقة الاخرى وكانت ناجحة بذلك وكان مصير الاولى المتهم السجن لولا انه توفي اثناء التحقيق .
من المؤلم حقيقية ونحن الخيرين القدامى الطيين رضعنا الديمقراطية وعشنا في فسحة منها وعلمتنا اخلاقنا الاحترام المتبادل واعطاء المركز اللائق بالنسبة للاعمار وبالنسبة للعلاقات العائلية والعلاقات الاخرى ضمن الشريعة الاسلامية نتألم للشعب الاسرائيلي الذي اصبح يزاود على الشر في ساحات الانتخابات القادمة وخلال صناديق الاقتراع والاكثر بطشاً يحصل على اصوات اكثر وهنا نحن نرى انه زعيمة كيمادا ليفني تعيد تصريحاتها في وجوب مسح اهل غزة وحماس بالذات وهي تأمل ان تحصل على اصوات اعلى واعلى بتنافسها على الاجرام.
بذلك يراودنا ونحن كشعب سامي وسكان اسرائيل ساميين ايضا ولا نرضى ان يكون ابناء عمومتنا في مثل هذا التعطش للدماء لاثبات وجودهم في بقعة تنزلت فيها كل الاديان سواء القران الكريم او الانجيل او التوراة وكل كلام الاديان تدعو للتسامح والبر والاحسان ومنها الاية الكريمة (واسعوا في مناكبها وكلوا من رزقها) والتمسك بالروح الانسانية وقبول التعايش مع العرب ولا مكان لذلك الا بازالة المستوطنات اذ ان المستوطنين هم الذين يشكلون كل الاحزاب اليمينية التي تنادي بقتل العرب وهذا ماجاء على لسان احد المفكرين اليهود بان عقدة وجود اسرائيل هو عقلية المستوطنين المغالين بالعداء وهذا لا ينسجم مع التعايش السلمي او رفع شعار دولة واحدة مشتركة بين العرب والاسرائيليين .
ندعوه تعالى بكل ايمان وبكل ثقة واخلاص ان يحفظ اهل غزة باطفالها ونسائها وشبابها والله يهدي اهل اسرائيل ان يهتدوا للسلم اذا ارادوا ان يكونوا فعلا شعب الله المختار فعليهم ان يتبعوا ماانزل في التوراه من مبادئ انسانية واقوال اذا ارادوا فعلا ان يستقر الشرق .. وهو على كل شئ قدير .
عاشت الديمقراطية ابدا..
عاشت حقوق الانسان ابدا..
مزيدا من الانتصارات للحق والعدل والديمقراطية ..
املين ان ينال المسؤولين في الجيش الاسرائيلي العقاب المنصوص عليه في القوانين الدولية وفق احكام عاجلة نتامل صدورها من محكمة العدل الجنائية الدولية وفق احكام عاجلة ..
ننتظر هذا القرار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ