الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نتائج الانتخابات المحلية تؤكد أن المواد نفس المواد وأن تغير الوكيل !

شمخي الجابري

2009 / 2 / 10
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


جرت الانتخابات المحلية في 31 كانون الثاني لسنة 2009 في أوضاع عراقية وعربية ودولية متميزة الكل تترقب نتائج العرس الوطني في البيت العراقي ليس كوسيلة وأسلوب يبنى على منظومة ثقافية وتربوية لتجسيد أحكام وطنية في تشريعات إنسانية بل لتقبل النتائج طالما وضعت على أسس تجعلها على جادة الصواب لضمان مستقبل أفضل كمبرز وطني وتوجه ديمقراطي حين اظهر الشعب للعالم كله رغبته للتطلع إلى الحرية والديمقراطية وقبول التعددية الذي دعا الملايين لمتابعته ، كما أن 22 دولة عربية تترقب الإعلام لتتطلع على نتائج الانتخابات كتجربة رائدة بكل إشكالاتها وما أرتابتها من ممارسات غش وخروق وإخفاق فهي خير من التجارب السابقة وحتى حالة عدم التكافؤ حين تكمن أصوات الشعب في بيت والأموال بابها ، والقوى الديمقراطية تعاني من فقر المال والإعلام طيلة الأيام التي سبقت الانتخابات وعاشت قوائم فقيرة وأدخلت للتنافس مع قوائم الأغنياء والقوائم المتخمة بإمكاناتها فماذا نتوقع النتائج رغم ما أصاب قوى التيار الديمقراطي حين نقرأ الرؤيا في المحافظات من نية الانفراد والتشتت حين دب داء الغرور لوضع حاجز الاستحقاق وحب الهيمنة انعكس ذالك كحالة غير مرضية مع ضعف أو انعدام رأس المال المرصود للانتخابات فالقوائم الغنية جعلت من الانتخابات رحمة أنزلها رب العالمين على بعض المعوزين والمحتاجين والمتربصين لتبرعات الأثرياء وهدايا المتسلطين والمانحين والكرماء من حساب المال العام . كما أن إخفاق أحزاب السلطة من إعادة العراق إلى وضعه الطبيعي في المنطقة والتي تولت إدارة البلاد منذ التغيير تتصدر الهيمنة بقوائمها المختلفة لمجالس المحافظات ( فالمواد السابقة تبقى نفسها وأن تغير الوكيل ) فالأحزاب المتسلطة والتي اهتمت بتضخيم مرشحيها وضخت لهم المال تركت المرشحين في القوائم الأخرى ومن يحمل النزاهة والأمانة والكفاءة والوطنية حتى استطاعت تيارات السلطة من جعل الأرنب غزال من خلال المطبوعات والملصقات التي طبعت في دول الجوار كما حجزت المطابع في الداخل وسيطرت على الجانب الإعلامي لتكرس كل الوقت لتحسين وضعها وشراء الذمم كي يبقى ( الكتاب نفس الكتاب وأن تغير الغلاف ) في وقت غياب الثقافة الديمقراطية وضعف التوعية في قانون الانتخابات مع وجود الضبابية حول المشاركة وما خلفه الإعلام المضاد للعملية السياسية في العراق . ورغم هذه المتغيرات فكانت المساهمة ايجابية وكانت لنا رؤى تم طرحها للقوى الديمقراطية سبقت الانتخابات أيام كان الميدان مفتوح للتحالفات وأكدنا إن على الأحزاب الوطنية الديمقراطية مهمة تاريخية عندما حان الوقت للتغيير والإصلاح الحقيقي والحاجة لتشكيل وتلاقي القوى الديمقراطية في تيار وسطي علماني معتدل لان الاختلافات حول مسائل روتينية أغلبها شكلية حيث كل شيء قابل للحداثة والحوار وتذليل الكراهية بين الأطراف ونداءنا إلى كل قوى الوسط الديمقراطي ليتحدوا من خلال الحوار البناء واحترام الرأي الآخر والعمل لمناصرة الشعب الذي لم يبقى له قرين من يدفع عنه اجله حين تقدم عليه العروض وتحاك الصفقات على شعب قدم التضحيات وتحمل الصبر كشعب حزين ينحى صوب الخلاص والاستقرار وتم تثبيت ركائز للإتلاف يبنى على إيجاد صف موحد لكل التيار الديمقراطي ليؤثر في متغيرات الإحداث لبناء مقدمات الدولة المدنية والمؤسسات وتثبيت دولة القانون الحقيقية والعمل على نشر أفكار الحرية والمحبة والسلام والتأكيد على الثقافة الوطنية ودورها في تغيير المجتمع وكذلك متابعة تأميم الأرض والسماء العراقية من كل التدخلات الأجنبية وإنهاء الاحتلال والسيطرة على المنابع الطبيعية وتحرير الوطن بالطرق السلمية كي لا يبقى الشعب أسيرا نتيجة لأسباب ورغم تأثير الظروف الذاتية والموضوعية وتدخلات دول الجوار لتجعل شعب العراق صاحب الحضارة والتأريخ يغرق في أمواج الأزمات والمعانات لكن دعوتنا لن تجد الأذن الصاغية عند كثير من الأصدقاء فكانت النتائج متوقعة وهناك مبررات وأسباب دفعت لخروج بعض الناس للانتخاب والتصويت للأطراف والتشكيلات وحتى للقوى المحلية الوقتية التي لم تقدم براهين خدمية من خلال تواجدها في السلطة ! ! . . . . * - إن العراق يعد من الدول المتقدمة وفي دفة الصدارة بين دول العالم في مجال الفساد المالي والإداري وهذا مبرز إن الانتخابات شملتها روافد الانفلات وتوزيع الأموال والهدايا ولا يوجد رقيب يسأل من أين جلبت هذا . . . . * - دعم دول الجوار بشكل كبير بتهيئة المطبوعات والمال والإعلام لقوائمها في العراق . . . . * - لم تأخذ نزاهة القائمة حصتها في الانتخابات بدون توزيع الهدايا والأموال رغم الفتاوى التي صدرت من أغلب المراجع الدينية والتي حرمت اخذ المال ورشوة الناس وبيانات الفتاوى ألصقت في كل الشوارع والطرقات . . . . * - أن نتائج الانتخابات حصيلة عمل ونشاط أحزاب السلطة في التعيينات وخاصة الجيش والشرطة وتوزيع الرتب العسكرية بشكل لا يصدقه العقل إضافة لدور المحسوبية والحزبية في دوائر الدولة . . . . * - أن المفوضية هي تشكيلة أحزاب السلطة ولم تتمتع باستقلالية حين رسمت طريق الانتخابات على أساس قوائم وإفراد بدل أن تحدد الانتخابات على الأشخاص كي نفتح الأبواب أمام المرشح الأجدر ويتم الانتخاب على أساس النزاهة والكفاءة ويتم التنافس بين الأشخاص المرشحين لأن مجالس المحافظات بحاجة إلى مرشحين لإنقاذها أذا كانت النية وطنية واجتثاث العراق من حالة الاضطراب إلى الاطمئنان والاستقرار بدل حرب القوائم والانقسامات ( وشراء المرشحين قبل شراء الناخبين ) فكان الأفضل أن نكسب التآخي والمحبة والسلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المدرجات تُمطر كؤوس بيرة في يورو ألمانيا.. مدرب النمسا يُحرج


.. لبنان يعيش واقعين.. الحرب في الجنوب وحياة طبيعية لا تخلو من




.. السهم الأحمر.. سلاح حماس الجديد لمواجهة دبابات إسرائيل #الق


.. تصريح روسي مقلق.. خطر وقوع صدام نووي أصبح مرتفعا! | #منصات




.. حلف شمال الأطلسي.. أمين عام جديد للناتو في مرحلة حرجة | #الت