الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هو المتجذر في جوهره

كريم النجار

2004 / 3 / 24
الادب والفن


(مقاطع من قصيدة طويلة)
ليس سواك من أحدٍ
يجمع هذا الغياب
تنشر راحتيك بين طحالب الليل وتيهك المترامي
تجمع الكون على كتفيك..
بفوضاه
وعساكره
وسجونه
ومنافيه،
وأسفار أوهامه
ببحاره وموجه المتلاطم تحت المركب السكران
بطلاسمه وتعاويذه وأحجاره الناصعة
وطيوره الجارحة
بعروش الهياكل الجبارة.. الرابضة على صدر الزمان
بأفقه المتناهي
اللاهي،
السادر في غيه
الشاسع في جبروته
المعرش بالحديد.. المتجذر بسرافس الوهم
بريش جناحيه تغطي قرص الشمس
تطش بذاره على ما بقي منه في الفضاء القادم
علَّ برقه يرقُّ
علَّ رخه يبيض على بيض مواضعنا
عله يهديك غواية أخرى
وتسالي لأيامك القادمة
القادمة من حيث لا تغيب
* * *
ليس سواك من أحدٍ
الورق لوثه بياض المجد
خطوط متشابكة ببعضها..
ربما أقدام تتشكل
ربما خطا مؤجلة
ربما خطأ ينسل من أناملك المرصعة بالأحمر القاني
(جرذ يتعقب خبزك، رصاصة تثقب معدن الوقت، مجانين وهذارون، ردهات بيضاء يمرح بها العقلاء، وشايات تجعلك تقفز كالقرد طوال النهار، ممرض يبتلع حبوب الهلوسة كي يؤسر الليل في حضن العاهرة، مجانيق تقذف في وجه الحضارة وعسس يتبولون على جداريات متناهية.. جدران تطبق على بذخ اللون وضوء يتوضأ بالرذيلة)
أنت وحدك تمضي في الاختراق
ضحكتها لا تزال ترن بأذنيك
حين هممت برسمها .. شعرها تناثر على الورقة
وعند الصدر كان ثمة شبّاك مغلق
وفم فاغر
ربما بانتظار القبلة اللاهية
ربما بانتظار الصرخة في أذن التاريخ
أو نبوءة شاعر تؤثث الفراغ
لتعيد رسم المقصلة
خطوط تتبعها غواية الأحمر
يسري على سرتك حتى آخر المشيمة
حتى الهسيس في الرأس
الغراب يؤذن في القوم
يعتلي شراع المركب المتهاوي
ينقر بشهية أصابع كف تلاشى خيالها تحت الموج
الموج صديقي
والبحر موت لذيذ يصعد مع الدم
يهبط للعمق
لغايتك المعلقة بدبابيس الوقت وهيولى الومضة الأولى
غانية تثب على مخدعك .. فتترك لها الناصية
والريشة والفِسْطاط
* * *
وحده الوقت يفرش جناحيه مثل إله ينازع الغيم
الحلاج يهمس بأذنك.. لا أحد غيرك سواك
برودسكي يتظاهر بالنوم
عماء يتسلل للجذور
دالي يخنق طيره
تتهادى الريح
ريح تصفر
بعنف
كأنها شدّت بعاصفة وبروق
كأن ربيعها امتشق الحديد
وأطلق
النار
في جوف الحوت


* * *


هياكل تغلق منافذ المدينة
ثعالب تتخفى خلف أكمة البيوت
وثمة عيون تتفرس إيقاع الصوت
لا صوت يأتي
لا أثر
لا أنين
هس س س س
هسيس يدب بين الضلوع
ووجوه بعصابات سوداء....
بيضاء،
خضراء
تتكرر كلما اختفى المشهد من عين الكادر
وتتلوى في عمائها
أفعى الجنون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان عبدالله رشاد: الحياة أصبحت سهلة بالنسبة للفنانين الشب


.. الفنان عبدالله رشاد يتحدث لصباح العربية عن دور السعودية وهيئ




.. أسباب نجاح أغنية -كان ودي نلتقي-.. الفنان الدكتور عبدالله رش


.. جزء من أغنية -أستاذ عشق وفلسفة-.. للفنان الدكتور عبدالله رشا




.. الفنان عبدالله رشاد يبدع في صباح العربية بغناء -كأني مغرم بل