الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتخابات مجالس المحافظات العراقية استمرار لدعم الاتفاقية الأمنية

سلام الامير

2009 / 2 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


بعد توقيع الاتفاقية الأمنية بعيدة المدى بين العراق والولايات المتحدة الامريكية نهاية عام 2008 تكون هذه الاتفاقية قد ضمنت السيادة الكاملة للعراق واستقراره وامنه وامكانية خروج القوات الاجنبية منه كليا في المستقبل القريب
ويدل تصويت الساسة العراقيين على الاتفاقية تحت قبة البرلمان العراقي على استقلال الساسة العراقيين وديمقراطية العملية السياسية في العراق
ومن المؤكد إن تطبيق الاتفاقية الأمنية واتفاقية التعاون الستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الامريكية سيزيد من التطوير الاقتصادي وزيادة فرص الاستثمار الأجنبي وزيادة فرص التبادل التجاري والصناعي في البلاد كما راينا بوادر ذلك

العراقيون يريدون انتقال سلمي للسلطة بعد التوقيع على الاتفاقية ولا يدعمون إي اعمال عنف أو اقتتال داخلي ولا يشجعون على الاحتراب من اجل الحصول على السلطة ولا يرغبون بتفريق أبناء الشعب إلى ملل ونحل ومذاهب ولذلك خرج أبناء وادي الرافدين للتصويت لمن يمثل ارادتهم ويعمل على توحيد العراق ارضا وشعبا وذلك في كرنفال العراق الرائع والبهيج يوم عرس العراق يوم انتخاب نواب الشعب لمجالس المحافظات العراقية وكان الاختيار في الغالب على اساس المواطنة والكفاءة

نواب الشعب في البرلمان صوتوا للاتفاقية الأمنية مما يعني إن الشعب صوت للاتفاقية وكذلك صوت الشعب لاختيار نوابه في المحافظات
فما اشبه الامس باليوم وان التصويت لاعضاء جدد يمثلون الشعب كل حسب محافظته جاء دعما للديمقراطية وتكريسا لها واستمرارا بدعم الاتفاقية الأمنية وتاييد الامة لها وتطبيقا للديمقراطية
وما زال الطريق إمام العراقيين شاقا وطويلا وتتطلب سيطرة العراقيين الكاملة على المنطقة الخضراء وسيادة الأجواء العراقية بالكامل إلى مساعدة الحلفاء والاصدقاء وكذلك الانتقال السلمي للسلطات المحلية وتكوين حكومات محلية قادرة على ادراة المحافظات من دون تدخل خارجي يتطلب مساعدة ودعم الحكومة المزكزية والحلفاء وان المهمة إمام ادارات مجالس المحافظات الجديدة صعبة وشاقة وتتطلب جهود مضاعفة من الجميع وتكاتف وتلاحم بين القوى السياسية لتتمكن من بناء ما خربه الاشرار وتقود العراق نحو الرفاه والازدهار في دولة يسودها العدل والاستقرار
وان لا مكان بعد ألان للدكتاتورية والتسلط واحتكار السلطة والانفراد باتخاذ القرارات في عموم البلاد وإنما مشاركة من الجميع ممن رشحهم الشعب لتمثيله سواء في البرلمان أو في مجالس المحافظات وينبغي على جميع العراقيين بكل مكوناتهم إن يحافظوا على ما تم انجازه وبناءه في طريق الديمقراطية وتاسيس دولة القانون وان لا ينجروا وراء اهواء المخربين من أعداء العراق الذين لا يريدون له الخير

إن تصويت النواب العراقيين للاتفاقية وتصويت الشعب لممثليه في المحافظات جاءا ليقطعا الطريق إمام من تسول له نفسه إن يتدخل في الشؤون العراقية ويعطي اشارة واضحة وجلية لبعض دول المنطقة خصوصا إيران إننا لا نسمح بالتدخل في شاننا الداخلي وان للعراق قادته وسيادته وان جميع خططكم لافشال العملية الديمقراطية في العراق قد فشلت وان العراق اليوم اجتاز المحنة وعبر إلى بر الامان ونسال الله إن يجنب العراق واهله شر الاشرار ويرد كيدهم إلى نحورهم


سلام الامير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما دخل انتخابات مجالس المحافظات بالاتفاقية الأمنية ؟
سعد السعيدي ( 2009 / 2 / 8 - 12:19 )
الناس صوتت للمالكي لانها رأت فيه مخلصآ طال انتظاره لاعادة سكة للحياة للبلد ولكي يؤمنوا معيشتهم بعيدآ عن التأثيرات الدخيلة على حياتهم اليومية من قبيل انعدام الامن وفرص العمل وتعطيل الحياة الاجتماعية والتدخلات الاجنبية. وقد تحقق الجزء الاول والآن ينتظرون تحقق الاجزاء الباقية. ولو توفر مرشح آخر بديل للمالكي يدعوا لكل هذا زائدآ تخليص البلد من تداعيات ديون الفترة الصدامية والانسحاب من اتفاقية العار الامنية لصوتوا له بكثافة وسأكون اول الناس. إلا ان هذا البديل لم يتوفر والناس صوتت لما هو متوفر بالسوق.

اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز